الأحد، 30 نوفمبر 2014

حكمت ياسين من سرير المرض : (الجرح جرحي برأي)

الخرطوم : سراج النعيم الخرطوم : سراج النعيم وقفت الصحيفة علي الحالة الصحية للشاعرة الكبيرة حكمت ياسين من خلال الزيارة التي سجلتها لها بمنزلها بحي الضباط بامدرمان فهي ظلت تعاني من الإصابة بالجلطة وضاعف معاناتها انتقال زوجها للرفيق الأعلى متأثراً بالحمى. قالت : كما تري فإنني مريضة منذ زمن طويل ولم أجد في إطار المرض الاهتمام من الجهات المعنية بالحركتين الثقافة والفنية التي أهملتني إهمالاً فاق الحد. كم من الزمن ظللتي طريحة الفراش؟ قالت : عام وشهرين تقريباً ومازلت إلي الآن وصادف ذلك أن كرمت من أحدي المنظمات بقاعة الصداقة بالخرطوم ورغماً عن حالتي السيئة جداً التي حرصت في ظلها علي أن أكون حضوراً حيث أنني استأجرت ثلاث عربات لترحيل البعض من أهلي وأصدقائي علي حسابي الخاص لحضور التكريم بالرغم من الظروف الاقتصادية القاهرة التي أمر بها وذلك علي أمل أن يعود عليَ التكريم بعائد أتمكن بعده من تلقي العلاج الذي أنهك ميزانيتي تماماً إلا أنه وبكل أسف لم أجد من وراء ذلك التكريم ( قرشاً) واحداً من الجهة المنظمة. كم مضي علي تكريمك؟ قالت : عام تقريباً. هل الجهة المنظمة وعدتك بمبالغ مالية؟ قالت : نعم ولكن لم أعط قرشاً كما أشرت قبلاً. ألم تتلقي منهم اتصالاً طوال الفترة الماضية؟ قالت : أبداً. ما نوعية المرض المصابة به؟ قالت : جلطة تأتي وتذهب وهذه الجلطة هي الثانية. ماذا قال الأطباء حول حالتك الصحية؟ قالت : أكدوا أن الجلطة غير مستقرة أي أنها تأتي وتذهب لذلك تم منعي من تناول أطعمه بعينها. وماذا عن مضاعفات الإصابة بالجلطة؟ قالت : كان هنالك جرح في الرأس انفتح لوحده نسبة إلي الرقدة الطويلة إلا أنه التئم بعد الأدوية التي صرفها لي الأطباء الذين طالبوني بعدم الزعل لكنني لا استطيع أن اكتم انفعالاتي مع تجاهلي وهضم حقوقي. ما الدور الذي قام به الفنانين الذين غنوا من كلماتك؟ قالت : وجدت من بينهم الفنان محمود تاور الذي غني من كلماتي عدد ( 10 ) نصوص أبرزها ما بسيبو حالك وهي جميعها وجدت قبولاً منقطع النظير وحرص تاور علي أن يغني في تكريمي وزيارتي ما بين الفينة والأخرى. ماذا غني لك الفنان عبدالوهاب الصادق؟ قالت : الجرح جرحي برأي. ماذا عن الأصوات النسائية؟ قالت : غنت من كلماتي الفنانة سمية حسن ( 4 ) أغنيات. وماذا عن الفنان كمال ترباس؟ قالت : غني لي صدقني ما بقدر أعيش و في الحالتين أنا الضائع غناها إلي جانبه الفنان جمال فرفور. هل فرفور غناها بتوقيع عقد اتفاق معك؟ قالت : نعم لكنه لم يوف به مجتمعاً فقد اتفق معي علي أن يدفع لي ( 8 ) ألف جنيه ولكنه دفع ( 7) ألف جنيه فقط وتبقي لي بطرفه ألف جنيه إلي جانب أنه غني من كلماتي ( 8 ) أغنيات هي التي وقع معي عليها الاتفاق. هل تعاملتي مع فنانين شباب؟ قالت : تعاملت مع الفنان طه سليمان في أغنية من كلماتي ومنحني حقوقي كاملة. هل أنتي راضية عن ترديد الفنانين الشباب لأغنياتك؟ قالت : لا مانع لدي من أن يغنوا من أجل تواصل الأجيال . متى بدأت كتابة الشعر الغنائي؟ قالت : كتبت الشعر وعمري لم يتجاوز الـ) 13عاماً.( ما هو أول نص ألفتيه؟ قالت : (الجرح جرحي برأي ) وغناها الفنان عبدالوهاب الصادق ثم أغنية ) في الحالتين أنا الضائع( ورددها الفنان كمال ترباس وغيرهما من الأغنيات التي نالت حظها من النجاح والشهرة. ما أسباب اتجاهك بالشعر لفن الغناء الشعبي؟ قالت : بداياتي الشعرية كانت بتواجدي في دار فلاح لتطوير الأغنية الشعبية. هل فلاح دعم موهبتك؟ قالت : نعم وكنت أطرح له ما أكتب من نصوص غنائية. لماذا الانحياز لفن الغناء الشعبي؟ قالت : أعزو انحيازي لفن الغناء الشعبي من واقع حبي لأغنيات الحقيبة التي كنت اسمعها كثيراً واستفيد منها في تجربتي. متى اتجهتي لفن الغناء الحديث؟ قالت : بعد أن أصقلت تجربتي بالتواصل مع التراث الشعبي ثم بدأت مرحلة جديدة مع الفن الحديث وكان أن تعاملت مع الفنان محمود تاور والفنانة سمية حسن. من هن الشاعرات اللواتي ظهرن معك آنذاك الوقت؟ قالت : أمنة خيري وسمرغندية المحتسب وغيرهن وكنت استقطب الشاعرات وأشجعهن علي الاستمرارية في إبراز مواهبهن إلا أنهن كن يغادرن سريعاً. هل هجرتك إلي السعودية خصمت من رصيدك؟ قالت : بالعكس سفري إلي السعودية حقق لي المزيد من الانتشار في عوالم الشعر الذي كسبت في ظله معارف في الخليج الذي يهتم إنسانه بالمبدع والإبداع إيماء اهتمام ما أبقاني بالمملكة 17) عاماً). ما الذي جعلك تسافرين؟ قالت : لم أكن أنوي الهجرة من السودان إلي السعودية نهائياً إنما كان الغرض من ذلك طباعة البوم لأشعاري فطاب لي المقام. ما رأيك فيما تشهده الحركة الفنية آنياً ؟ قالت : منذ أن مرضت لم اعد أتابع ما يجري في الحركتين الثقافية والفنية. ماذا عن زوجك؟ قالت : توفي زوجي الصحفي هاشم حسن موسي إلي رحمة مولاه بشكل مفاجئ إذ أنه سافر إلي مدينة أم روابة لزيارة شقيقه ولم يكن وقتئذ مريضاً وفجأة تم الاتصال بنا من هناك وأكدوا أن زوجي أصيب بالحمى فتم إحضاره للخرطوم فأسعفناه إلي المستشفي التي ظل فيها طريحاً للفراش ( 15 ) يوماً اسلم بعدها الروح إلي بارئها. في ختام هذا الحوار ماذا أنتي قائلة : أتمني أن يتم ضبط الساحة الفنية في ظل وجود فنانين شباب يحتاجون للدعم من الكبار حتى يخلقوا لأنفسهم مدارس خاصة بهم.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...