الأربعاء، 11 فبراير 2015
أصغر سيدة أعمال لبنانية : 20 مليون لبناني هجرتهم الحرب والظروف الاقتصادية
جلس اليها: سراج النعيم
قبل ان تكون سيدة اعمال ولا ألمع فهي اولا وقبل كل شيء انسانة تعمل في مجال العاب الاطفال بالاضافة الى انها خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لذلك تسترسل بعذوبة مطلقة بعيدا عن التعقيد سرها انها صادقة صريحة جريئة عندما تجيب على الاسئلة التي وضعتها الدار على منضدتها لا تتصنع ولا تتكلف.
و قالت ردينة سليمان: نحن الان في السودان للتعاقد مع رجل الاعمال المعروف ربيع دهب ومن خلاله سوف ننشيء مشروع خيري نبعت فكرته من صاحب شركة (سمبا) لالعاب الاطفال التي تصنع بعض الالعاب لفريق برشلونة وهذا المشروع سيتكفل به من ماله الخاص لاطفال السودان الاصحاء والمعاقين حركيا.
وحول انطباعها عن السودان قالت ردينة: قبل ان تطأ قدماي ارض مطار الخرطوم كنت خائفة بعض الشيء الا ان هذه الصورة زالت لمجرد ما رأيت التطور الكبير الذي شهده هذا البلد الذي انبهرت بالمعمار والمشاريع التي توضح بجلاء ان هنالك نمو في ولاية الخرطوم كما انني اندهشت بمستوي التعليم في السودان فعندما زرت مدرسة (الذهبية) مع الاستاذ ربيع دهب التمست ذلك بجلاء فالتحصيل الاكاديمي في مرحلة الاساس متطور جدا وهذا يؤكد ان الدارس في السودان والوطن العربي بصورة عامة افضل بكثير من ذلك الذي يدرس في اوروبا فلا اعتقد ان أحداً في اوروبا يتصور ان الطلاب يتعلمون الانجليزية في بداية حياتهم التعليمية.
وتستطرد ردينة: انتقالي من لبنان الى ألمانيا جاء وفقا للاحداث السياسية والاقتصادية وظروف الحرب والاخيرة هي اهم الاسباب التي جعلت 20 مليون لبناني مهاجرين في كل بقاع العالم المختلفة اما بالنسبة للثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا فهي كانت متوقعة لدينا من أيام دراستنا في الجامعة ومع هذا وذاك اتمني ان لا يأتي الاسوأ لأننا في الوطن العربي نعاني من الأمية ونعاني من الضغط السياسي المتمثل في الديكتاتورية وبالتالي لا توجد فكرة الحرية ولا تتاح للشعوب خوفا من عدم نجاحها.
وكشفت ردينة عن حادثة مقتل الكاست المتعامل معهم في العاب الاطفال بالجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية قائلة: مع اندلاع الاحداث هناك توفي متأثرا بالمعارك التي كانت دائرة بين كتائب الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وثوار ثورة السابع عشر من فبراير وكنت على اتصال هاتفي به يوميا لمتابعة سير عمله التجاري بمحل (سمبا شوب) لالعاب الاطفال بالعاصمة الليبية (طرابلس) وها نحن بعد الاحداث الدامية نبدأ في إعادة العمل مع شقيقه ومقتل الأول كان صدمة قوية جدا علىّ لأنني كنت اتواصل معه باستمرار وفجأة تسمع ان هذا الانسان انتقل الى الرفيق الاعلي.
وعن اقتحام المرأة العربية لعالم المال والاعمال قالت ردينة: العالم العربي بأجمعه ينظر للمرأة نظرة معينة لا يجوز لها ان تعمل في مجال المال والاعمال وهذه نظرة غير صحيحة يعرفها من يشتغلون في المحيط العالمي جيدا فنجاح المرأة حينما تخوض في الجانب التجاري فانه يتوقف على (شطارتها) وبما اننا صغار السن في هذه التجربة لا نشد الرحال الى أي دولة قبل ان يرافقنا من هو خبير فيها فمثلا في المغرب من الصعب جدا استيعاب التعامل مع الجنس اللطيف تجاريا بالرغم من انه يوجد انفتاح بها وما ينطبق على المغرب ينطبق على الجزائر وتونس ومصر والسودان والبحرين وعمان.
وتضيف ردينة: المرأة دقيقة جدا في العمل الذي يوكل لها وهي في هذا العصر تشغل مناصب قيادية في الدول العربية لذلك من الطبيعي ان اعمل في مجال الاعمال الخاصة بالعاب الاطفال ورغما عن أنني متبحرة فيه الا أنني لم استثمر في السوق اللبناني ولكن ابتداء من القادم سوف اعمل هناك لأنني احب بلدي كثيرا وكل ثلاث أو أربع اشهر اسجل زيارة لبيروت بحكم حبي لها وللسياسة وكل لبناني على هذا النحو يسافر لمعرفة التطورات السياسية هناك وأنا في النهاية مع الحق وما يشير على به عقلي سوف الجأ اليه بلا تردد
وفي ردها على سؤال حول عنف المرأة؟ قالت ردينة: بلاشك ان المراة في المقام الأول والاخير انسانة وبالمقابل هذه الانسانة يمكن ان تكون عنيفة في تعاملها مع الاخر وهذه الفكرة المنافية للطبيعة تتعلق بالشخصية نفسها فاذا تملكها الغضب فبكل تأكيد تحرق وتقتل بغض النظر عن الجنسية التي تحملها فنحن في النهاية بشر والبشر يغضب وعندما يغضب يكسر الجبال.
فيما يهمها مما يدور في وطنها لبنان قالت ردينة: مايهمني فيه هو التطور السياسي فقط لذلك اتمني ان تتوافق كل الاحزاب مع بعضها البعض خاصة وان لبنان بها 17 الف مذهب فالموضوع ليس موضوع مذهب أو دين بقدر ماهو موضوع سياسي لأن التحالف في لبنان موجود بين المسلم والمسيحي او السني والشيعي او اورتدوسكي وشيعي فالمسألة متعلقة بالمصلحة الذاتية وهذا خطأ وعني شخصيا ليست مصلحتي بلبنان لأنها لم تقدم لي شيئا فانا نشأت وترعرعت خارجها لذلك ارغب في ان يروا اين تكمن مصلحتهم؟
وتسترسل ردينة قائلة: حزب الله يساعد حدود لبنان مع اسرائيل فهي مصيبة وبما ان الأمر كذلك فهي لا تستحق ان نطرح في اطارها هذا السؤال حتي ولو لم اكن موجودة في لبنان لأنني بأي حال من الاحوال أقف ضدها فقبل ان تصل الحدود اللبنانية فهي افسدت الاجواء في فلسطين وماجري ويجري في تلك الأراضي حرام والله العظيم حرام فقد شردوا شعبها.
وفي الختام قالت ردينة سليمان سيدة الاعمال الحاملة للجنسية الألمانية واللبنانية الاصل: انا برائي طالما انكم عايشين بخير خليكم على هذا النحو وما تنضموا للأحزاب السياسية وتعلموا من تجارب تصب رأسا في هذا الجانب لأن الكراهية عمرها لا توصل الى الخير.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق