الشرطة الليبية تسببت في حادثة الاعتداء علي الجزائري وفرقته الموسيقية
الخرطوم : سراج النعيم
محمد علي
محمد التشادي البالغ من العمر ( 27 ) عاما من مواليد الجماهيرية الليبية كان طالباً
في جامعة الفاتح من سبتمبر وعندما حدثت الأحدث في ليبيا شد الرحال إلي تشاد وعمل
سائقاً علي الحافلة التي كانت ترحل الوفد السوداني المشارك في مهرجان التسوق
السوداني التشادي الذي تم افتتاحه بمبني البرلمان بالعاصمة ( أنجمينا) .
وقال : في
العام 2010م شاركت في تنظيم حفل للفنان الشاب خالد الجزائري في مدينة طرابلس وعندما
بدأ الحفل ظلت الشرطة الليبية تتعامل مع الجماهير بقسوة قادتهم لخلق فوضي كبيرة في
المكان الذي اختلط فيه كل شيء ببعضه البعض ما جعل بعض الذين تم ضربهم بواسطة
الشرطة إلي خلع أحذيتهم وقذفوا بها الفنان الشاب خالد الجزائري فيما تعمد احدهم
إلي رميه بآلة صلبة لم تصيه بل أصابت عازف ( البيانو ) ما أدي إلي إصابته بإصابات
متفاوتة أسعفناه علي أثرها إلي مستشفي طرابلس بعد أن سقط مغشياً عليه بالمسرح وسط
بركة من الدماء التي نزفها من وجهه..فيما سارع الفنان الشاب خالد الجزائري للامساك
بالمايكروفون لتهدئة الجماهير بعد أن صعدت إليه احدي المعجبات في المسرح ووشحته
بالعلم الليبي إلا أن الجماهير الثائرة في ثورتها بسبب ضرب الشرطة الليبية لهم واصلت
فوضتها واعتدت علي الفتاة الليبية التي وشحت الفنان بالعلم الليبي وعندما خاطبهم
خالد الجزائري لم يجد منهم الأذن الصاغية ما اضطره إلي أن يقول : ( لن أغني في
ليبيا مرة آخري مهما كانت الظروف.. واعتذر لي لعدم مقدرته إكمال الحفل في ظل
الظروف الفوضوية التي افتعلها الجمهور احتجاجاً علي ضرب الشرطة لهم.
اين كنت
تقيم في ليبيا؟ قال : كنت مقيما بطرابلس بالمدينة
الرياضية وعندما بدأت الثورة الليبية تم ضربنا بالطائرات الفرنسية عبر حلف الناتو
وعندما شعرت بأن الخطر محدق بي من كل النواحي قررت الخروج إلي تونس ومنها مباشرة
إلي تشاد التي لم أشاهدها طوال حياتي إلا في هذه العودة الاضطرارية.
بما أنك
كنت في الثورة الليبية منضما إلي كتائب العقيد الراحل معمر القذافي ماذا عن حارسات
الرئيس المتوفي لحظة انفجار الأوضاع هناك؟ قال : معظم حارسات الزعيم الأفريقي
العربي الراحل معمر القذافي غير موجودات في ليبيا لأنهن بعد الثورة هربن من هناك
خوفا من القتل الذي طال البعض منهن.. وعندما جئت إلي تشاد التقيت بقائدة حارسات
القذافي ( فاطمة) التي تظهر خلفه مباشرة في كل الصور التي تلتقط له في اللقاءات أو
المؤتمرات فهي سمراء اللون وكثيراً ما تستقل شارع الرئيس الراحل جعفر محمد نميري
بالعاصمة التشادية ( أنجمينا ).. وأتذكر أنني التقت بها في الشارع عند التقاطع
المؤدي لشارع الجنرال نميري.. فتحدثت معها علي عجالة .. ويوجد في تشاد الكثير من
الليبيين الذين شردتهم الحرب التي حدثت علي خلفية الثورة الليبية التي أطاحت بنظام
الرئيس الراحل معمر القذافي.. ولم يعودوا لمسقط رأسهم نسبة إلي أن ليبيا لازالت
تشهد أحداثاً مؤسفة.. كما أن هنالك عامل آخر قد يجعلهم لا يفكرون في العودة ألا
وهو أن معظمهم من مؤيدي العقيد الراحل القذافي حيث أنهم اشتروا المنازل وأسسوا
المشاريع.. والبعض الآخر منهم استقر بهم المقام بالنيجر بما فيهم الساعدي نجل
الرئيس.. بالإضافة إلي من لجأوا إلي الجزائر وعلي رأسهم زوجة العقيد القذافي
وأبنته الدكتورة عائشة وابنه هانيبال وزوجته عارضة الأزياء اللبنانية الأصل
وأطفالها.
أين التقيت
بأبناء القذافي قبل الهروب من طرابلس؟ قال : عندما بدأ انفجار الثورة الليبية
التقيت بأبناء العقيد معمر القذافي المعتصم.. والساعدي.. وسيف الإسلام.. وخميس..
وهانيبال.. في معسكر باب العزيزية الذي كنت فيه متطوعا مع كتائب النظام الحاكم
آنذاك الوقت وكان يطلق علينا ( الحرس الشعبي ).. وكانوا يقولون لنا : ( ما شاء الله
شباب ناشطين في الدفاع عن ليبيا ضد الجرذان الذين يريدون أن يدمروا البلد).. فيما
كان حلف الناتو يضربنا بالقذائف المتتالية.. ومع هذا كله كان أنجال القذافي يضعون
لنا الخطط القتالية ضد الثوار الليبيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق