مأساة طفلة حطمت الرقم القياسي في إجراء العمليات الجراحية

الخرطوم : سراج النعيم

زينب.. طفلة لم يتجاوز عمرها الـ( 13 ) عاماً تربت في كنف والدها المزارع الأصم محمد حسن عوض في قرية أشبه ببعض القري التي لا توجد بها خدمات كهرباء ومع هذا والدها فقير فقر مدقع.. هكذا نشأت وترعرعت الطفلة زينب في أسرة بسيطة يكمل والدها الأصم عمله في المجال الزراعي بشق الأنفس من أجل أن يوفر لطفلته بعضاً من المبالغ التي تعينها في تلقي العلاج الذي أجريت لها في إطاره  عمليات جراحية ومازالت معاناتها قائمة مع اللحمية المتجددة في الحلق ومع هذا وذاك ظلت الطفلة تعاني من المرض لسنوات متصلة دون انقطاع ما أفقدها طعم الحياة وهي لم تتجاوز الثلاثة عشر ربيعاً.

وكشف والدها المأساة قائلاً : حقيقة أعيش مأساة تتمثل في مرض طفلتي التي رغماً عن بعض العمليات الجراحية إلا أنني أقف عاجزاً عن إيقاف معاناتها المستمرة مع المرض فالمشهد صعب جداً عليّ كأب تنطبق عليه حقوق وامتيازات قانون الأشخاص ذوي الإعاقة ورغماً عن ذلك أفهم ما يرمي إليه محدثي من خلال الشفائف.

ويسترسل : أبنتي تعاني من مرض في الحنجرة والأنف والأذن إذ أنها أجريت لها عمليات جراحية ولكنها لم تتماثل للشفاء لذلك قرر لها الأطباء إجراء عملية جراحية جديدة بـ( 3500 ) جنيه علما بأنني رجل أصم ومزارع بسيط.. لا يمكنه أن يري طفلته تعاني ويقف مكتوف الأيدي في ظل التشخيص الذي أكد أنها تعاني ضيق في التنفس والمجاري الهوائية وتحتاج إلي عملية جراحية وعمليات جراحية آخري.