الخرطوم : سراج النعيم
نفتقد في عصرنا هذا إلي عامل في غاية الأهمية ألا وهو النزاهة في التعامل
مع الآخر فالنزاهة تعني في قيمتها التعامل بأخلاق وقيم الدين الإسلامي.. فهي دون
أدني شك ترتبط به ارتباطاً قوياً ووثيقاً من حيث الأمانة التي رفضت السماوات
والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها لثقلها وحملها الإنسان.. رغماً عن أنها
ثقيلة جداً فخافت منها السماوات والأرض والجبال.. فهل نعيد إلي مجتمعنا نزاهته
وأمانته التي نشاهدها في مجتمعات آخري ربما تكون بعيدة كل البعد عن عاداتنا
وتقاليدنا وثقافتنا التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي وأن كانت تلك المجتمعات التي
أشرت لها ليست معنية بالنزاهة والأمانة كما يجب أن نكون معنيين نحن بها من منطلق
ديني.. خاصة وان قوامهما الشفافية في المعاملات علي كافة المستويات والأصعدة حتى
لا يكون هنالك خلل في الحياة المجتمعية وﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ لأبد من أن يعود الناس
عامة للنزاهة والأمانة حتى نكرس بما لا يدع مجالا للشك إلي ذلك المفهوم بكل القيم
والأخلاق الفاضلة ومن هنا أقترح أن ننشئ منظمات للنزاهة والأمانة يكون دورها توعوي
في ذات الإطار.. حتي نخرج للمجتمع مستقبلاً أجيالاً تمضي علي هذا النحو.. أجيالا
تحافظ علي أخلاقنا وقيمنا من حيث التثقيف في كل المراحل الدراسية التي يجب أن تدرج
في المناهج التعليمية من الأساس إلي الجامعة.. أي أنهم عندما ينخرطون في المجتمع..
ينخرطون وهم علي ثقافة عالية بالرقابة الذاتية.. وليس فقط يطبقون ما درسوه علي أرض
الواقع فمن البديهي أن تعمل منظمات النزاهة والأمانة في التأسيس للفكرة من خلال بث
الثقافة المندرجة في هذا الجانب وذلك بترسيخ أهمية مبدأ الشفافية وتكريس الاستقامة
في التعامل مع الآخرين.
وعلي وسائل الإعلام أن تدعم الفكرة
باعتبار أنها مبادرة تصب في المصلحة العامة حتى نستطيع تنمية الإحساس بالمسؤولية
في إطار الالتزام الأخلاقي والقيمي بصورة عامة.
ويجب أن تعمل المنظمات التي يتم تأسيسها تحت مظلة النزاهة والأمانة من خلال
رسم الخطط الهادفة إلي تأطير ما نتطرق له.
ومن هذا المنطلق يجب أن نضمن كل المبادئ الأخلاقية والقيمية الرامية إلي أن
يكون هنالك قواعد سلوكية نهدف من ورائها إلي أن يكون التعامل ممنهجاً من حيث
الثقافة التي نخطط لها في المستقبل القريب والبعيد حتي نعد من خلالها لمبدأ
النزاهة والأمانة والشفافية وذلك بإعداد البحوث والدراسات.
ومما ذهبت إليه يمكننا تحريك الوازع الديني وتنمية الروح الوطنية وغرس
الفكرة بكل مبادئها حتى نظفر في النهاية بالأهداف والنتائج المرجوة.
وتبقي فكرة النزاهة والأمانة فكرة حافظة للمجتمع الذي من أوجب الواجبات أن
نرسخها بمفهومها الذي يجب ترسيخه في المجتمع.
آخر الدلتا
نحن نهدف من فكرة ثقافة المجتمع أن يكون كل سوداني في نزاهة وأمانة الراعي
السوداني الذي منحه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية نوط الجدارة علي أمانته في
حفظ حقوق كفيله رغماً عن الإغراءات التي قدمت له في هذا الإطار كما أن السفارة
السودانية بالعاصمة السعودية ( الرياض ) كرمته علي أعلي مستوي فيما تم منحه ( 100
) ألف ريال سعودي لتبح جملة المبالغ المكرم بها الراعي السوداني ( 340 ) ألف ريال
سعودي وقد شرف احتفائية البعثة الدبلوماسية السودانية بالراعي السوداني الطيب
الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وزير الاستثمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق