ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﺒﺒًﺎ
ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ..ﺿﺎﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻭﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺭﻗﻢ «1»
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ :
ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﻘﺪﻡ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺻﻮﻧًﺎ ﻟﻠﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ
ﻭﺗﺘﺮﻗﺐ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻰ ﻭﺣﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺻﻮﺭﻩ ﻓﺸﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﺩﻧﻰ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﻴﺚ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺪﺓ
ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ
ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﻭﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺯﻟﺰﻝ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺿﻴﻊ ﻫﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ :
ﻟﻘﺪ ﻋﺎﻳﺸﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺰﻳﻴﻔﻬﺎ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺑﺮﺍﻗﺔ
ﻣﻀﻠﻠﺔ ﻭﺑﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻣﻢ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺇﻻ ﻣﺴﺮﺣًﺎ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﻣﺸﻬﺪًﺍ
ﻟﻠﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺇﻻ ﻣﺴﺨًﺎ ﻣﺸﻮﻫًﺎ ﺃﻣﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻘﺪ ﺃﺿﺎﻉ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺑﺪَّﺩ
ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩُّﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠُّﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ :
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺴﻨﻮﺩًﺍ ﺑﺎﻧﺤﻴﺎﺯ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻗﺪ ﺃﺳﺲ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﺑﻨﻀﺎﻝ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻗﺪ ﺃﻓﺸﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺃﺿﺎﻉ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺈﺛﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﻤﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﺿﺪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﻣﻮﺍﻃﻨﻲّ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ:
ﺇﻥ ﻋﺪﺍﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻣﺔ
ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻳُﻬﻤﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻮﻡ
ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻇﻠﺖ ﻗﻮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﺭﺗﺎﻻً ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ
ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ
ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﺤﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺮﺿﺔ
ﻟﻼﺧﺘﺮﺍﻗﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﺴﻼﺏ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻧﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣًﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇًﺎ ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ :
ﻭﻛﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻓﻘﺪ ﻓﺸﻠﺖ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻌﺘﻪ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺷﻌﺎﺭًﺍ ﻟﻠﻜﻴﺪ ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺍﻟﺮﺧﻴﺺ ﺣﺘﻰ
ﺍﺧﺘﻠﻂ ﺣﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺑﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺛﺮ
ﺳﻠﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺄﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭﻻ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻮﻧًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﻟﻌﺒﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺟﺪ
ﺃﻭ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ .
ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ -:
ﻟﻘﺪ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺰﺭﻳﺔ ﻭﻓﺸﻠﺖ ﻛﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ
ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺪّﺓ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻞ ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﺿﺮﻭﺭﻳﺎﺗﻬﻢ ﺇﻣﺎ ﻻﻧﻌﺪﺍﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻌﻄﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻤﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺳﻠﺔ
ﻏﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺃﻣﺔ ﻣﺘﺴﻮﻟﺔ ﺗﺴﺘﺠﺪﻱ ﻏﺬﺍﺀﻫﺎ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﻋﻢ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ
ﻭﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﻴﻦ
ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺛﺮﺍﺀ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﺗﻬﺎﻭﻧﻬﻢ ﻓﻲ
ﺿﺒﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ :
ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻓﺸﺮَّﺩﺗﻬﻢ
ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻗﺪ
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺳﺒﺒًﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻡ
ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ
ﻭﺿﺎﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ
ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ:
ﺇﻥ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻋﺰﻟﻬﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻧﻔﺮﺍﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻣﺎ
ﻳﺤﻤﻴﻬﻢ ﻭﻟﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻧﻌﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ
ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺧﺮﺍﻓﻴﺔ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ -:
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﺤﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﺗﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺿﺤﺖ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻔﻘﺪ ﻛﻞ
ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻓﺮَّﻃﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺠﻮ
ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻭﺿﻊ ﻣﺘﻤﻴِّﺰ ﺃﺗﺎﺡ
ﻟﻬﺎ ﻋﻤﻘًﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴًﺎ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ -:
ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺑﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺇﺯﺍﺀ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺧﻠﻒ
ﻣﺬﻛﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﻣﻨﺒﻬﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ
ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺨﺎﻃﺒﻜﻢ ﺃﺑﻨﺎﺅﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ
ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﻭﺍ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺃﻻ ﻳﻔﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ
ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺃﻥ ﻳﺼﻮﻧﻮﺍ ﻋﺰﺗﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﻟﻠﺒﻼﺩ
ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻗﻮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻻ ﻃﻤﻌًﺎ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ
ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ ﻭﻟﺼﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻭﺗﻤﺰﻕ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺑﻌﺎﺩ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ -:
ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﺮﺟﻮﻛﻢ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻧﺒﺬ
ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﺪﻋﻮﻛﻢ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻣﻌﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ
ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻩ ﻭﻃﻨًﺎ
ﻣﻮﺣﺪًﺍ ﺣﺮًﺍ ﻛﺮﻳﻤًﺎ .
ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻋﺎﺷﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﺮًﺍ ﻣﺴﺘﻘﻼً ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻠﺸﻌﺐ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻷﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق