المصري يتحدث للاستاذ سراج النعيم حول زعمه |
المصري أماً واباً علاء الدين محروس نعيم |
الامام محمد احمد المهدي |
هذه هي قصة نسبي بالكامل ما بين مصر والسودان
جدي الطيب عبدالجبار خال الإمام محمد احمد المهدي
شاركت في الثورة المصرية وخلعنا حسني مبارك من الحكم
القاهرة/الخرطوم: سراج النعيم
كشف المواطن المصري علاء الدين
محروس نعيم البالغ من العمر (45 ربيعاً) تفاصيل مثيرة جداً حول صلة النسب الذي
يربطه بالأمام محمد أحمد المهدي الذي أثار الكثير من ردود الفعل المتباينة ما أدي
بالعامة الاندهاش والاستغراب ومكمن الاندهاش والاستغراب يتمثل في أن المواطن
المصري علاء الدين محروس يزعم أنه حفيد الإمام محمد احمد المهدي من ناحية حبوبته
(ظريفة) الطيب عبدالجبار حسن عوض الله مشيراً الي أن والد حبوبته هذا شدَّ الرحال
من السودان إلى مصر في العام 1879م أيام حرب (توشكا) وهي الحرب المعروفة بحرب
عبدالرحمن النجومي وهي ذات الحرب التي اسر فيها جدنا الذي يعتبر هو خال الإمام
محمد احمد المهدي.
وفي سياق ذي صلة قال علاء الدين
المصري الجنسية أبا وأماً : جدي الطيب عبدالجبار كان أسير تلك الحرب التي تطرقت
لها في معرض تناولي لهذه القصة المثيرة حقيقة ولكنها في النهاية حقيقة لا مناص من
عكسها للرأي العام المهم أنه كان مشاركاً مع النجومي في الحرب وأثناء ذلك تم أسره
وفي هذه الفترة تعرف عليه بيه مصري أعجب به فما كان منه إلا وأن زوج جدي الطيب
عبدالجبار من حبوبتي المصرية ابنته وقتئذ للصفات الحسنة التي كان يمتاز بها ومن
هذه الصفات أنه يحفظ القرآن إلى أن انجبت منه البنين والبنات فأصبح فيما بعد شيخ
بلد في بداية العام 1901م نسبة إلى أخذه الاسم من البيه الشال الذي وهبه قطعة أرض
في منطقة بسيون غربية وفي هذا التوقيت لم
يكن أهله في السودان يعلمون عنه شيئاً بينما نجد انه اسر معه اثنين من نفس منطقتهم
الدمبو بالنيل الأبيض وهما محمد علي سليمان والآخر لا أذكر أسمه بالضبط المهم ان
جدي الطيب عبدالجبار استقر في العاصمة المصرية القاهرة التي انجب فيها حبوبتي
(ظريفة) واستمر على هذا الحال دون أن يعلم أحد عنه شيئاً من قريب أو بعيد .. وهناك
رواية تقول أنه ينتمي إلى الأشراف منتسباًَ في نسه إلى سيدنا جعفر الصادق الذي
يأتي في ترتيب الاسماء في الرقم 27 وفي غمرة ذلك شاهده كبير الهجانة في القاهرة ..
وجاء إلى الخرطوم واخطر شقيقه مختار عبدالجبار البدوي بمكان وجوده بالعاصمة
المصرية ، وكان أن سافر هو حبوبتي خديجة بنت حمد إلى العاصمة المصرية القاهرة وظلا
هناك فترة من الزمن عاد بعدها مختار عبدالجبار فيما ابقى البيه الشال والدته خديجة
وقد ورت ليّ هذه القصة غاية المنى التي تبقى إلى الطيب عبدالجبار ابنة شقيقته التي
توفيت في العام 2008م عن عمر يناهز المائة عام ورغماً عن ذلك كان واعي وعياً تاماً
بكل كلمة كانت تقولها وفي ذلك الوقت الذي كان عمري فيه وقتئذ (44 عاماً) وهو ما
استدعاني لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن جذورنا في السودان وهي الجذور التي انتمي فيها
إلى الأمام محمد أحمد المهدي مفجر الثورة المهدية ابان الاستعمار الذي عمل على
محاربته إلى أن تحرر هذا البلد من الاحتلال الأجنبي .
نحتفظ بخطابات تاريخية في العلاقة
ويستمر في الرواية المليئة بالإثارة
والغرابة حتى إلى اقرب الأقربين له قائلاً: ومن هنا طالب في السودان جدي الطيب
عبدالجبار العودة من القاهرة فقال لهم : من الصعب أن افعل ذلك بعد أن انجبت خمسة
من الأبناء .. وهي وجهة النظر التي وجدت القبول ليتم التواصل عبر البريد والبرق من
خلال الجوابات المرسلة من الطرفين ومازلنا نحتفظ بهذه المكاتب في منطقة بسيون
غريبة بالعاصمة المصرية القاهرة وهي الخطابات التي كان يبعث بها مختار البدوي إلى
عمه الطيب عبدالجبار .. وهو شقيقه الذي توفي إلى رحمة مولاه ووالد الطيب وهو
عبدالجبار تزوج من سيدتين خديجة بنت حمد التي انجب منها البدوي والطيب وعبدالله
وسبع بنات هن حسونة وامونة وبنت المنى وزينوبة وعائشة وفاطمة أما زوجته الثانية
فقد انجب منها عبدالقادر وعلى والخضر واربع بنات وهكذا صارت العلاقة متواصلة إلى
أن جاء إلينا في القاهرة أول واحد من اسرة الطيب عبدالجبار وتعرف علينا وهو عليش
عبدالقادر عبدالجبار وهو يعتبر لوالدتي ابن عمها وقد أتي إلينا في العام 1979م تم
تلاه مصطفى سيد أحمد الذي ظل مقيماً معنا ما يقارب الشهر وبقينا على هذا التواصل
إلى أن جئنا إلى العاصمة السودانية الخرطوم في العام 2007م ..وكان أول من أتي هو زين
العابدين الطيب مصطفى وإسماعيل السيد الطيب اللذين تم استقبالهما استقبالاً حافلاً
من الأسرة هنا ثم لحقت بهم أنا في 1/3/2008م وكان ان تعرفت على عائلتي في السودان
عن قرب شخصاً شخصاً فرداً فردا واعتز جداً بالانتماء إليهم واخص بالذكر خلف الله
عبدالقادر عبدالجبار لما لاقيت لديه من حب واحترام لهذه الروابط العائلية وأيضاً
عبدالعزيز عبدالقادر عبدالجبار وعمي عليش ومصطفى سيد أحمد الطيب عبدالجبار وإبراهيم
وحسن يوسف محمد وعمر عبدالعزيز عمر ومجموعة كبيرة من الاسرة تربطني بهم صلة الدم
هذه هي قصة مع جدي الإمام محمد أحمد المهدي.
المطالبة بالجنسية السودانية بالمحكمة
وعن الصلة التي تربطه بالمهدي قال: إن جدي الطيب عبدالجبار حسن عوض الله
يعتبر خال الأمام محمد أحمد المهدي وهي المعلومات التي دفع ليّ بها اهلي في
السودان . وتوجد ورقة بطرف عمي إبراهيم سيد أحمد توضح شجرة الأسرة بالكامل ونسب
الأسرة وعلاقتها بالسيد جعفر الصادق وعلاقتنا نحن المصريين بأهلنا السودانيين وصلة
الرحم الموجودة بينهما .. إلى هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم لم التقي الإمام
الصادق المهدي رئيس حزب الأمة إلا أنني قابلت إبراهيم ومصطفى سيد أحمد والأول هو
في هيئة شئون الأنصار وهو يعتبر عمي في الحساب وهو الذي أكد صحة هذه المعلومات حتى
أنه في عيد الفطر الماضي ذهبت إلى منطقة الدمبو بالنيل الأزرق وكان أن تعرفت على
عالم في الدين الإسلامي في منطقة الهشابة إذ أنه حكي ليّ قصة الطيب عبدالجبار
وشقيقاته .. ومن وراء هذا السرد التاريخي اتمني استخراج الجنسية السودانية والرقم
الوطني نظراً إلى جذور جدي السوداني الذي افتخر واعتز به جداً للدرجة التي يقولون
ليّ فيها بمصر (علاء الدين السوداني ) وعندما استفسرت من الكيفية التي يتم بها
استخراج الجنسية وجدت أن الأمر يتطلب شهادة اثنين من الأسرة بعد الذهاب إلى محكمة
الأحوال الشخصية .. وهو الأمر الذي شرعت في إتباعه ..وهذه الفكرة تأخذ حيزاً
كبيراً من تفكيري لأنني أرى أن الجنسية تعطي للاعبي كرة القدم الذين يحترفون في
المريخ والهلال من الأندية الأفريقية أليس أنا أولى منهم بحكم انتمائي إلى الجذور
السودانية التي تعرضت إليها في رواية قصتى مع عائلة الأمام محمد أحمد المهدي ..وهي
من ابسط الحقوق التي يجب أن أحوز عليها.
يأس الشعب من زوال النظام
وحول مشاركتهم في الثورة المصرية كأحفاد
للإمام محمد احمد المهدي قال : كنت في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية بالقاهرة بتاريخ 11/2/2011م ..وفي اليوم الذي
تنحي فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك كان الميدان فيه مايربو عن الـ 13 مليون
مواطناً يتحركون كامواج المياه المتلاطمة ورغماً عن ذلك كانت تحيط بهم روح الحب والتآخي
لأنه كان داخل كل واحد منا أنه خارج من منزله دون ان يعود إليه مرة ثانية نسبة إلى
القتل الذي كان يمارسه نظام الحكم البائد آنذاك الوقت .. وبالتالي كان هنالك صدق
مع النفس من أجل التغيير للدرجة التي تلاحم فيها المسلمين مع المسلحين الذين
تفاعلوا مع القضية تفاعلاًَ كبيراً.
ومن المواقف الراسخة في ذهنه قال :
عندما كنت أتهيأ لأداء صلاة الجمعة كانت السيدة التي تعبي الماء مسيحية في حين كان
الشباب يقومون بدور الحماية إلى أن نفرغ من الخطبة والصلاة .. وفي اللحظة التي اطل
فيها اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع وتلى بيانه بمغادرة حسني مبارك كرسي
الرئاسة .. هو البيان الذي أدخل الجميع في حالة فرح غامر لا يوصف وبدأت هذه الفرحة
ظاهرة على الوجوه .. لأن النظام المتنحي كان نظاماً ديكتاتورياً بكل ما تحمل هذه
الكلمة من معنى للدرجة التي أوصل فيها الناس إلى يأس عجيب يستحال معه أن يزول من
الواقع السياسي الذي ظل جاسماً على صدورنا ثلاثين عاماً متصلة دون انقطاع.
القضاء على الأحزاب المصرية
وواصل توصيف الثورة المصرية قائلاً:
في آخر خطاب للرئيس المخلوع لرئاسة الجمهورية في العملية الانتخابية الأخيرة مع
الرئيس المخلوع مبارك ..وقد حاز على أصوات جاءت به في المرتبه الثانية .. وكان أن
لفق إليه النظام الحاكم إتهاماً بتزوير توقيعات أعضاء حزبه (الغد) مما أدى إلى
وضعه خلف القضبان .. بينما نجد أن الأخوان المسلمين هم الأقرب إلى الشعب المصري من
خلال انتشارهم في مناطق مختلفة بعد أن ضيق عليهم النظام السابق دائرة نشاطهم
السياسي وهو الأمر الذي جعل المصريين يتعاطفون معهم بدليل ان حزب الحرية والعدالة
نال أصوات عالية جداً في انتخابات مجلس الشعب ويليه حزب السلفيين المسمي بحزب
النور وما تبقى من الأصوات ذهب إلى بقية
الأحزاب مجتمعه حسني مبارك بتاريخ 8/2/2011م قال فيه : أنا مصري وعايز أعيش هنا ..
والخ.. وهو الخطاب الذي أربك حسابات الشعب المصري الذي انقسم ما بين مؤيد ومعارض
وبالمقابل أصبحت مثلاً لو هنالك أسرة فيها ستة أشخاص تجد نصفهم معه والنصف الآخر
ضده .. مما خلق إشكاليات تتعلق بطلبه البقاء في السلطة لمدة سته أشهر وهي الفترة
الزمنية التي تنتهي بها ولايته.
ومن المواقف الصعبة التي مرت عليهم أثناء
مرابطتهم في ميدان التحرير قال : كنا عبارة عن كتله واحدة حتى لا يندس في وسطنا
عملاء نظام الحكم في البلاد .. ولكن رغماً عن ذلك استطاعوا أن يخترقوا الجدار
البشري الذي وضعناه بيننا وبينهم بالقناصين والجمال وعلى خليفة ذلك استشهد الكثير
من شباب الثورة بتاريخ 9/2/2011م وهو التاريخ الذي استخدم فيه النظام المخلوع
البلطجية في المعركة الشهيرة التي أطلق عليها (معركة الجمل) وهي الموقعة التي توفي
أثرها شاباً على صدري بعد أن دهسه حصاناً من الأحصنة المشاركة في تلك المعركة وهو
مات متأثراً بالجرح الغائر الذي سببه إليه ذلك الاعتداء السافر وهذا نموذج من
عشرات النماذج.
أنا ضد احمد شفيق
ماذا بعد الثورة ؟ السؤال الذي أجاب
عليه قائلاً: نظام الرئيس السابق حسني مبارك حطم كل الأحزاب السياسية المصرية..
بما فيها الأحزاب الكبيرة كحزب الوفد وهو السلوك الذي أتاح الفرصة لايمن نور أن
يرشح نفسه فالحياة السياسية كانت مغيبة عمداً لذلك نقف بشدة مع تطبيق قانون العزل
السياسي حتى لا تتاح الفرصة لفلول النظام المحلول من العودة إلى العمل تنفيذياً أو
تشريعياً في البلاد وخاصة الفريق احمد شفيق الذي يعد ذراعاً من اذرع الرئيس
المخلوع حسني مبارك الذي يعمل تحت خدمته طوال الحقبة الزمنية الماضية إلى أن تقلد
مناصب تنفيذية عليا ما يؤكد أن النظام كان عبارة عن إخطبوط .. لذلك مصر تحتاج إلى
فترة لكي تتعافي من الأمراض المستوطنة بالفعل الذي عملوا في إطاره على أن تبقي هذه
الأمراض متعمقة في الجسد المصري لأنها تضمن لهم البقاء لأطول مدة ممكنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق