السبت، 17 مايو 2014

في سابقة الأولي من نوعها أب يطالب بسحب أسم نجله من الأوراق الرسمية لأغرب سبب






رفع (ع . ف ) البالغ من العمر ( 75 ) عاماً عريضة دعوي قضائية في مواجهة نجله المغترب بدولة خليجية  مطالباً فيها بـ(نفقة أبوة ).. إلي جانب أنه طالب بحذف أسمه من الأوراق الرسمية التي يقترن فيها أسمه بأسم أبنه بما في ذلك شهادة الميلاد والجنسية وجواز السفر مؤكداً أنه لا يتشرف بأن ينتسب إليه في الحاضر والمستقبل لأسباب عدة علي حد قوله.
وقال : بدأت قصتي المأساوية مع نجلي عندما كنت مغترباً بالدولة الخليجية فيما كان هو مغترباً بدولة خليجية آخري شهدت احداثاً دموية لذلك قمت بإحضاره منها عن طريق (فيزة) جاء علي أثرها إلي مقر إقامتي كافلاً له إلي أن صدر قراراً من السلطات هناك يقضي بمنع كفالة سوداني لسوداني آخر علي أن يكون الكفيل المعترف به خليجي الجنسية فلم أجد أمامي بداً سوي أن اشتري له كفالة بمبلغ مالي كبير وكان أن فعلت إلا أنني مع مرور الأيام أصبت بفشل كلوي فاجريت الفحوصات ومن ثم العملية الجراحية بالمستشفي الخليجي ولكن المرض الذي أشرت له أدي إلي أن أصاب بـ(طشاش) في العيون الأمر الذي حدا بي العودة إلي السودان وكان أن لحق بي نجلي بغرض أن يكمل نصف دينه.. وبالفعل تزوج وأشتري عربة رخصها كمركبة عامة ظلت تعمل في مسارها لفترة من الزمن إلي أن عثرت عليها متعطلة في الشارع العام وبما أن العربة خاصة أبني لم يرضني ذلك المشهد الذي استدعاني إلي قيادتها من هناك إلي منطقتنا الواقعة شرق الخرطوم وأوقفتها أمام المنزل ومن ثم رفعتها من علي الأرض وغطيتها بالمشمع الأمر الذي قاد البعض للاتصال بنجلي وطلبوا منه إرسال توكيل شرعي ينوب فيه أبني الموجود في السودان عنه وكان أن فعل وما أن تم استلام التوكيل إلا ورفع في مواجهتي عريضة دعوي جنائية بقسم الشرطة المعني الذي جاء منه افراد لقيادة العربة من أمام المنزل فرفضت الفكرة التي ذهبت علي أثرها إلي قسم الشرطة بالمنطقة فأكد لي الضابط أنه هو المسئول عن العربة ليتم بعد ذلك حجزها إلي أن تم تحويل القضية إلي المحكمة التي قال فيها القاضي : هل هو أبنك؟ قلت : نعم.. فأردف قائلاً لو العربة كانت جديدة ونجلك منحك مفاتيحها ماذا سيحدث؟ كما أنه وجه خطابه إلي أبني الذي تم توكيله هل يأمنك أنت ولا يأمن والده؟.
وتابع : وظلت القضية قائمة إلي أن تدخل أهلي وطالبوني بالتنحي عنها لحل الإشكالية بعيداً عن قاعة المحاكم مؤكدين أنهم سوف يشكلون لجنة تقوم باستلام العربة فقلت: علي الرحب والسعة.
ومضي : عندما عاد أبني من الدولة الخليجية إلي السودان قال لي بالحرف الواحد : (يا أبي أنا من يدك هذه إلي تلك).. الأمر الذي حدا بي أن اشير عليه ببيع قطعة أرض تخصني حتي يتمكن من تشييد المنزل الخاص علي أساس أن اقيم في الطابق الأرضي ويقيم هو في الطابق العلوي شرطاً أن يكتب لابنائي ما يرثونه بعد أن يتوفاني الله.. فقال : (ما في مشكلة فقط استخرج لي شهادة البحث الخاصة بالقطعة) وكان أن نفذت وعدي إلا أنني لم اسمع به بعد ذلك إلا في الدولة الخليجية.. ما قادني إلي أن ارفع ضده عريضة دعوي قضائية اطالبه فيها إعطائي ( نفقة أبوة ) شهدت في إطارها المحكمة عدة جلسات.
وطالب أبنه بسحب اسمه من الأوراق الرسمية السودانية والخليجية التي يحملها في إطار إثبات هويته هنا أو هناك أي عليه عدم إدراج أسمي في أوراقه الرسمية.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...