هجوم على أبيي واختطاف شماليين وتدخل القوات الإثيوبية

إصابة واختطاف «4» تجار من سوق المدينة

انفجرت الأوضاع بصورة دراماتيكية في أبيي أمس، وكادت تصل لمرحلة القتال بين المسيرية ودينكا نقوك عقب وصول مجموعة من الجنوبيين للمنطقة على متن سيارات مجهّزة بالسلاح بغية الاحتفال بانفصال جنوب السودان، وقامت المجموعة عقب قضائها لبعض الوقت بمقر أمير دينكا نقوك كول دينق بالهجوم على سوق المدينة بـ«السواطير» مما أدى لإصابة «3» تجار من أبناء المسيرية بإصابات خطيرة نُقلوا على إثرها لمستشفى المجلد بينما اختطفت المجموعة التاجر بشير شيرا موسى وأُصيب في الهجوم كلٌّ من آدم عبدالله الطيب، وإبراهيم الفكي النور، بجانب شخص يُدعى «ود المويه»، وقال الأمير حمدي الدودو لـ«الإنتباهة» إن المجموعة هاجمت التجار داخل السوق بحضور زعيم أبناء نقوك كول دينق، وكشف عن تدخل قوات «اليونسفا» بإطلاق النار في الهواء لتفريق المهاجمين، محذرًا أبناء نقوك من مغبة المضي بخرق الاتفاقيات والمعاهدات، وأضاف قائلاً: «هذا الخرق الثالث للاتفاق خلال شهر واحد»، وأردف: «نرسل رسالة واضحة للأمم المتحدة واليونسفا وحكومتي البلدين أن الاتفاق كفل التعايش باحترام وما يقوم به أبناء نقوك غير ذلك».وأوضح الأمير الدودو أن المسيرية يرغبون في تعايش سلمي، وقال: «نرغب في تعايش سلمي لكن المبدأ الآن الذي يقوده نقوك هو الاستفزاز والخروقات وهذه بتجيب الدم»، وفي غضون ذلك علمت «الإنتباهة» أن الغضب يسيطر على أبناء المسيرية بسبب تلك العملية، وأفصح مصدر خاص عن اعتزام القبيلة الدفع بقوة لفك أسر المواطن بشير شيرا المختطَف. وفي ذات السياق كانت القوات الإثيوبية الأممية المنتشرة في أبيي قد احتوت أحداث شغب تسبَّب فيها العشرات من دينكا نوك الذين دخلوا سوق أبيي وأحدثوا حالة من الفوضى جرّاء حرقهم لأحد المتاجر والاعتداء على آخر وجرح اثنين من أبناء المسيرية، وقال رئيس لجنة الإشراف المشترَكة لمنطقة أبيي الخير الفهيم لـ «سونا» إن القائد الإثيوبي تعامل مع الحادث بالحزم المطلوب وأمر بإطلاق النار وتفريق المجموعة المثيرة للشغب من أبناء دينكا نوك القادمة من منطقة أقوك بهدف الاحتفال بالذكرى الأولى لقيام دولة جنوب السودان.  ومن جانبه أوضح مختار بابو نمر أمير قبيلة المسيرية لـ«سونا» أن القائد الإثيوبي جمع تجار السوق في المسجد الذي اندلعت بجواره الأحداث وكلف قوة عسكرية بحراستهم، ونوّه باعتداء مجموعة من الدينكا على التجار الشماليين وضرب بعضهم بالعصي وجرح اثنين وحرق دكان لأحد التجار الشماليين، وذكر أن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بإغلاق سوق أبيي.