السبت، 18 أكتوبر 2014

بالصور : مساعد شرطة يحطم الرقم القياسي في إجراء العمليات الجراحية ومازال الجرح نازفاً

الخرطوم : سراج النعيم حطم المساعد شرطة الرشيد محمد صالح محمد البالغ من العمر ( 37 عاماً ) التابع لإدارة شرطة المرور الرقم القياسي في إجراء العمليات الجراحية في منطقة واحدة من جسده حيث أنها وصلت إلي ( 10 ) عمليات ومازال الجرح مفتوحاً ونازفاً. وقال : بدأت مأساتي في العام 2003م حيث أجريت عملية جراحية بأحدي المستشفيات بعد أن تعرضت لحالة إغماء بمركز التدريب وفي تلك الأثناء أكد الطبيب أنني أشكو من ( الزائدة) لذلك أجريت العملية الجراحية وبعدها خرجت من المستشفي علي أن آتي لإزالة خيط الجرح بعد ثلاث أسابيع من تاريخه وفي الزمان والمكان المحددين كنت حضوراً رغماً عن أن الجرح كان مفتوحاً ونازفاً فبمجرد وصولي للمستشفي تم حجزي وبعد مرور ساعتين تقريباً من الحجز به جاءت نحوي طبيبة وقامت بتنظيف الجرح وخياطته ما استدعي بقائي بالمستشفي لمدة أسبوعين ثم خرجت منه وعدت إليه مرة آخري فأجريت لي عملية استكشاف إلا أن حالتي الصحية تزداد سوءاً مما جعلني أداوم علي المستشفي الذي أصبحت تجري لي فيه العملية الجراحية تلو الآخري إلي أن وصلت في جملتها إلي ( 10 ) عمليات جميعها في نفس مكان العملية الجراحية الأولي بما في ذلك خياطتها وعندما قرر لي إجراء المزيد من العمليات الجراحية رفض أهلي الفكرة رفضاً باتاً وبما أنني كنت ابحث عن استرداد عافيتي كنت أقول لهم : عسي ولعل في هذه العملية وضع حد لمعاناتي وهكذا ظللت أعاني إلي العام 2006م العام الذي حولت فيه إلي أخصائي جراحة التجميل الذي بدوره أجري لي ثلاثة عمليات ترقيع للجرح ولم تتحسن حالتي فعدت إليه مرة أخري فرفض أن يجري لي عملية جراحية آخري وقال : ( لا أهديك في الوقت الراهن أن تجري أي عملية جراحية فالعمليات التي أجريت قبلاً لم تنجح فطلبت منه أن يكتب لي تقريراً فرفض علي أساس أنني كنت أتابع مع طبيب الجراحة العامة الذين يفترض أن يكتب هو التقرير حتى يتم تحويلك لتلقي العلاج خارج البلاد وهكذا أصبحت أشبه بحقل التجارب. واسترسل : وخلال هذه الفترة عدت مرة آخري إلي المستشفي وظللت فيها لمدة ( 6 ) أشهر مع استمرار النزيف كما تشاهده الآن. واستطرد : في نهاية العام 2006م احضروا لي طبيباً نفسياً اعترض عليه أهلي وتسألوا ما علاقة الجرح بالعامل النفسي؟ المهم أنني قبلت باختبار حالتي النفسية التي احضروا في إطارها وريقة تحتوي علي ( 350 ) سؤالاً لم توجه لي مجتمعة في أي امتحان من امتحانات الجامعة وتتمثل الأسئلة في هل تقوم بعد الأشياء أثناء استقلالك الشارع العام وهل أنت تتخيل أشياء غير موجودة وغيرها من الأسئلة ؟؟؟ وكان أن أجبت عليها بشكل صحيح. وتابع : أصر أهلي علي أن اخرج من المستشفي المعني لمقابلة أطباء آخرين بحسب الإمكانيات المالية ولم يقصروا معي وكان ذلك في العام 2007م العام الذي أصبحت علي أثره امشي منحنياً كرجل عجوز لأنني أحس بطعنة مؤلمة في مكان الجرح الذي لم أعد معه قادراً علي المشي ما حدا بشقيقي حملي علي أكتافه كلما تألمت إلي أقرب مركز صحي لنظافة الجرح وفي مرة أسعفي إلي مستوصف بمدينة ام درمان فوجدت فيه ممرضة شاهدت الجرح فقالت : ( الجرح ليس طبيعياً لذلك سأخطر الطبيبة لكي تنظفه) وما أن شاهدت الطبيبة الجرح إلا وأمرت بإدخالي إلي غرفة العمليات الجراحية الصغيرة بعد أن فقدت الوعي ولم تكن هذه هي المفاجأة الكبرى بل كانت المفاجأة في أنها عثرت علي جسم غريب ( مشرطة) لونه اسود في مكان العملية الجراحية فأصابني الذهول فيما كتبت الطبيبة تقريراً مفصلاً بذلك. وأردف : قدمت شكوى للمجلس الطبي ضد الجراح الشهير الذي اجري العملية الجراحية وبعد عدة جلسات منحت قراراً يؤكد أن الطبيب أجحف في حقي وبالتالي تم إيقاف الطبيب ثلاثة أشهر وغرامة مالية ( 5 ) ألف جنيه تدفع للمجلس الطبي بينما أعطوني وثيقة وطلبوا مني أن ارفع بها دعوي قضائية أشرح فيها الضرر الذي تعرضت له بما في ذلك اتهامي بالجنون وبالفعل اتخذت الإجراءات القانونية ونظرت المحكمة في الشكوى إلا أن شاهداً قال : إنني استلمت ملفي الخاص بحالتي الصحية مشيراً إلي توقيعي بالاستلام ما نتج عن ذلك شطب الدعوي القضائية. وذكر : ها أنت تشاهد حالتي الصحية المتدهورة جداً منذ إجراء أول عملية جراحية العملية التي أحدثت أضراراً بالغة فالجرح ينظف في اليوم الواحد مرتين نسبة إلي أنه ينزف دماً مستمراً ويخرج صديداً وأبان : طوال السنوات الماضية وحتى الآن لم أجد مساندة من احد سوي أهلي وإدارة شرطة المرور التي انتمي لها واخص بالشكر اللواء شرطة محمد طاهر فضل مديرنا حالياً إذ أنه لم يقصر معي وترك جزء من مرتبي الشهري لكي أتمكن من شراء الأدوية. ألم تفكر في السفر خارج البلاد؟ قال : شديت الرحال إلي القاهرة فقال الأطباء هناك : إن نسيان ( المشرط) أدي إلي أن تحدث كل هذه الإضرار بما ذلك ( المصران ) الذي أجريت له عملية ترقيع وبالرغم عن ذلك مازال الجرح فاتحاً ونازفاً بشكل ليس طبيعياً بالإضافة إلي الحمي المستمرة وقبل أن آتي إليك أخذت حبتين مسكنات لتخفيف الألم الذي أحس به فهو ألماً لا يحتمل نهائياً. وماذا بعد ذلك؟ قال : طلب مني تحديد مدي صلاحية حالتي الصحية للعمل في الشرطة فأعطيت وفقاً لذلك تذكرة طبية قابلت بها طبيباً فقال : ( لن أكتب لك تقريراً لأنني أصلاً لم اجري عملية جراحية لشخصك فعدت إلي القمسيون الطبي الذي أعادني إلي الطبيب الذي اجري العملية الجراحية وقابلته بأوراقي فرفض كتابة تقرير عندها لجأت إلي مدير المستشفي فتمت كتابة التقرير الذي يؤكد أنني لدي جرح مزمن واحتاج إلي عملية رقع ما لم تحدث مضاعفات وأخذت التقرير ووضعته علي منضدة القمسيون الطبي الذي كتب يصلح للعمل الشرطي بعد إجراء العملية الجراحية .. المهم أنني أتحدث معك الآن ودمي ( 40 % ). هل أنت متزوج؟ قال : نعم ولدي من الأبناء ( 5 ) من بينهم ثلاثة توائم ذكرين وأنثي.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...