الخرطوم : سراج النعيم
روي
المغترب إبراهيم علي ابوعوف قصته المؤثرة مع الاغتراب الطويل بالمملكة العربية السعودية
التي امضي بها ما يربو عن الـ( 22 ) عاماً من تاريخه دون أن يجني ثمار الهجرة
المتصلة التي خاض فيها معركة المطالبة بحقوقه إلا أن المحكمة المختصة شطبت القضية
ضد الشركة التي استقدمته من السودان بحجة أن المطالبة بالحقوق تأخرت لسنوات بسبب
المكاتبات الرسمية بين الجهات المعنية بين دولة المهجر والدولة مسقط الرأس.
وقال :
لعبت السلطات المختصة دوراً ريادياً في الظلم الكبير الذي وقع عليّ جراء فقدي
للمعاملة الخاصة بي لدي إحدى المؤسسات المعنية بشئون العاملين في الخارج.. فبعد اختلافي
مع الشركة السعودية في الأجر والحافز.. تقدمت باستقالتي عن العمل.. وانتظرت
بالمملكة ردحاً من الزمن بغرض أن تتم تسوية مستحقاتي المالية.. ولكن لم يعيرني أي
منهم اهتماماً.. وبما أنني أصبحت بلا عمل وظروفي المالية بدأت تسوء يوما تلو الآخر
لم أجد أمامي بداً سوي أن أشد الرحال عائداً إلي السودان وما أن وطأت قدماي أرض
الوطن.. إلا ولجأت للإدارة القانونية بجهاز شئون المغتربين بالخرطوم.. وكان أن
تفاعلوا مع مظلمتي التي تم إرسالها عبر وزارة الخارجية السودانية إلي السفارة
السودانية بالسعودية ثم تمت إعادتها من هناك إلي هنا لإرفاق بعض المستندات إلا
أنني فقدت الأوراق جميعاً لأسباب لا أود الإفصاح عنها الآن لأنني لا أملك الأسانيد
الدامغة التي تدين تلك الجهة.
وأضاف :
المهم أنني تجاوزت كل ما أشرت له بوضع قضيتي برمتها علي منضدة محامي ضليع في
النزاعات الدولية.. والذي بدوره خاطب جهاز شئون العاملين بالخارج لمعرفة مصير
معاملتي بطرفهم.. فتم إرسال معاملتي للمرة الثانية عبر القنوات الرسمية.. وما أن
مضي علي ذلك فترة زمنية إلا ووصلني خطاب يشيرون فيه بأن أوكل لي محامياً خاصاً
ينوب عني في رفع الدعوي القضائية ضد الشركة السعودية.. فقلت ربما يكمن هنا الحل..
فدفعت بالمستندات المؤكدة صحة إدعائي إلي المحامي الذي باشر الإجراءات القانونية
التي أكدت في خصوصها سلامة المعاملة والبيانات.. وبعد عدة أشهر من تاريخه تقدمت
الشركة السعودية المشكو ضدها بطلب طعن في سلامة الإجراءات القانونية بحجة أن
الحقوق سقطت بالتقادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق