الطفل عبدالله يتحدث للأستاذ سراج النعيم |
استاذ يضرب نجل العقيد شرطة عباس ضرباً مبرحاً بوصلة أنبوبة غاز على الرأس
الاعتداء على الطفل (عبد الله) للمرة الثانية بسبب الصلاة داخل المدرسة
المحكمة توجه للمدرس تهمة بالأذى الجسيم.. وفتح بلاغ جنائي آخر في مواجهة المدرس الثاني
الخرطوم: سراج النعيم
وبما ان أعمال الضرب والعنف من الكبار ضد الاطفال قد أصبحت ظاهرة كادت أن تتسبب في اندثار براءة الذين هم في مرحلة من مراحل حياتهم الحساسة جدا وبالتالي تتطلب ان نفتح ملف الضرب والعنف من بعض المدرسين ضد الاطفال الطلاب بمرحلة الأساس ففي هذا الاطار شهدت احدي المدارس الخرطومية مهزلتين تعليميتين بمعني الكلمة الأولي منها تمثلت في ان مدرس مادة العقيدة اعتدي بالضرب المبرح على الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيم علي التنقاري البالغ من العمر (13 ربيعا) وهو يدرس بالصف الثامن مما أسفر عن ذلك اصابته باصابات متفرقة في جسده رغما عن شهادة الأساتذة انه طالب نشيط ومشارك في دروسه بالاضافة الى ان مستواه الاكاديمي جيد جداً.
أما المهزلة الثانية فهي تكرار للسيناريو الأول لانها حدثت في ذات المدرسة سالفة الذكر وفي كلا الحالتين لم يدر الطفل لماذا يعاقب من مدرسيه بهذا الضرب العنيف؟ الذي لم يكترثا له ولم يلتفتا لحالته المتردية جراء ذلك اذ أنه في حالة العنف الأول تضرر جسديا ومعنوياً وأكاديمياً بعد ان اعتدي المدرس عليه بالضرب بوصلة أنبوبة غاز حوالي (41) ضربة الضربة الأولي كانت في الرأس وهذا الضرب ناتج عن توجيهات أصدرها استاذ مادة العقيدة لحظة دخوله الصف الثامن بأنه لايريد ان يسمع صوت اي طالب وبما ان الطالبين عبد الحكيم ومجتبي كنا يجلسان بالقرب من عبد الله وكانا يتحدثان مع بعضهما البعض طلب منهما الأخير الصمت وعندما طرق هذا الحديث اذن المدرس استدار ناحية الطلاب وسأل الطالب (مجبتي) عن زملائه الذين خالفوا تعليماته فقال له: تحدث معي (عبد الحكيم) و (عبد الله) فما كان منه إلا ان يضرب (عبد الله) ضربا مبرحاً.
الضرب تم بوصلة أنبوبة غاز
وفي سياق متصل قال الطالب المعتدي عليه عبد الله عباس التنقاري للدار: عندما تعرضت للضرب على يد استاذ مادة العقيدة في المرة الأولي عدت الى المنزل مباشرة وحينما رأتني والدتي (صباح) وخالي على تلك الحالة أخذاني على جناح السرعة الى مستشفي ابراهيم مالك وهناك اكتشفنا ان وصلة أنبوبة الغاز التي ضربني بها المدرس قد تسببت لي فى جرح عمقه 10 سم ورم في الرأس و الضربة الثانية نتج عنها فك أحد الاضراس والضربة الثالثة كانت في الصرة مما ادي الى تورمها وضربات اخري في الفخذ نجم عنها تمزق وقطع سوداء في الجسم وعندما كثر الضرب على وجهي قلت للاستاذ لا تضربني في وجهي فقال لي: سوف اضربك واقطع لك وجهك وعندما رفعت يدي لصد وصلة أنبوبة الغاز قاد ذلك الى ان تستقر الضربة من تحت الاباط الى قريب الكتف.
الاستاذ سبب لعبد الله الاذي الجسيم
وتلتقط أم عبد الله قفاز الحديث قائلة: اجريت اتصالا هاتفيا بمدير المدرسة وقلت له: لا يمكن ان اعطيكم ابني أمانة لتدريسه فتقمون بضربه بهذا المستوي فقال لي: نحن نعتذر لكم علما بأنه لم يسأل عنه اي أحد منهم حتي اللحظة التي اسعفناه فيها الى المستشفي وبالتالي استخرجنا له أورنيك (8) فتحنا بموجبه بلاغا جنائيا لدي شرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم وكان ان اقترحوا الاعتذار إلا ان خاله رفض الفكرة رفضا باتاً مؤكدا ان التسامح في تنفيذ القانون يضيع الحقوق مشيرا الى انه يجب ان تكون هنالك ثوابت يهتدي بها المجتمع لذلك واكراما الى حضوركم لنا سوف ندع القانون يأخذ مجراه وللأسف الشديد كانت هذه الوساطات دون ان يأتي الأستاذ الينا بنفسه.
وتضيف (صباح): كان يمكن ان يؤدي الضرب العنيف الى كارثة لا يحمد عقباها لذلك عمدت الى تهدئة النفوس على ان تمضي هذه القضية وفقا للقانون الجنائي وفي التحري قال الأستاذ انه ضرب عبد الله ضربا قانونيا ومن ثم تمت احالت القضية الى المحكمة بعد ان فتح له البلاغ الجنائي تحت المادة (139) الأذي الجسيم ولاسيما ان اصرارنا على اتباع الاجراءات القانونية حتي لا تكرر الحادثة التي تعرض لها (عبد الله) في المستقبل الذي هم وقوده وبما ان الأمر لا يخرج من هذا النطاق نري انه لابد من ايجاد حلول ناجزة لهذه الظاهرة التي اصبحت متفشية بشكل مخيف ومقلق في آن واحد حتي يعيش اطفالنا في أمن وسلام فهم في الأول والأخير عماد هذا الوطن.
توجيه التهمة للمدرس المعتدي
واعتبرت أم عبد الله انه ضرب هذا الضرب العنيف في لا شيء ثم تسترسل: وظلت القضية موضوعة على منضدة المحكمة من شهر 8 في العام المنصرم مع التأكيد اننا فتحنا البلاغ في اليوم التالي من الاعتداء الاول وهو اليوم الذي يوافق 19/8/2011م بينما استمرت المحكمة في النظر فيها الى ان وجهت اليه التهمة يوم 19/12/2011م وهي في ظني فترة زمنية طويلة جدا بحكم ان القضية جنائية وعندما فصل فيها كان ذلك يوم 20/12/2011م ومراعاة الى ان المدرسة قرآنية ولتعليم ابني (عبد الله) مبدأ القيم والتسامح والعفو عند المقدرة رغما عن محاولات المدرس الذي هو امام مسجد ومتعاون مع الشرطة في التوجيه المعنوي الانكار والتشكيك في أورنيك (8) الا انه تراجع عن ذلك السؤال أين المعاني السامية من وراء كل هذا الذي يحدث؟ خاصة وان الدين الاسلامي يعلم الناس قاعدة يبني عليها احترام الانسان بغض النظر عن الجنس أو النوع أو اللون أو العمر وربنا - سبحانه وتعالي – كرم البني آدم في البر والبحر فأين تكريم البشر في البر والبحر من جانبنا؟ طالما اننا نبني في أمة اسلامية يجب ان تنهض بحسب الأسس والقواعد التي اوصانا بها الدين الاسلامي في كتابه والسنة مع التأكيد بان هؤلاء اطفال كان سيدنا عمر رضي الله عنه يراهم يسرع خلفهم في الشارع ويجثو على ركبتيه ويقول لهم ادعوا الي فقال له بعض الصحابة: أنت خليفة رسول الله صلي عليه وسلم فكيف تفعل ذلك؟ فيرد عليهم قائلا: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (الأطفال احباب الله) فأين نحن من احباب الله؟
الطفل عبد الله في قاعة المحكمة
وتشير ام عبد الله الى ان القضية أخذت وقتا طويلا وهي تقول: من هنا ابعث برسالة الى القضاء السوداني في التعجيل بالبث في القضايا المتعلقة بالاطفال والاهتمام بهم وسرعة الانجاز فيها حتي تكون نفسياتهم مرتاحة لان في حالة أبني (عبد الله) كان يخرج من المدرسة الى حضور الجلسات بالمحكمة ففي الجلسة الأولي طلب منا القاضي ان يأتي الى قاعة المحكمة التي مثل امامها فما كان من مولانا الا ووجه سؤالا له وكان هذا السؤال أول هزيمة نفسية لـ (عبد الله) الذي لأول مرة يقف موقفا من هذا القبيل.
وكان الرسول صلي الله عليه وسلم اذا صعد الحسن أو الحسين على ظهره وهو يصلي كان يطيل السجود حتي ان الصحابة يظنون انه حدث له شيئا رأفتا ورحمة بهذا الطفل أو ذاك لذلك علينا ان نعمل على اذكاء روح الثقة فيهم بالترغيب لا بالترهيب .. يؤسفني أن أقول أن تجربة المدارس القرآنية أثبتت أن المعاملة مع الأطفال قاسية .. قاسية جداً للدرجة التي يصعب فيها الإنسان أن يتخيلها.
الحفظ والتسميع في المدرسة بالضرب
وتستأنف أم عبدالله القصة قائلة: وعندما وصلت القضية إلى توجيه التهمة إلى
المدرس . وجه إليه القاضي التهمة تحت المادتين (139) من القانون الجنائي
وتفسيرها الأذى الجسيم و (29) من قانون الطفل .. ولم يوجد قانون مثني من
وزارة التربية والتعليم ..ومن هذه النقطة ابعث برسالة لوزير التربية
والتعليم مفادها أن تكون هنالك متابعة وتشريع لحماية الطفل ..ثانية المدارس
القرآنية مثلاً مدرسة جبره القرآنية فيها فصلين كل فصل فيه (68) طالب وهذا
أمر فيه تكديس للعدد ..فأين مراقبة التعليم الخاص ؟ فيجب أن توضع أسس في
شكل المدرسة وإلى أخره.
وذهبت إلى الضرب المبرح من هذه المدرسة قائلة: قبل أيام كنت أتابع مع أبني (عبدالله) ما يحدث لهم في المدرسة ..فعلمت أن العقاب في عز الشتاء القارص يتم بعد أن يدخلوا للطالب يديه في الماء ويخرجها على أن يضرب عليها وهو يسمع في القصيدة إذا نسى كلمة . تبقي المدرسة همهما الأول والأخير أن يكون الطالب كأداة التسجيل يحفظ ويسمع فقط لكي يحرز نسبة عالية في الامتحان من اجل سمعة المدرسة .. ناسين أو متناسين أن الصحة النفسية أهم بكثير مما يفكرون فيه.
وذهبت إلى الضرب المبرح من هذه المدرسة قائلة: قبل أيام كنت أتابع مع أبني (عبدالله) ما يحدث لهم في المدرسة ..فعلمت أن العقاب في عز الشتاء القارص يتم بعد أن يدخلوا للطالب يديه في الماء ويخرجها على أن يضرب عليها وهو يسمع في القصيدة إذا نسى كلمة . تبقي المدرسة همهما الأول والأخير أن يكون الطالب كأداة التسجيل يحفظ ويسمع فقط لكي يحرز نسبة عالية في الامتحان من اجل سمعة المدرسة .. ناسين أو متناسين أن الصحة النفسية أهم بكثير مما يفكرون فيه.
شخصية الطفل تمثل 95%:
وتدعو أم عبدالله إلى تعليم أكاديمي لا يتجاوز الـ 5% مستدركة : لكن هدم شخصية الطفل الطالب بالمدرسة بالضرب العنيف مرفوض بأي حال من الأحوال لأن شخصية الطفل تمثل عندي 95% . لأنه إذا فقد الأكاديميات في مرحلة . فإنه قادر على تعويضها فيها بعد .. إلا أنه إذا فقد الشخصية في مراحل البناء الأولى فإنه سيفقد حياته وبالتالي في اعتقادي أن الإنسان هو أهم مصدر للحياة وهو الأساس الذي خلق من اجله هذا الكون .. إذناً أنت إذا أردت أن تنمي المجتمع فلابد من تنمية الإنسان بتعاليم ديننا السمحة ولكن نحن بعيدين عنها ..لذلك على المشرفات بشرطة حماية الأسرة والطفل أن يقمن بعمل دراسة وحصر للمدارس وعمل دورات تدريبية ..لأنني اعتقد أن شيخ الخلوة الذي يتم إحضاره للتدريس أن يؤهل تربوياً عن الضد الحفظ بالضرب .. فهناك وسائل أخرى يمكن استخدامها للمساعدة على الحفظ ..وفي نفس الوقت تحافظ على الطفل الطالب نفسياً خاصة وأنه سيكون مثلاً طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً أو إلى أخره من الوظائف الهامة في المستقبل .. الذي يجب أن نعده إليه إعداداً سليماً في كل نواحيه حتى نستطيع أن نكون مجتمع صحي ومعافي . وهذا هو دورنا في الحياة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
الاعتداء بسبب أداء الصلاة
فيما قالت أم عبدالله : كانت القضية بطرف محكمة الامتداد بالخرطوم ..والتي
ما أن وجهت التهمة إلى المدرس إمام المسجد وحانت لحظة النطق بالحكم إلا
وتنازلت عن القضية بغرض تقديم اعتبارات المسامحة من واقع ان الأستاذ له
مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه المكانة وحتى هذه الاعتبارات
التسامحية من واقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه
المكانة .. وحتى هذه الاعتبارات التسامحية تمت بعد ان شاورت ابني عبدالله
عباس إبراهيم التنقاري .. فقال لي: مهما تأثرت من الاعتداء علىّ .. فهو في
النهاية أستاذي.. وبالمقابل وافق على تقديم العفو .. الذي ضرب بعده مرة
ثانية وفي ذات المدرسة يوم 15/1/2012م وتعود وقائعه إلى ان (عبدالله) إذن
للصلاة فتم استبعاده للإتيان بطالب أخر يقوم مقامه في ذلك. بينما تم ضربه
بسبب الصلاة.. فقد حضرت إلى المنزل فوجدت (عبدالله ) يده متورمة والإبهام
الأيمن لا يتحرك .. وهو يبكي وعيونه متورمة .. فقلت له : ماذا هناك
ياعبدالله ؟ فقال : الأستاذ ضربني .. فقلت له .. في ماذا ؟ فقال : ذهبت إلى
الوضاية من أجل الوضوء وكان الأستاذ في ذلك الوقت قال لزملائي أن يصلى
طلاب الصف الثامن في الصف الأول وبما أنني كنت بعيداً لم أسمع توجيهاته .
لذلك عندما التحقت بالمصلين .. صليت في الصف الثاني وحينما حدث ازدحام عدت
إلى الصف الخلفي ..إلى هنا كان الأمر طبيعياً . لأنني علمت (عبدالله
)الإيثار.
ورم في اليد وفك الإبهام
بينما تواصل الرواية الغريبة
جداً قائلة : وبعد الفراغ من أداء الصلاة قال لهم الأستاذ: أي طالب من
الصف الثامن صلى في الصف الخلفي يقف على طوله .فقام على إثر ذلك بضرب كل
واحد منهم صوت واحد ثم قال لـ (عبدالله ) يجب أن تقف حتى تضرب .. فقال له
عبدالله : يا أستاذ انا لم أصلى في الخلف .. فقال له الأستاذ : لا أنت صليت
في الصف الخلفي .. فقال له عبدالله : يا استاذ أنا ما سمعتك عندما قلت أن
طلاب الصف الثامن يصلون في الصف الأول لأنني كنت في ذلك الوقت اتوضأ . ومن
ثم انضميت للصف الثالث لأنني وجدت أن هنالك زحمة ..فتركه وذهب ثم عاد
..وقال له يا عبدالله ارفع يديك حتى أضربك .. فقال له : لماذا يا أستاذ؟
فقال له : لقد فاتتك ركعه .. علماً بأن أبني عبدالله صلى الركعات كاملة دون
نقصان ولو افترضنا أنه فاتته ركعه .. فهناك صلاة المسبوق لذلك لا يعدو
عندي هذا الأمر سوى أنه استهداف مع سبق الإصرار والترصد.. ومن هنا أخذته
إلى مستشفي ابراهيم مالك الذي كشفت عليه – فيه الطبيبة التي حاولت جاهدة
تحريك أصابع اليد فلم تتجاوب معها لأنها كانت جامدة .. حيث أن الأستاذ ضربه
بكل قوته .. ما أسفر عن ذلك حدوث ورم في اليد وفك الإبهام العقلة الاولى
وأثرت على الأصبع الصغير في اليد الشمال.
وفي سياق متصل استطاع الطفل الطالب عبدالله نجل العقيد شرطة عباس التنقاري البالغ من العمر (13 عاماً) من الوصول بقضيته إلى المحكمة التي وجهت التهمة للأستاذ الذي اعتدى عليه ضرباً بوصلة انبوبة غاز على رأسه ومناطق أخرى متفرقة من جسده حتى وصلت هذه الضربات إلى (41) ضربة .. ولم يتوقف الضرب والعنف في مواجهة (عبدالله ) .. إنما تكرر السيناريو بشكل مختلف عن السيناريو السابق والذي تكشف تفاصيله والدته (صباح) بأسي وحزن للحال الذي آل إليه واقع التعليم في البلاد ... حيث أنها قالت : بعد أن ضرب عبدالله للمرة الثانية من مدرس آخر قال لي : بكيت بحرقة لأنني لم ارتكب خطأ يستدعي معاقبته عليه. ثم أخذت ادواتي وغادرت المدرسة عائداً إلى المنزل .. وعندما عدت من عملي وجدته مضروباً .. فما كان أمامي إلا وان أسعفته إلى مستشفي إبراهيم مالك الذي كشفت فيه – عليه – الطبيبة .. فقلت لها أرجو أن تعرفي ليّ ما الذي أصاب الأبهام ؟ ومن ثم امنحينا إليه علاجاً .. فقالت .. سأكتب لك كل الأضرار التي اصابت عبدالله جراء هذا الضرب.
اصابت عبدالله جراء الضرب
خوف ... إحباط .. انقسامات .. مشاعر سلبية أصابت عدد من أسر الأطفال الطلاب بعد الاعتداءات المتكررة من بعض المدرسين .. ومع هذا وذاك لوحظ إرتفاع معدلات الضرب والعنف بالمدارس .. الأمر الذي استدعي الكثير من أولياء أمور هؤلاء الأطفال اللجوء إلى شرطة حماية الأسرة والطفل لايجاد حلول ناجزة تضع حداً لهذه الإنتهاكات .. وبما أن الأمر أصبح ظاهرة مخيفة ومقلقة جداً . ينتظر الأباء والامهات سماع قرارات حازمة من وزارة التربية والتعليم حتى لا يضطرون لرفع دعاوي قضائية تشغل اطفالهم عن التحصيل الإكاديمي بالضبط كما حدث في بعض الحالات المطروحة على الرأي العام.وفي سياق متصل استطاع الطفل الطالب عبدالله نجل العقيد شرطة عباس التنقاري البالغ من العمر (13 عاماً) من الوصول بقضيته إلى المحكمة التي وجهت التهمة للأستاذ الذي اعتدى عليه ضرباً بوصلة انبوبة غاز على رأسه ومناطق أخرى متفرقة من جسده حتى وصلت هذه الضربات إلى (41) ضربة .. ولم يتوقف الضرب والعنف في مواجهة (عبدالله ) .. إنما تكرر السيناريو بشكل مختلف عن السيناريو السابق والذي تكشف تفاصيله والدته (صباح) بأسي وحزن للحال الذي آل إليه واقع التعليم في البلاد ... حيث أنها قالت : بعد أن ضرب عبدالله للمرة الثانية من مدرس آخر قال لي : بكيت بحرقة لأنني لم ارتكب خطأ يستدعي معاقبته عليه. ثم أخذت ادواتي وغادرت المدرسة عائداً إلى المنزل .. وعندما عدت من عملي وجدته مضروباً .. فما كان أمامي إلا وان أسعفته إلى مستشفي إبراهيم مالك الذي كشفت فيه – عليه – الطبيبة .. فقلت لها أرجو أن تعرفي ليّ ما الذي أصاب الأبهام ؟ ومن ثم امنحينا إليه علاجاً .. فقالت .. سأكتب لك كل الأضرار التي اصابت عبدالله جراء هذا الضرب.
البلاغ ضد الأستاذ بالشرطة
وتقول ام عبدالله : وفي مساء ذات اليوم توجهت مباشرة إلى قسم شرطة حماية
الأسرة والطفل .. الذي حاول فيه ضابط الشرطة تحريك الإبهام فلم يتحرك قيد
إنملة .. فسألني هل قمتم بعمل صورة أشعة ؟ فقلت له : لا لأن الطبيبة التي
عاينت حالته لم تطلب منا ذلك.. ولكم لا مانع في أن نعمل له صورة أشعة ..
وبالتالي ذهبت به إلى مستشفي الأمل الذي أوضحت فيه صورة الأشعة ان الأصبع
المصاب مفكوك.. مما قاد الطبيب باعادته إلى وضعه الطبيعي وكان أن اتصلوا
بالأخصائي الذي قرر له بعض العلاجات بما فيها المسكنة للألم .. بينما ظل
الأبهام على تلك الحالة إلى اليوم التالي الذي بدأ يتحرك فيه بعد التركيب
والمرهم الطبي .. وفي نفس اليوم اتخذت الاجراءات القانونية في مواجهة
الاستاذ المعتدي على ابني (عبدالله) بطرف قسم شرطة حماية الأسرة والطفل
بالمقرن الخرطوم ..ووفقاً لهذه الإجراءات الجنائية طلبت منهم ان يتم اجلاسه
مع الاخصائية الاجتماعية بعد أن دون البلاغ تحت المادة 4 إجراءات بتاريخ
17/1/2012م فيما تم استدعاء مدير المدرسة لأن الإعتداء تكرر مرتين مع نفس
الطفل الطالب .. وفي نفس المدرسة ..بالإضافة إلى المدرس الذي ضرب أبني
(عبدالله).
يعاملون الأطفال الطلاب معاملة قاسية
وبعثت أم عبدالله
برسالة إلى وزيرة التربية والتعليم لترد حقوق أبنها المتضرر مرتين على
التوالي قائلة: لابد من وجود رقابة مستمرة على المدارس .. وأن لا ينحصر أخذ
المعلومات الخاصة بالسوالب من المدراء والأساتذة فقط ..بل يكون هنالك لقاء
مباشر مع الطلاب وإفراد مساحة أمان لهم للادلاء بكل كبير وصغيره تدور خلف
اسوار هذه المدرسة أو تلك... وهذا الأمر يجب أن ينطبق على المدارس الحكومية
والخاصة.. ومن هنا لابد من صوت شكر للأستاذه أمل هباني على اهتمامها
بقضايا الطفل كافة .. ويا حبذا لو عملت ورش توعوية إعلامية في كل الوسائط
وخاصة المرئية منها من أجل تثقيف المتلقي باضاءات حول ظاهرة الضرب والعنف
ضد الأطفال الطلاب الذين أصبحت حالاتهم في تكاثر مطرد .. ولا أظن أن هؤلاء
الابناء يستحقون منا هذه المعاملة القاسية واعتقد أن السوط الموجود في
مدرسة جبرة القرآنية غير متوفر في أي مدرسة أخرى.. فهي اسواط لا يحتملها
هؤلاء الاطفال .. وإذا لم يستوعبوا دروس الاساتذه تبقي الإشكالية فيهم
وليست في الطلاب .. لأنه يفترض فيهم معرفة الوسيلة التي يمكنهم بها إيصال
المادة إليهم.
تنازلت عن القضية الأولى
ورفضت أم عبدالله رفضاً
باتاً استخدام اسلوب الضرب والعنف مع الأطفال الطلاب .. حتى لا يتسبب لهم
ذلك في شرخ نفسي .. بينما تستأنف الحكايا قائلة: ها هي المدرسة تكرر عمليه
الضرب والعنف ضد عبدالله رغم علمهم التام بأن الأمتحان تبقي له شهر فقط من
تاريخه مع التأكيد بان بعض الأسر التي تتعرض لمواقف مماثلة غير قادرة على
عكس قضاياها المندرجة في ذات الإطار لذلك نجد أن حقوقهم تهضم . وبمثل ما أن
الوساطات تقف إلى جانب الأساتذة .. لما لم يسألوا أنفسهم عن المصير الذي
يؤول له ضحايا اعتداءاتهم.
ومن هنا تحدث الطالب المعتدى عليه عبدالله عباس إبراهيم على التنقاري الذي يدرس بالصف الثامن قائلاً: تأثرت جداً بالضرب المبرح من استاذي الذي وجهت له المحكمة التهمة .. ولم أكن راضياً بالعفو .. ولكن عندما وجدت أن العقوبات صارمة .. تناقشت مع والدتي نقاشاً مستفيضاً توصلنا بعده .. إلى أن نتنازل عن هذه القضية لأن الرسالة المرجوه من وراء هذه الإجراءات القانونية وصلت مبتغاها .. لذلك عفونا عن هذا الأستاذ على أن تبقي هذه القضية عظة وعبره لكل من تسول له نفسه الاعتداء بالضرب والعنف على الطلاب.
ومن هنا تحدث الطالب المعتدى عليه عبدالله عباس إبراهيم على التنقاري الذي يدرس بالصف الثامن قائلاً: تأثرت جداً بالضرب المبرح من استاذي الذي وجهت له المحكمة التهمة .. ولم أكن راضياً بالعفو .. ولكن عندما وجدت أن العقوبات صارمة .. تناقشت مع والدتي نقاشاً مستفيضاً توصلنا بعده .. إلى أن نتنازل عن هذه القضية لأن الرسالة المرجوه من وراء هذه الإجراءات القانونية وصلت مبتغاها .. لذلك عفونا عن هذا الأستاذ على أن تبقي هذه القضية عظة وعبره لكل من تسول له نفسه الاعتداء بالضرب والعنف على الطلاب.
شيوخ الخلاوي يضربوننا ضرباًَ مبرحاً
ولكن ماذا حدث ؟ هذا مايجيب عليه الطفل الطالب بمرحلة الأساس عبدالله
التنقاري قائلاً: ولم يمضي على الاعتداء الأول سوى شهور إلا وتعرضت
للاعتداء الثاني .. وبما أن المسألة تكررت .. أتمني صادقاً أن لا تتم
حمايتي لوحدي .. إنما حماية كل أطفال السودان من أي نوع من أنواع
الاعتداءات من الكبار .. فنحن حقوقنا مهضومة عمداً .. ويظهر ذلك بجلاء من
خلال الضرب والعنف الذي يتم في المدارس .. التي اكتشفت أن الضرب فيها ضرباً
مبرحاً .. فهناك بعض الأطفال الطلاب يضربون ولكنهم يتكتمون على هذه
الاعتداءات .. ومن يتجرأ ويخبر أسرته .. تكتفي بالحضور للمدرسة .. واغلبهم
كره الدراسة الإكاديمية نتيجة الضرب والعنف .. الذي تسبب في توقف الكثير
منهم عن الدراسة .. مع أن استخدام هذا الأسلوب ممنوع .. إلا أن الشيوخ
الذين يتم احضارهم من خلاوي تعليم القرآن يضربونا ضرباً عنيفاً لم نألفه
طوال حياتنا .. وفي كل مرة كنت اشكو فيها لوالدتي .. كانت تقولي ليّ...في
الأول أذهب إلى إدارة المدرسة لأنها زي اسرتك .. وعملاً بنصيحة والدتي
قابلت مدير مدرسة جبره القرآنية عدة مرات .. وكان في كل مرة يقول ليّ سوف
احل لك هذه الاشكالية الا ان الضرب والعنف في حقي يتكرر لذلك ارجو من وزارة
التربية والتعليم وشرطة حماية الاسرة والطفل ان يوقفا الضرب والعنف ضد
الاطفال الطلاب بالمدارس لانه لست الوحيد الذي اصاب بالاذي انما هنالك
الكثير منهم يصاب بالأذي المعنوي والنفسي ولكنهم غير قادرين على ايصال
صوتهم.
واضافت الاستاذة سلوي عبد الله محمد في ذات السياق قائلة: اولا احي صحيفة الدار على اهتمامها بالقضايا الاجتماعية ولاسيما قضايا التعليم وهي لها باع في نشر عملية التعليم في البلاد الذي سأتحدث فيه من خلال محورين، المحور الأول يتمثل في علاقتي بأسرة الطفل الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيم على التنقاري اما المحور الثاني فيتمثل في أنني معلمة وماينبغي على المعلم ان يكون ومن معرفتي بالابن عبد الله وأسرته أقول لادارة المدرسة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اتقي غضب الحليم) لأنه وفي الزمن الذي تمت فيه هذين المشكلتين كان عبد الله في مرحلة تسبق الامتحانات بقليل لذلك مع الضغوطات من هنا وهناك ربما تحدث بعض الهنات من الطرفين ولكن من الضروري ان يحمل المعلم في هذا الزمن عصا موسى فكل الناس لا حديث لهم سوي الضرب والعنف بالمدارس لذلك يجب ان نركز تركيزاً شديداً على عامل الزمن لان اشكالية الطفل عبد الله لو كانت في بداية العام كان في الامكان نقله من هذه المدرسة الى أي مدرسة أخري ولكن هذه الاشكالية جاءت في زمن فيه بعض الشيء من الربكة.
وتسترسل قائلة: هناك بعض الصفات المميزة التي يحملها الطلاب وتحتاج من المعلمين الى ترتيبها دون ان تكسر هامة الاطفال الذين يجب ان تكون مرجعيتنا في تربيتهم الطريقة التي اتبعها رسول الله صلي الله عليه وسلم معهم فحتي الذي بال في الكعبة قال له: (ماجعل هذا المكان لهذا) فكنت اتمني من ادارة المدرسة ان تنمي عبد الله الذي يمتاز بكاريزما القائد.
أما فيما يتعلق بالضرب والعنف في المدارس فهو ممنوع بقرار من وزارة التربية والتعليم واذا اخطأ اي استاذ وانفعل وهو في الاساس بشر أعتقد انه – عليه – ان يوطن نفسه عند الغضب واستدعاء ولي أمر هذا الطالب للفت نظره من واقع ان هذا الطفل أمانة لدي هذا الاستاذ أو ذاك خاصة وان وسائل الاتصال اصبحت سهلة جدا في ان تتم التربية بالاشتراك بين المعلم والاسرة.
وتستدرك: وتهدف أسرة عبد الله من وراء طرح هذين القضيتين الى ايصال رسالة لا تسيء فيها لأي معلم بقدر ما انها تقصد التنبيه لهذه الظاهرة التي تكشفت لهم من خلال الضرب والعنف الذي تعرض له ابنهم مرتين في نفس المدرسة الأمر الذي حدا بهم اللجوء الى السلطات المختصة أو الاعلام ومع هذا وذاك نسأل الله – سبحانه وتعالي – ان يتوفق ابننا عبد الله في تحصيله الاكاديمي لانه مطلوب منه في هذه الفترة احراز نتيجة تشرف المدرسة وتشرف في ذات الوقت اسرته وبما ان الأمر يجب ان يمضي في هذا الاتجاه الذي يفترض فينا ان نولي فيه الجانب النفسي للطالب كل الاهتمام خاصة هذه الايام التي نسأل فيها الله – سبحانه وتعالي – ان يوفق كل ابنائنا وان لا يتهور اخوتنا المعلمين في ضرب الاطفال الطلاب وان لايستخدمون سلوكيات تخالف القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم التي عليها ان تقف على كل كبيرة وصغيرة في التربية والتعليم في السودان لكي لا تكون المدارس الخاصة هاجس للطلاب بالضرب والعنف الذي كان يتم في فترة زمنية سابقة لم تعد تصلح لهذا الزمن بأي حال من الأحوال وهي تعوق تنمية الفرد سوي كان عقلياً أو ذهنياً.
مشكلة عبد الله تسبق الامتحان
ويركز عبد الله التنقاري على ادارة التعليم قائلا: ينبغي ان تكون هنالك متابعة لصيقة ورقابة دورية ولو كانت شهريا للوقوف عن قرب على مستوي الاطفال وهل الاساتذة ينفذون قرارات وزارة التربية والتعليم أم انهم يتجاوزونها كالذي حدث ويحدث معي من استاذين في فترتين زمنيتين قريبتين من بعضهما البعض وهنا تكمن المعضلة الحقيقية.
واضافت الاستاذة سلوي عبد الله محمد في ذات السياق قائلة: اولا احي صحيفة الدار على اهتمامها بالقضايا الاجتماعية ولاسيما قضايا التعليم وهي لها باع في نشر عملية التعليم في البلاد الذي سأتحدث فيه من خلال محورين، المحور الأول يتمثل في علاقتي بأسرة الطفل الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيم على التنقاري اما المحور الثاني فيتمثل في أنني معلمة وماينبغي على المعلم ان يكون ومن معرفتي بالابن عبد الله وأسرته أقول لادارة المدرسة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اتقي غضب الحليم) لأنه وفي الزمن الذي تمت فيه هذين المشكلتين كان عبد الله في مرحلة تسبق الامتحانات بقليل لذلك مع الضغوطات من هنا وهناك ربما تحدث بعض الهنات من الطرفين ولكن من الضروري ان يحمل المعلم في هذا الزمن عصا موسى فكل الناس لا حديث لهم سوي الضرب والعنف بالمدارس لذلك يجب ان نركز تركيزاً شديداً على عامل الزمن لان اشكالية الطفل عبد الله لو كانت في بداية العام كان في الامكان نقله من هذه المدرسة الى أي مدرسة أخري ولكن هذه الاشكالية جاءت في زمن فيه بعض الشيء من الربكة.
الضرب لم يعد جزء من التربية
وطالبت الاستاذة سلوي عبد الله محمد المعلمين والمعلمات بدراسة علم النفس حتي يعينهم في كيفية التعامل مع الاطفال الطلاب في مرحلة الاساس او اي مراحل دراسية اخري لذلك كله يؤسفني جدا ان يزعزع هذا الطفل في هذه الايام التي هي أيام تركيز الى جانب ان هذا الجيل ليس هو جيلنا الذي كان الضرب بالنسبة له جزء من التربية ولم نكن نرفض هذا الأسلوب على عكس هذا الجيل الذي هو عبارة عن هجين فيه درجات من الذكاء ومساحات الحوار وهي اشياء تنعكس في المدرسة والشارع.
وتسترسل قائلة: هناك بعض الصفات المميزة التي يحملها الطلاب وتحتاج من المعلمين الى ترتيبها دون ان تكسر هامة الاطفال الذين يجب ان تكون مرجعيتنا في تربيتهم الطريقة التي اتبعها رسول الله صلي الله عليه وسلم معهم فحتي الذي بال في الكعبة قال له: (ماجعل هذا المكان لهذا) فكنت اتمني من ادارة المدرسة ان تنمي عبد الله الذي يمتاز بكاريزما القائد.
نحتاج الى فهم نفسيات الطلاب
وتستطرد الاستاذة سلوي: وصيتي للمعلمين والمعلمات ان يستوصوا خيرا بابنائنا سوي كانوا في الصف الثامن بمرحلة الاساس أو في امتحانات الشهادة السودانية لانهم جميعا في طور المراهقة وبما انهم في مرحلة حساسة وحاسمة يفترض فينا مصادقة هؤلاء التلاميذ الذين يختلفون في الطبائع ففيهم التلميذ الذي يرغب في مخاطبته بهدوء وفيهم التلميذ الذي يحتاج الى فهم نفسياته ومن هنا لابد ان اعرف حالة كل واحد منهم حتي اتعامل معه وفقا لذلك أتمني ان يصدر قراراً بتعيين باحثة اجتماعية في كل مدرسة.
أما فيما يتعلق بالضرب والعنف في المدارس فهو ممنوع بقرار من وزارة التربية والتعليم واذا اخطأ اي استاذ وانفعل وهو في الاساس بشر أعتقد انه – عليه – ان يوطن نفسه عند الغضب واستدعاء ولي أمر هذا الطالب للفت نظره من واقع ان هذا الطفل أمانة لدي هذا الاستاذ أو ذاك خاصة وان وسائل الاتصال اصبحت سهلة جدا في ان تتم التربية بالاشتراك بين المعلم والاسرة.
مخالفة قرار وزارة التربية والتعليم
وتشير الأستاذة سلوي الى ظاهرة أخري وهي ظاهرة ضرب الطلاب بباطن اليد وعلى وجوههم قائلة: من اوجب الواجبات ايقاف الضرب بالكف لأن الضرب على الوجه هو ابلغ الاهانات وحتي لايضطر المعلم لاستخدام هذه الاساليب عليه مصادقتهم وان لا يدخل الصف الدراسي وهو يحمل في يده سوطا
وتستدرك: وتهدف أسرة عبد الله من وراء طرح هذين القضيتين الى ايصال رسالة لا تسيء فيها لأي معلم بقدر ما انها تقصد التنبيه لهذه الظاهرة التي تكشفت لهم من خلال الضرب والعنف الذي تعرض له ابنهم مرتين في نفس المدرسة الأمر الذي حدا بهم اللجوء الى السلطات المختصة أو الاعلام ومع هذا وذاك نسأل الله – سبحانه وتعالي – ان يتوفق ابننا عبد الله في تحصيله الاكاديمي لانه مطلوب منه في هذه الفترة احراز نتيجة تشرف المدرسة وتشرف في ذات الوقت اسرته وبما ان الأمر يجب ان يمضي في هذا الاتجاه الذي يفترض فينا ان نولي فيه الجانب النفسي للطالب كل الاهتمام خاصة هذه الايام التي نسأل فيها الله – سبحانه وتعالي – ان يوفق كل ابنائنا وان لا يتهور اخوتنا المعلمين في ضرب الاطفال الطلاب وان لايستخدمون سلوكيات تخالف القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم التي عليها ان تقف على كل كبيرة وصغيرة في التربية والتعليم في السودان لكي لا تكون المدارس الخاصة هاجس للطلاب بالضرب والعنف الذي كان يتم في فترة زمنية سابقة لم تعد تصلح لهذا الزمن بأي حال من الأحوال وهي تعوق تنمية الفرد سوي كان عقلياً أو ذهنياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق