السبت، 12 أبريل 2014

القلم والنميمة والفتنة


 الخرطوم : سراج النعيم
يجب أن يعلم كل من اختار الإمساك بالقلم للكتابة أنه دون أدني شك أمانة عظيمة.. وهذه الأمانة تتطلب من الكاتب أن يخوض غمارها بعيداً عن الاسقاطات الذاتية التي تنحدر به نحو الهاوية وبالتالي لا يراعي الله سبحانه وتعالي فيما يسطره قلمه الذي من أوجب الواجبات أن يكتب به ما يصب في مصلحة العامة.. وبما أن الكاتب المعني لا يفعل فأنني أقول له لم تحسن حتي تستمر علي هذا المنهاج وتشجع الآخرين علي المضي معك في ذات الاتجاه المحفوف بالمخاطر.. فأنت تسيء بذلك وعليك الإقلاع عن الفكرة السالبة التي اخططتها لنفسك نهجاً.
ما قادني إلي ذلك أن بعض الكتاب ينتقدون بلا دراية للمادة النقدية المطروحة فإذا كانوا يعلمون فهي مصيبة.. وإذا كانوا يجهلون فالمصيبة أكبر.. باعتبار أن النقد مرآة تعكس الإيجابيات والسلبيات معاً لذلك أدعوهم إلي أن يخلعوا النظارة السوداء التي لايحسنون من خلالها توجيه النقد بالصورة الصحيحة.. ولكن البعض قال إن تفكيره محدود ويميل بشكل سافر إلي السطحية في الطرح والتناول اللذين لعبا دوراً كبيراً في الاخطاء التي يقع فيها بصورة مستمرة ومتكررة.. لذلك ننصحه بإعادة صياغة أفكاره حتي يستطيع الارتقاء بها إلي مستوي التطور الذي تشهده عوالم الكتابة من حوله في شتي ضروبها.
وبما أن الكاتب المعني لايحسن الكيفية التي يوصل بها فكرته النقدية فإنني ومن باب المناصحة أقول كلمة حق لن يقولها أو يكتبها له أحد متمنياً منه أن يتفهم الأسباب لأنني وبحكم الاحتكاك به أعلم أنه لايفهم إلي ما ترمي إليه الكتابات غير المباشرة لذلك سطرت له هذه الكلمات من واقع حتمية أمانة القلم.
ومن ملاحظاتي في ذلك الكاتب أنه لايجيد إستخدام التقنية الحديثة بالصورة الإيجابية وينجرف بها إلي كل ما هو سالب مهتماً بها في تنمية الظواهر المسيئة للعادات والتقاليد السودانية السمحة.. كم حاولت أن الفت انتباهه للعواقب السالبة التي يجنيها بعد ذلك لكنني لم استطع لأنه يمتاز بالانحياز إلي الجهل ولايجيد إلا احاكت الدسائس والايقاع بين الناس ماشياً بينهم بالنميمة والفتنة ويستخدم احدي الكاتبات الجاهلات في إيصال أفكاره إلي من يستهدفهم.. مستفيداً من أخطاء ضحاياه.
ومن هنا كنت أتمني أن يوظف أدواته السالبة في الاتجاه الإيجابي حتي يستفيد منها المتلقي.. وأن لايستقل تلك الزميلة الجاهلة في بث سمومه في اجساد من هم أفضل منه من حيث توظيف أدواتهم علي النحو الذي يخدم قضايا أبناء وطنهم عبر الصحافة الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي التي تبث الأفكار بشكل مباشر من علي شاشات الشبكة العنكبوتية.
 ويبقي الكاتب الذي أشرت له يحتاج إلي خطة اسعافية عاجلة تحمل بين طياتها إستراتيجية الحل التربوي الهادف إلي تطويره لكي يخرج من المستنقع الآثن الذي ظل يركن له علي مدي السنوات الماضية دون أن يتزحزح منه قيد انملة.
ومع أشراقة كل صباح يدهشنا الكاتب بالجديد في فنون النميمة والفتنة والقطيعة وتهديد البعض بالأحاديث التي تدور بينه وبينهم في خصوصيات آخرين.. لذلك أنصحه وأنصح المنجرفات وراء تياره أن يقابلوا أطباء نفسيين يساعدوهم علي الخروج من الحالات النفسية المتأخرة التي هم مصابون بها.. وإذا عملوا بنصيحتي فإنهم سيجدون في الفكرة مخرج لهم ويستطيعون بذلك أن يعودوا إلي الحياة طبيعيين بطرق سهلة وميسرة حتي تحدث لهم تغييراً.. لأنهم لن يخرجوا من ذلك النفق المظلم إلا عبر الأطباء المختصين.
وباختصار شديد أقدم هذا المشروع لهذا الكاتب وزميلاته المعنيات قبل أن تصل حالتهم إلي الأدمان.. لذا اطالبهم باستقلال الوقت بالذهاب فوراً لمقابلة الأطباء النفسيين.. وفي ذات السياق لابد أن أشكر بعض الزملاء والزميلات الذين استجابوا للنداء بعد التحدث معهم بصورة مباشرة.. وأتمني أن يجعل الله العلي القدير ذلك في ميزان حسناتهم.. وأن يجزيهم ألف خير علي الإستجابة.



ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...