السبت، 24 يناير 2015

أسرة سودانية تدفع فدية لشاب سوداني عائد من جحيم الموت والهلاك بليبيا

الخرطوم : سراج النعيم عاش السودانيون الذين هاجروا إلى ليبيا قصصا مثيرة ومؤثرة مع تجار البشر وذلك منذ تحركهم من إحدى المدن غرب امدرمان. وكشف في السياق الشاب خالد الإمام محمد احمد البالغ من العمر تفاصيل مثيرة حول المعاناة الكبيرة التي عانوها ذهابا وإياباً. وقال : بدأت قصتنا الأكثر قسوة وايلاما قبل شهر رمضان الماضي حيث أننا اتفقنا مع أحد المهربين على مساعدتنا في دخول ليبيا مقابل ألفين جنيه سوداني بغرض العمل هناك موظفين وهكذا رسم كل منا أحلاماً عراض بحكم الروايات التي تتم روايتها لنا ما بين الفينة والأخرى المهم أننا شددنا الرحال عبر خارطة طريق بدأت من منطقة غرب مدينة امدرمان المنطقة التي تم وضعنا فيها بمنزل كنا وقتئذ مئة شخص تقريبا ومن هذا المنزل تحركنا بعربات ماركة تويوتا بوكس من هناك إلى منطقة البوحات على أساس أننا منقبين عن الذهب لذلك كان مرورنا مرورا طبيعيا المهم اننا وصلنا في الصباح فاحضروا لنا شاحنات ماركة كيوي أوصلتنا قبل الحدود السودانية التشادية وبها تم إحضار ثلاثة عربات لاندكروزر تاتشرات وعندما تحركت بنا كان تمضي نحو وجهتها بسرعة ما أدى إلى انقلاب إحداهم ما نجم عن ذلك وفاة سته في الحال ولم يكترث لما حدث وواصلنا المسير نحو الهدف ليتم تسليمنا على الحدود الليبية السودانية إلى شخوص آخرين لديهم أيضا ثلاثة سياركات ماركة اللاندكروزر تاتشرات قامت بإيصالنا إلى مسجد الشروق بمنطقة اجيدابيا الليبية التي كانت فيها المفاجأة غير المتوقعة حيث تم حجزنا داخل هنكر ملئ بالقمل وبعض الأشياء المنفردة للإنسان واشترطوا للسماح لنا بالتحرر أن يدفع كل منا فدية سبعة ألف جنيه سوداني وعندما لم تستجيب قاموا بضربنا مع ضرب الذخائر بالقرب من آذاننا التخويف وفي ظل ذلك الواقع المزري حاول ثلاثة من مرافقينا في الرحلة الهرب فتم القبض عليهم ليحضر أحد الحاجزين لنا بحديدة يطلقون عليها الأميرة ثم طلب من السودانيين التوحد في زاوية من رواية الهنكر ثم أمرنا بالجلوس على الأرضية ثم أحضر حبالا تربطنا بها ثم يبدأ في الاعتداء على البعض منا بالجديدة المسماة الأميرة للدرجة التي احدث بها جروح في الكثيرين لدرجة انها بمرور الزمن عفنت وهكذا واصلوا مسلسل التعذيب حيث تم صب البنزين على أجساد البعض من السودانيين ثم أشعل أحدهم النار من أجل حرقهم فما كان مني إلا أن تدخلت وقلت له هل ترغبون في المال أم تعذيبنا فقال المال عندها أكدت له أننا سندفع وكان أن اتصلت بأسرتي وطلبت منها أن تبيع المكيف الخاص بي وتسليم سعره إلى شخص بغرب مدينة امدرمان ومن ثم سمح لنا بالدخول إلى اجيدابيا الليبية ومنحنا الجنسية السودانية للتمكن من التنقل داخل ليبيا وبعد الانتهاء من هذا الإجراء جاء ليبيين وأخذونا للعمل معهم في رعى المواشي بمنطقة التلت القريبة من مطار الابرق وهناك قالوا انتم تم بيعكم لنا فلا تسألوا عن راتب شهري أو حقوق نهاية خدمة وكل ما سنتكفل به إليكم الأكل والشرب والأزياء ولا شئ خلاف ذلك. وأضاف : وجدنا سودانيا سبقنا على العمل بهذه الكيفية سألناه عن الأسباب التي أدت إلى قطع أذنه بعد أن قضى أكثر من عام مع هؤلاء فقال عندما قررت ترك العمل والعودة إلى السودان رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا على أساس أنهم اشتروني وحينما وجدوا أنني مصرا على السفر قاموا بقطع أذني ثم عالجوني وأعادوني للعمل مرة ثانية. واسترسل : وفي ذات المكان وجدنا سودانيا آخرا يعمل بنفس الطريقة ما حدا به أن يدخل في حالة نفسية صعبة جدا لا يدري معها ماذا يفعل خاصة وأنه لم يجد طريقة يهرب بها ويعود إلى مسقط رأسه. وأردف : أما عنا نحن الجدد فقد انقذنا من ذلك الواقع السوداني أشرف الشهير في ليبيا بودالجبل البالغ من العمر 28عاما الذي توفي فيما بعد في حادث وكان أن تحصلت على رقم هاتفه واتصلت عليه فطلب مني الخروج من منطقة التلت إلى شارع الزلط بدون علم الليبيين فما كان مني إلا وتوجهت إلى منطقة المرج الجديد وهناك قابلته فاستقبلني بحفاوة شديد وكرم سوداني لم أشهد له مثيلا واستئجار لي عربة أجرة عدت بها إلى منطقة التلت وأحضرت بقية السودانيين وكان أن تم ذلك وعدنا إليه باستئجار لنا غرفة بمنطقة المرج الجديد ومنها تحركنا مباشرة إلى مدينة بنغازي التي عملت فيها في مجال الحدادة والتجارة المسلحة حوالي الشهر إلا أن صاحب العمل رفض رفضا باتا منحى مستحقاتي المالية بل أخذ جوازي على أن يرده لي مقابل ألفين درهم ليبي وبالفعل دبرت له المبلغ وعندها اتصلت عليه فحدد لي مكانا ما وعندما أتيت لم يأت فلم يكن أمامي بدا سوى أن أتنقل بدون هوية فتحركت من منطقة بنغازي إلى مدينة البيضاء التي فيها ألقى على القبض واضعي في سجن بمنطقة الشحاد الذي كان تقدم لنا فيه وجبة واحدة عبارة عن خبز وجبنة بينما كان يتم تعذيبنا بالكهرباء وغيرها من الوسائل المستحدثة في التعذيب فيما كان يتم سؤالنا بشكل مستمر متى جئتم إلى ليبيا وهكذا إلى أن مضى 21يوما فجا سودانيا وقام باخراجنا من السجن ثم عملت في محل تجارى خاص بالالكترونيات قضيت فيه شهرا فلم يتم منحى راتب الشهر فتركت العمل به واتجهت إلى العمل في مطعم بمدينة البيضاء حوالي الشهر ولم امنح راتب الشهر أيضا فغادرت المدينة إلى منطقة اجيدابيا بالطريق الصحراوي إلى أن وصلت منطقة الكفرة وظللت بها مع مجموعات كبيرة من السودانيين في انتظار السفير معاوية التوم الأمين الوزير المفوض بوزارة الخارجية القنصل العام لجمهورية السودان بالكفرة فاحضر لنا الناقلات التي شددنا بها الرحال من منطقة الكفرة إلى مدينة دنقلا السودانية. إنهاء الدردشة ‏أسرة سودانية تدفع فدية لشاب سوداني عائد من جحيم الموت والهلاك بليبيا الخرطوم : سراج النعيم عاش السودانيون الذين هاجروا إلى ليبيا قصصا مثيرة ومؤثرة مع تجار البشر وذلك منذ تحركهم من إحدى المدن غرب امدرمان. وكشف في السياق الشاب خالد الإمام محمد احمد البالغ من العمر تفاصيل مثيرة حول المعاناة الكبيرة التي عانوها ذهابا وإياباً. وقال : بدأت قصتنا الأكثر قسوة وايلاما قبل شهر رمضان الماضي حيث أننا اتفقنا مع أحد المهربين على مساعدتنا في دخول ليبيا مقابل ألفين جنيه سوداني بغرض العمل هناك موظفين وهكذا رسم كل منا أحلاماً عراض بحكم الروايات التي تتم روايتها لنا ما بين الفينة والأخرى المهم أننا شددنا الرحال عبر خارطة طريق بدأت من منطقة غرب مدينة امدرمان المنطقة التي تم وضعنا فيها بمنزل كنا وقتئذ مئة شخص تقريبا ومن هذا المنزل تحركنا بعربات ماركة تويوتا بوكس من هناك إلى منطقة البوحات على أساس أننا منقبين عن الذهب لذلك كان مرورنا مرورا طبيعيا المهم اننا وصلنا في الصباح فاحضروا لنا شاحنات ماركة كيوي أوصلتنا قبل الحدود السودانية التشادية وبها تم إحضار ثلاثة عربات لاندكروزر تاتشرات وعندما تحركت بنا كان تمضي نحو وجهتها بسرعة ما أدى إلى انقلاب إحداهم ما نجم عن ذلك وفاة سته في الحال ولم يكترث لما حدث وواصلنا المسير نحو الهدف ليتم تسليمنا على الحدود الليبية السودانية إلى شخوص آخرين لديهم أيضا ثلاثة سياركات ماركة اللاندكروزر تاتشرات قامت بإيصالنا إلى مسجد الشروق بمنطقة اجيدابيا الليبية التي كانت فيها المفاجأة غير المتوقعة حيث تم حجزنا داخل هنكر ملئ بالقمل وبعض الأشياء المنفردة للإنسان واشترطوا للسماح لنا بالتحرر أن يدفع كل منا فدية سبعة ألف جنيه سوداني وعندما لم تستجيب قاموا بضربنا مع ضرب الذخائر بالقرب من آذاننا التخويف وفي ظل ذلك الواقع المزري حاول ثلاثة من مرافقينا في الرحلة الهرب فتم القبض عليهم ليحضر أحد الحاجزين لنا بحديدة يطلقون عليها الأميرة ثم طلب من السودانيين التوحد في زاوية من رواية الهنكر ثم أمرنا بالجلوس على الأرضية ثم أحضر حبالا تربطنا بها ثم يبدأ في الاعتداء على البعض منا بالجديدة المسماة الأميرة للدرجة التي احدث بها جروح في الكثيرين لدرجة انها بمرور الزمن عفنت وهكذا واصلوا مسلسل التعذيب حيث تم صب البنزين على أجساد البعض من السودانيين ثم أشعل أحدهم النار من أجل حرقهم فما كان مني إلا أن تدخلت وقلت له هل ترغبون في المال أم تعذيبنا فقال المال عندها أكدت له أننا سندفع وكان أن اتصلت بأسرتي وطلبت منها أن تبيع المكيف الخاص بي وتسليم سعره إلى شخص بغرب مدينة امدرمان ومن ثم سمح لنا بالدخول إلى اجيدابيا الليبية ومنحنا الجنسية السودانية للتمكن من التنقل داخل ليبيا وبعد الانتهاء من هذا الإجراء جاء ليبيين وأخذونا للعمل معهم في رعى المواشي بمنطقة التلت القريبة من مطار الابرق وهناك قالوا انتم تم بيعكم لنا فلا تسألوا عن راتب شهري أو حقوق نهاية خدمة وكل ما سنتكفل به إليكم الأكل والشرب والأزياء ولا شئ خلاف ذلك. وأضاف : وجدنا سودانيا سبقنا على العمل بهذه الكيفية سألناه عن الأسباب التي أدت إلى قطع أذنه بعد أن قضى أكثر من عام مع هؤلاء فقال عندما قررت ترك العمل والعودة إلى السودان رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا على أساس أنهم اشتروني وحينما وجدوا أنني مصرا على السفر قاموا بقطع أذني ثم عالجوني وأعادوني للعمل مرة ثانية. واسترسل : وفي ذات المكان وجدنا سودانيا آخرا يعمل بنفس الطريقة ما حدا به أن يدخل في حالة نفسية صعبة جدا لا يدري معها ماذا يفعل خاصة وأنه لم يجد طريقة يهرب بها ويعود إلى مسقط رأسه. وأردف : أما عنا نحن الجدد فقد انقذنا من ذلك الواقع السوداني أشرف الشهير في ليبيا بودالجبل البالغ من العمر 28عاما الذي توفي فيما بعد في حادث وكان أن تحصلت على رقم هاتفه واتصلت عليه فطلب مني الخروج من منطقة التلت إلى شارع الزلط بدون علم الليبيين فما كان مني إلا وتوجهت إلى منطقة المرج الجديد وهناك قابلته فاستقبلني بحفاوة شديد وكرم سوداني لم أشهد له مثيلا واستئجار لي عربة أجرة عدت بها إلى منطقة التلت وأحضرت بقية السودانيين وكان أن تم ذلك وعدنا إليه باستئجار لنا غرفة بمنطقة المرج الجديد ومنها تحركنا مباشرة إلى مدينة بنغازي التي عملت فيها في مجال الحدادة والتجارة المسلحة حوالي الشهر إلا أن صاحب العمل رفض رفضا باتا منحى مستحقاتي المالية بل أخذ جوازي على أن يرده لي مقابل ألفين درهم ليبي وبالفعل دبرت له المبلغ وعندها اتصلت عليه فحدد لي مكانا ما وعندما أتيت لم يأت فلم يكن أمامي بدا سوى أن أتنقل بدون هوية فتحركت من منطقة بنغازي إلى مدينة البيضاء التي فيها ألقى على القبض واضعي في سجن بمنطقة الشحاد الذي كان تقدم لنا فيه وجبة واحدة عبارة عن خبز وجبنة بينما كان يتم تعذيبنا بالكهرباء وغيرها من الوسائل المستحدثة في التعذيب فيما كان يتم سؤالنا بشكل مستمر متى جئتم إلى ليبيا وهكذا إلى أن مضى 21يوما فجا سودانيا وقام باخراجنا من السجن ثم عملت في محل تجارى خاص بالالكترونيات قضيت فيه شهرا فلم يتم منحى راتب الشهر فتركت العمل به واتجهت إلى العمل في مطعم بمدينة البيضاء حوالي الشهر ولم امنح راتب الشهر أيضا فغادرت المدينة إلى منطقة اجيدابيا بالطريق الصحراوي إلى أن وصلت منطقة الكفرة وظللت بها مع مجموعات كبيرة من السودانيين في انتظار السفير معاوية التوم الأمين الوزير المفوض بوزارة الخارجية القنصل العام لجمهورية السودان بالكفرة فاحضر لنا الناقلات التي شددنا بها الرحال من منطقة الكفرة إلى مدينة دنقلا السودانية. إنهاء الدردشة‏ إعجاب ·

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...