الأحد، 24 فبراير 2013

شيخ المصورين رضا حسن







 الخرطوم : سراج النعيم
 رضا حسن محمد حسين مواليد القاهرة 1943م شهر 6 . أول مرة اتيت السودان 1960م لتهجير اهلي من حلفا القديمة إلى حلفا الجديدة مع عماتي بدلاً من والدي لأنه كان يعمل آنذاك بشركة شل بالقاهرة بعدها عدت إلى القاهرة 1962م لتكملة المرحلة الثانوية بمدرسة قصر النيل الثانوية الخاصة وبعد اكمال المرحلة الثانوية عدت مرة أخرى للخرطوم بعد إصدار قانون من وزير المالية وقتئذ الشريف حسين الهندي قانون تعيين بند العطالة .. وكان أن تم تعييني في وزارة الاستعلامات والعمل سنة 1968م أيام حكومة الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري وكان وزير الاستعلامات في الحكومة أبوحسبو وقد التحقت بقسم التصوير الفتوغرافي وكان المدير المرحوم احمد محمد ورئيس المصورين شوقي الجمل اطال الله عمره فبدأت بالتدريب على تركيب الأدوية (الكمكس) سواء للأفلام أو الورق وأيضاً على التصوير بناءاً على طلبي طلبت من مدير التصوير نقلي إلى الجنوب وسألني لماذا . فقلت لكي استطيع أن اثبت كياني كمصور صحفي لأن القسم مليء بالخبرات الكبيرة وبالفعل تم نقلي إلى مكتب اعلان واو واواخر 1968م وقد استملت المكتب في نفس يوم وصولي من زميلي خليل حاج علي بعد سفر بالقطار 16 يوم من الخرطوم إلى هناك واتيت أقوم مع مراسل صحفي حسن أبو عرفات بتحقيقات صحيفة من مجمع واو .. هذا وقد ثبت لاخواني بمقدرتي على العمل حيث قمت باعداد عدة معارض بالمديرية وبعد قيام ثورة ماو 1969م تم نقلي محافظ واو السيد كمال عوض فأصبحت هنالك مشاكل بيني والمحافظ الجديد لعدم التصديق بالنسريات لشراء الورق والأفلام للمكتب وحينها وصل تلغراف للمحافظ وضابط الإعلام فيصل محمود رحمه الله لنقل الكاتب رضا حسن من إعلام واو إلى ضرائب الخرطوم وهذا التلغرف سبب زوبعة وسألني لعل الضرائب بها قسم تصوير فتغرافي فقالوا لا نعلم وبالفعل نفذت النقل وعدت للخرطوم وبعد وصولي ذهبت إلى قسمي بوزارة الاستعلامات واتضح لي أنها كانت مكيده للمحافظ ببحر الغزال فقررت أن اترك السودان نهائياً واعود للقاهرة لأن الله خلقني لاكون مصوراً فقط ولكن في نفس اللحظة ودون علمي وصلت والدتي زينب عيداب من القاهرة لتقييم معي في الخرطوم فما كان إلا وتخليت عنا لاستقلالة وذهبت مكتب مصلحة الضرائب ودلفت بمكت مدير الضرائب آنذاك العميد محمد أبو دقن رحمه الله وبعدا لسلام والتحية قلت له بالحرف الواحد= أنا رضا حسن رئيس قسم التصوير بواو ونقلت إليكم الرئيس جعفر نميري يقول الرجل المناسب في المكان المناسب سيادتك تؤمن بهذه الجملة أم لا ؟ رد عليّ سريعاً كيف لا أؤمن بها ؟ فكان ردي عليه هنا ليس مكاني أنا هنا انتهيت فسألني مكانك فين يارضا ؟ قلت في الاستعلامات فنظر إلىَّ جيداً وقال يارضا أنت مثل أبني وعندك الشجاعة الأدبية وإذا طلبك وزارة الإعلام سوف أعيدك إليهم فوراً فاستسلمت للواقع ودخلت موظف في قسم الدخل الشخصي وقد اثبت وجودي لفهمي لعمل الضرائب وعرفوا على أن اذهب في كورس إلى انجلترا هنا قامت حركة هاشم العطاء 1972م فقمت بارسال برقية تأييد لهاشم العطاء ورفقائه الضباط الاحرار واتذكر من ضمن جمل البرقية أضربوا بيد من حديد وكانت قيمة البريقية 2/1 11 جنيه وقمت في اليوم الثاني بقيادة موكب تأييد لهاشم العطاء وقد حملني الشيوعيين على الاكتاف بالهتافات والتقط ليَّ الزملاء المصورين صوراً في ذلك الموكب وفي اليوم الثالث عادة حكومة نميري وسقطت الحركة الشيوعية وقد تم اعتقالي في المكتب حوالي الساعة الحادية عشر ونصف من مصلحة الضرائب مع بعض الأخوان حيث ذهبنا إلى وزارة الداخلية في احدى مكاتب الداخلية ومنها سجن كوبر حيث مكثت حوالي 16 يوماً ومن ثم تم استدعائي في جهاز الأمن العام للتحقيق معي وكان أن مثلت أمام ثلاثة لواءات سألوني عدة اسئلة أنت شيوعي يارضا فكان ردي لا أنت في إتحاد الشباب السوداني قلت لا عملت برقية قلت نعم !! بنية ماذا كتبت في البرقية فقلت ما اذتكر ولكن اتذكر اضربوا بيد من حديد فجأة قلت لهم أنا مظلم موشي لو كانوا الشيوعين لو كان المسلمين ما اعمل كده وأكثر مظلوم في ماذا يارض حدث من المحافظ فلان العلان بواو وإذا رجعتوني الاستعلامات ترتاحون مني فقالوا ليّ لماذا تبيع مايو من اجل التصوير فقلت مايو هي التي باعتني . وثم تم اطلقوا سراحي وكتبوا جواب لوزير الاستعلامات عمر الحاج موسى وكتب خطاب أن اعود فوراً لوزارة الإعلام وفعلاً عدت إليها وقلت لمدير شئون العاملين لا اريد العودة للتصوير الفتوغرافي فقالوا ليّ تذهب إلى اين قلت التصوير السينمائي وفعلاً تم نقلي إلى إدارة التصوير السينمائي وكان المدير كمال محمد إبراهيم ونائبه أحمد عبيد وريئيس المصورين محمد محجوب النور رحمهم الله وكان أن تم تثبيتي في اسكيل (ج) وفي أقل من ثمانية أيام تدربت على الكاميرا السينمائية ولكن كيف احد فرصة وفي أحدى الورديات المسائية وصل إلينا محمد محجوب رئيس المصورين فقلت له يا محمد محجوب أنا رضا حسن وتدربت على الكاميرا السينمائية فقال خلاص تشيل كاميرا من اليوم فوقفت بين زملائي واخبرتهم بتعليمات مدير التصوير وكانت أول فرصة لي مع الرئيس جعفر نميري في الاحتفال باليوم العالي بعيد العمل في حوش الاتحاد الاشتراكي وكان أن صورت 300 قدم وكان أن بث بتلفزيون السودان ون هنا كانت البداية لعملي مع السيد الرئيس أبوالقاسم محمد إبراهيم محافظ مديرية الخرطوم وأول مناسبة في الريف الشرقي ومن هنا كان إرتباطي بأبوالقاسم محمد إبراهيم وأي عمل يعرض له في التاسعة بتلفزيون السودان من محافظ إلى نائب الرئيس هو تصويري أنا إلى أن قامت الانتفاضة .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...