الاثنين، 27 أغسطس 2012

تفاصيل مقتل الصحفية اليابانية بحلب




ياماموتو قتلت بينما كانت تصور الشبيحة من مسافة تقل عن 50 مترا 
قال السائق السوري الذي أقل الصحفية اليابانية ميكا ياماموتو إلى مدينة حلب السورية إنها قتلت برصاص أفراد "المليشيات" الموالية للرئيس بشار الأسد بعد أن تابعت عناصر المعارضة المسلحة في مهمة لإنقاذ مدنيين.
وذكر السائق الذي اكتفى بذكر اسمه الأول عبد الرحمن (38 عاما) لرويترز أن ياماموتو وزميلها كازوتاكا ساتو عبرا الحدود التركية مع صحفيين يعملان بقناة الحرة -التي تمولها الولايات المتحدة- وطلبوا إقلالهم إلى مدينة حلب في شمال سوريا.
وأضاف أنهم طلبوا منه نقلهم إلى حي صلاح الدين الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات الجيش النظامي منذ أسابيع.
وتابع السائق "عندما وصلنا إلى حلب سألنا الثوار عن الأحياء التي يسيطرون عليها وكيف يمكننا الوصول إلى صلاح الدين بأمان دون التعرض لنيران قناصة الحكومة". وأضاف "تحدث فريق الصحفيين إلى قائد وحدة من كتيبة التوحيد وكلف القائد شخصا يدعى أبو ناصر باصطحابهم عبر المدينة".
وقال عبد الرحمن "في الطريق عبر حلب حلقت طائرة مروحية فوقنا وبدأت تطلق النار على حي سليمان الحلبي، وبدأ الثوار يردون بنيران المدافع الألية المضادة للطائرات ثم جاءت طائرة ميغ مقاتلة ودمرت منزلين في سليمان الحلبي".
وصول جثمان الصحفية اليابانية ياماموتو إلى إسطنبول 
تغيير الخطة
وأضاف أبو ناصر للسائق إنه سيرسل مقاتلين إلى الحي لانتشال جثث القتلى والمصابين جراء الغارة الجوية، وعلى الفور قرر الصحفيون تغيير خطتهم والذهاب لتصوير مهمة الإنقاذ على الرغم من تحذير القائد المعارض لهم، وفق السائق.
ورغم تحذير أبو ناصر للصحفيين من امتلاء حي سليمان الحلبي بأفراد الجيش والشبيحة وأنه لا يخضع بشكل كامل لسيطرة الثوار، إلا أن فريق الصحفيين طلب من السائق انتظارهم على أطراف حي سليمان الحلبي ودخلوا على أقدامهم مع مقاتلي المعارضة المسلحة.
وأوضح عبد الرحمن أنهم (الصحفيون) انفصلوا إلى فريقين، حيث ذهب الصحفيان من قناة الحرة مع مجموعة من الثوار وذهب اليابانيان مع مجموعة أخرى، وأشار إلى أنه انتظر في سيارته ساعة ثم سمع صوت إطلاق للنار وانفجار قذائف مورتر.
لحظة القتل
وبحسب السائق فقد خرج أبو ناصر مسرعا من المنطقة في سيارة وقال إن الثوار حوصروا وليس معهم أسلحة ثقيلة لصد الهجوم، بعدها ذهب القائد إلى المنطقة لينضم إلى رجاله وخرج بعد نصف ساعة ليقول أن ياماموتو (45 عاما) قتلت.
واستطرد السائق "قال أبو ناصر إنها كانت تصور الشبيحة من مسافة تقل عن 50 مترا، وأصابوها بالرصاص في ذراعها وعنقها. يحتمل أنها ظنتهم مدنيين لأنهم لا يرتدون زيا عسكريا".
واستعاد مقاتلو المعارضة جثة ياماموتو ووجدوا زميلها المصور ساتو مختبئا في الطابق الخامس من بناية مجاورة، وأضاف السائق أن زميلها كان يظن أنها ما زالت على قيد الحياة ولكن "حين أخذته إلى مستشفى دار الشفاء في حلب ليرى الجثة بكى".
وقال ساتو في وقت لاحق إنه كان يقف إلى جوار ياماموتو عندما أصابها الرصاص، وقال "لم أستطع إنقاذها. كانت على يميني على بعد مترين أو ثلاثة".
ويشار إلى أن عناصر المعارضة المسلحة تقول إنها تسيطر على 60% من حلب، وهي أكبر المدن السورية سكانا، حيث يعيش فيها أربعة ملايين نسمة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...