وأضاف المسؤول أنه سيتم مناقشة خطط بناء جديدة في الايام المقبلة.
وكانت إسرائيل قالت إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع تمثيل الفلسطينيين في المنظمة الدولية ، ومنحها صفة دولة مراقب غير عضو ، من الممكن أن "يضر عملية السلام."
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي مارك ريغيف إن "التصويت أخرج الإسرائيليين والفلسطينيين عن مسار المفاوضات".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت بأغلبية 138 عضواً على منح الفلسطينيين "وضع دولة مراقب غير عضو".
وسيتيح الوضع الجديد للفلسطينيين المشاركة في مناقشات المنظمة الدولية والانضمام إلى هيئات أخرى تابعة لها مثل المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف ريغيف في حديث لبي بي سي "هذا التطور سيخرجنا جميعاً (الإسرائيليين والفلسطينيين عن مسار عملية السلام واستئناف المفاوضات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في القدس إن "القرار في الامم المتحدة لن يغير شيئا على الارض." واضاف "لن يعطي دفعة لاقامة دولة فلسطينية. إنه سيؤخرها أكثر."
ترحيب حماس
وعلى صعيد ردود الفعل المحلية، رحب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة الجمعة بقرار الأمم المتحدة ، معتبراً ذلك بمثابة "رفع للغطاء الدولي عن إسرائيل وعدوانها" على حد تعبيره.ودعا هنية ، في مؤتمر صحفي له في أعقاب إنتهاء صلاة الجمعة ، إلى "تفعيل قرار الدولة الفلسطينية واقعاً على الأرض" ، مشيراً إلى أن ترحيبه بهذا القرار يأتي على "قاعدة الإلتزام بالثوابت الفلسطينية وعدم الإعتراف بإسرائيل وعدم التنازل عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية التاريخية"
ورد هنية في مقابلة خاصة مع مراسل بي بي سي في غزة على سؤال حول التهديدات الأمريكية الإسرائيلية للرئيس عباس بالقول" هذه التهديدات ليست جديدة ولا تخيف شعبنا وحصارنا في غزة مفروض بغطاء أمريكي ونقتل بسلاح أمريكي ونحن ننتزع حقوقنا على الأرض وبالسياسة".
وعقّب هنية على كلمة مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة ، "بأن كل ما قاله عباره عن لعب على المتناقضات وإستخدام لمفردات كاذبة" ، مقراً في ذات الوقت بوجود خلافات مع الرئيس عباس.
وأعرب هنية عن أمله في أن تمثل "معركة غزة الأخيرة مرحلة إنطلاق نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية" على حد وصفه.
ترحيب دولي وعربي بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة
تواصلت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية المرحبة بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت متأخر من الليلة الماضية بمنح فلسطين وضع (دولة مراقب غير عضو).
فمن جانبه اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية ظهر اليوم قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بانه "جاء تتويجا لانتصار المقاومة بغزة على قاعدة عدم التنازل او التفريط".
وقال هنية في كلمة له امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة غزة تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ان حكومته ترحب بما حدث في الامم المتحدة "مع التزامنا بالاستراتيجية الثابتة نحو تحرير كل فلسطين من البحر الى النهر ومن شرقها الى غربها".
وكانت (حماس) رحبت صباح اليوم بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة معتبرة ان "هذا مكسب لشعبنا رغم ان فلسطين تستحق اكثر من ذلك ".
واكدت (حماس) "على ضرورة وضع هذه الخطوة في سياقها الطبيعي كجزء من رؤية واستراتيجية وطنية ترتكز على المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وعدم التفريط بذرة تراب من ارضنا الفلسطينية من البحر الى النهر" وفي بيروت وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم انتخاب فلسطين دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة بغالبية 138 صوتا بأنه "انتصار للديمقراطية على رغم الضغوط التي مارستها اسرائيل لمنع حصول ذلك".
رأى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان, اليوم الجمعة, أن منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة هو "انتصار للديمقراطية".وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن سليمان اعتبر أن " انتخاب فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة بغالبية 138 صوتا انتصارا للديمقراطية رغم الضغوط التي مارستها إسرائيل لمنع حصول ذلك".
وقال: "على إسرائيل التبصر جيدا بهذه الخطوة والاقتناع بالمسار الديمقراطي والانخراط بالعملية السلمية على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية, إذا كانت راغبة فعلا في السلام والتخلي عن سياسة العدوان والاستيطان والتهويد".وأبدى الرئيس اللبناني أمله "في أن يكون ما حصل في الأمم المتحدة بداية الطريق لتعامل دولي جديد مع الفلسطينيين وشهادة ميلاد وهوية لهم ولدولتهم".
وبدورة أعرب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري عن أمله في أن يشكل قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة بصفة مراقب , رسالة سياسية وأخلاقية وإنسانية لكل أطراف المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين وتطلعاتهم لإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم .
ومن جانبها رحبت قطر بالقرار الذى اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين فى الأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو باعتباره خطوة مهمة فى طريق استعادة الحقوق الفلسطينية وانتصارا للقانون الدولى والشرعية الدولية.
وفي اليمن , أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والتحرر وقيام دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية .
وفي الجزائر, رحبت السلطات هناك بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بمنظمة الأمم المتحدة .
وقال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الخارجية ` في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم الجمعة ` إن الجزائر ترحب بتبني الجمعية العامة للأمم
المتحدة بأغلبية واسعة قرار منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو.
وفي الكويت , أعلن مصدر مسئول بوزارة الخارجية ترحيب بلاده بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة .
وأعرب المصدر عن تخالص التهاني إلى الأشقاء الفلسطينيين على تحقيق هذه الخطوة التي تعد انجازا دبلوماسيا يجب استثماره في حشد الجهود الدولية لانجاح عملية
السلام في الشرق الأوسط وإقامة دولتهم المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .
ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة, ورص الصفوف والاستعداد لاستحقاقات المرحلة المقبلة , والمجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية الدولية إلى تكثيف جهوده
واستثمار هذه الفرصة للضغط على إسرائيل وحملها على القبول بالسلام .
رحبتالحكومة الاردنية في بيان الجمعة باعلان فلسطين دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة معتبرة ذلك "انجازا استراتيجيا هاما".
ونقل البيان عن سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، ترحيبه بالقرار الذي وصفه "بالانجاز الاستراتيجي الهام في مسار الصراع العربي الاسرائيلي".
ترحيب دولى بالقرار
وفى السياق تصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو عناوين كبريات الصحف الأمريكية الصادرة الجمعة ; حيث اعتبرت أن تصويت أكثر من 130 دولة لصالح هذا القرار مثل انتصارا كبيرا للدبلوماسية الفلسطينية...وهو الأمر الذي وجه ضربة انتقادية حادة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.فمن جانبها, أوضحت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الصفة الدولية الجديدة الممنوحة لفلسطين سوف تعطى الفلسطنيين أدوات كبيرة تمكنهم من تحدي إسرائيل في المحافل القانونية الدولية بسبب أنشطتها الإستيطانية في الضفة الغربية فضلا عن مساهمتها في دعم قيادات السلطة الفلسطينية والتي تعثرت إلى حد كبير عقب العداون الذي شنته إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية في غزة "حماس".
وقالت الصحيفة -في تعليق لها حول هذا الشأن أوردته على موقعها الألكتروني- إن التصويت الذي أجرته الجمعية العامة يوم أمس أظهر في الحقيقة دعما لفلسطين يستحق الإعجاب والإشادة لا سيما بعد أن جاء في وقت عصيب يمر به الفلسطنيون".
وأشارت إلى أن هذا التصويت جاء بالتزامن مع إحياء الذكرى ال65 على القرار الدولي الذي قسم فلسطين في عام 1948 إلى دولتين إحداهما عربية والآخرى يهودية...وهو القرار الذي تعتبره إسرائيل ميلادا لدولتها.
ومع ذلك, تشككت الصحيفة في أن يكون تصويت الأمس قد قدم حتى الأن مساهمات قليلة لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في طريق الهدف الذي يرجونه وهو أن يعيشا معا جنبا إلى جنب أو حتى في اتمام وحدة الفصائل الفلسطينية.
ومن جانبة أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن تأييده قرار منح فلسطين صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة, واعتبره خطوة جيدة.
وشدد أولمرت في تصريحات أدلى بها إلى تلفزيون "سي.إن.إن" الأمريكي وبثت اليوم الجمعة ` على ضرورة أن يسعى الطرفان (الإسرائيلي , والفلسطيني) بسرعة من أجل تطبيق حل الدولتين .
وقال أولمرت "إنه يتحتم على الطرفين في الوقت الراهن اتباع نهج المفاوضات الجادة وهذا ما فعلته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) قبل عامين".
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد وافقت مساء أمس الخميس على رفع تمثيل فلسطين بالمنظمة الدولية إلى مستوى "مراقب" باغلبية 138 عضوا .
و دعا وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس كل من الفلسطينيين وإسرائيل إلى تجنب كل ما من شأنه تقويض التقدم نحو إستئناف المفاوضات بين الجانبين.
ورحب فابيوس فى بيان صحفى الجمعة بحصول فلسطين "وبدعم من فرنسا" على وضع "دولة مراقب" فى الأمم المتحدة بعد التوصيت لصالح الطلب الفلسطينى الليلة الماضية بغالبية الأصوات فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن أمله أن "يتم استخدام هذا الاعتراف بطريقة إيجابية من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف عملية سلام صادقة".
وقال وزير خارجية فرنسا "ينبغي أن يتجنب كلا الطرفين كل ما هو ممكن أن يقويض التقدم نحو حل تفاوضي".
وشدد فابيوس على أن استئناف الحوار والمفاوضات دون شروط مسبقة, لإقامة سلام دائم ضمان أمن إسرائيل ودولة قابلة للحياة وفعالة للفلسطينيين "يبقى ضرورة"..
ورحبت الهند بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في منظمة الأمم المتحدة بغالبية 138 صوتا .
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين ` في تصريحات الجمعة ` أن بلاده كانت من الدول الراعية لهذا القرار في ضوء تاريخها الطويل من التضامن مع الشعب الفسطيني ودعمها الكامل لتحقيق طموحاته.
الجامعة العربية
ورحبت جامعة الدول العربية بترقية الوضع القانوني لفلسطين في الأمم المتحدة , وحصولها (أي فلسطين) على صفة دولة بصفة مراقب لدى المنظمة الدولية بأغلبية 138صوتاأمس الخميس .وأكد الأمين العام المساعد للشئون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير محمد صبيح ` في تصريحات اليوم الجمعة ` استمرار دعم الجامعة
العربية, للجهود الفلسطينية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 , وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد على ضرورة انطلاق الخطوات المستقبلية من مصلحة الشعب الفلسطيني, وعدم ربط ذلك بأي إجراءات خطيرة وعقابية قد تتخذها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .
وقال إنه حان الوقت لأن يظهر السخاء العربي, المهم جدا في هذه المرحلة, لتوفير شبكة الأمان المالية للسلطة الوطنية حتى تتمكن من مواجهة الحصار المالي الاقتصادي الذي سيواجهها خلال الأيام القادمة , وتوسيع للاستيطان ومواصلة عمليات التهويد في المدينة المقدسة وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وأهدى صبيح هذا الانتصار الكبير للأسرى البواسل المتواجدين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. مؤكدا ضرورة العمل لإنهاء معاناتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق