- الرقيب شرطة محمد : اتخذت الإجراءات القانونية ضد
الطبيبوالمستشفي لإماطة اللثام عن الغموض الذي يكتنف القضية مشرحة الطب
الشرعي بالخرطوم تطلب عينة والمعامل ترفض عملالفحوصات المتعلقة
بالحاجة.نقيب شرطة : يتنازل عن رتبته ويقود عربة الإسعاف منمستشفي الشرطة
إلى المستشفي الخاص .الخرطوم : سراج النعيم :مازالت قضايا الأخطاء الطبية
تشكل هاجساً لأسر المرضى بالمستشفياتالحكومية والخاصة .. مما فتح الباب
مشرعاً للتساؤلات المهم جداً طرحها على وزارةالصحة الاتحادية والولائية
لماذا فشلت الكوادر الطبية في وضع حد للقضايا المتكررةبشكل مرعب جداً مما
قاد الكثير من الأسر للبحث عن حقوقها لدى هذا الطبيب أوالطبيبة بطرف
السلطات المختصة بتطبيق العدالة الاجتماعية . لأن هذه الظاهرة مثيرةوصادمة
في كافة أرجاء الوطن. وهي تمثل مهزلة بكل المقاييس ويلعب فيها
الإهمالعاملاً أساسياً توضحه سطور قضية وفاة زينب محمد احمد بإحدى
المستشفيات الخرطوميةالخاصة.. التي خاطب في إطارها ابنها الرقيب شرطة محمد
عبدالرحمن محمد عبداللهإدارة مستشفي الشرطة من خلال شكوى رفعها إلى المدير
الطبي . وقد حوت على ما يلي:
( قبل أن أورد لكم تفاصيل شكوتي ضد المستشفي الخاص الذيحولتموني إليه . أود أن أزجي إليكم أسمى آيات الشكر على ما قدمتموه لنا من خدماتطبية في سبيل تلقي الوالدة العلاج اللازم .. لذلك أفيدكم أن الأخصائي بالمستشفيالخاص الذي انتقلنا إليه منكم قد قام بقذف ملف المريضة على الأرض . وأخذها إلىغرفة العمليات الجراحية .. وهو يوبخ فينا على أساس أننا تأخرنا عن الموعد المقرر..وهذا التأخير لم يكن بسببنا . إنما لعدم وجود سائقي الإسعاف .. ما حدا بضابط شرطةبرتبة نقيب قيادة الإسعاف من مستشفي الشرطة إلى المستشفي الخاص . وبعد أقل من خمسدقائق حضر إلينا الطبيب وأفادنا بأن المريضة قد توقف قلبها ولم تستجب للتخدير ومنثم سألنا عن حالتها وعمرها وإذا كانت تعاني من أي أمراض قلبية .. ومن ثم تمإدخالها غرفة الإنعاش التي أسلمت بها الروح إلى بارئها .القصة المؤثرة لوفاة الحاجة زينب:ولم تكن أسرة زينب محمد احمد المتوفية في ظروف يكتنفهاالكثير من الغموض الذي لم تكن تعلم انه يمضي في هذا الاتجاه وبالتالي بدأت تعملجاهدة على فك طلاسمه بالإجراءات القانونية التي اتخذتها ضد الطبيب والمستشفي الخاصمعاً.. حيث قال الرقيب شرطة محمد عبدالرحمن محمد عبدالله ابن المتوفاة للدار :بدأت تداعيات قصة والدتي الحاجة زينب البالغة من العمر (75 عاماً) في يوم31/12/2011م أحضرتها إلى مستشفي الشرطةالذي أجرى لها فيه فحوصات معملية . جاءت نتيجتها ايجابية تركت فينا أثراً طيباًومطمئناً على حالتها الصحية .. فهي دخلت هذا المستشفي متأثرة من (القي) ولا تأكل.. إذ أنهم قالوا ليّ أن والدتي مصابة باليرقان والانسداد والحصوة في المرارة .فكتب ليّ أن اعمل لها منظار وهو لا يمكن أن يتم إلا في المستشفي الخاص سالف الذكر.. بحكم أن المستشفي الأول يتعامل مع الثاني .. وقبل ذلك لابد من معرفة تكاليفالعملية الجراحية .. وكان أن ذهبت إليهم فقالوا أنها تكلف 2500 جنيه دفعت منهامستشفي الشرطة مشكورة 1500 جنيه ودفعت أنا 1000 جنيه .ماذا حدث في غرفة العمليات الجراحية:وأضاف : وما أن انتهيت من هذه المرحلة إلا وتم تحديد إجراءالعملية الجراحية بتاريخ 4/1/2012م على أن احضر والدتي زينب .. عليها الرحمة فيتمام الساعة الواحدة والنصف .. فطلبت منهم إرجاء هذا التوقيت للساعة الثانيةظهراً.. فقال ليّ محاسب المستشفي الخاص : إذا أحضرتها في الزمن الخاص بك.. فأنناسوف نحسب لك نصف الساعة يوماً كاملاً .. فقلت له : ليس في مقدوري دفع هذا المبلغ.. لذلك عدت إلى مستشفي الشرطة حتى أتمكن من إيجاد عربة إسعاف .. ولم أتوفق الشيءالذي فرض على نقيب شرطة التنازل عن رتبته .. وارتداء أزياء سائقي عربات الإسعاف ..وأدار محرك الإسعاف الاحتياطي الخاص .. وكان يرافقنا في تلك الأثناء طبيبتانتابعتان لمستشفي الشرطة.. يحملان التقرير الطبي الخاص بالمريضة.. وكان أن وصلناالمستشفي الخاص في تمام الساعة الخامسة والنصف حيث وجدنا الطبيب غاضباً .. فطلبتمنه أن يتعامل معنا بهدوء من أجل هذه المريضة .. المهم أنه طرد الطبيبتين واستبعدالملف من حساباته ثم طلب من إحدى السسترات أن تأخذ عينة من والدتي و أثناء ما كانتتأخذ في العينة قال لها الطبيب الذي سوف يجري العملية الجراحية بلهجة حادة ساعة .. ساعة بتأخذي في العينة فإرتبكت وتركتاخذ العينة لحظتها تدخلت أنا وقلت للطبيب: (يازول خليها تشتغل) فقال ليّ .. (بس كده) ..وأضاف الطبيب بلهجةحادة: (قلعوا الحاجة دي سريع) للدرجة التي تناولت فيها المشرط لتمزيق قميص والدتي.. التي أدخلت غرفة العمليات الجراحية .. إلى هنا كان الأمر طبيعي بالنسبة لحالةوالدتي المريضة.. ولكن ماذا حدث فيما بعد ؟الوفاة في غرفة الإنعاش المركز:وأشار الرقيب شرطة محمد عبدالرحيم إلى أن الطبيببالمستشفي الخاص دخل غرفة العمليات الجراحية حوالي السادسة إلا ربعاً وخرج منها فيحوالي الساعة السادسة والثلث وهو يوجه خطابه ليِّ .. والله ما أعطيناه لأمك لو أعطيناهلفرخه ما كان أصابها شيء. فهي الآن قلبها توقف لذلك موجودة في العناية المكثفة ..وعندما خرج بعده مساعده قال ليّ .. يا محمد امسحها لينا في وجهنا وظللنا فيالعناية المكثفة حيث ظللت اشترى لها حقنة يومياً ثمنها 170 جنيه بمعدل ثلاث مراتفي اليوم الواحد إلى جانب الأدوية .. ومع هذا وذاك اكتشفت أن الإقامة الممنوحةلمستشفي الشرطة تنتهي في ثلاث أيام.. فما كان مني إلا وجددت الإقامة لفترة زمنيةمماثلة .. بينما كانت هي جثمان منتفخ داخل غرفة العناية المكثفة.. في حين أنهميقولون ليّ الحالة مستقرة .. وفي سابع يوم من تاريخ دخولنا المستشفي الخاص لمتعجبني الحالة الصحية لوالدتي التي كانت عينيها تغطي بشاش .. ومن هنا دخلني الشكبأنها متوفاة من أول يوم أجريت لها فيه العملية الجراحية التي لم تستغرق نص الساعة..لذلك فتحت بلاغاً ضدهم على أساس أن الحاجة زينب موضوعة في العناية المكثفة وأنا لاأعرف شيئاً عنها.الإجراءات القانونية ضد المستشفي :وقال محمد : وظل الغموض قائماً مع توقنا للدفء الإنسانيالذي افتقدناه نسبة إلى الصمت الرهيب والغريب – الأمر الذي دفعني إلى فتح بلاغبقسم شرطة الدرجة الأولى .. وأثناء التحري معي تلقيت اتصالاً هاتفياً من المستشفيالخاص يفيد فيه الطرف الآخر بأن والدتي زينب توفيت إلى رحمة مولاها .. فأسرعت منهناك إلى المستشفي بالخرطوم بعد أن اتبعت كل الإجراءات القانونية .. وبعد أن تمتمعاينة الجثمان من قبل الطبيب عقيل سوار الدهب الذي طلب منا استجلاب عينة لم نجدهالدى مستشفي الشرطة ومن هنا بدأنا رحلة البحث عن عينة الأنسجة في معظم المعاملبالخرطوم والتي قبلت في إطارها أن نتوصل إلى نتيجة تميط اللثام عن الغموض الذيمازال يسيطر على تفكيري حول الأسباب التي أدت إلى وفاة الحاجة زينب داخل غرفة الإنعاشبالمستشفي الخاص بعد سبعة أيام من تاريخه .. ولكن كانت المفاجأة المؤلمة والمريرةبالنسبة لنا .. فأي معمل من المعامل المشار إليها مسبقاً يعيد إلينا خطاب طبيبالمشرحة مجرد ما أن يطلع على ما سطره قلم الطبيب بمشرحة الطب الشرعي بالخرطوم وذلكبحجج واهية جداً .اللحظة التي أدخلت فيها المستشفي.. ويسترسل : وبماأن الخطاب مكتوب باللغة الإنجليزية ذهبنا إلى احد الأطباء . ففسر لنا أن كل شيءمتعلق بهذه الحالة مدون في هذه المذكرة منذ اللحظة التي أدخلت فيها المستشفي –الشيء الذي فتح باب الأسئلة على مصراعيه هل كانت الوالدةعليها الرحمة – متوفاةقبل سبعة أيام من تاريخ دخولها غرفة العناية المكثفة وإلى أخره من الأسئلةالحائرة؟؟داخل غرفة الإنعاش المكثف:وفي سياق متصل قال الأستاذ الفاتح حسين المحاميوالمستشار القانوني: كنت متابعاً لهذه القصة منذ الوهلة الأولى التي أسعفت فيهاالحاجة زينب إلى مستشفي الشرطة وتم تحويلها إلى مستشفي الأطباء بغرض عمل منظارللصفراوية وفي المساء اتصل عليّ ابنها الرقيب شرطة محمد عبد الرحيم هاتفياً مؤكداً ليّ أن الحاجة – عليها الرحمة –قد دخلت في غيبوبة . وهي الآن طريحة الفراش بالعناية المركزة وكان أن حضرت علىجناح السرعة إلى المستشفي فوجدت حالتها الصحية سيئة جداً والتنفس متوقف لذلك تمتركيب الأجهزة الخاصة بعملية تسهيل التنفس بصورة تلقائية.. ومع هذا كانت تأخذعلاجات يومياً تصل إلى حوالي 700 جنيه .. وبعد أن شرحوا لي كل التفاصيل رفعنا شكوىإلى إدارة مستشفي الشرطة مفادها : (بالإشارة للموضوع أعلاه نفيدكم بأن المستشفيالخاص بالعمارات الخرطوم طرد الطبيبتان المرافقتان للحاجة زينب محمد أحمد منمستشفي الشرطة الي المستشفي الخاصالمحلولة اليه الحاجة زينب عليها الرحمة كما قام ذات الطبيب باستبعاد ملف المريضة.. وإدخالها لغرفة العمليات الجراحية .. وبعد لحظات من هذه الإجراءات خرج الطبيبمن الغرفة وقال أن المريضة قلبها توقف ولم تستجيب للتخدير ومن ثم وجه سؤالاً عنحالة المريضة وعمرها وهل كانت تعاني من أي أمراض قلبية .. ومن ثم تم إدخالها غرفة الإنعاشالمكثف إلى أن أسلمت فيها الروح إلى بارئها.تقرير مشرحة الطب الشرعي:ويواصل الفاتح حسين المحامي قائلاً: وعندما رفعنا الشكوىالتي تطرقت لها قبلاً كان ذلك للمعاملة السيئة التي عوملت بها الحالة المرضيةبالمستشفي الخاص بالإضافة إلى ما حدث لها داخل غرفة العمليات الجراحية التي لم تبقفيها سوي دقائق معدودة أخرجت بعدها إلى غرفة العناية المكثفة.. ومن وراء كل هذهالملابسات لم يكن أمامنا خيار غير اللجوء إلى السلطات القانونية المختصة .. التيفتحنا لديها بلاغاً بطرف قسم شرطة الدرجة الأولى بالعمارات الخرطوم شارع واحدبالرقم (33) تحت المادة (47) إجراءات وعلى خلفية ذلك قمنا بتحويل جثمان الحاجةزينب إلى مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم من أجل التشريح ومعرفة سبب الوفاة .. قبلأيام من الآن ذهبنا إلى هناك بغرض أخذ العينات الخاصة بالصفراوية والكبد والرئة.واستطرد قائلاً: هكذا أصبحنا نتابع هذه الإجراءاتالحافظة لحقوق هذه الأسرة وقد ذكر لنا المتحري في البلاغ أنه حقق مع طبيب منمستشفي الشرطة ومدير مستشفي الأطباء بالعمارات الخرطوم والطبيب المعنى بهذهالإجراءات القانونية ونحن الآن في انتظار تقرير مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم .الطب الشرعي أشار لها بالضحية:وأفاد الفاتح حسين المحامي ان نتيجة التشريح إلى الآنمتوقفة على عينة الأنسجة للعينات الخاصة بالصفراوية والكبد والرئة.. فوجدنا حسب ماكتب طبيب المشرحة أن المرحومة مشار لها بالضحية التي توفيت أثناء إجراء العمليةالجراحية بالمستشفي الخاص .. وهي كانت موجودة بعد ذلك في العناية المركزة مدة سبعةأيام من تاريخه حيث توفيت بمستشفي الأطباء الذي باشرنا في مواجهته الإجراءاتالقانونية بقسم شرطة الدرجة الأولى بالعمارات الخرطوم وهو في طور الإجراءاتالأولية.وعاد الرقيب شرطة محمد عبدالرحيم محمد عبدالله ابنالمتوفاة الحاجة زينب محمد أحمد قائلاً: أشكر إدارة شرطة الاحتياطي المركزي وخاصةالعقيد شرطة محمد الحسن لوقفتهم العظيمة معي في هذا الابتلاء .. كما أنني اشكرإدارة مستشفي الشرطة أطباء وعاملين مما قدموه لنا من خدمات طبية جليلة في سبيلتلقي الوالدة المرحومة العلاجات اللازمة وهو الأمر الذي خفف عنا ذلك المصاب بكلتداعياته المثيرة جداً.الغموض يحيط بوفاة الوالدة :ووقف كثيراً عند المعامل الطبية الخارجية قائلاً: منذاللحظة التي كتبت لنا فيه مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم مذكرتها الخاصة بعمل العيناتالمتعلقة بالصفراوية والكبد والرئة .. إلا أننا نصطدم برفض تلك المعامل إيصالناإلى نتيجة تزيل عنا هذا الغموض المحيط بحالة وفاة الوالدة زينب محمد أحمد .. وهيحالة وضعتنا أمام موقف غاية في الصعوبة والتعقيد والغرابة الذي أضاف أبعاداً علىالأبعاد القائمة اصلاً منذ اللحظة التي أدخلت فيها هذا المستشفي ..وبالتاليالإجراءات القانونية تنتظر وصول تقرير مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم والمشرحة تنتظر إحضارالعينات التي لا ترغب المعامل الطبية في أن تتعاون معنا لاكتمال ملف هذه القضيةالتي سبق وأن رفعنا في إطارها شكوى إلى إدارة مستشفي الشرطة باعتبار أننا حولنامنه إلى المستشفي الخاص الذي توفيت فيه والدتنا زينب محمد أحمد . فهذه القضيةكبيرة جداً لعدم إيضاح الأطباء الحالة التي تعرضت لها الوالدة – عليها الرحمة –منذ البداية التي أدخلناها فيها إليهم بواسطة إسعاف مستشفي الشرطة الذي أكرر شكريفيه إلى ضابط الشرطة الذي تنازل عن رتبته في تلك الأثناء وقاد لنا عربة الإسعاف منهناك إلى المستشفي الخاص الذي حدثت فيه كل التفاصيل التي تطرقنا لها في هذه القصةالمؤثرة جداً.
الجمعة، 17 فبراير 2012
بالصور : التفاصيل الكاملة لوفاة الحاجة (زينب) في ظروفغامضة داخل غرفة الإنعاش المكثف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق