الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

أسماء غريبة ومضحكة للزوجات في سجلات هواتف أزواجهن



الخرطوم : سراج النعيم
يدون بعض الأزواج أسماء زوجاتهم في هواتفهم السيارة علي أساس أنهن يمثلن لهم بعبعا مخيفا جعلهم يكتبون الأسماء علي نسق ( جيب ... جيب، الحكومة) وغيرها من الأسماء ذات الصلة بهذا الملف الذي نتطرق فيه لما يتم تدوينه رغماً عن أنه  بسيط من حيث الكلمات التي يشيرون إليها ولكنها كبيرة من حيث القصد الذي يرمي من ورائه الأزواج إلي صعوبة التعامل الزوجات .. عموما دعونا نقف عند هذه الظاهرة وما هي الأسباب التي استدعتهم إلي ذلك.
في البدء قال علاء الدين : قبل الزواج كنت أكتب اسمها (روحي) ولكن بعد إتمام مراسم الزفاف والدخول في معمعة الحياة والمنصرفات اليومية غيرت اسمها من روحي إلي ابوزعبل باعتبار أنها حينما تتصل عليّ وتسألني أين أنت ولماذا لم تأت إلي المنزل حتى الآن وهكذا تطرح عليّ الأسئلة التي تجرجرني بها للدخول في عش الزوجية الذي هو عندي أشبه بالسجن.
فيما قال عباس احمد : أنا في الأصل لا أحب كتابة الأسماء الرومانسية التي لا تتوافق مع حالة أي رجل متزوج في ظل الظروف التي تمر بكل الرجال المتزوجين وبالتالي أكتب اسم زوجتي في سجل الهاتف (الأمن الداخلي) فهي تتعامل معي من خلال الهاتف بصورة أمنية بحتة جعلتني أغير اسمها إلي الاسم الذي أشرت إليه.
أما محمد عبد الرحمن فقال : إن كتابة اسم الزوجة في الهاتف الجوال تحكمه طريقة تعامل الزوجة مع زوجها وعليه سأكون معك صريحا فأنا أكتب اسمها في تلفوني ( البيت الأبيض ) الأمريكي.
وفي سياق متصل قال الرشيد محمد : بعد الزواج بفترة من الزمن أصبحت زوجتي تصدر القرار تلو الآخر الأمر الذي حدا بي أن أكتب اسمها علي هاتفي ( مجلس الأمن ).
وقال الشافعي شيخ إدريس : بكل صراحة أكتب اسم زوجتي بكلمة روحي بينما أكد آخرون أنهم يكتبون المدام أو اسمها منهم الفنان الشاب عمار بانت وإدريس الفاضلابي وإبراهيم شلضم
بالمقابل كيف تنظر الزوجات إلي هذه التسميات.. ففي البداية قالت هديل : ذات مرة رن هاتف زوجي فقمت بالرد وعندما أغلقت الهاتف لفت نظري اسم (غوانتانامو) فوقفت عنده وبدأت أراجع الرقم فتفاجآت برقمي فضحكت ولم أنبه زوجي بأنني اكتشفت اسمي ولكن أصبحت أتناقش معه عن السجون ولماذا يعتبر بعض الأزواج منازلهم سجونا؟
وأشارت وجدان إلي الكيفية التي اكتشفت بها اسمها في سجل هاتف زوجها قائلة : طلبت منه أن اجري مكالمة مع والدتي نسبة إلي أن هاتفي لم يكن فيه رصيد وعندما فرغت من التحدث مع والدتي ضغطت علي الزر الأحمر فلفت نظري أسم (وزارة الداخلية) فضغط علي الاسم لمعرفة الرقم فوجدته رقمي فغضبت منه غضباً شديد وطلبت منه الطلاق إلي أن اضطر إلي تغييره بحياتي.
وواصلت عدد من الزوجات قصة تسجيل أسمائهن في هواتف أزواجهن حيث قلن أنهن يكتشفن الأمر بالصدفة فمنهن من وقع هاتف زوجها في يدها عن طريق أطفالها أو أنها بحثت في سجل الأسماء بعد نومه أو دخوله الحمام أو ذهابه إلي البقالة .. أو إلي آخره ومن الأسماء الشائعة في تلك الهواتف البعبع والمرعبة والمشكلة والنقناقة وأم المعارك والقيادة العامة والحكومة والمعارضة وغيرها.
وأضافت : وعندما نطالع الأسماء موضوع التحقيق نتألم في بادئ الأمر وربما نطلب منهم الانفصال لأننا نشعر بعدم احترامهم لنا
ولا نتراجع عن طلب الطلاق إلا حينما يقومون بتغيير الأسماء إلي أسماء رومانسية أو بأسمائنا الحقيقية أو بأسماء أبنائنا مثلا أم وعد وأم صدام وغيرها رغما عن أنها لا تتجاوز كون أنها مجرد أسماء ولكنها مع مرور الزمن أصبح لها معني لدي أزواجنا وهذا المعني هو الذي يقودنا علي الإصرار علي تغيير الأسماء علي النحو الذي أشرنا به.
فيما نجد أن هنالك زوجات لا يرين غضاضة في ذلك حيث قالت ام عادل وأم احمد وأم العيال وأخريات : لا تعني لنا شيئا ولا تؤثر فينا من قريب أو بعيد طالما أنهم في النهاية ينفذون ما نطلبه منهم.
وعندما طرحت السؤال علي الزوجات ما هي أسماء أزواجهن في سجل هواتفهن؟ قلن : غالبا ما ندلله باسمه أو بسيد الناس أو حبيبي أو روحي أو حياتي إلي آخرها من الأسماء التي تحمل بين طياتها الرومانسية فالمرأة بطبعها رومانسية وحالمة.
وعن الأسباب التي تستدعي الأزواج إلي عدم كتابة أسم الزوجة بصورة مباشرة قلن : عندما نسألهم عن ذلك يقولون كلاما منطقيا بعض الشئ بأن عدم كتابة أسمائنا صراحة يعود إلي أنه يندرج في إطار الخصوصية.
وحينما نقف في هذه الظاهرة مع أهل الاختصاص نجد أنهم يصفونها بالظاهرة الهزلية من حيث الكتابة في سجل الهاتف ولكن كبيرة في معناها إذا نظرنا إليها نظرة أعمق فأننا سنجد في مدلولاتها عاملا نفسيا لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال فهنالك أزواج ينجرون وراء هذا التيار من باب أن الزوجة أشبه بالسجون والسكنات العسكرية والوزارات ذات الطابع الأمني ومن أكثر الأسماء التي لفتت نظري مثلا الأمم المتحدة فهي ارتبطت بالمشاكل التي تعتري الدول الأعضاء وغيرها من الأسماء التي يجب أن تقف عندها الزوجة كثيرا طالما أن حياتها الزوجية تمضي بحسب ما خططت هي لها.
ويري الدكتور علاء الدين احمد المختص في علم الاجتماع أن اتجاه الأزواج علي هذا النحو يفرز معان سالبة تدعني أصنف الأزواج الذين يكتبون أسماء زوجاتهم بهذه الكلمات إلي شقين الشق الأول مبني علي العامل النفسي للزوج وشكل علاقته الزوجية مع زوجته في المنزل وهي في معظمها تعبر بصورة واضحة عن سلطة الزوجة في محيط عش زوجيتها حيث أنه يكتب الاسم للتعبير عن المعاناة التي يعانيها ورغما عن ذلك هو صابر أما الشق الثاني فهو نابع من أن الزوج ربما قصد به التباهي ولكن خانه التعبير كل يعبر علي حسب ثقافته.
فيما قالت الأستاذة ثريا عبد الهادي المختصة في علم النفس ان الزوجة بطبيعة حالها رومانسية مهما امتدت بها السنوات في عش الزوجية ويظهر ذلك بجلاء في كتابتها لاسم زوجها في سجل هاتفها السيار ومن تلك الأسماء علي سبيل المثال حبي وسيد الناس وأنت المهم والحبيب الأول وحبيبي وغيرها . وبالمقابل هنالك زوجات يحببن أزوجهن ولكن طبائعهن فيها شئ من الحدة لذلك نجد زوجاتهم يدون أسماءهم علي النحو التالي الله يهديه وربي يلطف وقنبلة موقوتة .. وإلي آخره وهي أسماء تدل علي أن الزوجة مستقرة نفسيا أكثر من الزوج.
وتابعت : تكمن المشكلة الحقيقية في هذه الظاهرة في تعنت طرف من الأطراف لفرض وجهات نظره علي الطرف الآخر وهي تحدث دائما في حال غابت عنهما روح الحوار داخل المحيط الأسري وينعكس ذلك في حياتهما العامة ما جعل مثل الأسماء التي نتطرق لها تسيطر علي تفكير البعض منهم فأصبح الخلاف بينهما يدخل في كل شئ بما في ذلك سجلات الهواتف السيارة ما يشير إلي أن النصائح التي يدفع بها من سبقوهم في التجربة سقطت من ذاكرتهم كما أن هنالك طرفا ثالثاً يدخل بينهما من أجل تأجيج الخلافات التي تدب بين الأزواج في كثير من الأحيان.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...