الخرطوم : سراج النعيم
واجه عادل برعي رمضان شعبان البالغ من العمر ( 49 ) عاماً
مشكلة سحب جنسيته نسبة إلي انتمائه إلي قبيلة ( الدينكا ) من جانب والده.. ما أدي به
أن يصبح بدون جنسية بعد سنوات طوال عاشها في شمال السودان دون أن تكون له صلة بالجنوب
نهائياً.
قال : الأمر الذي تم معي جعلني حائراً في أمري وذلك بسبب
الإنتماء إلي قبيلة ( الدينكا ) من جهة الأب..والإنتماء إلي قبيلة ( التعايشة ) من
جانب الأم.
وأشار إلي أن جدوده جاءوا من مسقط رأسهم إلي هنا في العام 1929
ومن بينهم جده شعبان الذي كان يعمل في المجال العسكري.. أما جده رمضان والد ابيه فقد
تزوج من السيدة كلتوم مرسال الماحي من قبيلة ( التعايشة ).. فيما تزوج والدي من
قبيلة ( الشكرية ) بمدينة كسلا.. أما هو فتزوج وأنجب الأبناء الذين ظل يتنقل بهم في
بعض احياء ولاية الخرطوم (حي الضباط) و( حي العرب).. وهو من مواليد مدينة ام درمان
التي تفأجا بالقضية التي يبحث في إطارها عن الحل الشافي.
وأعتبر نفسه وأسرته الصغيرة ضائعين ما بين الجنوب والشمال قائلاً
: ذهبت إلي الشرطة بغرض إستخراج الجنسية السودانية لابني للدراسة في الجامعة إلا
أنني تفأجات بسحبها مني. وعلي هذا النحو ترك نجلي الدراسة في الجامعة.. فيما لم
أعد قادراً علي العمل لأنني مقيد بالجنسية.. فكلما تقدمت لوظيفة تطلب مني الجنسية السودانية..
بينما فقدت فرصي في العمل الذي كنت في إطاره رئيساً للسواقين باحدي المستشفيات
التي أكتشفوا فيها أنني جنوبي.. فلم يكن أمامي بداً سوي أن تقدمت باستقالتي من
الوظيفة التي ظللت بعدها عاطلاً عن العمل قرابة الـ( 7 ) أشهر.. فضاقت بي الحياة
ولم أعد قادراً علي توفير المأكل والمشرب لأسرتي..
وأسترسل : عندما ذهبت إلي الجنوبيين الذين يقال إنني أنتمي
إليهم تم رفضي ولم يتيحوا لي فرصة الإقتراع في الانتخابات.. علماً بأنني علي قناعة
بأننا في الأصل لا نشبههم لا شكلاً.. لا بشرة.. لا طباع.. بعد أن انصهرنا في
الشمال منذ سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق