السبت، 21 يوليو 2012

ثوار مصراته يقتحمون الدار ويفجرون حقائق مذهلة حول الثورة الليبية


ابراهيم: القذافي استجلب ساحر من النيجر بـ (500) ألف دولار لهذا السبب

الثوار اعتقلوا 400 افريقي من بينهم سودانيين يتبعون لحركة العدل والمساواة

مباراة المريخ والاخضر اشعلت الشرارة الاولي بمدينة البيضاء

الخرطوم: سراج النعيم

تعتبر الآن الجماهيرية الليبية قد انتقلت من الديكتاتورية الى  الديمقراطية بعد ان اطاح الثوار بنظام العقيد الراحل معمر القذافي الذي كان يصنع في  القهر والظلم طوال فترة الحكم التي تجاوزت الـ (40 عاما) من تاريخ توليه مقاليد السلطة في البلاد التي بدأ فيها الأمر يتغير نحو انتفاضة الشعب الذي سارع الخطي للاستقلال منذ اللحظة التي انفجرت فيها الاوضاع بمدينة البيضاء اثناء  ما كان فريق المريخ السوداني ينازل فريق تلك المدينة.
 وبطبيعة الحال فقد لعبت الدار دوراً كبيراً في الوقوف مع الثورة الليبية منذ الوهلة الأولي لبذوق فجرها والى أن زال نظام  الحكم تماما وهو الأمر الذي استدعي ثوار مدينة مصراته والبيضاء اقتحام مكاتب الصحيفة والاشادة بالتناول والطرح  الذي اعتبروه  دافعا قويا لهم في حسم هذا الملف متعدد الاوجه لذلك اثار اهتماما بالغا.
وفي سياق ذي صلة كشف الثائر الليبي ابراهيم البشير تفاصيل مثيرة عن الثورة الليبية قائلا: هذه الثورة هبت في وجه القهر والظلم الذي كان يبثه نظام الرئيس المخلوع معمر القذافي على مدي   السنوات  الماضية التي كانت تحمل بين طياتها الاجراءات التعسفية من طرف الاجهزة الأمنية وبالتالي عندما قامت الثورات في تونس ومصر كانت الثورة الليبية امتدادا لها وهي الثورة التي سبقتها عدة محاولات انقلابية اخمدت بالقتل والاعتقال والتعذيب  في السجون  ولا يخفي عليكم مجزرة ابو سليم التي ازهقت فيها ارواح 1200 سجين من الاسلاميين في يوم واحد وربما كانت هذه الانتهاكات القشة التي قصمت ظهر البعير اذا بدأت انطلاقة الشرارة الأولي من مدينة البيضاء يوم 15/2/2011م وقد تزامن ذلك مع مباراة المريخ السوداني ضد الاخضر الليبي حيث خرجت الجماهير من الاستاد غاضبة على النظام الحاكم في الجماهيرية مطالبين باسقاط  حكومة الرئيس السابق معمر القذافي  وكان ان امتدت هذه المطالبة من  المدينة آنفة الذكر الى المدن المجاورة ثم انتقلت الى المنطقة الغربية مصراته والزاوية والى آخره لتصبح الثورة ثورة كل الشعب.

القذافي  وايقاف الثورة الليبية

وزاد: كان القذافي يرغب في ايقاف مد الثورة الذي انتشر كالنار في  الهشيم وذلك باستخدام الاسلحة المشروعة والمحرمة من خلال الكتائب التي يتولي قيادتها انجاله ولكن بالاصرار والعزيمة والقيادة الرشيدة كان صوت الثورة عاليا نسبة الى مشاركة العرب  الاحرار فيها وفي مقدمتهم الاخوة السودانيين والمصريين والقطريين الذين ساهموا معنا في انجاح الثورة  والوصول بها الى بر الأمان رغما عن تطور الاحداث من مدينة  الى أخري وكان القذافي يقصف المدن بالاسلحة الثقيلة والخفيفة مع انتهاكه للحرمات التي كان سلاحنا ضدها  التكبير والتهليل والدعم الذي يأتي الينا من بعض الدول الصديقة وعلى رأسها الدولة السودانية التي كان لها الفضل الاكبر في مد الثوار بالاسلحة والذخيرة للقضاء على هذا النظام  وبعد ان انتهينا من هذه المرحلة القتالية الى مرحلة الحسابات القائمة على محاسبة كل انسان اخطأ في حق الشعب الليبي.

عائدون من جحيم الموت

واضاف: ومما سبق ذكره فأننا لن نترك اي شخص تسبب في ايذاء الشعب بالقتل او بالسجن أو بسرقة الاموال أو بأي طريقة أخري فلابد من ان ينال العقاب مقابل  ذلك وبالمقابل تجدنا نبحث عن الادلة الملموسة الداعمة لهذا الخط بما في ذلك صحيفة الدار التي وقفت مع  الثورة الليبية ونقلت نبض الشارع  بكل شفافية وأمانة بصورة يومية الى ان تحقق الاعجاز والانجاز وفقا الى الضريبة الكبيرة التي دفعت في هذا الاطار وقد دفعها  الشهداء والجرحي الذين انا من بينهم  الا أننا نحمد الله كثيراً لاستئصال هذا السرطان لذلك نتمني ان تتعاون معنا الدار وتمنحنا نسخا من سلسلتها التي حملت عنوان (عائدون من جحيم  الموت والهلاك بليبيا) بأعتبار ان السودان وليبيا بلدان شقيقان.
وماذا بعد الثورة؟ قال: نحن الان نعمل على ان تصبح الجماهيرية دولة مدنية يجد فيها  كل انسان حقه كاملا لا منقوصا كما كان يحدث في سابق العهد الأمني فالقذافي كانت تتبعه 14 وحدة أمنية غير الكتائب وهي جميعا تمارس كبت الحريات الشخصية بلا رحمة أو رأفة اي انه كان يعامل الشعب الليبي كالخرفان التي يثمنها من أجل ان يذبحها في المستقبل القريب أو البعيد.

اعتقال الأسري السودانيين

واسترسل: ولم يتوقف الأمر عندنا لهذا الحد انما اجرينا انتخابات حرة بتاريخ 7/7/2012م لاخيتار اعضاء المجلس الوطني الذي سيتم من خلاله وضع الدستور والقاعدة الاساسية او اللبنة الأولي للدولة الليبية.
وبالعودة الى التحرر الكامل من قبضة  القذافي قال: بدأ ذلك الفعل من مدينة مصراته ثم زحفنا الى  المدن المجاورة الى ان اقتحمنا العاصمة طرابلس وفتحنا باب العزيزية الحصن المنيع الذي انشيء لصالح حماية  النظام.
واشار الى انهم اعتقلوا اسري افارقة قلائلا: لا استطيع ان احصي عددهم في الوقت  الحاضر أما بالنسبة للأسري الموجودين في مصراته فهم 4000 أسير من دول افريقية مختلفة من بينهم بعض السودانيين الذين يتبعون الى حركة العدل والمساواة الخارجة عن الشرعية بقضية اقليم دارفور وهي الحركة التي كان يحتضنها النظام البائد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي الذي اعطاها الضوء الاخضر لكي يعيشوا فسادا في البلاد بانتهاك الحرمات
{وفي رده علي بعض الاخفاقات التي حدثت من الثوار ؟ قال : ليسوا بالملائكة فمثلاً في مصراته شكلت فيها 270 كتيبة من الثوار ويكاد يكون هنالك قتل جزئي ولكن هذا لا يعني أنهم تعمدوا ذلك إلا إن كتائب القذافي عندما دخلت المدينة اعتدت حتى على المدنيين العزل الذين تم ذبح بعضهم أمام أسرهم لذلك قد تكون ردة الفعل سلبية أفرزت بعض التجاوزات التي ذهبت إليها في سؤالك سالف الذكر .

مقتل الرئيس المخلوع القذافي ! 

 وإستطرد: وحينما قامت الثورة في المنطقة الغربية سخر القذافي كتائبه ناحية هذه الوجهة وخاصة مصراته لأنها ذات ثقل اقتصادي تدعو عبره إلى الوحدة الليبية .. لذلك بذل النظام الحاكم مجهوداً خارقاً في السيطرة على تلك المدينة التي وقفت سداً منيعاً في وجه كل المحاولات اليائسة لاحتلالها من واقع أنها منطقة حرة تدعو إلى الوحدة.
وعن مقتل معمر القذافي قال : مقتل الرئيس المخلوع كان حلاً جذرياً للثوار لأنه لو تم الأبقاء عليه حياً كان ستتدخل منظمات عالمية في ذلك وما لا يعلمه العامة أننا كثوار تفاجأنا بوجوده في مدينة سيرة فلم يكن في الحسبان هذا الوجود لأنه كان يتوقع أن يكون موجوداً في منطقة الجنوب .. لذلك قال الثوار الذين القوا القبض عليه : عندما شاهدنا معمر لم نصدق أنه مازال في ليبيا وبالتالي ربما يكون مقتله بهذه الصورة ردة فعل طبيعية لما كان هو يفعله معهم في الفترة الزمنية الماضية وعني شخصياً أري أن في مقتله إيقاف لحمام الدماء الذي كان ينتظم الجماهيرية التي طوت بذلك صفحة قديمة.

 القبض على سيف الإسلام

 ما هو مصير الثائر الذي قتل القذافي ؟ قال : ليس معروفاً على وجه التحديد من هو الذي أراح الأمة منه لأن مقتله حدث في ظل ظروف غامضة فإلى الآن لم نصل إلى من أرتكب هذا الفعل وأن كان هنالك من يقولون أنهم هم الذين أقدموا على هذه الخطوة على أساس انهم يسعون إلى إظهار أنفسهم أبطالا ولكن لا توجد هنالك حقيقة واضحة ملموسة يمكن الاستناد عليها في هذا الإنتصار الساحق لأنه قد يكون توفي نتيجة الضرب الذي تعرض له في تلك الأثناء وإذا أستطعنا أثبات ذلك على شخص بعينه فإنه سوف تعقد له محاكمة عادلة إلا أنني لو كنت القاضي فأنني سأعطي هذا الثائر مكافأة.
ماذا عن القبض على سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي وما هي العقوبات التي تنتظره بالرغم من مطالبة المحكمة الجنائية الدولية تسليمها إليه ؟ قال : إعتقاله تم بواسطة إخوتنا الثوار في مدينة الزنتان فأول ما القي عليه القبض قال : أرجو منكم عدم تسليمي إلى ثوار مصراته لأنه يتوقع أن يكون مصيره كمصير والده وشقيقه المعتصم لأن ثوار مصراته ونتيجة الظلم الذي وقع عليهم يعتبرون أي تابع لأسرة القذافي أو نظامه خارجاً عن القانون ويقومون على خلفية ذلك بتسليمه للسلطات المختصة أما فيما يخص محاكمته بالمحكمة الجنائية بلاهاي فإن الأمر بعيداً كل البعد عن الحسابات الليبية بدليل الوفد الذي تم اعتقاله بالجماهيرية مؤخراً خاصة وأنه يمتلك بحوزته أموال ضخمة جداً .

عائلة القذافي بالجزائر

وفيما يتعلق بالساعدي نجل القذافي فقال : لقد طالب بعض أذيال نظام والده بالقيام بعمليات تفجيرية داخل ليبيا ما حدا بالسلطات الليبية دولة النيجر من الحد من حركته ومنعه من الإدلاء بالتصريحات السالبة وكان أن استجابت الحكومة هناك ونحن ننتظر تشكيل الحكومة الليبية للمطالبة بإحضاره وتقديمه إلى محكمة عادلة في الداخل.
أما بالنسبة لصفية فرتاك وعائشة وهانيبال وزوجته عارضة الأزياء اللبنانية الأصل ومحمد النجل الأكبر للقذافي الذين يوجدون حالياً بالجزائر قال : نحن كثوار كان هدفنا في المقام الأول والأخير الرئيس المخلوع وطاقم حكومته . فهم أي عائلته فقد كانت تعيش في ترف وتعتقد أن ليبيا مملكة خاصة بهم .. ولكن مع ذلك إذا ثبت أنه لا ذنب لهم فيما حدث في تلك الحقبة فلا مانع لدينا من أن يعيشوا كأي مواطن أو مواطنة ليبية بعد أن يمثلوا أمام المحاكم الليبية.

المقربون من القذافي هربوا

وعن أين المقربين من القذافي ؟ قال : هؤلاء معظمهم هربوا إلى خارج ليبيا فمن بينهم من لجأ إلى تونس والجزائر وامريكا والدول الأوروبية خاصة أو أن النظام كانت لديه إمكانية مالية لا حصر لها ولا عد وقد استطاعوا أن يهربوا معهم سائل ذهب وكل شخص تتبين الحكومة الليبية مكانة فإنه بلاشك سوف تطالب به وتقدمه إلى محاكمة عادلة.
وحول المذيعة التي ظهرت على الشاشة البلورية وهي تحمل كلاشنكوف قال : تعتبر هذه المذيعة وصمة عار في جبين الليبيين الذين أساءات لهم بهذا الفعل المخالف لتوجيهات الثورة وبالأخص ثوار مصراته المدينة التي نسبت نفسها إليها مع العلم أنها لاعلاقة لها بها من قريب أو بعيد هي من أسرة مقربة إلى معمر القذافي .. والأقوال في شأنها تختلف فتارة يقولون أنها هربت وتارة أخرى يقولون أنها موجودة وحتى ولو تم إلقاء القبض عليها فهي لا تشكل شيئاًَ .. و أن كنا في مصراته قد القينا القبض على فتيات كن يقاتلن مع القذافي وتم إحضارهن إلى المعسكر الذي عوقبن فيه بحلاقة شعرهن ومن ثم تم إرسالهن إلى القذافي وحملوهن رسالة له مفادها : نحن ثوار مصراته نقتل الرجال ولا نقتل النساء.










قيام الدولة بالصورة السليمة

 ما هي حقيقة مقتل اللواء عبدالفتاح يونس؟ هو كان من الركائز الأولى للثورة الليبية التي لعب فيها دوراً فاعلاً إلا أن أذناب القذافي مازالت تحارب في الدولة الليبية وهم لهم دور كبير في مقتله لأنه لو كان على قيد الحياة سيشكل الجيش ومن هؤلاء أقلية لا يرغبون في قيام الدولة بالصورة السليمة مدعين أنهم مهمشين وهم من بقايا اللجان الثورية التي كانت متضامنة مع النظام حتى قيام الشرارة الأولى بمدينة البيضاء في 15/12/2011م المدينة التي منها أهل زوجته حيث اقتحم الثوار القصر الموجود هناك فوجدوا أشياء عجيبة وغريبة تتمثل في السحر والدجل والشعوذة التي كانت يستخدمها لقمع الثورة فتخيل أنه احضر دجالاً من السنغال حتى يتمكن من دك حصون مصراته العصية .. فطلب القذافي من الساحر وسيلة لدخول المدينة إلا أنه عجز من تحقيق هذه الغاية لأن هنالك من كانوا صائمين منذ لحظة قيام الثورة وإلى أن تم مقتل معمر القذافي رغماً عن محاولات الساحر الذي قال له: لم أستطع ايجاد حل لهذه المدينة التي أبطلت كل المفعولات وقد منحه نظير ذلك500 ألف دولار.




ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...