الخرطوم : سراج النعيم
وقفت كثيراً في الفكرة التي طرحها أحد الفنادق
العالمية والمتمثلة في تقديم خدمة لزبائنه النزلاء ففي هذا الإطار انتهج الفندق
نهجاً مغايراً في الخدمة المشار إليها من خلال ﻏﺮﻑ نوم ﻓﻨﺪﻗﻴﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔً بشكل
يمتص ذبذبات (الشخير) إلي جانب أن السرير الذي يخصص للنزيل يتم تزويده بمرتبة تحجب
الشخير أثناء النوم وأشارت إدارة الفندق العالمي إلي أنها رغماً عما تطرقت له
فإنها تضع للنزيل وسادة المغناطيس النيوديميوم والذي أعتبره الفندق المعني أنه
يعمل علي مكافحة الشخير.
وتأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها الفندق بعد أن تم
تأسيس الغرف وفقا لدراسة بريطانية تحدثت في مضمونها عن ثلاثة من كل عشرة أزواج
يقتربون من الطلاق بسبب الشخير وربما أننا قد نجد ضالتنا في هذه الفكرة.
ويري أهل الاختصاص أن الأسباب المستدعية لذلك تتوقف علي المراحل
السنية فمثلاً عندما نجد طفلا يشخر فإنه يكون مصاباً بعيوب خلقية تتمثل في انسداد
الأنف من الخلف علي جانب واحد ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺯﺗﻴﻦ حيث يضطر
الطفل إلي التنفس من خلال الفم أثناء النوم ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺎﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻠﻬﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ﻣﻦ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻟﻠﺸﺨﻴﺮ .
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﺘﺘﻌﺪﺩ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺨﻴﺮ وﺃﻫﻢ ﻫﺬه ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ : ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻷﻧﻔﻲ ﺇﻣﺎ ﺧﻠﻘﻴﺎ ﺃﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﺻﺎﺑﺔ ﺗﻀﺨﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻄﻨﺔ ﻟﺘﺠﺎﻭﻳﻒ ﺍﻷﻧﻒ ﻭﺟﻮﺩ ﺯﻭﺍﺋﺪ ﻟﺤﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻭﻳﻒ ﺍﻷﻧﻒ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭﺭﺍﻡ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺑﺎﻷﻧﻒ ﻭ ﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ.
ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺗﺮﻫﻼﺕ ﻓﻲ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭ ﺗﻀﺨﻢ ﺑﺎﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺳﺒﺐ إﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪّﻡ حيث ﻭﺟﺪﺕ ﺑﺤﻮﺛﺎﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴّﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﻴﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﻭﺭﺑﻤﺎ بأﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ .
ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮﻥ ﺃﺳﺮﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻳﺸﺨﺮﻭﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻗﺪ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ الدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق