الخرطوم :
سراج النعيم
وضعت السيدة حواء حسن محمد نعيم والدة المتوفي مهدي الهادي البالغ من العمر
( 28 ) عاماً قصة بحثها عن
جثمانه بعد أن أشاروا إلي أنه توفي في حادث مروري بمدينة عطبرة التي كان يعمل فيها باحدي الورش.
وقالت : بدأت تداعيات البحث عنه منذ اللحظة التي حدث فيها نقاشاً بينه واحد
الأشخاص ومن ثم تطور ذلك النقاش إلي مشاجرة انتهت بدخوله السجن بولاية نهر النيل.
وأردفت : تشير وقائع الخلاف إلي أن أبني دفع بمبلغ مالي لذلك الشاب الذي
تشاجر معه في استرداده.. وعندما طالبه بذلك حدث بينهما الخلاف الذي وصف علي اثره أبني
خصمه بوصف قاد إلي التطورات المتسارعة التي اشتبكا علي خلفيتها ليتم اقتيادهما إلي
قسم الشرطة ويفتح بلاغاً حول الواقعة ومن ثم حول إلي المحكمة التي قضت بسجنه ثلاثة
أشهر وغرامة مالية ( 300 ) جنية.. وبما أنه لم يكن بحوزته المبلغ اتصل عليّ هاتفياً
مؤكداً الرواية التي تطرقت لها مسبقاً.. وحينما عقدت العزم علي إرسال المبلغ اخبرت
بأنه نقل من عطبرة إلي سجن الدامر.. فما كان أمامي إلا وانتظرت أياماً من تاريخه
أي إلي أن جاء شقيقه من الجنوب.. ثم منحته مبلغ الغرامة لكي يسافر به إلي هناك ويسدده
لدي المحكمة بمدينة عطبرة.. وبالفعل تهيأ للتوجه إلي هناك.. إلا أننا تلقينا
اتصالاً هاتفياً يفيد من خلاله محدثنا من الطرف الآخر بأن ابني قد توفي في حادث
مروري.. الأمر الذي حدا بنا أن نطرح عدة أسئلة تندرج في إطار الوفاة؟.
وأضافت : وعندما وجد والده أنه لاتوجد إجابة علي التساؤلات المتعلقة بوفاة
نجله.. سافر إلي مدينة عطبرة لتبيان الأسباب بنفسه ولكنه لم يجد إجابة.. الأمر
الذي جعله يعود من هناك قبل أكثر من سنة وهو مريضاً ومتأثراً بوفاة نجله وظل حزيناً
عليه إلي أن توفي هو أيضاً في منتصف العام 2013م.
وأردفت : وها أنا تفرغت بعد أن انقضت أيام الحداد علي زوجي من أجل أن أصل
لحقيقة حول وفاة أبني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق