الأحد، 29 يوليو 2012

هل اعلامنا الرياضي قدر المسؤولية رغم انحصاره في هلال ريخ؟


 هل اعلامنا الرياضي قدر المسؤولية رغم انحصاره في هلال ريخ؟
 هل اعلامنا الرياضي له كيان يمكن أن يقومه في ظل هذا الاعوجاج ؟
 هل اعلامنا الرياضي له تأثيره على جماهير كرة القدم قاطبة ؟
الاجابة عندي لا .. لأنه في الغالب الأعم يركن الي السطحية في الطرح والتناول لواقع يحتاج الي تقويم، وبالتالي دائما ماتكون التفاصيل الشخصية في عملية النقد الرياضي حاضرة في كتابات بعض الكتاب المشجعين، هي تفاصيل تحلق بنا في أجواء ملوسة بالأفكار الخبيثة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني، لذلك كله نجدها تمارس دور الحاجب عنا التغيرات التي تحدث حتي في حركة الرياضة في البلاد، وذلك يعود الي أن الاعلام الرياضي  قلما يخوض بشفافية  لكشف الحقائق المجردة للمتلقي المغلوب علي أمره، خاصة وأن القنوات الاعلامية الرياضية المتاحة له لاتلبي طموحاته، مقارنة بما يشاهده في ظل الانفتاح علي العالم بصورة عامة، لذلك يفرض علينا هذا الواقع المزري جملة اسئلة، هل الرياضة محصورة في فريقي المريخ والهلال، وهل هما يستحقان كل هذه العدديه من الصحف والقنوات الفضائية والاذاعات، وهل اختلفت الأمور بعد كل السنوات الماضية، خاصة وأننا من ثمانينيات القرن الماضي، والعلاقة الاعلامية مع الرياضة بشكل عام، تقتصر علي اراء الغرض منها السخرية والتشفي، لا ممارسة نقد رياضي يستفيد منه المنشغلون والمهتمون بما نتج من هذه المباراة أو تلك، وربما لهذه الاسباب لا انجاز للاعلام الرياضي، الذي هو في رأيي ليس له صوت نافذ، ولا أخفيكم سرا في أنني لا أقرأ الا لكتاب قلة كالرشيد علي عمر ومعتصم محمود وعبدالمنعم شجرابي وودالشريف وصلاح دهب وغاندي الزيدابي، وهؤلاء أحس في حروفهم الصدق الذي افتقده لدي البقية الباقية، وهذا الفهم ظل مسيطرا علي تفكيري، لأنني بصراحة شديدة أرفض مطالعة الصحف التي تقودها وجهة نظر مالكها، حتي ولو كان صاحب امكانيات لاتؤهله لهذه الريادة، ثم دعوني ادلف بكم الي سلبيات الاعلام الرياضي المرئي، فهو الاخر لم يخرج من ثقافة النظر الي الواقع الرياضي الراهن بمنظار المشجع، وتلمس ذلك بجلاء في طريقة تحليلهم للمباريات، وفي هذه النقطة تحديدا أنصح الاستاذ رمضان أحمد السيد أن لايطل علي المتلقي كمقدم أو كمعلق علي المشهد الرياضي لأنه يفتقر لأدني مقومات المقدم الجاذب بالطرح أو بالتناول أو كليهما معا، ضف الي ذلك أن القناة الرياضية الوليدة تحاول جاهدة اثبات ذاتها ولكنها تتبع المسار الخاطيء الذي لايمكن بأي حال من الأحوال أن تنافس به محليا ناهيك في ظل تواجد القنوات الفضائية الأخري، وربما عند بداية قناة تخوفت كثيرا علي اذاعة الرياضية، ولكن ما أن بدأ البث الا وأكتشفت بما لايدع مجالا للشك أنها لن تنافس الا نفسها  .
من وجهة نظري الخطيئة كبيرة ولا تغتفر لانه من البديهات عدم قفز القنوات الفضائية فوق رسالتها الاعلامية التي يجب توظيفها لخدمة الحمر والزرق معاً بعيداً عن الانتماءات للمريخ او الهلال حتى لا تضطر جماهير هذا النادي او ذاك اعلانها مقاطعة هذه القناة او تلك كما اعلن عدد من الجماهير المريخية على لسان الاخ جمال القاسم امين خزينة الرابطة المركزية (الاسبق) لنادي المريخ العظيم، الذي اكد لي انه بصدد جمع توقيعات بعض الجماهير الحمراء لرفع دعاوي قضائية في مواجهة ادارات بعض القنوات الفضائية حتى يتمكنوا من ايقاف الاساءات المتكررة على نادي المريخ وبعض لاعبيه على راسهم السد العالي عصام الحضري، مبيناً انهم تحدثوا مع احد القنوات الفضائية لتنقية رسائل (sms) التي يبعث بها اليهم بعض المشاهدين ووعدوا بالكف عن ذلك الا ان العملية ما زالت مستمرة.
 وذلك يعني ببساطة انه علينا غربلة تلك القنوات الفضائية واعادة بناء الرسالة الاعلامية حتى لا تصبح الاساءة للمريخ العظيم ارثاً متوارثاً جيلاً تلو الاخر، وهذا في رأيي يتطلب من مجلس إدارة نادي المريخ بزعامة جمال الوالي ارسال انذارات قانونية للقنوات التي تسيء لهذا النادي من خلال رسائل (sms) التي يتم بثها من على شاشاتها، لانه لا شيء يمكنه الغاء الانجازات التي حققها المريخ على مدى السنوات الماضية، وهي جزء من تاريخه بخيره وشره. لانه كان نتيجة قناعة وصدق جارف وبالتالي لا ننفى عن انفسنا امكانية السقوط في الخطأ ولكننا باي حال من الاحوال ننفي عن انفسنا السقوط في تزوير الحقائق وافراغها مما يجب ان تكون عليه وبالمقابل يخفون الحقيقة وراء قناع كاذب.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...