التجار يكشفون تفاصيل مثيرة حول استخدام الجناة للاطفال في ارتكاب الجرائم
تحريات المباحث الميدانية وجدت أثار أقدام طفل.. والخسائر المالية كبيرة جداً
مجالس المدينة تتحدث عن سرقة خزانة محلات الريشة للموبايلات وداخلها مبالغ مالية
عطبرة: سراج النعيم
جرائم سرقات مروعة شهدتها المحال التجارية في سوق مدينة عطبرة حيث تعرضت مجموعة منها للسرقات التي يكتنفها الكثير من الغموض الذي جعل بعض التجار المتضررين من هذه الاعتداءات يفتحون هذا الملف الساخن الذي أرغم الكثير منهم علي الشخصية ولسان حالهم يقول إلي هؤلاء اللصوص المجهولين.. يجب أن تدركوا أن مابين الصواب وارتكاب الخطيئة شعرة رفيعة وهي تكمن في الإدراك فان تدرك أن الإنسان الذي تسرقه له الحق مثلك في الحياة والتفوق والنجاح وان تدرك ادراكأً كاملاً انه قادر علي أن يؤذيك بمثل ما فعلت معه فان أي إنسان منا لن يقدم علي إيذاء الأخر أو ارتكب في حقه الخطأ وضعنا في الاعتبار القاعدة القائلة: ( عاملوا الناس كما تحبوا أن يعاملونكم).
ومن هنا ندلف إلي اغرب وأسرع سرقات تجسدت فيها كل الأشياء الغريبة التي لم نشاهدها إلا في الأفلام لان اللصوص لم يتركوا وراءهم بصمة أو دليلا يقود إليهم كالذي حدث بالضبط في المحل التجاري الخاص ببيع وشراء الهواتف السيارة الذي تمت سرقته بفتح الأبواب ومن ثم حمل الخزانة المليئة بالأموال إلي جانب أنهم اخذوا عدداً كبيراً من الموبايلات والمثير في هذه السرقة أن اللصوص تجاوزوا هواتف تخص الزبائن المتعاملين مع المحل التجاري وهذه السرقة نموذج لسرقات أخري نتناولها في هذا الملف بالتفصيل.
لص جرئ يسرق خزانة مطعم
فيما أوضحت الاستطلاعات وسط التجار المعتدي علي محلاتهم التجارية ولا تخلو هذه الاستطلاعات من مفارقات تتمثل في توجيه البعض منهم أصابع الاتهام لأشخاص بعينهم منذ أن بدأت هذه الظاهرة تخيف أصحاب المحلات التجارية بسوق مدينة عطبرة حيث قال في هذا الإطار السني التكروني عبدالغفار أن هذه المدينة كانت أمنة إذ لم تكن فيها سرقات علي هذا النحو الذي نتطرق إليه آنيا وقد بدأت هذه المسألة تأخذ هذه الإبعاد منذ اللحظة التي أنشئ فيها الكوبري الذي في اعتقادي انه سهل عملية الدخول والخروج من والي مدينة عطبرة أما السرقة التي تعرضت لها فكانت واضحة وضوح الشمس حيث أن مستخدما يعمل معي في هذا المطعم لا اشك في أمانته نهائياً شكلاً وموضوعاً ولكن يبدو أن نفسه ضعيفة بعض الشئ فانا امنحه المبالغ المالية الخاصة بالمطعم في نهاية العمل ويقوم هو بدوره بوضعها في الخزانة لقضاء مستلزمات العمل في اليوم التالي ويبدو أنها لم تغلق فما كان من السارق إلا ولاحظ أن الخزنة مفتوحة فما كان منه إلا وذهب ناحيتها بعد خلو المكان من العمال وسرق المبالغ المالية المودعة في الخزانة التي اخذ منها حوالي مليون وثلاثمائة جنيه بينما ربنا أعماه من مبالغ مالية أخري كانت موجودة في درج الخزنة وبالمقابل اتخذنا الإجراءات القانونية لدي شرطة عطبرة إلا أن المتهم هرب وتعوضنا نحن فيها الله سبحانه وتعالي.
المحلات التجارية تعرضت للكسر
{ وعزا التكروني هذه السرقات إلي الظروف الاقتصادية القاهرة ولكنه استدرك وان كنت لا أجد ان الضائقات المالية عذر لارتكاب جرائم من هذا القبيل.
{ وفي ذات السياق قال إبراهيم محمد عيسي تاجر بسوق البصل: بدأت تداعيات سرقتنا من بعض سائقي الركشات الذين جبلوا علي ممارسة هذا الفعل الذي خططوا له تخطيطاً دقيقاً بدليل أنهم لم يتركوا أثرا لنا للقبض عليهم بعد أن دونا بلاغاً جنائياً لدي شرطة عطبرة ولو استطعنا أن نلقي القبض عليهم كما سنرتاح من الإحساس بالظلم.
وعن ظاهرة السرقات بسوق عطبرة قال إبراهيم عيسي: تظل هذه الظاهرة مقلقة للتجار لان السرقات الليلية تحمل بين طياتها الكثير من الغموض فبعض المحلات التجارية يتم كسرها والي أخره من السرقات المتنوعة في الأفكار وهي بأي حال من الأحوال تحتاج إلي من يفك طلاسمها خاصة وان هذه السرقات طالت الكثير من الأعمال التجارية المختلفة في سوق مدينة عطبرة وبما أن الأمر أصبح قائماً عمدنا إلي الطواف علي المحلات التجارية المتعاملة مع سلعتنا فاكتشفنا أنها تباع بأسعار زهيدة جداً وكيف لا تباع بهذه الأسعار وهي في المقام الأول والأخير مسروقة فهذه السرقات بدأت منذ فترة من الزمن.
الاستيلاء علي 85 جهاز موبايل
{ وركز الهادي محمد احمد النجومي صاحب محل اتصالات الأمل بسوق عطبرة علي كسر محله التجاري قائلاً فوجئت في صباح اليوم الذي سبق كسر هذا المحل بوجود أفراد مباحث مدينة عطبرة موجودين هنا بعد أن تلقوا بلاغاً جنائياً بالحادثة من التاجر الذي يعمل في محله التجاري المجاور لي مباشرة.. وتعود وقائع هذه السرقة إلي أن اللصوص كسروا المحل من جهة السلم ومن هذه النقطة بدأت الشرطة تحرياتها في هذه الجريمة حيث تمكن الجناة من الاستيلاء علي 58 جهاز موبايل مابين مستعمل وغير مستعمل وتبلغ قيمة هذه الأجهزة حوالي سبعة مليون ومائة ألف جنيه وهذه الخسائر تشمل الهواتف السيارة والرصيد وهذا المبلغ لحظة السرقة له قيمته الكبيرة جدًا.
{ هذا ماحدث مع النجومي فماذا حدث مع إسماعيل محمد احمد الباشا صاحب محل (الريشة للموبايل) وهو محل يقع في قلب سوق عطبرة تمت سرقته حديثاً وبصورة لايمكن أن تخطر علي البال لما تتميز به من غرابة وغموض فما كان منا ألا البحث عنه لمعرفة الكيفية التي سرق بها محله التجاري فقال: لقد ابلغني شقيقي (ياسين) صاحب محل موبايلات أيضا في السوق بأنه وجد محلي التجاري مفتوحاً والخزنة المودعة به غير موجودة إلي جانب أن الهواتف السيارة الموضوعة فيه مسروقة فلم يكن أمامنا ألا أن نفتح بلاغا جنائياً بطرف شرطة عطبرة وعلي ضوء ذلك جاء تيم من المباحث واجروا تحرياتهم وها نحن في انتظار إلقاء القبض علي من ارتكبوا هذه الجناية خاصة وان السرقة حدثت بفتح المحل التجاري من خلال (الطبل) وقيمة هذه المسروقات سبعون مليون جنيه من موبايلات الي مبالغ مالية داخل الخزنة.
شركات الاتصالات فشلت في الرقمين المتسلسلين
{ ومازالت (الدار) تواصل تجوالها في سوق عطبرة وتستطلع بعض التجار الذين تعرضت محلاتهم التجارية للسرقة فقال اسحق سيد احمد عبدالله صاحب محل تجاري بالسوق: قبل عام من تاريخه تقريباً تفاجأت بكسر محلي التجاري من الجهة الغربية وبالتالي تمكن اللصوص من سرقة هواتف سيارة تخصني واخري تخص الزبائن الذين يتعاملون معي معاملات تجارية فلم يكن أمامي حل سوي أن افتح بلاغاً جنائياً بهذه التفاصيل لدي شرطة عطبرة ولكن لم نتوصل إلي من ارتكب أو ارتكبوا هذه الجريمة التي تبلغ قيمة مسروقاتها حوالي ثمانية عشر مليون جنيه بالتقريب.
وأشار اسحق إلي انه وضع علي منضدة السلطة المختصة بمدينة عطبرة رقمين متسلسلين يمكّنها عن طريق شركة الاتصالات الهاتفية إحضار الهواتف المعنية بذلك نسبة إلي أن الشركة الاتصالية قالت إن هذه الخدمة لا تتوافر في خدماتهم وهكذا قالت بقية الشركات ماذهبت إليه الشركة الأولي.
حضور الشرطة إلي مسرح الحادث
{ وتظل سرقات المحلات التجارية بسوق عطبرة تلقي بظلالها السالبة علي التجار الذين يتفاجأون وبلا سابق إنذار أن هنالك كارثة تحل علي هذا المحل أو ذاك بعد أن يتم سلبها من محتوياتها وهذا ما حدث بالضبط مع من التقت بهم (الدار) فالتفاصيل مثيرة جداً ونتائجها تظهر بجلاء في هذه السطور في حين قال مجاهد ادم سبيل صاحب محل تجاري بسوق عطبرة: ما حدث هو أن بائعة الشاي (ثريا) الجالسة أمام هذا المحل تضع أدوات عملها في السلم وفي مرة من المرات تفاجأت بان أدواتها في غير المكان الذي اعتادت أن تضعها فيه فبدلاً من أن تجدها تحت مدرج السلم وجدتها في السقف والسبب الذي جعل الجناة يفعلون ذلك هو أنهم كانوا يودون كسر المحل من الناحية الشمالية المجاورة لهذا السلم وهو الأمر الذي اكتشفته الخالة (ثريا) عندما جاءت لممارسة عملها الخاص ببيع الشاي و سارعت بالاتصال بي هاتفياً وما أن شاهدت الوضع علي هذه الشاكلة توجهت مباشرة إلي قسم شرطة مدينة عطبرة وفتحت بلاغاً جنائياً بما حدث من اعتداء علي محلي التجاري وجاءت الشرطة إلي مسرح الحادثة وقاموا بتتبع الأثر فوجدوا من بين هذه الاثار اثر اقدام طفل وهذا يؤكد انهم كانوا يودون كسر المحل ومن خلال هذه الكسرة يتم إدخال الطفل لسرقة ماخف حمله من هواتف سيارة وعندما حاول هؤلاء اللصوص كسر المحل كنت قبل ذلك قد شددت الرحال الي ولاية الخرطوم واشتريت من سوقها أجهزة موبايل جديدة.
الكوبري سهل الدخول والخروج لعطبرة
{ ويتضح من هذه السرقات أن الفقر وتدني الأحوال الاقتصادية هو السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة السرقات للمحلات التجارية بسوق مدينة عطبرة وهو الأمر الذي استدعي بعض التجار في هذا السوق للاعتماد علي أنفسهم في حراسة متاجرهم بعد الانتهاء من عملهم خاصة وان هذه الظاهرة أدخلت في نفوسهم الخوف والقلق الشديدين علي مستقبل تجارتهم في ظل هذه السرقات الدخيلة علي هذه المدينة فهم لم يألفوها قبلاً فكل هذه السرقات التي نتناولها في هذا الملف لم يتم العثور فيها علي المسروقات بحسب ما أكد لنا أصحاب المحلات التجارية بسوق عطبرة والذين قالوا صراحة (استعوضنا فيها الله).... لان مثل هذه السرقات تخالف طبيعة هذه المدينة وقد عزا البعض من هؤلاء التجار الظاهرة إلي الكوبري الذي سهل دخول وخروج الناس من والي مدينة عطبرة.
إبلاغ شرطة عطبرة بالسرقة
{ واتفق التجار الذين استطلعتهم (الدار) حول ظاهرة السرقات الليلية لمحلاتهم التجارية بان الظاهرة جديدة في الطرق المتبعة في هذا الاتجاه.. الذي شهدت في ظله بعض المحال التجارية عمليات كسر.. ولكن المثير والغريب جداً في هذه السرقات هي السرقة التي تعرض لها المحل التجاري (الريشة للموبايلات) حيث فتحت الأبواب دون أي كسر للإقفال والطبل وبعد ان حمل الجناة الخزانة بالمبالغ المالية الموجودة داخلها وأجهزة الموبايلات المعروضة في بترينة المحل اخذوا معهم الطبل ولم يتركوا خلفهم خيطا يمكنه أن يقود الشرطة إليهم.. وهذه السرقة الغريبة جداً تتحدث عنها مدينة عطبرة وبعض المناطق.
التاجر إسماعيل الباشا
{ وتعود تفاصيل هذه السرقة عندما اكتشف التاجر الشاب ياسين محمد احمد الباشا حادثة سرقة شقيقه الأكبر (إسماعيل) من واقع انه يضع داخل المحل بعض معاملاته التجارية وعلي الفور قاموا بإبلاغ الشرطة التي بدأت تحرياتها لإلقاء القبض علي المتهمين في هذه الجريمة الدخيلة علي مدينة عطبرة.
الرعب والخوف والقلق علي مستقبل التجار
ومن وراء كل ذلك لاحظت (الدار) ان الرعب ، الفزع ، الخوف والقلق كلها مشاعر سالبة تسيطر علي أصحاب المحلات التجارية بسوق عطبرة حتي أن بعضهم قال بصراحة إذا استمرت مثل هذه السرقات فإننا سنضطر إلي نقل أموالنا والبضائع إلي منازلنا رغم أن ذلك أمر مكلف جداً ولكنه الحل الوحيد الذي يمكن أن نحفظ به حقوقنا خاصة وان هنالك سرقات مر عليها أكثر من عام ولم يتم فيه العثور علي المسروقات.. وجرائم السرقات هذه تستهدف المحلات التجارية التي تحصر معاملاتها التجارية فيها.
ما خف وزنه وغلا ثمنه
{ من جهة أخري حملت (الدار) هذه الشكوى إلي السلطات المختصة بمدينة عطبرة ووضعتها علي منضدتها حتي يوضع لها حد كي لا يفكر أصحاب هذه المحلات التجارية أفكارا قد تجعلهم يخسرون كفكرة نقل الأموال والبضائع من السوق إلي منازلهم فهي عملية مكلفة خاصة وأنها تتطلب فيهم ممارسة هذا الفعل يومياً مجيئاً وذهاباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق