الخرطوم : سراج النعيم
كشف اللواء حقوقي شرطة المكي محمد المكي مدير الإدارة
العامة لمكافحة المخدرات تفاصيل ضبط ( 5 ) حاويات محملة بحبوب ( الكبتاقون) المخدرة
بميناء بورتسودان .. وجاء ذلك من خلال الندوة التي أقامتها الدار وأمانة الإعلام
بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم بصالة الصحيفة الخاصة بالمؤتمرات.
وقال : إن معلومات توافرت للإدارة العامة لمكافحة
المخدرات من عقيد شرطة لبناني يدعي غسان أرسلها لنا عبر (الواتساب) وهي تشير إلي
أن هنالك حاويات محملة بالمخدرات دخلت السودان عبر ميناء بورتسودان فإهتممنا
بالمعلومات اهتماماً كبيراً من واقع تعاوننا مع المنظمات الدولية وبما أن
المعلومات الواردة لنا من إدارة مكافحة المخدرات بالشقيقة لبنان تؤكد أن هنالك ( 5
) حاويات خرجت من لبنان إلي اليونان ليتم تحمليها بالمخدرات ثم التحرك بها من
اليونان إلي السودان مع تأكيد عدم معرفتهم أن كانت الباخرة قد أنزلت الحمولة
المعنية في ميناء بورتسودان ومن ثم أخذت طريقها إلي داخل السودان أم أنها مازالت
موجودة في الميناء؟ المهم أن هذه المعلومات وصلتنا بتاريخ 17/ إبريل 2014م مدعمة ببوليصة
الشحن التي تحتوي علي علي أرقام الحاويات الـ( 5 ).. وتبين البوليصة أن الشحنة
عبارة عن ذرة ( علف ) تحتوي علي ( 4000 ) جوال كبير.. ما استدعانا التعامل مع
المعلومات الواردة إلينا بكل جدية وسرعة علي أساس أننا نمتلك المعلومات بما فيها اسم
الشركة المستوردة للحاويات كما تم منحنا بعض أرقام هواتف أشخاص ذوي صلة بالضبطية..
فما كان منا إلا واتصلنا بالمسجل التجاري الذي أفادنا أن الشركة المتهمة مسجلة بأسماء
( 4 ) أشخاص دفع لنا بأرقام هواتفهم التي اتصلنا عليها فوجدناها مغلقة ما حدا بنا
الاتصال بشركة الهاتف السيار المستخرجة منها الشرائح فأكدت أن أرقام الهواتف
المشار لها خارج الخدمة منذ فترة طويلة جداً حسب الرصد الذي تم مدنا به.. فتحركنا إلي
مقر الشركة المستوردة علي حسب العنوان الذي تحصلنا عليه من المسجل التجاري فلم نجد
مقراً لها.. وهكذا واصلنا البحث إلي أن تجمعت لنا الخيوط تدريجياً من مصادرنا داخل
ميناء بورتسودان التي وصلنا من خلالها إلي نتيجة بأن الحاويات مازالت موجودة داخل
الميناء .. فاتصلنا بهيئة الجمارك ببورتسودان وطلبنا منهم أن يتعاونوا معنا في هذه
الضبطية بحكم أنها داخل الحظيرة الجمركية ومع هذا وذاك كنا نتتبع بعض الخيوط بما
فيها تلك المتصلة بالمتهمين وأثرنا أن ننتظر إلي أن تظهر لنا الجهة التي تريد أن
تخلص الحاويات من ميناء بورتسودان وبالفعل ظهر أمس مخلص جمركي ومعه اثنان من
المتعاملين أكدوا أنهم مندوبون لاستلام البضاعة وبدورنا تحفظنا عليهم فيما جلست
معنا هيئة الجمارك باعتبار أنها الجهة الكشفية التي تتولي الكشف علي محتويات أي
بضائع يتم استيرادها في حاويات.. فعصر الأمس بدأ الكشف عن هذه الحاويات فوجدنا
داخل الجولات الخاصة بالذرة الشامي جوالات اخري مليئة بحبوب ( الكبتاقون ) المخدرة
التي تعد من أخطر المخدرات التخليقية التي تنمح المتعاطي إحساساً زائفاً بالنشاط
ولكن عندما يزول تأثيره يصبح المتعاطي خاملا أكثر من الأول.
ومضي : ومما أشرت له مسبقاً بدأنا في استخراج العبوات فوجدنا
( 47 ) جوالا.. الجوال يزن ( 50 ) كيلو.. هذه الكمية تعادل (450- 552 – 13) حبة
كبتاقون وهي من أخطر المخدرات التي تحاربها كل دول العالم.. وبفضل الله سبحانه
وتعالي استطعنا مكافحة تلك المخدرات قبل أن يتم توزيعها داخل البلاد خاصة وأن
السودان ليس دولة منشأ لمخدر الكبتاقون وليس من الدول المعلوم عنها انتشار هذا
المخدر وبالتالي كانت هنالك جهة تريد ادخله السودان ثم تعمل له إعادة صادر لدولة اخري
تتوفر له أعلي درجة من الأمان باعتبار أن السودان ليس دولة منشأ لمخدر الكبتاقون
وليس فيه ترويجا بالقدر الكافي فبالتالي البضاعة يضفي عليها قدر من الأمان من أجل
أن تتجه إلي جهة اخري وهي غالية جدا في سعرها.
من جهة اخري تحدث في ندوة الدار وأمانة إعلام المؤتمر
الوطني بولاية الخرطوم كل من البروفيسور عبدالله عبد الرحمن مدير مستشفي التجاني
الماحي واللواء شرطة السر أحمد عمر رحمة رئيس هيئة التوجيه والخدمات.. الناطق
الرسمي باسم الشرطة واللواء شرطة حقوقي المكي محمد المكي مدير الإدارة العامة
لمكافحة المخدرات والعميد شرطه محمد طاهر المبارك مدير دائرة العمليات بالإدارة
العامة لمكافحة المخدرات والدكتور العقيد شرطة عبدالله عبد الرحمن والأستاذ صديق
علي المبارك أمين الشباب بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم والأستاذة أمينة الفضل أمينة
أمانة إعلام المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم والأستاذ محمد احمد مبروك مستشار
التحرير بصحيفة ( أخبار اليوم ) والأستاذ عبدالرازق الحارث رئيس تحرير صحيفة
الدار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق