الخرطوم : سراج النعيم
تلقي قسم شرطة اﻻوسط ام درمان بلاغاً جنائياً من المواطن عثمان احمد محمد بتاريخ
السادس والعشرين من الشهر الجاري بالرقم ( 1140 ) في مواجهة طبيب ومحضر عمليات
جراحية بمستشفي حكومي شهير يتهمهما فيه بإجراء عملية جراحية خطأ.
وتشير الوقائع التي يرويها الشاكي إلي أنه ذهب إلي المستشفي المشكو ضده
يشكو من (شوكة) نخل بلح أستقرت بيده الشمال التي بدأت تتورم وتسود في ثلاثة أيام
من تاريخه وعندما عرضها علي الأخصائي بالمستشفي الحكومي العريق طلب منه عمل صورة
أشعة وفي الصورة كانت ( الشوكة) ظاهرة.
وأضاف : قال لي الطبيب أن هنالك جسم غريب في اليد المتضررة وعلي خلفية ذلك
طلب مني عمل أورنيك وكان أن نفذت أمره وما أن انتهيت من هذه المرحلة إلا وعملت
الفحوصات كاملة وبعد ذلك سألني عن أهلي أين هم ؟ فقلت : موجودين.. فقال : اتصل بأحدهم
يأتي إليك ثم أردف : هل تناولت وجبة الإفطار؟ قلت : لا.. فقال : ( خلاص ما تأكل )
المهم أتضح أنه سيجري لي عملية جراحية أكملت الإجراءات الخاصة بها ثم اتصلت علي أبنائي
وشرحت لهم حقيقة وضعي بالمستشفي وعندما جاءوا وجدوني قد دخلت غرفة العملية
الجراحية وبعد الانتهاء منها تلقيت التهاني علي أساس أنها نجحت.
وأردف : ومن المستشفي تم نقلي إلي المنزل الذي قضيت فيه أربعة أيام أعاني
فيها الأمرين من التورم والألم الذي لا يحتمل إذ أنني لا أنام الليالي وبالنهار احمل
يدي وأطوف بها من مكان إلي آخر هكذا إلي أن مر علي العملية الجراحية اليوم السابع
هنا لم احتمل الألم نهائيا فقلت لابنتي : أرجو أن تنظفي الجرح ربما يكون هذا الألم
منه علما بأنني غيرت للجرح مرتين بالمستشفي وكان أن استجابت إلي وبدأت في عملية
النظافة وعندما ضغط علي الجرح صرخت بصوت عالي فقالت : ماذا هناك يا أبي؟ فقلت : ما
هذا الشيء الذي بدأ يظهر من داخل الجرح فما كان من أبنتي إلا أن جرتها فاتضح أنها
( الشوكة ) التي أجريت لي في إطارها العملية الجراحية بالمستشفي الحكومي .
وأستطرد : لم أتردد ولو لكسر من الثانية في الذهاب إلي المستشفي الحكومي
الشهير ولم أجد الطبيب الذي اجري لي العملية الجراحية فذهبت بشكل مباشر إلي مدير
المستشفي الذي شرحت له ما حدث فقال : اعرف لي الوحدة وعندما ذهبت الي العنبر الذي
أجريت لي به العملية لم أجد اجابة لتساؤلاتي فعدت إلي مدير المستشفي مرة ثانية
وقلت : ناسك قالوا ما بعرفوا الوحدة ولا الطبيب وقبل أن يرد عليّ طلبت مني احدي
الممرضات أن أذهب إلي مكتب الإحصاء فوجدت بها بعض البنات وشرحت لهن إشكاليتي فبحثن
إلي أن وجدن الفائل الذي تم وضعه علي منضدة المدير وبعد الإطلاع عليه دار بيني
بينه حواراً شعرت فيه عدم الجدية وعندما خرجنا من مكتبه قال : (يا خي الموضوع بسيط)
ثم دس يده في جيبه واخرج منه ( 100 ) جنيه
وضعها لي في جيبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق