الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

ملحن شهير : أهلي نصبوا سرادق العزاء لوفاتي




الخرطوم : سراج النعيم
روي الملحن الشهير محمد عبدالرحيم حمدتو القصة الكاملة للجان الذي أخذه مع صلاة الصبح من الخرطوم إلي ملكال بدولة جنوب السودان.. القصة التي قال حولها أنه رغما عن عودته إلا أنه مازال في حيرة من أمره إذ أنه لم يجد لها تفسيرا حتى الآن بالرغم من أن شيوخ وعلماء في الطب النفسي والاجتماع شرحوا الظاهرة من كل الزاويا التي تصب في إطار تخصصاتهم .. وقبل أن ندلف لتلك الآراء دعونا نقلب صفحات وصفحات من خلال هذه القصة الأكثر غرابة من حيث التفاصيل والسيناريو الذي يحمل بين طياته الإدهاش مما حدا ببطل القصة طرح تساؤلات هل ذهب إلي هناك عن طريق المركبات العامة أم يصدق روايات الشيوخ الذين فسروا له الواقعة علي أساس أن الجن أخذه من الخرطوم إلي ملكال بدولة جنوب السودان.. هكذا ظل حائراً ما بين هذا وذاك وقبل أن ندلف إلي تشريح أهل الاختصاص دعونا أولا نقف بالتفصيل الدقيق عند هذه القصة المثيرة والمؤثرة في نفس الوقت.
قال : في ذلك اليوم صحوت من النوم علي صوت آذان الصبح فتوضيت ثم خرجت من المنزل إلي الزاوية بمدينة الفتيحاب وفي المسافة بينهما لم أتذكر شيئا أي أنني فقدت الذاكرة بشكل تام ولم أع إلا بعد مرور أسبوع من تاريخه علي صوت المقرئ صديق أحمد حمدون وتفسير الدكتور عبدالله الطيب بمدينة ملكال حوالي الساعة الرابعة آنذاك الوقت وعندما سألت الشخص الذي وجدته بجانبي في تلك الأثناء أين أنا؟ قال : أنت في مدينة ملكال الشئ الذي أدخلني في حيرة شديدة من أمري كدت بعدها أصاب بالجنون ﻷنني كنت مستغربا جدا مما أشار به الشاب الذي يدعي طارق وعلي خلفية ذلك وجهت له بعض الأسئلة ما الذي أتي بي إلي هنا؟ فقال : وجدناك في منطقة ملوط تقف بجوار البحر فما كان منا إلا واصطحبناك معنا باللنش من هناك وتوجهنا مباشرة إلي مدينة ملكال التي وصلنا إليها يوم الخميس علي أساس أن نسلمك إلي السلطات الرسمية يوم السبت.
وعن ماذا حدث بعد ذلك؟ قال : المهم أن الذاكرة عادت لي فسألت الشاب طارق ما هو اليوم؟ فقال : الجمعة فأردفت : يا طارق أنا في العادة أتصل بالوالدة في مثل هذا اليوم ولكنني لا أتذكر رقم الهاتف الأمر الذي جعلني استرجع الذاكرة لكي أتذكر علي الأقل رقم هاتفي وهكذا إلي أن استطعت تذكره فطلبت من الشاب طارق أن يتصل فيه وعندما لبي رغبتي جاءه الرد من الطرف الآخر مؤكداً له أنني خرجت من المنزل منذ أسبوع من تاريخه ولا نعرف عنه شيئاً.
وأضاف : لم أكن مصدقاً لما يجري من حولي وكذلك أسرتي حتى استطاع الشاب طارق إقناعهم بذلك وأكد لهم أنني الآن لست بحالة صحية جيدة الشئ الذي استدعاهم إلي أن يحولوا لي مبلغاً مالياً عبر البنك ومن ثم اصطحبني زملاء الشاب طارق من مدينة ملكال إلي الخرطوم وخلال هذه الرحلة كانت أسرتي تتواصل معنا عبر الاتصال الهاتفي المستمر إلي أن وصلنا الميناء البري الذي كان ينتظرني فيه أشقائي وأبنائي الذين أخذوني من هناك إلي المنزل الذي تفاجأت فيه بأن أهلي قد نصبوا خيمة العزاء علي المرحوم الحي وصادف ذلك اليوم أنهم قرروا رفع الفراش وطي الصيوان الذي تحول بعد حضوري إلي صيوان فرح كبير نحرت فيه الخراف ابتهاجا بعودتي بعد أن يئسوا من العثور عليّ حياً.
وعما حدث لأسرته في فترة غيابه؟ قال : لا أدري ما الذي حدث لأسرتي طوال الأسبوع الذي كنت غائباً عنهم اللهم إلا ما تم روايته لي عندما اجتمعت بهم وسألوني عن الشئ الذي حدث معي بالضبط فطلبت منهم التجمع في مكان واحد حتى أروي القصة مرة واحدة.
وحول التفاسير التي قالها له أهل الاختصاص كل في مجاله؟ قال : الطبيب النفسي الذي عرضت عليه حالتي نصحني بأن أنسي هذه الوقائع التي سردتها له نهائياً حتى لا تؤثر عليّ في المستقبل كما أنه دفع لي بإرشادات تندرج في ظل القصة .
أما بعض الشيوخ الذين رويت لهم ما حدث معي فقد أكدوا أن الجن المسلم هو الذي قام بأخذي من منطقة الفتيحاب إلي مدينة ملكال بدولة جنوب السودان وقالوا إن هنالك ظواهر كثيرة مشابهة لظاهرتي يأتي إليهم أصحابها ويروونها علي نفس النسق الذي رويت به قصتي.
ومضي : من التدابير التي اتخذتها أسرتي في الخرطوم فتح بلاغ فقدان بقسم شرطة الفتيحاب في العام 2005م وتم من خلاله عمل نشرات إعلانية في بعض الصحف السيارة كما تم نشر صورتي لأول مرة من علي شاشة القناة الفضائية السودانية بواسطة المخرج والشاعر الصديق قاسم أبوزيد كأول شخص يتم الإعلان عنه بتلفزيون السودان كمفقود.




ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...