الجمعة، 17 فبراير 2012

بالصور:حجة للأراضي المقدسة تقود شاب سوداني للاختفاء (20 عاما) عن الانظار في ظروف غامضة

 شقيقته انتصار: هاجر الى الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية في تسعينيات القرن الماضي
والدته تبعث إليه برسالة مؤثرة مفادها: (عد لاحضان أمك حتي تعود اليها الحياة)
هذا هو سرالأمانة التي حمّلها لأبن خالته قبل أن يغادر ولاية شمال كردفان
الأبيض الخرطوم: سراج النعيم
من وسط ذلك الزحام أطلت السيدة انتصار منصور المرضي الطيب وهي تبكي بمرارة شديدة على فقدها شقيقها الوحيد (عبد الإله) البالغ من العمر (55 عاما) امضي منها سنوات وسنوات طوال في التواري عن الانظاربالجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية.. مما ترك الباب مواربا للأمل فثمة موجهصوتية غير مسموعة يتقن قلب والدته وشقيقتهالانصات اليها والتقاطها فالأمل في العثورعليه يشدهما بكلمات تتأوه وتفتن بالاحاسيس والمشاعر المشحونة بالوحشية والفجيعة والغربة والتوق الغامض للدفء الانساني.
وتكشف الاستاذة انتصار شقيقة المختفي عبد الاله منصور المرضي الطيب في ظروف يشوبهاالكثير من الغموض الذي يحمل في حناياه مرارة الدنيا والتجربة وهي تجربة مؤلمة جداتجربة قاسية جدا بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني وهذا الصفات التي يمتاز بها هذاالاختفاء تطرح العديد من الاسئلة الصعبة التي خلقت عالما من الابطال والحكاياتالمثيرة جدا فالسيناريو اشبه بسيناريوهات تفتش في الظلمات عن موطيء قدم يعيد الىهذه الاسرة الابتسامة التي فارقتها ردحاً من الزمان اذا انها لم تكن تتخيل ان الوجوه سوف تتسلقهاالدهشة والصوت تأسره نبرات الحزن وما تكاد والدته تسمع عنه إلا ويصيبها مس أقربالى تيار كهربائي يهز من دون ان يصعق خاصة وان المفقود دفع ثمنا باهظا من اجل انيحقق حلمه وحلم اسرته بالبحث عن لقمة العيش بعيداً عن أحضان الوطن.تتعلق بخيط رفيع من الأملودفعتالاستاذة انتصار المعلمة بمدرسة الابيض الصناعية بنين بقضية شقيقها عبد الالهمنصور المرضي الطيب الى صحيفة (الدار) قائلة: في السنوات الأولي التيهاجر فيها الى الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية كانت من أجل البحث عن القوتومساعدتنا في سد النقص من وراء أعباء المعيشة وبالرغم من انه لم يكن يدري انالمصير مجهول الا انه حرص حرصا شديدا على تزويجي الى ابن خالتنا الذي تركنا لهأمانة في عنقه قبل ان يشد الرحال الى العاصمة الليبية (طرابلس) ثم تبكي وتجففدموعها وهي تسترسل في نظري ان القضية التينحن بصددها كاللغز الذي لا يعي في تفاصيله يوما واحدا المدلول الانساني لافعاله (القاسية) او (الغامضة) هكذا ظللنا على مدي السنوات الماضية نعانيالأمرين ولا حياة لمن تنادي وليس ادل على ذلك من حالة الوالدة حيث ان الحزن علىابنها (عبد الاله) جعلها في حالة إنسانية يرثي لها فكلما مر يوما من الايام تسألنيعنه ولم تكف عن ذلك فما حيلتنا غير الصبر الى ان نصل الى حقيقة في هذه الحياة التيتنقضي في اطارها حياتنا كما تنقضي حياة النبات وبالتالي قضت على قدرتنا العقلية فيالتفكير الذي مازلنا نتعلق في ظله بخيط رفيع من الأمل وأي امل هذا الذي يرتكزارتكازا قويا على المجهول.سنوات حزنوجراح لم تندملوتطرقتالمعلمة انتصار الى والدة (عبد الاله) قائلة: لقد تعبت وهي تلقي على كاهلها انجازما يمكن ان تنجزه من ترميم للمعنويات المثقوبة فخار قلبها المدمر بفعل الغيابتسألني ما أنوي فعله غدا؟ فأقول لها دعيالغد يهتم بشأنه ويكفي كل يوم يمر على اختفاء ابنك يحمل بين طياته الكثير من الأمل ذلك يلخص شعوري وشعور والدتي في هذهاللحظات التي نعمل في اطارها على فك طلاسم هذه القصة التي طال امدها أما حينماتكرر علىّ السؤال على غدا فانني لا أدري ما الذي يمكن ان اقوله لها حتي اخفف عنهاثمة احاسيس ومشاعر ثمة اسئلة حائرة ثمة أجوبةلا تشفي بعضاً من تلك المعاناة .. ثمة حوار ما زال مستمرا وسط دوي ذلك الانفجار!بكل صدق لاأدري ان كانت كل هذه التداعيات مصادفة أم ان الاقدار رسمتها على هذا النحو الذيالتقت فيه سنوات الخصوبة في حياتنا بسنوات الحزن والجراح التي لم تندمل في اللاوعيمهما حاولنا الهروب منها نجدها قنبلة مؤقتة من الألم الى القلب الذي يمثل نبض الحياة كجزء من دعواتنا لاخراج الحقائق من دهاليز الظلمة الى ضوء الشمس بحيث تصير تلك الحياة ايجابية فينظر والدتي.ماسرالامانة التي حملها لأبن خالتهوتواصلالأستاذة انتصار رواية قصة شقيقها المختفي عبد الاله الذي فقد بعد سنوات معدودة منالاغتراب بالجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية في تسعينيات القرن الماضي وكانعبد الاله في السنتين الاوائل يعمل كاتبا بولاية شمال كردفان موظفا وقتئذ في ادارةمصلحة السجون الادارة العامة لشرطة السجون بالولاية سالفة الذكر ولكن من أجلالارتقاء بحياته وحياة والدته وشقيقته آثر ان يسافر الى دول المهجر وكان في باديء الأمر يبعث لنا بالمكاتيب التيأكد من خلالها انه يعمل في احدي المزارع معليبي هناك وبعد مرور ثلاث سنوات على ذلك عمل جاهدا على ارسال بعض المبالغ الماليةمع القادمين من الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية الى الوطن لكن بكل اسف لمتصلنا هذه المبالغ المالية الا ان مكتوباآخرا وصلنا يؤكد بما لايدع مجالا للشك انهيعمل والحمد لله على ارتدائه ثوب النجاحطالما انه سعي اليه سعيا حثيثا وهو يخوض هذه التجربة لاول مرة في حياته بعد اناصبح العائل الأوحد لنا اذ توفي والده وتركنا مسؤولية على عاتقه وكان قدر هذهالمسؤولية الى ان اطمئن علىّ بالزواج منابن خالتنا الذي هو الان يقوم مقامه في رعايتنا الا اننا في شوق لا تحده حدودلرؤيته او لمعرفة اخباره على الاقل حتي لا ينمو في دواخلنا مناخ الحوار والنقاشالمحرك للاحاسيس والمشاعر السالبة فهل هذا ممكن؟عائدون منجحيم الموت والهلاكوتردفالمعلمة انتصار متجاوزة مآزق تلك المرحلة وهي تقول: ثم بعد ذلك عرفنا من بعضالأخوة الذين آتوا من الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية ان شقيقي عبد الاله منصورالمرضي الطيب يقيم بالعاصمة الليبية (طرابلس) ومن هذا المنطلق بدأت رحلة البحثعنه بالسؤال الذي اوجهه الى كل شخص ذاهبأو عائد من هناك او اولئك الذين يذهبون أو يعودون من جمهورية مصر العربية بينمااعرض عليكم آخر صورة التقطت له مع بعض اصدقائه قبل ان يشد الرحال الى الجماهيريةالليبية العربية الاشتراكية ثم تتساقطمنها الدموع مدرارا وتقطع الحوار لتدخل في نوبة بكاء نعم بكاء شديد وهي تقول: هذه الصورة اخر ذكري تركها لناولا يوجد غيرها بحوزتنا لذلك ظللت احافظ عليها محافظة شديدة على مدي السنواتالفائتة وكلما انتقلت الى مكان لا تفارقني ولو لكسر من الثانية ولكن عندما علمت منبعض السيدات اللواتي يقطن بجوارنا بحي الأمير بمدينة الأبيض الواقعة شمال ولاية كردفان بان صحيفة الدار تمكنت مناعادة الكثير جدا من المفقودين أوالمختفين عن اهلهم في ظروف غامضة ها انا آتي اليها من هناك مباشرة حتي تساهم فيايصال صوتنا الى الجهات المسؤولة في المركز وبالاخص وزارة الخارجية وجهاز العاملينفي الخارج ومن وراء كل ذلك تابعت سلسلة (عائدون من جحيم الموت والهلاك) بشكل يوميحتي ان صاحب المكتبة أصبح يحجز لي نسختي ولو لم آتي اليه.اصبح الانعمره (55 عاما)وتستطردالاساتذة انتصار وهي تحبس دموعها الصادقة: لم أكن اعلم ان يختفي شقيقي (عبد الاله) بهذا الشكل الغريب جدا الذياستدعانا لمعرفة المزيد بعد الثلاث سنوات الأولي وهي السنوات التي كان يتواصل منخلالها معنا الا انه لم يعد يفعل الى ان وصلت هذه السنوات الى (20 عاما) بالتماموالكمال فهو عندما سافر الى الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية كان في عزالشباب اذ يبلغ من العمر (35 عاما) وعندما تضيف اليها سنوات الاختفاء هناك تصبح الجملة (55 عاما) لم يتزوج قبلها او حتي فيالسنوات الثلاث التي كان يراسلنا فيها بالمكاتيب اما بعد ذلك فقد انقطعت منااخباره الى هذه اللحظة التي اتحدث اليك فيها بمكاتب صحيفة الدار التي كما اسلفتاتيت اليها قادمة من ولاية شمال كردفان.وتضيف: أكدت لنا بعضالروايات ان شقيقي توقف عن العمل واصبح عاطلا لذلك شعر بالكسوف ..لأنه ذهب من أجل تحسين ظروفه وظروفناالاقتصادية القاهرة ولكن تهشم حلمه دون أن يحقق ما يصبو إليه جراء الإغترابالطويل.. الذي اختفي فيه عن الانظار نهائياً ولم يعد هنالك احداً يعرف له مكان هناأوهناك 20 عاماً من الغياب المستمر :وتابعت المعلمة انتصار وهي تتأمل بعمق المشاهد الإنسانية لوالدتها اثناءماهي تستذكر الأيام الخوالي التي أمضاها أبنها معهم بحي الامير بمدينة الأبيضبولاية شمال كردفان .. قائلة: هل تصدق أننا كنا نحمل من يسافرون إلى الجماهيريةالليبية العربية الأشتراكية المكاتيب إلى وقت قريب لأن في ذلك تخفيف على الوالدةوعلىّ وعلى أبنائي الذين لم يشاهدوا خالهم ألا من خلال هذه الصورة الوحيدة التيتقومون أنتم بالتوثيق لها مع هذه القصة الأغرب على الخيال لما فيها من تفاصيلمثيرة جداًَ . أي أننا على مدى الـ (20 عاماً) نتواصل بالرسائل معه دون أن نجد منه رداً يضع حداً لهذه الطاقة المهدورة ..لقد فشلت فشلاً ذريعاً في معرفة المصير الذي آل إليه شقيقي (عبدالآله ) في الدولةالتي هاجر إليها في تسعينيات القرن الماضي الذي انقطعت منا اخباره في السنواتالاولى من العام 1990م.واستدركت قائلة : الآن تركت والدتي مريضة بالروماتيزم في القلب . ومنذ ذلكالتاريخ وأنا أتحمل مسؤوليتها بالكامل .. ورغماً عن ذلك هي في حاجة ماسة إلى أنتشاهده عن قرب خاصة وأنها تبكي .. وتبكي .. كلما ذكرت الجماهيرية الليبية العربيةالإشتراكية التي اختفي فيها ابنها (عبدالآله) .. وهي الآن تبحث عن الحقيقة ..ومعرفة هذه الحقيقة .. ستكون مكافأة إليها حتى تعود إلى سابق حياتها .. بعد انسبحت في داخلها الأحزان كثيراً .. فكلنا نقف سواء أمام هذه المأساة فالأمومة التيحباها بها الله سبحانه وتعالى جعلتها أكثر عذوبة.هاجر من أجل العيش الكريم:وتقف الأستاذة انتصار أمام هذه المشكلة والدموع تنهمر من عينيها كلما قالتكلمتين عن شقيقها المختفي (عبدالآله) قائلة: أكثر ما يحز في نفسي أنه لم يشاهد أبنائيحامد وابرار ومبين ومنيب وأسحار .. فهو الذي اختار ليّ والدهم زوجاً قبل أن يستقربه المقام بالجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية .. خاصة وأنه تولي تربيتنا بعدأن أصبحت والدتي غير قادرة على هذه المهمة التي ظلت تتحملها منذ اللحظة التي اسلمفيها الوالد – عليه الرحمة – الروح إلى بارئها .. فهو بالنسبة لي كان يمثل الأب والأخوالصديق الذي دفع جزءاًَ مهماً من حياته الصبيانية والشبابية مقابل أن يوفر لناالعيش الكريم في وظيفة كاتب في إدارة السجون بولاية شمال كردفان .. وبهذا الفهمالمتقدم آنذاك الوقت حمل مشعل الرفض المطلق لكل ما يقيد الذات الإنسانية في نطاقضيق يقودها للركوب إلى الظروف الاقتصادية .. بدليل أنه صرف عليَّ إلى أن أصبحت فيما بعد معلمة في مناخ لا تشوبهأية شائبة من قريب أو بعيد .. ومن هناك يخال إلىّ أننا في سفر دائم فكراً مما سببلنا ذلك التأرجح في حياتنا إلتي أصبحت بمرور الأيام والشهور والسنين عبارة عنروايات وقصص أدارها هذا الغياب الذي يحيط به الغموض من كل جانب.ما قصة الحجة التي اختفي بعدها عبدالآله:وتستأنف المعلمة انتصار الحكايا : هنالك حقيقة لابد من التطرق لها . فهذاالاختفاء أضحى أشبه بالشيء الذي لا يمكن إلا أن يهزك حتى الأعماق .. لأنه يمكن إيجازقصة حياة شقيقي عبدالآله منصور المرضي الطيب في عبارة واحدة هي البحث عن العمل فيالجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية .. لقد كان باستمرار إنسان مهموم بالعملمنذ ان انطبع أول مشهد في ذاكرته كالوشم .. وهو مشهد وفاة والده الذي استدعى امهالعمل حتى استطاع أن يحوز على وظيفة يتولي بها المسؤولية عن الوالدة .. في هذاالمناخ الجاد والصارم نشأ .. وكبر .. ولكن المشهد لم يتغير .. ففكر في تغيير هذاالواقع بالاغتراب الذي لم يتركنا معه للمصير المجهول إنما سلم الأمانة إلى ابنخالتنا .. ألذي صار هو ينوب عنه في التربية والتعليم .. إلا أن المشهد الذي صورهشقيقي (عبدالآله) هو ذاته الباقي في دواخلنا دون أن يبرها قيد أنملة رغماً عن مرورالسنوات.وتقول إنتصار : عندما توفي والدي إلى رحمة مولاه كان شقيقي الأصغر عبدالآلهيبلغ من العمر (15 عاماً ) بينما كنت انا ابلغ من العمر (17 عاماً ) ومن ساعتهاعملت والدتي على تربيتنا ..فلم يكن لديها غيرنا الاثنين .. وحينما فكر في الهجرةكان يهدف إلى أن يحسن من وضعنا الإقتصادي ومن ثم يأخذ والدتنا لكي تحج بيت للهالحرام بالمملكة العربية السعودية .. وبما أن هذه كانت رغبته عملت كل ما بوسعي إلىأن حققتها والحمد لله.17 عاماً من البكاء المستمر :وتشير الأستاذه إنتصار إلى أنها استطاعت بفضل الله – سبحانه وتعالى- والعملالذي يسره لها أن تتيح الفرصة لوالدتها أن تزور الأراضي المقدسة ولكن والدتي تبكينهاراً وليلاً على غياب شقيقي الأصغر (عبدالآله) على مدى (17 عاماً) من تاريخه ..وهي نادراً ما تأكل وتشرب وكان الحياة بالنسبة لها توقفت عند انقطاع خطابات أبنهامن تسعينيات القرن الماضي . فهي الآن أصبحت كالطفل الصغير .. وفي كل يوم تقول ليّأنتي لا تهتمين بموضوع ولدي.. وتطالبني بان أشدّ الرحال إلى الجماهيرية الليبيةالعربية الإشتراكية حتى أبحث عنه وفي حين أنني أربي في اولادي الصغار الذين لايمكن أن أتركهم وأسافر إلى هناك لأنهم يحتاجون إلىّ في هذا التوقيت . وحتى أرضيوالدتي ذهبت إلى السفارة الليبية بالخرطوم والسلطات السودانية المختصة .. وكلهموزعت عليهم صور المختفي عبدالآله منصور المرضي الطيب لمساعدتنا في البحث عنه ..عسى ولعل أن يجدوه لنا وتكف والدتي عن البكاء المستمر منذ (17 عاماً ) . لم ترفيها يوماً حلواً.{ والدته تبعث برسالة مؤثرة جداً:وبعثت والدة انتصار برسالة مؤثرة جداً لأبنها الغائب عنها (20 عاماً )مفاده : عد إلى أحضاني سريعاً .. فالحزن نهش دواخلي نهشاً لن ترضاه لأمك الجريحة.. عاد الجميع إلى الوطن بعد ثورة السابع عشر من فبراير .. ولكنك لم تعد من هذاالغياب... الذي اخترته من أجل أن أزور بيت الله الحرام .. وها هي شقيقتك الكبرىانتصار تحقق ما كنت تصبو إليه .. عد إلىّ لأنني دوماً اعود إليك في الغربة والبردالقارص والوحشة غير أبهة بجراح روحي ونزفي الداخلي تماماً كأية أم فقدت فلذة كبدهاالوحيدة المسكونة بغريزة الكفاح .. اعلم يابني أنني لم أذق يوماً واحداً حلواً فيحياتي التي مهما حققت لها من مكاسب مادية لن تفيها ابسط حقوقها عليك .. استعداديكبير للخسارة وقدرتي أكبر على التخلي عن كل شيء ألا رؤيتك ..فهي تمثل عندي الشفاءمن هذا المرض الذي ألم بيَّ في هذه السنوات الطوال .. حتى أنه أقعدني عن الحركة ..لأن حبي لك تجاوز كل المراحل وصار إدماناً .. ولو كان بيدي لقمت باعتقال تلكاللحظات الهاربة .. لأني بأي حال في الأحوال ملتزمة إلتزاماً تاماً بالوعد الذيقطعته معك وسأظل باقية عليه حتى آخر رمق من حياتي .. لذلك ارجوك .. أرجوك ..عدإلىّ وبعودتك ستعود الحياة احلى .. لأن لوجودك بيننا سحر لا يعرفه غيري أنا ..فأنت ياحبيبي فيك روح من التحدي والإصرار على أن تشق لعقلك وقلبك مكانة في هذاالعالم ولاشك أن تفكيرك سليم و لكنني احتاج إليك بجانبي .. عد وستعود الحياةإلىَّ.تصغير هذه المشاركة

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...