الأحد، 6 مايو 2012

قاي : تعبان دينق استأجر مدفعية يوغندية لتدمير هجليج

http://international.daralhayat.com/files/imagecache/ksasubnew/files/rbimages/1294168659824854900.jpg 
كشف الفريق جيمس قاي قائد جيش تحرير جنوب السودان عن استئجار حاكم الوحدة تعبان دينق لفرقة مرتزقة أوغندية متخصصة في أعمال المدفعية لقصف مناطق حساسة بمنطقة هجليج النفطية، في وقت أكد فيه أن قواته فضّت معسكرين لحركة العدل والمساواة بمنطقتي بادا كوج وأتور بالقوة ودمرتهما تمامًا.
ولفت في حوار يُنشر بالداخل أن قوات الجيش الشعبي والعدل والمساواة وأبناء جبال النوبة والنيل الأزرق من التابعين لقطاع الشمال عادوا عقب هزيمتهم النكراء في هجليج إلى بانتيو.
وأضاف قاي أن تعبان دينق دفع أموالاً كبيرة لاستئجار المرتزقة الأوغنديين وآخرين من إفريقيا الوسطى لضرب هجليج بالمدفعية في أماكن حساسة لتدمير أساس المنطقة النفطية بتخطيط جوبا وإشراف خبراء أجانب استُجلبوا خصيصًا لذلك.

في تعدٍ واضح على السودان جغرافيًا وافق مجلس الوزراء بحكومة دولة الجنوب برئاسة نائب رئيس الجمهورية رياك مشار أمس الأول على الخريطة الرسمية لدولة الجنوب والتي أُدرجت فيها مدينة هجليج، وبحسب سودان تربيون فقد شملت الخريطة الجديدة منطقة هجليج.

جزم المؤتمر الوطني باستمرار أعمال التعبئة والاستنفار لرد العدوان والذود عن البلاد مؤكدًا أن القبول بقرار مجلس الأمن وخارطة طريق حل الخلافات «لا يعني التوقف عن تحرير الأرض»، وقال مسؤول الإعلام والتعبئة بالحزب بدر الدين إبراهيم للصحفيين أمس إن القبول بالسلام لا يعني وضع البندقية على الأرض، منوهًا بأن وزير الخارجية قصد من حديثه إيقاف التصريحات المضرة بالتفاوض، منبهًا على أن قرار مجلس الأمن يشمل جوانب إيجابية.

كشف مستشار رئيس الجمهورية، د. مصطفى عثمان إسماعيل، عن أن إستراتيجية الحكومة في المرحلة القادمة تقوم على وحدة الصف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية، وقال إسماعيل في ندوة «الوضع السياسي الراهن» في فاتحة العمل الصيفي للاتحاد العام للطلاب السودانيين بولاية البحر الأحمر إن الحكومة لن تألو جهدًا في توحيد الصف الوطني.وأكد أن حكومته بصدد فتح حوار شامل مع القوى الوطنية، وزاد: «لن نترك مجالاًً للشورى إلا وندخل فيه»، وأشار إلى أن الحكومة ستقوم بتقوية القوات المسلحة وتوفير المعدات والتجهيزات القتالية «حتى لا نؤخذ على حين غرة كما حدث في هجليج».

أحاط وزير الخارجية علي كرتي رئيس مجلس الأمن ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي بموافقة السودان على قرار مجلس الأمن وخارطة الطريق بشأن تسوية الخلافات عبر مكتوب رسمي، وأبان المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح أن كرتي بعث برسائل خطية شرح فيها ملاحظات السودان على القرار والخارطة وما يشكِّل عائقًا أمام التطبيق السليم لهما.

أصدرت وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للجوازات والهجرة مجموعة من التوجيهات أمرت بموجبها المواطنين والأسر بعدم إيواء أي مواطن من دولة جنوب السودان لم يشرع في تسجيل نفسه خلال الفترة المحددة التي ستنتهي الثلاثاء المقبل، وألزمت الإدارة المؤسسات والشركات وأصحاب العمل والمؤسسات بعدم تشغيل أي مواطن جنوبي لم يوفِّق وضعه، فيما أكدت استمرارهم في إجراءات تسجيل مواطني دولة جنوب السودان لحين انتهاء الفترة المحددة لهم لتوفيق أوضاعهم.  

هاجمت الحكومة المجتمع الدولي واتهمته بتأجيج العنصرية والتفرقة الدينية والعرقية. وتوقع مستشار رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم أحمد عمر، أن يصبح الجنوب بمساعدة إسرائيل وأمريكا ودول الغرب حاجزاً بين السودان ودول إفريقيا، وقال لدى مخاطبته افتتاحية مؤتمر العلاقات السودانية الإفريقية الذي تنظمه الجمعية السودانية للعلوم السياسية أمس: «لا أشك في أن واحدة من نوايا إسرائيل أن تبني جداراً عازلاً بيننا وبين إفريقيا مثلما فعلت مع الفلسطينيين»، ولكنه قطع بعدم تمكنها من فعل ذلك، وجدد اتهامه لإسرائيل بالعمل على خنق السودان.

أبدت الحكومة اليوغندية استعدادها لتقديم دعم عسكري ولوجستي لدولة جنوب السودان لمواصلة حربها ضد السودان، فيما قام وزير الدفاع اليوغندي كريسيو كيونجا بزيارة سرية إلى جوبا أمس. وأبلغ مصدر مطلع بحكومة الجنوب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن وزير الدفاع اليوغندي التقى رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت وسلمه رسالة خطيَّة من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، أبدى فيها استعداده لمواصلة الدعم العسكري من قبل يوغندا.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...