وسط
اجراءات امنية مشددة بمجمع محاكم الخرطوم شمال وبرئاسة مولانا عصمت سليمان حسن
وجهت المحكمة تهمتي القتل العمد والشروع في الانتحار للنظامي بقتل خريجة كلية الحاسوب
بجامعة النيلين ورد المتهم عبر محاميه انه غير مذنب ودفع بانه كان في حالة استفزاز
شديد ومفاجئ وقع اثناء الحديث الذي دار بينهم يوم الحادثة.
كما
استمعت المحكمة لاقوال المتهم والتي جاءت في يومية التحري انه تعرف على المجنى
عليها في العام 2008م وربطت بينهما علاقة عاطفية وتقدم لوالدها لطلب يدها ولكنه لم
يوافق ، ووافقت والدتها وذلك اثر فيه واصبح تعاملها حادا في الآونة الاخيرة وقالت
له (صعب) ان تعود العلاقة التي كانت بيننا ، وكان ذلك في الجامعة وحينها اخرجت
المسدس وضربتها طلقتين وانا لا ادري اين كانت موقعها ، وفي استجوابه امام المحكمة
ذكر انها جاءت في العام 2008م في شهر اكتوبر لوزارة التربية والتعليم وتعرف عليها
وتبادلوا ارقام الهواتف ، وحينها اخبرها انه متزوج ولديه اطفال وهي بدورها اخبرته
بانها سبق لها الزواج ، وبدأت علاقة عاطفية واختارا الدراسة في كلية علوم الحاسوب
دبلوم واكد لها التزامه التام تجاهها في التعليم.
واضاف
انها كانت تحضر اليه في الوزارة وتأخذ مصروفها واول مرة عرف منزلهم بسبب مرض جدتها
وقام باخذها للطبيب واستمرت العلاقة بينهما ولم تكن هناك مشاكل بينهما ، وقد خططوا
للزواج بعد التخرج وعندما تعذر مقابلة والديها اتصل عليها هاتفيا وطلب منه ابنته
وفي الاول لم يكن رافضا وكان يأخذ ويعطي معه في الكلام الى ان جاء يوم وسأله عن
قبيلته وعندها قال والدها انه سوف يقوم بارجاعها لزوجها القديم او لاحد ابناء
عمها.
وبعدها
رفض بشكل نهائي ولكن المتهم كان يسعى لاكمال هذا الزواج ، وقال انه قام بشراء
تلفون سامسونج لها وكان ذلك في شهر مايو بعد ان ذكرت له انها اضاعت هاتفها واتضح
له لاحقا ان الهاتف موجود وعلم ان لها علاقة اخرى بشخص آخر وعندما واجهها بذلك
قطعت له وعدا بانها سوف تتخلى عن تلك العلاقة واضاف قائلا انه عندما اكتشف ذلك كان
مفاجأة بالنسبة له.
وفي
يوم الحادث وقبله بيومين اتفقا على ان يتقابلا يوم الاربعاء وعندما حضر لم يجدها
وانتظر الى الساعة الثالثة وجاءت وجلست مع اصحابها وكانوا بصدد مناقشة ترتيبات الزواج ، وعندما جلس معها قال لها التخريج انتهى نعمل
شنو ودار الحديث بينهم وقالت له (انت تاني ما بتنفع معاي) وقال للمحكمة حينها شعر
بشعور غريب جدا وفي حالة من اللاوعي اخرج المسدس وضرب رصاصتين والثالثة على نفسي ،
وسقط على الارض ودخل في حالة صدمة.
وبسؤال
المحكمة له قال ان المرحومة لم ترفضه الا يوم الحادث وقبل ذلك لم اشعر انها رفضتني،
وعن سلاح الجريمة انه اخذه من زميله وعادة سلاحه يكون معمرا وجاهزا ولكنه (مؤمَّن)
ولكن في يوم الحادثة كان سلاح زميله (اوتوماتيك) مجرد الضغط عليه انطلقت الرصاصات
وانه تعرض لاستفزاز شديد مفاجئ ، وبعدها رفعت الجلسة على ان تعاود الاسبوع المقبل
للسير في اجراءات الدعوى باذن الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق