الأحد، 24 أغسطس 2014

وفاة طفل في عملية ( كسر) يد بعد سقوطه من حائط منزل بالابيض

الخرطوم : سراج النعيم






لم يكن المعز محمد النور طه والد الطفل ( تاج الاصفياء) البالغ من العمر ( 7 سنوات) يدري أن في اسعافه من مدينة بارا إلي مدينة الأبيض هي المرة الأخيرة التي يراه فيها.
وقال : بدأت القصة عندما تسلق صغيري حائط منزلنا بالحي الشمالي بمدينة بارا حيث سقط منها فكسرت يده التي اسعفته علي أثرها إلي مستشفي بمدينة الأبيض فلم أجد به اخصائي عظام فإكتفيت بعمل صورة أشعة ظللت بعدها حوالي أربع ساعات داخل المستشفي دون أن يأتي اليها اخصائي ثم ذهبت به الي عيادة خارجية  وبعد أن شاهد الطبيب حالة الطفل أكد أن عملية الكسر صعبة جداً فقلت ألا توجد طريقة لايقاف الألم الذي يحس به؟ قال : في الامكان معالجته ثم وضع أمامي خيارين تعجيزيين وترغبيين الخيار الأول إجراء العملية في المستشفي الحكومي مؤكداً انه لابد للطفل أن يبقي بالمستشفي لمدة اسبوع مشدود اليد ثم أجري له العملية التي تكلف الف وثمانمائة جنيه أما الخيار الثاني فهو مبني علي إمكانياتي المالية التي قال في إطارها الطبيب أنه يمكنه أن يعمل له العملية غداً إلا أنها مكلفة بالنسبة لي فسالته كم تكلف؟  قال : ثلاثة ألف جنيه ونصف في مجمع خارجي وبما أنني أب لا يحتمل مشهد نجله يتألم قبلت بالخيار الثاني علي أن يخفض لي المبلغ فقال ساعود إلي إدارة المجمع وافيدك وكان أن خرجت ثم عدت اليه فقال إدارة المجمع وافقت علي أن يخفضوا لك ( 500) جنيه أي أدفع الثلاثة الف جنيه فقلت له : المبلغ كبير وإمكانيتي في حدود الألفي جنيه فقال هذا المبلغ ليس فيه اتعابي لكن ادفع ألفين ومئاتان جنيه وكان أن قبلت حيث قام بدوره بتحويلي إلي المجمع لكي يجهز المريض للعملية التي وردت لها الرسوم علي اساس أن تتم في صباح اليوم التالي المهم أنني ملأت الإستمارة ومن ثم توجهت إلي داخل المجمع الذي تم فيه إستلام الطفل وعدت أنا إلي مدينة بارا لأحضار بعضاً من الملابس وعدت مرة أخري لمدينة الأبيض وفي الزمن المحدد جاء الطبيب فقمت بحمل طفلي من المكان الذي كان فيه إلي غرفة العمليات الجراحية وقبل أن أضعه في المكان المخصص سألت الطبيب ماذا عن الالتهاب المصاب به الطفل خاصة وأنه أخذ حقنة قبل ثلاثة أيام فهل التخدير يؤثر في ذلك؟ فقال : لا يؤثر فقلت له : علي بركة الله ثم وضعت صغيري وخرجت لأقف أمام غرفة العمليات وما أن مرت علي ذلك دقائق الا وسمعت صرخة طفلي فركزت نظري علي باب غرفة العمليات وبعد دقائق من الصرخة خرج الطبيب وبعد مسافة عاد إلي غرفة العمليات مرة آخري وبما أنني قلقاً ومتوتراً نزلت إلي حيث يوجد أهلي وبعد دقائق جاء إلي ممرض وقال إن الطبيب يرغب في مقابلتك وكان أن ذهبت إليه فقال : كنا نود إجراء العملية ولكنها لم تنجح فقلت له لم تنجح كيف ؟ قال : الطفل منحناه جرعة مخدر إلا أنه لم يستجب لها فاعطيناه جرعة اخري فحدث له هبوط حاد في الدورة الدموية وهو توفي الان والموت جائز ولم يزد عن ذلك وظللت افكر فيما قاله لي الطبيب غير مصدقاً فخرجت من مكتبه الي حيث يوجد أهلي وطلبت منهم أن يذهبوا إلي الطبيب لسماع ما قاله وكان أن قابلوه وعادوا إلي مؤكدين حقيقة الوفاة فرفضت إستلام الجثمان الذي خرجت بعده من المجمع متوجهاً إلي قسم شرطة الشرقي بمدينة الأبيض وفتحت بلاغاً جنائياً ضد وصادف ذلك عطلة عيد الفطر المبارك وتم تحويل الجثمان إلي مشرحة الطب الشرعي .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...