السبت، 22 فبراير 2014

وفاة أم وابنتها الجامعية وإصابة طفلة بالحريق بام درمان


تعرضت السيدة حليمة آدم وأبنتها الخريجة الجامعية رجاء والطفلة سوزان للحريق في منزلهم بإسكان الشهداء بابوسعد بام درمان وذلك بسبب التماس كهربائي نتج عنه شرارة استقر بها المقام في أنبوبة الغاز التي كانت في حالة التسرب حيث حاولت الأم المتوفاة ( حليمة ) تأمين أنبوبة الغاز بعد أن اشتمت رائحة تسربه في الساعات الأولي من صباح ذلك اليوم ولكن كانت إرادة الله سبحانه وتعالي أقوي من سعيها الذي لم تأبه بنفسها خوفاً من أن يحدث مكروه لابنتيها اللواتي كن يقطن في النوم العميق بالقرب من المطبخ الذي تسرب منه الغاز ما أدي في نهاية المطاف إلي أن تشتعل النيران وتقضي علي كل شيء يحيط بها في تلك الأثناء بما في ذلك ملابس الأم وابنتيها الخريجة الجامعية ( رجاء) وصغيرتها ( سوزان ) التي نجت من الموت رغماً عن أن النيران طالتها لحظة الاشتعال.
وكشف الشرطي خميس خاطر زوج السيدة المتوفاة (حليمة) ووالد الخريجة الجامعية المتوفاة ( رجاء ) والطفلة المصابة (سوزان) التفاصيل الحزينة للحادث المؤلم والمؤثر الذي ابكي الجميع للمشهد الذي شهده إسكان الشهداء وهو المشهد الذي تعرضت في إطاره أسرة الشرطي الصغيرة لهذه الفاجعة الكبيرة حيث أنه قال للدار : بدأت القصة حوالي الساعة الرابعة إلا ربعاً صباحاً عندما قامت زوجتي من نومها علي رائحة تسرب الغاز من الأنبوبة فدخلت إلي المطبخ وأمنت الغاز ومن ثم خرجت منه إلا أنها تذكرت عدم تأمينها للكهرباء فعادت إلي المطبخ مرة آخري.. وعندما أمنت الكهرباء طارت منها شرارة أدت إلي اشتعال النيران سريعا في ملابسها ثم تمكنت من جسدها كما أن أبنتها الطالبة الجامعية نهضت من نومهاً علي صوت امها التي امتدت إليها النيران وأمسكت بملابسها ولم تتوقف عند هذا الحد بل أمسكت أيضاً بصغيرتي ( سوزان ) فيما جرت محاولات لإطفاء النيران إلا أنها كانت أسرع مما تتصور فتم علي خلفية ذلك إسعافهما إلي حوادث مستشفي ام درمان التي حولنا منها إلي مستشفي الشرطة ببري والتي اجتهد فيها الأطباء لإنقاذهما إلا أن القدر كان أسرع من كل المحاولات الإنسانية فتوفيت في بادئ الأمر أبنتي ( رجاء ) ثم لحقت بها والدتها ( حليمة ) فيما نجت طفلتي ( سوزان ) المصابة ببعض الحروق ومن هناك تم تشييع جثمانيهما في موكب مهيب إلي المقابر.
وأضاف مبارك ادم عبدالله شقيق الزوجة المتوفاة قائلاً : عندما هبت شقيقتي من نومها في الساعات الأولي من صباح ذلك اليوم شعرت بتسرب غاز من الأنبوبة فما كان منها إلا أن تدلف إلي المطبخ دون أن تشعر بنتيها اللتين كانتا علي مقربة من مسرح الحادث.. وما أن دخلت المطبخ إلا وبدأت في عملية التأمين للمفتاح الكهربائي بعد أن تأكدت من أن أنبوبة الغاز فاتحة منذ اليوم الذي سبق ذلك الصباح وأثناء ما شقيقتي تؤمن في المطبخ قامت بإغلاق نافذته والباب ثم توجهت ناحية الكهرباء وعندما إرادة إنزال التأمين طارت شرارة من الكهرباء مباشرة ناحية أنبوبة الغاز ما نتج عن ذلك اشتعال النيران ما أدي إلي حرق شقيقتي ومن ثم امتدت النيران بسرعة خيالية لتطال أبنتها النائمة بالقرب من المطبخ الأمر الذي لم يدع لشقيقتي فرصة لكي تنقذ نفسها من النيران التي اشتعلت في ملابسها وعندما نهضت أبنتها كانت النيران قد اشتعلت في ملابسها هي أيضاً ليتم علي خلفية ذلك إسعافهم إلي المستشفي إلا أن الحريق تمكن منهما فتوفيا متأثرتين بما تعرضتا له.












ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...