الخرطوم : سراج النعيم
رفع الراعي السوداني رأس السودانيين عالياً بأمانته التي جعلت كل السودانيين يقولون : ( أرفع رأسك
فأنت سوداني ) خاصة وأنه تمت مساومته من بعض السعوديين علي بيع إحدى الشياه دون
علم كفيله إلا انه رفض الفكرة ضارباً مثالاً يعتزي به معيداً للسودانيين قيماً وأخلاقاً
نبيلة كادت أن تندثر بعد أن هزمها الشيطان بالإغراء.. الشيطان الذي تمكن من إغواء بعضاً
من فتياتنا المنتشرات في بقاع العالم للانحراف بالقيم والأخلاق إلي الدرك السحيق بعد
أن ظهرن بصورة سيئة من خلال استخدام وسائط التقنية التي أصبحن ينشرن عبرها صوراً
فاضحة وتسجيلات صوتية (بذيئة) تنم عن جهل كبير بما يمكن أن تحدثه الوسائل
الاجتماعية الإعلامية التي تتطلب في الفتيات السودانيات التعامل معها بحياء وخجل حتى
لا يخدشن حياء السودانيين عند مطالعتها فهي بلا شك تندرج في إطار الجرائم الدخيلة
علي المجتمع السوداني والمستمد من الثقافات الغربية التي لا تحكمها عادات ولا
تقاليد لذلك حينما تنجرف بعض الفتيات السودانيات علي هذا النحو يدخلن أنفسهن تحت
طائلة القانون بالسلوكيات التي تندرج ضمن الجرائم المستوجبة للعقاب لكي يكن عظة
وعبرة لكل فتاة تفكر مجرد التفكير في الانجراف علي نحو بما يتم نشره عبر مواقع
التواصل الاجتماعي ( الواتساب ) و( الفيس بوك ) اللذين أفرزتهما العولمة ووسائطها
المختلفة ما جعل تلك الوسائط الالكترونية الأوفر حظاً في بث السموم الغربية في جسد
الأمتين العربية والإسلامية وذلك لسهولة طرح الأفكار المغايرة للعادات والتقاليد
السودانية التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي.
وحينما أعود إلي الإحصائيات والتقارير العشوائية التي درجت علي إجرائها ما
بين الفينة والآخري سنجد أن جرائم الفتيات الالكترونية في ارتفاع كبير فيما نجد
أنها تشكل مهدداً كبيراً لسمعة السودانيين في الداخل والخارج باعتبار أن الوسائط المشار
لها تنشر السوالب علي نطاق واسع من الرقعة الجغرافية العالمية وبالتالي تلوث تلك
الأفكار الفضاء الذي تزداد في ظله النسب ما يبرهن أن القيم والأخلاق تحتاج منا
لجهد كبير يعيدها إلي سابق عهدها الذي كنا نفاخر ونعتز بها إلا أن هذا العصر كثرت
فيه الجرائم الالكترونية خاصة وسط النساء.
وعندما ننظر إلي مجمل الجرائم الالكترونية نجد أن البعض منها يرتكب من بعض
السودانيات المقيمات في بعض الدول العربية والغربية.. لذلك يجب أن تكون هنالك
ضوابط وشروط حول هجرة وسفر الفتيات والسيدات إلي أي دولة من الدول العربية
والغربية وأن لا يسمح لهن إلا بعد استيفاء الشروط والضوابط خاصة وأن هنالك تشابه
بيننا وبعض الدول في السحنة ما حدا بالبعض استغلال ذلك منتحلاً الشخصية السودانية لارتكاب
جرائم منافية للقيم الأخلاق.
وفي هذا السياق سألت السفير بوزارة الخارجية السودانية معاوية التوم حول
تنامي ظاهرة جرائم السودانيين في الخارج؟ فقال : من خلال تجربتي في أكثر من سفارة
فإن السودانيين في دول المهجر هم أقل المغتربين ارتكاباً للجرائم وكل ما يحدث في
هذا الإطار لا يعد كونه سوي جنح فردية تعود أسبابها إلي دوافع شخصية لا تنعكس أو
تنسحب علي عامة السودانيين في الخارج ربما تؤثر علي السمعة أو تصيبها بخدش ولكنها
بأي حال من الأحوال ليست مقلقة لأنها لا توجد فيها شبهة جريمة منظمة وهذا يؤكد لك
ما ذهبت إليه في تناول هذه القضية ومع هذا وذاك لنا أن نفتخر ونعتز بالشخصية
السودانية في دول المهجر ويحق لهم التباهي بين الجاليات التي تمثل بلدانها في هذه
الدولة أو تلك.
وفي رده علي سؤال حول احتواء الجرائم السودانية بالخارج؟ قال : مثل الجرائم
التي تتطرق لها لا يمكن أن نسقطها علي كل السودانيين في الخارج لأنها تتم في نطاق ضيق
جداً ومع هذا وذاك نتمنى بقدر الإمكان أن تعمل الجهات المنوط بها ذلك علي احتواء
هذه الظواهر التي تترك أثرها علي المجتمع السوداني الصغير في الخارج.
وعن هل في الإمكان وضع شروط لهجرة السودانيين لدول المهجر؟ قال : من الصعب
وضع قوالب للاغتراب فالشخص المغترب يتفاوت في درجاته الوظيفية وقد يكون عامل بسيط
وقد يكون دكتور وإلي أخره وعليه من الصعب وضع قوالب وشروط للهجرة ولكن في الإمكان
تنظيمها عبر الواجهات والمؤسسات ذات الصلة وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وجهاز
شئون المغتربين والجاليات والتجمعات السودانية هنا وهناك ومن خلال هذه الشراكة
يمكن تقديم موجهات لعكس الوجه المشرق للسودان في الخارج من حيث التواصل مع الآخرين
فهم في المقام الأول والأخير يمثلون وطنهم أي هم الدبلوماسية الشعبية المكملة لأي
جهد دبلوماسي رسمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق