السبت، 12 أبريل 2014

عمدة الجعليين يكشف لغز إختفاء شقيقه الملحق الاقتصادي بالسفارة السودانية بالقاهرة


الخرطوم : سراج النعيم

كشف عمدة الجعليين الحاج علي صالح القصة المؤثرة لإختفاء شقيقه العمدة ( عثمان ) الملحق الإقتصادي بالسفارة السودانية بالعاصمة المصرية ( القاهرة )..
قال : بدأت قصة إختفاء شقيقي بعد أن جاء إلي السودان في إجازة من عمله الدبلوماسي بالسفارة السودانية بالقاهرة في العام 1996م.. وكنت في ذلك اليوم متوجه إلي زيارة شقيقي ( عثمان) وقضاء أيام معه بمدينة الحصاحيصا.. الإ أنني قبل أن أصل إليه تلقيت خبر فقدانه في ظروف غامضة ما أدخلني في حزن عميق لم استوعب بعده ما يجري من حولي.. ولكنني رغماً عن ذلك ضغطت علي نفسي وأنضممت إلي أهلي للبحث عنه.. البحث الذي امتد لمدة عام كامل جبنا خلاله كل انحاء السودان.
وأسترسل : وفي غمرة البحث عن شقيقي ( عثمان) كانت ترد إلينا بعض الروايات التي تؤكد مشاهدته هنا وهناك إلا أننا وقفنا عند الرواية التي تشير إلي  استضافته عبر فضائية السودان.. التي توجهنا في إطارها إلي ابننا القيادي بالتلفزيون عبدالسلام محمد خير وروينا له ما أشار به البعض فما كان منه الإ احضر تسجيل الحلقة من مكتبة التلفزيون.. وبعد مشاهدتنا لها أكتشفنا أن الضيف المعني هو عبدالسلام محمد خير الذي يشبه شقيقي المختفي شبهاً شديداً و( ذي مابقولوا يخلق من الشبه أربعين ).. وهكذا تواصلت الروايات إلي يومنا هذا وكل رواية تدخل فينا الحيرة لأننا لم نصل حتي الآن إلي حقيقة حول إختفائه الغامض.
وأردف : ومن القصص المؤثرة في إطار واقعة إختفاء شقيقي ( عثمان) كان هنالك تاجراً من تجار مدينة شندي يكثر الحديث عن فقدان العمدة ( عثمان).. مؤكداً أنه رجلاً مهماً.. فأين أختفي؟.. وظل علي هذا المنوال إلي أن لحق به.. إذ أنه قام في ذلك اليوم بفتح محله التجاري بالخرطوم.. ثم ذهب منه إلي أحدي البقالات لشراء غرض ما.. إلا أنه أختفي بعده مباشرة في ظروف غامضة تشبه إلي حد كبير الطريقة التي أختفي بها شقيقي ( عثمان العمدة ).
وعن المدة التي ظل فيها شقيقه مختفياً عن الانظار؟ قال : مر علي إختفائه حوالي الـ( 16 ) عاماً.. تاركاً وراءه  ولداً ( محمد ) وثلاثة بنات تزوج منهن أثنين وتخرجت ثالثتهم من الجامعة طبيبة.. مع التأكيد أننا إلي هذه اللحظة التي اتحدث لك فيها لم ننصب له خيمة عزاء لأننا لم نفقد الأمل في العثور عليه أن كان حياً أو ميتاً ومع هذا وذاك نؤمن بالقدر خيره وشره.. لذلك تجدني تطرقت لقصة إختفاء ( العمدة عثمان ) وسفارته السودانية في مؤلفي الذي حمل عنوان ( مذكرات عمدة سابق ).
وحول سيرته الذاتية؟ قال : كان المختفي عثمان الملحق الإقتصادي بالسفارة السودانية بالقاهرة لسنوات وسنوات.. منتدباً من وزارة التجارة إلي وزارة الخارجية التي ترك من خلالها بصماته.. وهو من مواليد مدينة عطبرة في أربعينيات القرن الماضي.. وتدرج في التعليم من الدامر إلي المدرسة المصرية بمدينة عطبرة إلي أن التحق بجامعة القاهرة الفرع بالخرطوم وما أن تخرج عمل موظفاً بوزارة التجارة والتموين.
وأضاف : كان العمدة المختفي يمثل سفارة لوطنه.. من خلال الخدمات الجليلة التي كان يقدمها للسودانيين في مجاله الاقتصادي الأمر الذي حدا بالتجار الاجتماع علي تكريمه مالياً إلا أنه رفض ذلك علي أساس أن تكون المبالغ التي يودون تكريمه بها لصالح السودانيين المرضي الذين يأتون إلي مصر بالإضافة إلي ترحيل الجثامين في حال الوفيات وقال لهم : (طالما أنكم تودون تكريمي فأنا اقترح أن نجمع مالا نشتري به عربة ننقل بها السودانيين من المطارات والموانيء إلي المستشفيات).







ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...