السبت، 9 مارس 2013

أسرة القتيلة (شهرزاد) تكشف سر مقتلها علي طريقة القذافي

الخرطوم - سراج النعيم


تمسكت أسرة القتيلة شهرزاد بالقصاص من المدان بقتلها ففي هذا السياق قد أعلن خالها جبريل حمدان سليمان عدم عدولهم عن التنازل من حقهم الشرعي في هذه القضية فيما كشف القصة الكاملة للأسباب المؤدية لقتلها بهذه الصورة البشعة حيث قال : هي شهرزاد عبد السلام عثمان عبد الله البالغة من العمر (25 عاماً) كانت في الفترة الزمنية التي سبقت تنفيذ الجريمة مخطوبة لشخص اسمه (.......) ولم تكن تخبئ عنا شيئاً يتصل بحياتها علي المستويين الخاص والعام ما يؤكد بشكل قاطع أنها كانت صريحة واضحة معنا في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بعلاقاتها مع الآخرين.
ومضي : عندما تعرضت إلى جريمة القتل علي يد الحلاق الذي كان يعمل في مجاله بالسوق الشعبي ام درمان والذي تمت إدانته بقتلها لم نكن نعرف عنه شيئا ولا نعرفه هو شخصياً اللهم إلا بعد أن تجني علي الضحية التي اجزم جزماً قاطعاً أنها لا تعرفه بحكم عدم تحدثها لنا عنه ورغماً عن ذلك ظل الجاني يقول انه لديه علاقة معها على مدى الخمس سنوات الماضية في حين أنها لم تشر إليه في أحاديثها معنا ولو كان ذلك عن طريق الخطأ ومع هذا وذاك كنت التقي بها يومياً بحكم أن مكان عملنا قريب من بعضنا البعض فهي تعمل في مصنع (الحامد) وأنا في مجال الهواتف السيارة بالسوق الشعبي وطوال هذه الفترة الزمنية المشار إليها لم أشاهدها في أي يوم من الأيام ترافق المدان بقتلها بل كانت حريصة علي أن تلتقي بي قبل وبعد نهاية العمل.
وأضاف : والشاب الوحيد الذي نعرف علاقته بها هو ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتها وعلي خلفية ذلك تم تحديد مراسم زفافه عليها في شهر يناير 2012م وقد تعرفت عليه في مكان عملها بالمصنع وبالتالي هو الشخص الوحيد المعروف لنا كأسرة للمرحومة (شهرزاد) وما أن مرت الأيام علي خطوبتها إلا وتعرضت لحادثة القتل الشنيع بامبدة الحارة (36).
وأردف : وكان المدان قبل قتلها قد عرض عليها الزواج إلا انها قالت له بصريح العبارة أنها مخطوبة وزواجها لم يتبق له سوي أيام من تاريخه فما كان منه إلا وقال لها : إذا لم أتزوجك سوف أقتلك علي طريقة مقتل العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي الذي اغتالته الثورة الليبية بصورة بسعة جداً ومنذ تلك اللحظة بدأ في متابعتها وصد تحركاتها من مكان عملها إلي محل تحويل الرصيد بالسوق الشعبي وهكذا إلي أن عرف أين تسكن كل هذه التفاصيل توصل إليها بعد أن اخذ من محل الاتصالات الهاتفية بالسوق الشعبي ام درمان رقم هاتفها السيار ومن ثم بدأ في تهديدها عبر الجوال إلى أن نفذ تهديده بارتكاب الجريمة بهذه الطريقة الشنيعة.
وعاد لوقائع القضية المؤلمة قائلاً : جريمة القتل حدثت بعد خروجها مباشرة من المنزل بامبدة الحارة (36) قاصدة شراء بعض المستلزمات من البقالة القريبة من منزلهم وأثناء ما كانت تمضي في الشارع العام تفاجأت بالمدان (الحلاق) بالسوق الشعبي ام درمان يهاجمها بـ(سكين) وعندما قاومته وضع لها رجله في طريقها ما أدي إلي سقوطها على الأرض فقام علي ضوء ذلك بذبحها ذبح الشاه من الوريد إلى الوريد منفذاً جريمته النكراء ومن ثم هرب من مسرح الحادث ولكن كانت الشرطة له بالمرصاد فألقت القبض عليه في اليوم التالي من خلال الدليل صديقتها (سامية) التي تقيم هي أيضا بامبدة الحارة (14) حمد النيل حيث تعرفت عليه بواسطة القتيلة (شهرزاد) التي سبق لها أن قالت لها أثناء ما كانا يمضيان في طريقهما إلى المصنع الذي يعملان به : هذا الحلاق بالسوق الشعبي ام درمان قال لي بالحرف الواحد : (أما أن أتزوجك أو أقتلك علي طريقة مقتل القذافي) ولم تدلي لها بأي رأي بل عمدت للتعرف علي شخصيته من علي البعد ومن ثم مضت في حال سبيلها.
وذهب إلي ما بعد التحريات مع (سامية) صديقة القتيلة (شهرزاد) قائلاً : هي التي استطاعت أن توصف المدان بالقتل في هذه القضية علي خلفية ذلك تمكنت الشرطة من ألقاء القبض عليه وبعد التحريات الشرطية سجل اعترافاً قضائياً بما اقترفته يداه ومن ثم مثل الجريمة ليتم أثر ذلك تحول البلاغ إلى محكمة جنايات امبدة والتي قضت بإعدام المدان شنقاً حتى الموت وما أن نطق القاضي قراره إلا وبدأت بعض الوساطات تصل إلينا من اجل أن نعفو عن القاتل وذلك مقابل مبلغ مائة مليون جنيه.
وأشار إلي أنهم كأولياء دم للمجني عليها (شهرزاد) يرفضون فكرة التنازل عن القصاص حفاظاً على حقوق المرحومة فقبل أن نتوجه إلى السجن الاتحادي كوبر لحضور تنفيذ الحكم جاء أهل المدان لمنزل أسرتنا الكبيرة والتقوا زوجتي (عبلة) وسألوها عن والدة المرحومة (شهرزاد)وهي تدعي (رقية حمدان) فقالت لهم : لماذا أتيتم الآن علماً بأنكم لم تأتوا قبلاً؟ فقالوا لها : نحن حضرنا إلى هنا من اجل الخير فقالت لهم : رقية والدة شهرازد غير موجودة في منزلنا ولا املك لها رقم هاتف.وبالمقابل كان يفترض أن يتم تنفيذ حكم الإعدام في المدان ولكن أهله تقدم بطعن للمحكمة القومية العليا ضد قرار محكمة الموضوع الذي تم تأييده من محكمة الاستئناف.
واستطرد : ورغما عن ذلك نحن كأسرة للقتيلة (شهرزاد) نرفض رفضاً باتاً أية محاولة للتفاوض معنا حول تنفيذ حكم الإعدام على المدان بقتل ابنة شقيقتي.. وبالتالي نتمسك بالقصاص ولا شئ غيره.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...