الدكتور أمين الكنزي يتحدث للاستاذ سراج النعيم |
كشف الدكتور أمين الكنزي الأستاذ الجامعي والإعلامي تفاصيل مثيرة جداً حول حادثة الاختطاف تحت تهديد السلاح الناري أثناء ما كان يمضي في طريقه بالشارع الممتد إلى كبري الحلفايا من الشرق إلى الغرب حيث اعترضته سيارة بيضاء اللون تحمل ماركة كرسيدا موديل (90) ما اضطره تدوين بلاغ جنائي بقسم شرطة الحتانة بالرقم 3528 تحت المواد (144) و (93) و (176) من القانون الجنائي ومن ثم تولي التحري فيه الملازم شرطة شمس الدين إسماعيل.
وفي سياق متصل قال د.الكنزي للنيلين اليوم : كنت تحركت من مباني كلية الدراسات التقنية والتنموية بجامعة الخرطوم متوجهاً إلى منزلي بمدينة امدرمان وذلك عبر كبرى الحلفايا وفي الشارع الممتد إلى الكبري من الشرق إلى الغرب اعترضت الجناة البالغ عدده أربعة طريقي بالسيارة التي كانوا يقودونها في تلك الأثناء وهي سيارة بيضاء اللون وتحمل ماركة كرسيدا موديل 90 وما أن قاموا بهذا الفعل إلا وخرج منها أربعة أشخاص مدججين بالمسدسات وبسرعة فائقة أخرجوني من سيارتي واقتادوني بقسوة شديدة إلى سيارتهم ومن ثم قاموا بإجلاسي في المقعد الخلفي الذي أشهر فيه من يجلس على يمني وعلى يساري مسدساتهما وقاما بوضعها من الجهتين واخبروني بعد ذلك أنهم يتبعون لجهة أمنية فما كان مني إلا وطلبت منهم إبراز بطاقاتهم لإثبات هويتهم الأمر الذي اغضب من كان جالساً في المقعد الأمامي المجاور للسائق ما حدا به تعمير المسدس ووضعه على صدري وقال ليّ بالحرف الواحد : أنت مشتبه به وليس لك حق السؤال أنت متهم لدينا بالتجهيز إلى محاولة انقلابية ويجب أن تكشف عن العناصر المشاركة معك في هذا المكان قبل أن نأخذك إلى مباني جهتنا الأمنية لأنك إذا ذهب إلي هناك فلن تري الشمس لمدة شهر وسوف نبهدل أسرتك ومن ثم تحركت سيارتهم داخل الثورات لمدة ساعة ونصف نهاراً وكانوا خلال ذلك يمارسون الألعاب بالمسدسات ويتخاطبون مع بعضهم حضرة الصول أو ياجنابو الزول دا ما بعترف إلا نوديهو قدام وفيما كان قائد السيارة يتحدث مع شخص آخر عبر الهاتف السيار ويوهمني أنه يتحدث مع شخصية ذات رتبة عسكرية عليا وكان محور الحديث يدور حولي وفي أثناء حديثه هذا كان يقول للطرف الثاني بأننا نعرف كيف نستخرج منه المعلومات ومع هذا وذاك قام الشخص الذي يجلس إلى يمني بضربي بقبضة المسدس وفي هكذا في كل سؤال كانوا يضربونني على بطني بمسدساتهم وتركز هذا الضرب من عضلة الكتف إلى الرقبة حيث تلقيت سبعة ضربات مؤلمة.
وأضاف : وما أن مرت ساعة ونصف علي هذا التهديد والتخويف قاموا بإيقاف السيارة وطلبوا مني أن ادفع 5 مليون جنيه لمعرفتهم أنني أستاذ جامعي محترم ولا يريدون لي (البهدلة) علي حد قولهم وعليه سنفرج عنك في هذا المكان فقلت لهم لن أدفع لكم هذا المبلغ ودعونا نذهب إلى رئاسة الجهة الأمنية التي تتبعون إليها ولم يكتف بذلك بل واصلوا الابتزاز تحت تهديد الأسلحة ولكن رغماً عن ذلك رفضت رفضاً باتاً دفع أي مبالغ مالية ليجري احدهم وبشكل مفاجئ اتصالا عبر الهاتف موهماً أياي بأنه يتحدث إلي رتبة عسكرية عليا ومن خلال الحديث طلب منه مواصفات إضافية عن الشخص المشتبه به وأخيرا قال له الشخص الذي معنا ليس بهذه المواصفات فما كان منهم إلا أطلقوا سراحي في إحدى أزقت الثورات وفروا بالسيارة وبعدها توجهت إلى سيارتي التي كانت تقف في شارع كبري الحلفايا ومن هناك إلى مباني جهاز الأمن والمخابرات بامدرمان وأخبرتهم بما حدث وتفاعل الجهاز مع بلاغي تفاعلاً كبيراً وأفادوني أنهم محتالين باسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني وطلبوا مني فتح بلاغ آخر بشرطة الحتانة واهتمت النيابة والشرطة بهذا البلاغ لأنه يمس أمن الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق