الأحد، 10 مارس 2013

هند قالت لوالدتها : (يا ماما رسلي ليّ (5) ألف ريال عشان اعود للسودان


هند رد الله غربتك
 

ام هند تتحدث للاستاذ سراج النعيم

 الخرطوم : سراج النعيم

واصلت السيدة سلوى والدة الطالبة (هند) التي تنتمي من جهة والدها لجنسية دولة خليجية .. واصلت عكس الخدعة التي خدعها إليها زوجها السابق للخروج بها من السودان بموجب استكتابه تعهداً التزم من خلاله باعادتها مرة أخرى بعد أن تتعرف على جدها وجدتها واستخراج الجنسية الخاصة بالدولة الخليجية المنتمي إليها والد (هند) الغائبة عن احضان والدتها (سلوى) طوال السنوات الماضية.
وقالت : رغماً عن ضياع الـ (10) ألف ريال بسبب وضع القاضي شرط لحل مشكلة أبنتي (هند) التي هربت من منزل والدها إلى عاصمة الدولة الخليجية التي سلمت فيها نفسها إلى دار الرعاية الاجتماعية خوفاً علي نفسها وكان شرط المحكمة عائقاً أمام ابنتي التي سلمت لوالدها بعد ان عجزت عن تنفيذ الشرط القاضي بتزويجها من شخص ينتمي للدولة العربية المعنية الشيء الذي استدعاها للاتصال بي هاتفياً تطلب من خلاله مبلغاً مالياً قيمته (5) ألف ريال. هكذا إلى ان استلم القضية قاضي آخر قرر تسليم (هند) إلى والدها في حين أنه كان يفترض فيه عدم الإقدام على هذه الخطوة لانها حينها لجأت إلى المحكمة خوفاً من والدها أي الذي دفع بها في هذا الإتجاه الذي لا ترغب فيه ومع هذا وذاك كانت المحكمة تنتظر وصولى إلى الدولة الخليجية حتى تسلمني ابنتي هند ولكن كلما طلبت تأشيرة دخول للدولة المشار إليها قوبل هذا الطلب أوذاك بالرفض وحينما سألت عن الأسباب القائدة إلى هذا الرفض اكتشفت أنني محظورة من دخول الدولة العربية الموجودة بها أبنتي.
وأردفت : ورغماً عما ذهبت إليه مسبقاً لم أياس من المطالبة خاصة وأن شقيقي المقيم بالدولة الخليجية ارسل ليّ ثلاث زيارات تحدثت في إطارها مع مسئول سفارة الدولة الخليجية طارحة عليه سؤالاً يصب رأساً في هذا الجانب إذ قلت له لقد ارسل أخي عدداً من الزيارات ولكن يتم رفضي من دون أهلي فقد وصلت إلى شقيقتي وأبي وزوجته في العام 2012م وغيرها وتم منحهم جميعا التأشيرات إلا أنهم رفضوا منحي التأشيرة.. وفي مرة ثانية بتاريخ 23/2/2013م منحوا أبي وأخي الأصغر ووالدتهم التاشيرة الا انهم ايضا رفضوا .. فدائماً ما ياتي الرفض من وزارة خارجية الدولة الخليجية.
واسترسلت : نسبة للرفض الذي اشرت إليه قلت لابنتي (هند) في اتصال هاتفي عليك شراء إقامة بالدولة الخليجية فقالت : ياماما ليس هذا هو الحل لاشكاليتي لأنه حتى ولو فعلت ما ذهبتي إليه لن يتركوني أرسل لك زيارة لأن اسمك موضوع في قائمة المحظورين وكل ما يمكن ان تقدمي عليه في هذا الإطار هو إيصال رسالتك للمسؤولين والرأي العام حتى يتم رفع اسمك من قائمة المحظورين علماً بأنني لم يسبق ليّ زيارة الدولة العربية وعندما تزوجت من طليقي المنتمي إليها كان ذلك في السودان الذي جاء إليه بحكم العمل الدبلوماسي ما يؤكد أنه وضعني في القائمة المعنية بوزارة خارجية الدولة الخليجية ظلما ..وربنا سبحانه وتعالى لا يقبل الظلم .. خاصة وأنني لم ارتكب جناية تستدعي حظري من السفر لإحضار ابنتي (هند) من هناك على حسب طلب السلطة القضائية بالدولة العربية علماً بان والدها تركها داخل بطني وهي لم تتجاوز الثمانية أشهر ولم يتذكرها إلا بعد أربعة عشر عاماً من تاريخه فيما نجد إنه طوال السنوات الماضية لم يكن يصرف عليها أو يكلف نفسه بالسؤال عنها عبر الإتصال الهاتفي.
وفي ردها على سؤال هل أنتي تعملين.. وإذا كانت الإجابة بلا فمن اين كنتي تنفقين عليها ؟ قالت : كان يساعدني في تربيتها أخوتي وأهلي ونأهيك عن هذا كله فنحن في السودان، والسودان تجد فيه الناس جميعاً تساعدك حتى لو لم تكن تربطك بهم صلة دم .. وعلى هذا النحو درست مرحلة الأساس بمدرسة الكدرو والثانوي أيضاً بالكدرو .. ومن ثم شدَّت الرحال مع والدها الى الدولة الخليجية أي أنها درست اكاديمياً حتى اولى ثانوي بالسودان فيما تجد انني انجبتها في السودان بتاريخ 29/2/1992م بمستشفي النساء والتوليد بالخرطوم بحري الذي حرر لها الشهادة بتاريخ 11/4/1994م مستخرجة رسمياً من سجل المواليد العمومي عن مجلس المنطقة الشرقية مديرية الخرطوم رقم قيد بالسجل 625.
واستمرت .. هل تصدق أن هند كلما هاتفتني تقول ليَّ والدى لا يصرف عليّ فاقل شيء هو مبلغ الرصيد لتعبئة هاتفي السيار للاتصال بك في السودان فالمكالمة الهاتفية التي اتحدث من خلالها معك الان يدفع ليَّ قيمتها جدي وفي كثير من الأحيان جدتي وعمي وزوجته .. والله يا ماما أنا مضي على سفري من السودان سبع سنوات لم يعطني فيها ريالاً واحداً والشيء المؤسف أنني تلقيت منه اتصالاً قال فيه : ابنتك هند خرجت من المنزل بعاصمة الدولة الخليجية وإذا كنتي تعرفين عنها شيئاً اخطريني فقلت بيني ونفسي بعد مرور كل هذا السنوات يتذكرني لمساعدته في إيجاد ابنتي هند مع التأكيد أنه لم يف بالإلتزام الذي التزمه اليّ امام السفير والقنصل وبعض الشهود بأن يعيدها لى مجرد ما تعرفت على والده ووالدته واشقائه ومن ثم يستخرج لها جنسية بلده العربي.
وحول أين هند الان .. قالت : أعرف أين هي ولكن لا يمكن أن اخبر والدها بمكانها لأنها هربت منه مع أنني شرحت لها كل كبيرة وصغيرة تتعلق بأسرتها من طرف والدها بالدولة الخليجية لأنه كان لزاماً عليّ وضعها في الصورة أولاً بأول خاصة وأن شهادة الميلاد صادرة باسم والدها الخليجي حتى لا تصدم بواقع مغاير لهذا الواقع المؤلم الذي تعيش فيه بعيداً عني وظللت أوضح لها هذه الحقائق دون عمل مساحيق أورتوش إلى أن وصلت في مرحلها الدراسية بالصف السادس الذي أصبحت بعده لا تسأل عنه من قريب أو بعيد وكما يقول المثل البعيد عن العين بعيد عن القلب واصبحت أنا الام والأب وكل شيء في حياتها الخاصة والعامة للدرجة التي لم اعد مجرد والدة لها إنما اصبحت الام والأخت والصديقة والحبيبة فلا تخفي عني سراً من أسرارها فهذه الشفافية صبرتني كثيراً على فراقها طوال السنوات الماضية التي اظل فيها اساهر الليالي تفكيراً في الكيفية التي اعيد بها هند الى احضاني بعد المعاناة الشديدة التي تعانيها بالدولة الخليجية ومن أجل تحقيق هذه الغاية طرقت كل الأبواب ولكن لاحياة لمن تنادي بما في ذلك قنصل الدولة الخليجية الذي كان يتابع معي هذه القضية الساخنة حيث كان متعاطفاً جداً مع أبنتي (هند) فكلما ذهبت بها إلى السفارة يشتري لها الألعاب ولكن قبل أن يجد الحل الجذري للإشكالية تم نقله.
وحول الكيفية التي تزوجت بها من الرجل الخليجي قلت .. هو أساساً صديق أخي الذي كان مقيماً في احدى الدول الخليجية حيث تعارفا في باكستان على أيام ما كان في الجهاد.. ومن خلال هذا التعرف جاء إلىّ السودان وصادف ذلك خروجنا من منزل عمتي بالعمارات الخرطوم وشاهدني فسأل عني فجاءه الرد أنني شقيقة صديقه .. وما أن مر أسبوع على ذلك إلا وتم تزويجي له يوم 24/5/1991م وظللت في عصمته ثمانية اشهر من تاريخه وقد شهد الزواج سفير الدولة الخليجية ووالدي وأخي بالإضافة إلى اسطاف السفارة بالخرطوم. وكان الزواج بمنطقة الكدرو بالخرطوم بحري.
وماذا كنتي تعرفين عن زوجك السابق خلال الفترة الزمنية التي سافر فيها إلى دولته الخليجية ؟ قالت: لا اعرف عنه شيئاً وما أن مر عامان على غيابه عنا توجهت مباشرة إلى سفير الدولة الخليجية بالخرطوم وقلت له : أرغب في الانفصال عن زوجي المنتمي لدولتكم .. وبعد مرور عامين من طلبي هذا ارسل لى زوجي السابق ورقة الطلاق على النحو التالي :
(هذا إقرار شخصي بالطلاق وإيقاعه .. الحمد لله وصلي الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا محمد وبعد .. الموقع اسمي أدناه (..........) بموجب الحفيظة رقم (18889) صادرة بتاريخ 3/8/1400هـ .. وبما أنني عقدت النكاح على المرأة (سلوى) وذلك بموجب العقد الصادر من المأذون وحيث أنني أرى ضرورة الطلاق فإنني أقول طلقت زوجتي (سلوي) المذكورة اعلاها طلاق السنة طلقة واحدة في هذا اليوم (الاحد) الموافق 16/8/1413 هـ علما بأنه لم يسبق شيء من الطلاق فيكون ماوقع (طلقة واحدة) فقط من الطلاق كما أنني أقرر انه لم يبق لي شيء يتعلق بالزواج المذكور لدي الزوجة المذكورة ولا لدي احد من اقاربها أما الذرية فقد انجبت مني بنتا واحدة فقط.. والخ).
وعندما جاء الى السودان بعد اربعة عشر عاما ماذا حدث؟
قالت: زوجي السابق أتي الينا مباشرة في منزلنا سألته اين كنت طوال الفترة الزمنية الماضية؟ فكانت اجابته باعذار وحجج واهية جدا وغير مقنعة بالنسبة لي مؤكدا انه من الان وصاعدا سيلتزم بكل مصاريف ابنته (هند).. وفي تلك الاثناء كنت اود ان ارفع في مواجهته عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الاحوال الشخصية الا ان اهلي تدخلوا وطلبوا مني عدم الاقدام على هذه الخطوة فما كان الا واستجبت لرغبتهم ومراعاة الى ابنته التي لم تشاهده طوال حياتها الا في اللحظة التي جاء فيها الينا بعد مضي (14 عاما) وكانت في تلك الاثناء تنفر منه باعتبار انه رجل غريب عنها وكان كل ما يريد ان يجلس معها تقول لي: يا ماما لابد من ان تكوني موجودة معنا فهو كان مقيم مع نائب السفير بالرياض الخرطوم ولكن كان يأتي الى (هند) بصورة مستمرة.
واضافت: وامضي زوجي الخليجي السابق فترته في السودان وخلال هذه الفترة كانت هند لا تخرج معه لوحدها انما نرافقها جميعا في كل الاماكن العامة التي كانت تزورها معه ولكنه اغلب الوقت يحضر الى منزلنا ورغما عن ذلك لم تكن مطمئنة له فهي كانت نفسيا غير مرتاحة من جانبه وكنت اذهب معهما الى سفارة الدولة الخليجية بالخرطوم والتي كتب من خلالها تعهدا ملزما باعادة ابنتي اليّ وعندما لم تأت في الزمان والمكان المحددين عدت الى السفارة انفة الذكر على أمل ان يتم انصافي وتزامن ذلك ان تلقيت اتصالا هاتفيا من ابنتي هند تؤكد فيه ان والدها لا ينوي اعادتها الىّ مجددا وبالتالي علىّ الذهاب الى السفارة من أجل ان تخاطب وزارة خارجية الدولة الخليجية بموجب التعهد الذي تم استكتابه لزوجي السابق قبل ان يسافر الى دولته العربية.. وعندما توجهت اليهم قالوا لي: عليك الحضور غدا.. وكان ان كررت المحاولة وهكذا كانوا يماطلون فيّ الى ان مر على ذلك شهر من تاريخه.
وفي النهاية قابلت القنصل وقلت له اما ان تجد لي حلا وأما ان تكن معي واضحا وتقول انك لا تستطيع ان تفعل شيئا في هذه القضية فقال كيف تقولي لي كلاما على هذا النحو.. فقلت له: هل يغلبك ان تسمع مظلمتي بدلا من توزيعي عبر موظفي الاستقبال الذين كنت اقابل منهم بالصد على مدي شهر احضر فيها من الكدرو بالخرطوم بحري الى العمارات بالخرطوم.
وحول هل وصلت معه الى حل؟ قالت: لقد قال لي القنصل انه عين في المنصب حديثا ولا علم له باوراق ابنتي (هند) وما ان وصلت الى طريق مسدود في هذه القضية لجأت الى العديد من الجهات ذات الصلة.. فأنا كل ما أأمل فيه هو منحي تأشيرة دخول للدولة الخليجية حتي اتمكن من اعادة ابنتي (هند) الى السودان.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...