أوتار
الأصيل
سراج
النعيم
من
واقع توقف واستمرارية القناة هارموني مابين الفينة والاخري تنبأ الجعيلي بانتقال
الكثير من القنوات السودانية من القمر نايل سات الي القمر عرب سات بالضبط كما فعلت
قناة قوون الرياضية وربما تلحق بها قنوات الخرطوم الفضائية وامدرمان لعدم المقدرة
بالإيفاء بالالتزامات المالية مقابل ايجار القمر حيث قال المخرج معتصم الجعيلي
الخبير في مجال الفضاء
:( الباقة التي ثبت من خلالها قناة هارموني هي نفس الباقة التي يبث
منها تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق وبالتالي النظرة في التحول من القمر نايل
سات الي عرب سات فيها نظرة محدودة بمعني أن القناة تشاهد خارج نطاق ولاية الخرطوم
بشكل كبير جداً جداً والدليل علي ذلك ردة الفعل التي نتلقاها من قبل المشاهدين في
تلك المدن والمناطق بالإضافة إلي أن الإعلانات المستجلبة من وراء البرامج المبثوثة
في هذا الشهر الكريم لم نجد لها حيزاً مما يدل أن المعلن مدرك تماماً لأهمية
البرامج المطلة علي المتلقي عبر القناة التي لا تواجهها إشكالية من الناحية
التجارية.
وأضاف
الجعيلي قائلاً: إن القمر عرب سات رقعة بثه اكبر من نايل سات بكثير جداً جداً فهو
يشاهد في انجلترا والهند وموريتانيا وجنوب أفريقيا ومن الواقع تجد ان مساحات البث
جيدة أما القمر نايل سات وفي تقديري الخاص لا يغطي الرقعة الجغرافية التي يغطيها
القمر نايل سات لذلك نحن فضلنا الأخير لنأخذ زمام المبادرة للتعاون الكبير الذي
وجدناه من إدارة عرب سات سواء في الخرطوم او في الرياض فقد كانوا متحمسين جداً
لقناة هارموني وإطلالتنا من خلال عرب سات نابعة من اجل الاستمرارية معهم فهي إلي
المدي الطويل تجنبنا الوقوف من البث وهذا التوقف في تلك الفترات الماضية اعزوه إلي
أن تكلفة القمر نايل سات عالية جداً وتبلغ قيمة الإيجار 480 ألف دولار في السنة
وهذا المبلغ في حد ذاته ضخم جداً مقابل كيكة إعلانات بسيطة لا تغطي التكلفة المشار
إليه سلفاً غير انه مستقبلياً كل القنوات السودانية الفضائية لابد لها من أن تبث
علي القمرعرب سات باعتبار أن السودان عضو في اتحاد إذاعات الدول العربية الذي
يمتلك القمر عرب سات إلي جانب تسهيلات أكثر خاصة وان التقنية الحديثة في السودان
وصلت الي مرحلة بعيدة وبالمقابل تدع هذه الأسباب الأمور أسهل لاستمرارية قناة
هارموني أو استمرار القنوات الفضائية السودانية بشكل عام فأنا في تقديري الخاص حتي
القنوات الجديدة قد لا تستطيع الصمود لفترة زمنية طويلة مقابل التكلفة المالية
العالية جداً التي يفرضها نوعية هذا العمل وفي هذه النقطة تحديداً أتحدث عن
القنوات الفضائية المملوكة للأفراد لان القنوات الحكومية المدعومة كقناة امدرمان والأمل
لا تواجهها إشكالية من هذا القبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق