الجمعة، 13 يوليو 2012

عائلة عرفات تتهم إسرائيل بقتله بـ«البلونيوم»

السلطة الفلسطينية تنتظر طلباً من المعمل السويسري لإخراج جثة «أبو عمار»

أعلن ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات أمس أن عائلة عرفات والمؤسسة تتهمان إسرائيل بقتل الزعيم التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية بمادة البولونيوم المشعة. وقال القدوة ابن أخت عرفات، “منذ استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات -أبوعمار- قلنا إنه تم اغتياله بالسم، ولم يكن لدينا دليل مادي ملموس، لكن بعد تحقيق قناة الجزيرة والتأكد من أنه تم تسميمه بمادة البولونيوم، لم يعد الموضوع مجرد قرائن وشكوك، والدليل المادي حصلنا عليه”. وأضاف “نحن نوجه لإسرائيل تهمة قتل ياسر عرفات وتسميمه بهذه المادة القاتلة، ونطالب بمحاكمة ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله، ومحاكمة من نفذ عملية الاغتيال”. وقال القدوة “كنا نشك في أن عرفات تم اغتياله بسبب التدهور المفاجئ في صحته، ولكن ما عزز شكوكنا هو تقرير المستشفى الفرنسي الذي عولج فيه عرفات حتى وفاته، حيث توجد فيه فقرة تقول إن سبب الوفاة ليس من الأمراض المعروفة لدينا، وبالتالي المستشفى الفرنسي أشار بطريقة غير مباشرة إلى أن سبب الوفاة غامض”.

وأوضح القدوة الموجود في جنيف أن “مؤسسة عرفات اتصلت مع المختبر السويسري، وأبلغتهم أنها لا تمانع في فحص عينة من جثة الرئيس الراحل إذا اقتضت الحاجة والضرورة لذلك”، وأضاف “سنوافق على فحص الجثمان إذا اقتضت الحاجة”. ونشرت السلطة الفلسطينية أمس جميع التقارير الطبية الخاصة بظروف وفاة عرفات، خاصة تقرير مستشفى بيرسي في فرنسا على الموقع الإلكتروني لمؤسسة ياسر عرفات.
وقال رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة عرفات، الدكتور عبد الله البشير، خلال مؤتمر صحفي في رام الله إن “الأعراض التي ظهرت على الرئيس الراحل قد تؤكد وفاته بمادة البولونيوم المشعة، أو غيرها”، مشدداً على “وجود الفرضية السمية أي وفاته بالسم”. وأشار البشير “إلى أن التقرير الطبي الفرنسي لم يتمكن من الوصول إلى سبب معروف للحالة التي أدت إلى الوفاة، والتطورات المرضية لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض، وتطورات الحالة المرضية لا يتفق مع مرض طبيعي، ولكن مع مادة سمية”. وأكد أن “هناك مواد في التقرير الطبي لم يتم الكشف عنها بسبب الظروف المحيطة، ومستشفى بيرسي الفرنسي قال إن القوانين وأصول الإجراءات لا تسمح له بالرد بالإيجاب”.
أوضح البشير أن “المراسلات الرسمية بين السلطة الفلسطينية والمختبر السويسري الذي توصل إلى وجود تسمم بالبولونيوم بدأت، وهناك إجراءات ستتخذ من أجل حضور وفد من المختبر السويسري لأخذ العينة”. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس “أعطى تعليمات واضحة بألا يكون هناك أي عقبة للبحث عن الحقيقة حول وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات”. من جهته شدد اللواء توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في وفاة عرفات “هناك اتصالات مع سهى عرفات أرملة الراحل، وهي أكدت أنها ستكون بأمر لجنة التحقيق حتى تصل للحقيقة”. ولفت إلى أن “عمل اللجنة المختصة لا يجري بالإعلام لكي لا يدع مجالاً للإسرائيليين أن يقطعوا كل الخيوط”.
إلى ذلك قال وزير العدل في السلطة الفلسطينية علي مهنا أمس إن السلطة الفلسطينية تنتظر طلباً من المعمل السويسري الذي عثر على آثار البولونيوم المشع في متعلقات عرفات قبل إخراج الجثة لإجراء اختبارات عليها. وأوضح مهنا أن أي طلب من هذا النوع ستتم الموافقة عليه على الفور- لكنه لم يقدم تفسيراً واضحاً لماذا يتعين أن يأتي الطلب من المعمل.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع المعمل، لكنه يجب أن يكون هناك طرف دولي مؤهل للقيام بالعمل قبل الموافقة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...