الثلاثاء، 28 يناير 2014

مكتشف الحوت يخرج عن صمته بعد سنوات



الخرطوم : سراج النعيم
كشف الدكتور يوسف حسن الصديق الكيفية التي انضم بها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لفرقته ( شموع ) التي وظفها لتنمية مواهب الأطفال آنذاك الوقت.
وقال : تعرفت علي محمود الطفل عندما احضرته لي والدته الحاجة فائزة محمد الطاهر.. وأول ما وقف أمامي أجريت له اختبار قدرات وكان مقنعاً بالنسبة لي في الأداء الصوتي والأستعداد الموسيقي في الإيقاع والنغم والتطريب.. فمن السهل جداً للمختص أن يكتشف كوامن الإبداع في الشخص الذي يجري له الإختبارات.. فكان أن توصلت بفضل الله سبحانه وتعالي الي أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من المقتدرين.. وكان معه في ذلك الوقت شريف وطارق الإسيد وعبد الخالق محمد عثمان وآخرين وبدأت أوظف موهبتهم في أكثر من مسرحية أبرزها (أمي العزيزة).. و( بت السماك ).. و( جزيرة العجائب ).. وفي مسرحية ( أمي العزيزة ) غني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أغنية ( أنا السلطان ) وطارق الاسيد ( بهلول ).. وكان اداء محمود جميلاً.
ماذا أنت قائل حول محمود عبدالعزيز الفنان؟ قال : عندما بدأت شخصية محمود الغنائية تظهر في الحركتين الثقافية والفنية لم التق به إلا في السنوات الاخيرة من خلال عضويتي بلجنة إجازة الأصوات والالحان بالمجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية.. وعلي مدي ( 15 ) عاماً استمعت لأكثر من ( 13 ) البوم غنائي انتجها الراحل محمود عبدالعزيز في السنوات التي أشرت لها.. وكان معظمها من أغاني الآخرين ورغم ادائه لتلك الأغاني إلا أنه لايعطيك الجملة الموسيقية و(الموليدية) بنفس الكيفية التي غناها بها الفنان الذي سبقه عليها حيث انه يظهر بصماته وتأثيره الموسيقي بالتلوين والتنغيم والتطريب.. أي أن كل الجماليات تظهر بجلاء في الصورة الادائية للفنان الراحل محمود.
وماذا عنه في اداء الأعمال الخاصة؟ قال : استمعت لكل اعماله الخاصة التي وضعت علي منضدة لجنة إجازة الأصوات والالحان ولاحظت أنها كانت ذات أثر في الموسيقي والغناء السوداني.
ماهي وجهت نظرك في ترديده لأغنية ( دنيتنا الجميلة) التي وضعت أنت لها الالحان؟ قال : الفكرة من لبنات المخرج شكرالله خلف الله بدون الرجوع لي في تنفيذها بالصورة التي شاهدها المتلقي عبر الشاشة البلورية لتلفزيون السودان فغضبت جداً في بادئ الأمر.. لأنني كنت أتوقع أن يتم إخطاري بالفكرة قبل التنفيذ وذلك لأنني لدي رؤية في اللحن منحصرة في اداء مطرب مع بعض الأطفال نسبة إلي أن المجالات مختلفة في السلالم لذلك تحتاج إلي أشياء لايتلمسها إلا المختص موسيقياً فأنا لو استمعت له قبل تنفيذ الأغنية كان شكلها اختلف بشكل أجمل واوقع علي أذن المتلقي.. فالفنان الراحل محمود صاحب إمكانيات صوتيه مهولة ولكن رغماً عن ذلك يتطلب التنفيذ موازنات خاصة وحتي النص الغنائي اسقطت منه بعض المفردات.. وهذا اعزوه للاستعجال الذي حدث في التنفيذ.. فالاستعجال في أي عمل يقلل من الجماليات.
هل محمود عندما كان طفلاً غني أغنية ( دنيتنا الجميلة ) مع المجموعة بتلفزيون السودان؟ قال : غني معهم الأغنية في بداية سبعينيات القرن الماضي.. ومن خلال استماعي له في تسجيل ( هودنة ) للتجاني عيسي وهي من الأعمال الشعبية أضاف وحذف فيها وتم تقديمها بصورة مرضية جداً بصوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وهي من الأعمال الخاصة بالأطفال التي قدمت من خلال آلة العود وكنت أتمني أن تنفذ بالفرقة الموسيقية مثل ما نفذت أغنية ( دنيتنا الجميلة ).. و( بدري صحيت من نومي ).. و( خواطر فيل ) للفنان النور الجيلاني.. و( ياربي ما تحرم بيت من الأطفال) للفنان محمد سيداحمد فهذه الأغاني أخذت وضعيتها في التوثيق.



ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...