ذكر مسؤول أمريكي هنا اليوم أن واشنطن رصدت 250 مليون دولار في ميزانية
العام المقبل للمساهمة في معالجة ديون السودان الخارجية بيد أنها ربطتها
بتطور ملفات دارفور والنزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن مبعوث مساعد وزارة الخزانة الأمريكية
للشؤون الافريقية جونا هيرلى خلال اجتماع مع وزير الدولة بوزارة المالية
السودانية عبد الرحمن ضرار القول ان الإدارة الأمريكية رصدت 250 مليون
دولار في ميزانية 2013 كدفعة أولى للمساهمة في حل ديون السودان الخارجية
تمهيدًا لرفعها أمام الكونغرس
للتصديق عليها انه تم ربطها بشروط سياسية في دارفور والنيل الأزرق.من
جانبه وصف ضرار ربط اعفاء الديون بالمشاكل الداخلية بأنه شرط تعجيزي داعيا
المجتمع الدولى الى عدم ربط مشاكل السودان الداخلية في دارفور بمعالجة
ديونه مشيرًا الى أنها مشاكل داخلية وستحل في النهاية داخليا.
ولفت الى أن جهودا تبذل مع واشنطن لحل ديون السودان الخارجية بمبادرة من
الأمم المتحدة مشددًا على أن بلاده أصبحت مؤهلة لاعفاء ديونها من خلال
مبادرة الدول المثقلة بالديون (هبيك).
كما وصف ضرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان منذ
1997 بأنها أثرت على التنمية وأسهمت في الحيلولة دون الاستفادة من التمويل
الممنوح من المجتمع الدولي في المجالات الاستراتيجية والحيوية.
وتأتي زيارة مبعوث مساعد وزارة الخزانة الأمريكية للشؤون الأفريقية في اطار جولة للقارة السمراء.
وتبلغ ديون السودان الخارجية نحو 40 مليار دولار ومن المنتظر ان تناقش ضمن
الملف الاقتصادي في المفاوضات مع دولة جنوب السودان للنظر في امكانية تحمل
الدولة الوليدة حصة منها باعتبارها كانت جزءًا من السودان حتى العام
الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق