سوزان ضربت الممرضة.. وأحد الضباط: «إهدي يا هانم الوضع مش زي الأول» !
معلومات تنشر لأول مرة عن حياة مبارك في المستشفى
يخضع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك للعلاج في المركز الطبي العالمي في العاصمة المصرية القاهرة.
وحسب ما نشرته جريدة «الأنباء» الكويتية، فإن الرئيس السابق يتلقى العلاجات في الطابق الخامس من المركز، ويتكون من جناحين، لا تقل مساحة الواحد منهما عن 250 مترا مربعا، وألحق بالجناحين نحو 5 غرف فرعية مجهزة على أعلى مستوى لمبيت الزوار والضيوف.
كما يضم الجناحان قاعة اجتماعات مزودة بأحدث أجهزة الاتصالات ونظام الفيديو كونفرانس، وحمام سباحة معد لاستخدام مبارك حتى لو كان على كرسي متحرك، وجاكوزي وأحدث صالة رياضية، وغرفة عمليات من بين الأحدث في العالم لما تضمه من أجهزة طبية وإمكانيات متطورة.وكانت سوزان زوجة مبارك تقيم بشكل دائم في الجناح الآخر بنفس الطابق حسب تلك اليوميات بالمخالفة للقانون، خصوصا أن مبارك يعامل كمسجون احتياطي على ذمة قضية.
ومن المواقف المثيرة التي حدثت داخل جناح مبارك، أن تحدثت ممرضة إلى زميلتها بصوت عال، فنهرتها سوزان وقالت لها: «لو عليتي صوتك تاني أنا حأقطع رقبتك»، فردت الممرضة: «أنا ما عملتش حاجة غلط عشان تقولي لي كده».
غضبت سوزان وتوجهت إليها وصفعتها على وجهها، فصرخت الممرضة حتى وصل صوتها إلى أفراد الحراسة الخاصة بمبارك، فجاءوا ومعهم أحد الضباط الذي استمع إلى تفاصيل الواقعة ثم تحدث إلى سوزان قائلا: «اهدي شوية. يا هانم، ما تنسيش أن الوضع مش زي الأول».
احتفظ مبارك بعادته اليومية في متابعة صحيفتي "الأخبار" و"الأهرام" المصريتين يوميا إلى جانب مشاهدة القناة الأولى لمتابعة بعض نشرات الأخبار. وكان أحيانا يشاهد قناة «العربية» الفضائية لمتابعة الأحداث في كل من سوريا وليبيا واليمن.
وكان مبارك يصاب بحالة اكتئاب عندما يشاهد أخبار الثورات في هذه الدول، ويردد غالبا عبارة واحدة لا تتغير: «أميركا هي اللي بتحرك كل الثورات دي».
مبارك يكان يحب التحدث إلى جميع من حوله من رجال الحراسة وطاقم التمريض والأطباء في الأيام التي تغيب سوزان عن زيارته، وكان دائما يسألهم عن أحوال البلد والحالة الأمنية ومدى سيطرة الجيش على الأوضاع، إضافة إلى أسئلة عن عودة الشرطة إلى الشوارع وهل فعلا كل الناس يكرهونه.
وفي يوم 20 أكتوبر الماضي، كان مبارك يشاهد التلفزيون عندما فوجئ بخبر مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وشاهد صور وفيديوهات مقتله، فانتابته حالة هستيرية حادة، وسيطرت عليه حالة الرعب والخوف الشديد، وأخذ يبكي بشكل هستيري.
وتابع مبارك انتخابات مجلسي الشعب والشورى وكان في حالة اندهاش من عدد الناخبين ويقول: «جابوهم منين دول.. أكيد عشان غرامة الـ 500 جنيه».
وكان يقول: «الإخوان مش حياخدوا أكثر من الـ 80 مقعدا اللي كانوا بياخدوها». وخلال الحملة الانتخابية، كان يداوم على قراءة الصحف لمعرفة المؤشرات الأولية إلى أن ظهرت النتائج وحصل الإخوان على الأغلبية، فبدا مندهشا غير مصدق للنتيجة.
وتابع مبارك الجلسة الأولى لمجلس الشعب وكان يضحك لما شهدته من أحداث ويقول: «إيه الدقون دي كلها، هو إحنا في مصر ولا في أفغانستان، دول أكيد حيخربوا البلد ويقعدوا على تلها».
عندما وقعت أحداث "ماسبيرو"، سأل منير ثابت ـ شقيق زوجته ـ عن سبب الأحداث، فأجابه بأن ذلك بسبب قيام عدد من السلفيين بهدم ثلاث كنائس ولم يتم اتخاذ قرار ضد الجناة فغضب الأقباط ونظموا مظاهرة واندس بعض الأشخاص وأثاروا غضب الجنود وانتهى الأمر بتلك الكارثة.
اندهش مبارك من هذا الكلام وقال: «هو لما العساكر تغضب تقتل؟.. الموضوع ده مش طبيعي، المسيحيون طول عمرهم مسالمون وفي حالهم، مش عادتهم إنهم يتصرفوا كده».
وأضاف: «أمال الداخلية فين؟».. فأجاب أحد القيادات العسكرية «الداخلية مفكوكة خالص وما بتعرفش تقبض حتى على حرامي غسيل»، فأجابه مبارك مداعبا: «أصله وزير الداخلية شكله خرع قوي. ده لو كان "العادلي" كان فضها في ثلاث دقائق»!
وعندما نقل له خبر انسحاب محمد البرادعي من سباق الرئاسة، قال: «يلا في داهية، خربها وهرب».
وكان معظم كلامه يتضمن عدم اقتناع بأي من المرشحين لسباق الرئاسة، حتى عمرو موسى كان يسخر منه قائلا: «عمرو من النوع اللي شايف نفسه قوي». غير أنه كان مقتنعا بالفريق أحمد شفيق!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق