اندلع القتال بين الجانبين أواخر مارس/ آذار الماضي
أفادت الأنباء الواردة من المناطق الحدودية بين السودان وجنوب وجنوب السودان بعدم وقوع اشتباكات مباشرة منذ الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش يوم الجمعة، وهو الموعد الذي حددته الأمم المتحدة لوقف الأعمال العدائية بين الجانبين.
وقال العقيد فيليب اغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إنه لم يتلق تقارير عن وقوع اشتباكات جديدة.
وأكد أن قواته كانت في وضع دفاعي يوم الجمعة، مضيفا "ولقد تلقيت أوامر من القائد العام بألا اتحرك وأن أحترم وقف إطلاق النار".
لكنه اتهم الجيش السوداني بقصف الخطوط الأمامية لجيش جنوب السودان في قواعد باناكوش ولالوب وتشوين قبيل وقت قصير من حلول الهدنة التي حددتها الأمم المتحدة.
48 ساعة
من جانبها تحفظت الخرطوم على ما اعتبرته مواصلة "للعدوان" من قبل جوبا وقالت إن ذلك يتمثل في احتلال بعض المناطق المتنازع عليها ومساندة مجموعات متمردة داخل السودان.
وكانت الخرطوم وجوبا تعهدتا بالعمل من أجل السلام بعد أن منحهما مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 48 ساعة لوقف القتال.
يذكر أن القتال المباشر اندلع بين الجانبين أواخر مارس/ آذار الماضي واستمر حتى أمس الجمعة.
وعلى الرغم من أن اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الجانبان عام 2005 أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية، إلا أن العديد من القضايا لا تزال عالقة من بينها ترسيم الحدود ورسوم عبور النفط ورعايا كل دولة في الجانب الآخر من الحدود.
وبموجب هذا الاتفاق صوت الجنوبيون على حق تقرير المصير في يناير/ كانون الثاني 2011، مما مهد الطريق إلى إنفصالهم عن السودان في يوليو/ تموز من العام الماضي.
ترحيل
علي صعيد متصل، اعلنت المنظمة الدولية للهجرة السبت ان 15 الف شخص تعود أصولهم إلى جنوب السودان سينقلون من ميناء نهري في السودان إلى دولتهم الجديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جيل هيلكي مديرة مكتب المنظمة في الخرطوم "نأمل أن نبدأ في غضون أسبوع".
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة ان جميع الجنوبيين السودانيين في كوستي يعولون على مساعدة المجموعة الدولية التي تقدم لهم المواد الغذائية والماء والخدمات الصحية.
وقالت هيلكي "لقد توفرت الطائرات وهي جاهزة"، موضحة ان المسافرين سينقلون بالحافلات من كوستي الى مطار الخرطوم ومن ثم إلى جنوب السودان.
وأوضحت أنه "ستنطلق يوميا رحلتان او ثلاث رحلات ذهابا وايابا".
350 ألف جنوبي
وتتوفر للمنظمة نصف النفقات لتسيير رحلات العودة، لكنها تسعى إلى تأمين بقية النفقات، حسبما أوضحت هيلكي.
وكانت السلطات السودانية حددت موعدا سابقا لترحيل الجنوبيين العالقين في ميناء كوستي إلى بلادهم، لكنها أجلت هذا الموعد فيما بعد إلى 20 مايو/ أيار الجاري.
وأكدت منظمة الهجرة في بيان ان الحكومة السودانية اوضحت لها ان هذه المهلة "لن تطبق الا عندما توضع خطة رسمية لترحيل" السودانيين الجنوبيين.
ويقيم هؤلاء النازحون، الذين وصل غالبيتهم إلى الشمال خلال الحرب الأهلية (1983-2005)، في ملاجىء مؤقتة.
ويقدر العدد الإجمالي للجنوبيين المقيمين الذين لا زالو مقيمين في دولة السودان حوالي 350 ألفا، حسب حكومة جنوب السودان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق