الدار تورد التفاصيل الكاملة لإعلان شاعر سمح العلم مقاضاته للمطربة ندي القلعة في أكثر من 50 أغنية
هيثم عباس: المطربتان ندي القلعة وحرم النور وجهان لعملة واحدة .
لا يناسبني أن تغني المطربة ندى القلعة أية أغنية من كلماتي والحاني
ندي لم تساهم في ظهور كشاعر والفضل بعد الله للفنان محمود عبدالعزيز
جلس إليه: سراج النعيم
شن الشاعر هيثم عباس هجوماً كاسحاً علي المطربة ندي القلعة فيما يخص عدم إيفائها بمستحقاته المالية والأدبية في الأغاني التي صاغ كلماتها ووضع لها الألحان في السنوات الماضية متهماً إياها بالنكوص عن الالتزام بتنفيذ بنود التسوية في أكثر من (50) أغنية.
وقال: من واجبي تبصير الشارع العام بحقيقة هذا الخلاف الذي نشب بيني والمطربة ندي القلعة حتى يكون الجمهور المتلقي لهذه الأعمال ملماً الماماً تاماً بأن قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف يحفظان لي هذه الحقوق الأدبية والمادية التي تطرقت إليها من خلال هذا اللقاء الشامل الذي أضع من خلاله النقاط فوق الحروف وبكل شفافية وتجرد مما يلقي علي عاتقنا وعاتق الصحافة الفنية دوراً كبيراً في التأطير لهذا المفهوم القانوني في أوساط تلك الجماهير حتى لا تتحامل علي طرف دون الأخر من واقع أن الطرف الآخر التزم الصمت فيما هو موضوع علي منضدته من قضية لا تحتمل الصمت بأي شكل من الإشكال لأنه يفترض فينا تبصير الرأي العام والجمهور بحقيقة الكيفية التي تتم بها عملية صناعة هذه الأغاني في مراحلها المختلفة مع التأكيد بأنها ليست هواية فقط إنما هي أصبحت مسألة احترافية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني.
لم تدفع مبلغ التسوية
وقال هيثم عباس : الخلاف الناشب بيني وبين ندي القلعة سأتناول فيه كل كبيرة وصغيره تصب رأساً في هذا الاتجاه الذي خلصت في إطاره إلى أنها لم تدفع مبلغ التسوية لسببين الأول هو أنها معدمة لا تمتلك هذا المبلغ المالي المشار إليه مسبقاً والثاني هو أنها تستكثر ذلك على أغنياتي ، وفي كلا الحالتين لا يناسبني أن تغني الفنانه ندى القلعة أية أغنية من كلماتي والحاني لم تستوفي لي بمبلغ الإتفاق الخاص بحق الاداء العلني لأكثر من 50 أغنية لمدة خمس سنوات سابقة توصلنا فيها لتسوية العام الماضي على اساس أن تسدد ليّ المبالغ المالية مقابل ذلك منذ العام 2009م ، وهي يجب أن توقع في بداية كل عام علي المبلغ المتفق عليه بـ (30) ألف جنيه دون أن تصاحبه تعاملات فنية جديدة بمعني أغاني جديدة تدفع مبالغها المالية عداً ونقداً فيما يتعلق بحق الأداء العلني ، ولا علاقة لها بالتسوية آنفة الذكر وكون أنني سمحت لها بترديدها قبلاً فهي كانت مكرمة مني ، إلى جانب مد فترة تسديد مبلغ التسوية المجدول من العام 2010م إلى العام 2015م ورغماً عن ذلك أغفلت حقوقي المادية التي كنت أطالب في إطارها قبلا بـ (500) ألف جنيه ، إلا أننا عندما توصلنا لهذه التسوية تجاوزت المطالبة المالية الأولى ، لأنها هي التي أقرت مبلغ (150) ألف جنيه وهي التي الزمت به نفسها ، وكان أن قبلت بذلك.
بلاغات جنائية ورفع دعاوي قضائية:
وأضاف الشاعر هيثم عباس قائلاً: عندما عفوت لها ما تبقي من مبلغ التسوية كان ذلك مشروطاً بكتابة إقرار بعدم ترديدها هذه الأغنيات ولو بينها وبين نفسها ، وعفا الله عما سلف ، ولكن ما يطرق أذناي شفاهة هو أنها التزمت بالتوقف عن أداء الـ (60) أغنية منذ شهرين من تاريخ ثورتي التصحيحية ، علماً بأنني لم أقبل بالإلتزام الشفاهي ، لأنه طريق لا يمت بصلة من قريب أو بعيد للطرائق القانونية والحافظة لحقوقي من التغول عليها مستقبلاً فيما ظلت هي ومدير أعمالها ايمن عفيفي يماطلاني شخصياً والمحامي الذي سلمته ملف هذه القضية بكل الأسانيد الداعمة للخطوات التي أقدمت عليها ، وعندما اتصل مستشاري القانوني عليها طالباها بالاتصال بالمحامي الخاص بها وما أن أبلغت بذلك إلا وسارعت بالاتصال بايمن عفيفي مدير اعمال المطربة ندى القلعة الذي أكد لي بما لايدع مجالاً للشك أنها قالت لن تغن هذه الأغنيات مرة ثانية، وأنا رفضت الإلتزام الشفاهي الذي أعتبره ضرب من ضروب المماطلة ، إذن لا أري داعياً لأن أتنازل عن حقوقي المادية البالغة في قيمتها (117) ألف جنيه من جملة مبلغ التسوية المحدد بـ (150) ألف جنيه . وبالتالي خطواتي القادمة تتمثل في فتح بلاغات جنائية ورفع دعاوي قضائية في عدد من السهرات الإذاعية والتلفزيونية وعلى سبيل المثال لا الحصر سهرتها المسجلة بقناة زول الفضائية بمصاحبة الفنانه الأثيوبية هايمونت وتارة لوحدها وبثت لي فيها أربع أغنيات أبرزها ( أخوي فشاش غباين الهم ، الشوق شاقي شقانا ) ، وهذه السهرة يشاهدها المتلقي على مدى ثلاث سنوات تجاوزت هي والقناة حقوقي الأدبية والمادية ، لأنها عندما مارست هذا الفعل لم تستأذنني أو أن تبرم معي عقوداً إتفاقية تخول لها هي وقناة زول الفضائية تسجيل هذه الأعمال الغنائية التي في إطارها هي المسؤول الأول والأخير ضف إلى ذلك سهرتها من على شاشة قناة النيل الأزرق المسجلة من المسرح القومي الذي شهد أماسي أمدر الموسيقية حيث قدمت ليّ من خلالها ثلاث أغنيات هي (فمج أم هوبك ، الزوجة الصالحة ، الأمير يونس ود الدكيم ) وتقريباً كل الذين قدمت لهم أعمال غنائية من أصحاب الحقوق الأصلية أخذوا حقوقهم مقابل ذلك بواسطة من غنى لهم ما عدا شخصي لأنني أصلاً لم أكن أعرف أنه هنالك حق مادي يخصني في هذه الأغاني ويبدو ليّ أن قناة النيل الأزرق أو وزارة الثقافة الإتحادية براءة من هذا الحق باعتبار أنهم أوفوا بهذه المستحقات المالية لكل فنان أو فنانه . واعتقد أن في هذه المسألة خيانة أمانة ، وهذه مجرد نماذج من البلاغات الجنائية والدعاوي القضائية التي شرعت في فتحها أو عرضها على السلطات العدلية المختصة بتنفيذ قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف.
قضية في الـ (117) ألف جنيه:
وقال الشاعر هيثم عباس لـ (الدار ) : وليكن في معلوم الجميع أنني سأبدأ بلاغاتي وقضاياي تفصيلاً كما كان الضرر الذي حاق بي مفصلاً ،( فالبيض لا يوضع كله في سلة واحدة )، بمعنى أن كل قضية سأتخذ فيها بلاغاً جنائياً أو دعوى قضائية قائمة بذاتها غير قضية الـ (117) ألف جنيه الخاصة بمبلغ التسوية ، وآخر ما يمكن أن أفكر فيه حق الأداء العلني ، والبلاغات والقضايا التي أود أن أصل بها إلى قاعات المحاكم تصل في جملتها إلى العشرة، حيث يضم كل بلاغ وقضية خمسة أوسته أغنيات ، فأعتقد أن كل عدد من هذه الأغنيات ملف بحسابات أن أغنية واحدة تقوم لها الدنيا ولا تقعد حتى ينال صاحب الحق حقوقه كاملة لا منقوصة ، إلى جانب أنني سأقوم بحظر النشاطات التلفزيونية التي سجلتها في الفترة الفائتة ، وعبركم أحذر إدارة القناة من مغبة بث أي أغنية من كلماتي والحاني بالإضافة إلى أغنية أخرى بصوت المطرب الشاب شكر الله عز الدين وتحمل عنوان (ليالي دبي) وهي ألفت خصيصاً لهذا الحفل الغنائي أو بمناسبة هذه السهرة ، فنفس القرار الذي طال ندى القلعة سيطال هذه القناة التي لن أسجل لها أغنية عبر أي صوت غنائي لن أقبل أن تبث ليّ أية أغنية لأنهم سبق وسجلوا ليّ (50) أغنية تقريباً ، على مدى ستة أو سبع سنوات ، حتى أنني لا أعرف أين تقع مكاتب إدارة قناة النيل الأزرق لأنني لا أمتلك في معيتي ثقافة الخزن الخاصة بالدور الإعلامية التي تصرف منها المستحقات المالية ، وعندما وصلت هذه الأغاني إلى هذه العددية الكبيرة أحسست أن الأمر فاق الحد ، مما استدعاني التجرؤ على الذهاب إلى قناة النيل الأزرق وقابلني مديرها الأستاذ حسن فضل المولي مقابلة طيبة جداً جداً وعاملني معاملة راقية جداً جداً وأن كنت أصلاً أتيت لهم حاملاً معي اسطوانات مدمجة (CD) تحتوى في داخلها على الأعمال الغنائية التي ساهمت في أخطائها بالتقصير الذي جعل الأستاذ حسن فضل المولي مندهشاً بأنه سجل كل هذا الكم من الأغنيات ليَّ لم يسبق أن أتيت لهم مطالباً بحقوقي المادية ، وبالرغم من هذا كله فأنني كنت في موقف القوى أسوة بشعراء أو ملحنين يلجاؤن إلى القضاء في بث أغنية واحدة فما بالك بخمسين أغنية، فهي في الإمكان أن تكون حصاد تجربة فنان ، وهذه الخمسين أغنية بأصوات مختلفة أبرزها الفنان الشاب محمود عبد العزيز وهاجر كباشي ووليد زاكي الدين وحسن صبره وآخرين وكان نصيب الأسد فيها للفنانه ندى القلعة وهاجر ومحمود في المقام الثالث.
ندى القلعة وقناة النيل الأزرق :
واضاف هيثم عباس قائلاً للدار : المهم أنني تعاملت مع الأستاذ حسن فضل المولي مدير قناة النيل الأزرق بنفس الرقي الذي قابلني به ، إذ أنني لم أمرر عليه أجندتي أو ابتزه تاركاً له الخيار في عمل ما يراه هو مناسباً دون أن أناقشه في مبلغ مالي ولا حددت له سعر للتسوية ، ولو لم أخذ مقابل نظير بثهم الـ (50) أغنية كان خرجت من مكتبة مكتفياً بمقابلته الطيبة جداً جداً، بالمقابل وقعت له هذه الأغنيات بطلب منه ، وإعطائي مستحقاتي المالية بما يراه هو مناسباً إذ أنه كان أقل من السعر الذي يسجل به آنذاك وأيضاً قبلت لسبب واحد هو أنني ساهمت في هذا الخطأ الذي علىّ دفع ثمنه خاصة وأن الأعمال الغنائية عدديتها كبيرة جداً لذلك كان لابد من أن أتنازل عن جزء من حقوقي المادية لحل الإشكالية التي حاسبني في إطارها على (37) أغنية تبقي منها (17) أغنية تبرعت بها إلى مكتبة قناة النيل الأزرق دون أن أمنح مقابلها عائداً مادياً ، فكنت أعتقد من هذا التعامل بداية لتعامل راق في المستقبل ، ولكنني تفاجأت بأنهم يروجون إلى أنني حضرت إليهم وأخذت مبالغاً مالية مقابل (50) أغنية مما جعل علاقاتي تسوء في الوسط الفني وعندما كان الفنانين والفنانات يغنون في سهرات وبرامج قناة النيل الأزرق وهم لا يعرفون هيثم عباس يرحبون بأعمالي الغنائية كأنها تراث لا يدفع نظيره مالاً ، إلا أن الأمر اختلف بعد الموقف الذي تطرقت له . قبلاً ، حيث أنني أحسست أن بعض الفنانين والفنانات تمرر عليهم القناة أجندتها من خلال قولهم لا تغنوا لنا من كلمات والحان هيثم عباس ، لأننا نرغب في الأغنيات المسموعة ، وفي النقطة الأخيرة هي من شأنك ، إلا أنه ليس من حقك أن تحدد شكل العلاقة الفنية بيني والفنانين والفنانات وإذا كانوا هم يستجيبون لرغباتكم فهم ليسوا جديرين بأن أتعامل معهم .
ندي القلعة وقفت في طريق أفكاري
ويسترسل الشاعر الشاب هيثم عباس في طرح قضيته القديمة المتجددة قائلا: أنا لا اعرف كيف ستكون الفنانة ندي القلعة بدون أعمالي الغنائية ولكن عن نفسي أقول لك أنا في حاجة ماسة لإيقاف ندي من ترديد هذه الأعمال الغنائية حتى استطيع أن اسلك طريقاً مغايراً لما كنت اسلكه في الفترة الماضية لأنني امتلك لونيات مختلفة لهذه اللونية أود أن اطرحها علي المتلقي في المستقبل القريب والبعيد معاً ومع هذا كله يحدوني أمل في تحقيق النجاح بعيداً عن الثنائية مع ندي القلعة التي كانت تقف حجر عثرة أمام خروج هذه الإبداعات للجمهور لأنها حصرتني في نطاق ضيق جداً لذلك سوف أتجاوزها أن طال الزمن أو قصر فهي وقفت في طريقي الذي كان يفترض أن يكون ممهداً للأفكار الغنائية الجديدة التي هي بحوزتي الآن علي أساس أن التجربة التي جمعتني مع ندي القلعة كانت تتطلب مني بذل الجهد الكبير جداً جدا حتى ننجح فيما نحن خططنا له ولحد ما استطعنا أن نحقق النجاح ولكن رغماً عن ذلك وصلنا إلي طريق مسدود فلا أنا احمل لها في جعبتي الجديد ولا هي لديها الجديد الذي يمكن أن تقدمه للجمهور في حين أنني لدي المقدرة لتقديم أعمال غنائية لفنانين وفنانات آخرين وبشكل لا يشبه الشكل الذي طرحته معها في التجربة السابقة.
ندي وجدتني نجماً معروفاً في الغناء
ويستطرد عباس في حواره الذي خص به الدار:لا اتفق مع الآراء القائلة انه لولا ندي القلعة لما كان هيثم عباس لسبب بسيط يتلخص في الآتي هو أن الفنان الشاب محمود عبدا لعزيز أسهم إسهاما كبيراً في إظهار شخصي للملتقي السوداني من خلال أعمال غنائية خالدة في ذاكرة جمهوره العريض مثلاً (تروحي أن شاء الله في ستين.. تؤام روح.. مابلومكم في ظنونكم.. واكتبي لي وطمنيني عليك) وعندما تعاملت مع ندي القلعة كانت تتلمس في خطاها الأولي بمعني أنها وجدتني نجماً معروفاً في الحركة الغنائية السودانية وبالتالي هي التي استفادت من بروز اسمي والارتباط به فنياً لأنني عندما شكلت معها هذه الثنائية كنت شاعراً وملحناً محترفاً لمهنة الغناء في زمن لم يكن يعرف فيه أحدا ماهية الاحتراف بدليل أن إنتاجي الشعري واللحني محتكر لدي شركة البدوي للإنتاج الفني والتوزيع التي هي أيضا تحتكر الفنان الشاب محمود عبد العزيز الذي كان ومازال رأس الرمح للأغنية السودانية لذلك لم أكن في حاجة لان تغني من كلماتي والحاني الفنانة ندي القلعة لولا إيماني القاطع بالقضية التي أحسست أنها أفضل من يوصلها للمتلقي.
المقارنة بين حرم النور وندي القلعة
وقال هيثم عباس عن تجربة الفنانة ندي القلعة بأنها توقفت في هذه المحطة ولو كانت مع هيثم عباس أو خلافه فالمرحلة التي هي فيها في الوقت الحاضر مرحلة مفصلية من تاريخ مسيرتها الفنية.. يعني بالبلدي (كده دا حدها) فهي استنفذت فرصتها الغنائية لذلك أعفني من سؤال ثنائيتها مع الشاعر امجد حمزة لأنه في استطاعتي تقييم منتوجي الإبداعي واترك تقييم أشياء الآخرين للجمهور والشارع العام وانفي مايقال حول إنني سأتجه بالأغاني موضوع القضية بيني وندي القلعة إلي الفنانة حرم النور باعتبار أنهما وجهان لعملة واحدة وذلك غير صحيح لأنني لو كنت ارغب في البداية مع الثانية ماكان بدأت هذا المشروع مع الأولي وأسلوب حرم وندي في الغناء اعتبرهما واحد مع وجود بعض الفرو قات البسيطة وقد يضيف ذلك لحرم النور ولكنه لا يضيف لي كشاعر وملحن يمتلك من المنتج الغنائي مايمتلك وان كنت قد تعاملت مع حرم النور قبلاً منذ بداياتها الأولي من خلال برنامج (نجوم الغد) المبثوث من علي شاشة قناة النيل الأزرق الذي ظهرت فيها بأغنية من كلماتي والحاني تحمل عنوان (سمح العلم) وتعاملي معها كان في إطار رعاية موهبة فنية ولم أكن أتعامل معها كفنانة أو كمطربة محترفة وان كانت هي متطورة أدائياً أكثر من ندي القلعة وهذا الرأي نابع من تجربتي معهما فهي تمتلك خامة صوت جميلة جداً جداً وأيضا تمتلك مساحات صوت تمكنها من التعبير أدائيا أفضل من ندي القلعة أما فيما يتعلق بالاتهام الذي يطالها بأنها مقلدة فأقول لك (مافي شجرة ماهبها الريح) وكلنا نقلد كل في مجاله علي أن نعمل علي تطوير موهبتنا وتجاوز هذه المرحلة وحرم النور فنانة تمضي بخطي واثقة نحو التفوق علي اقرانها وربما من سبقوها بتجاوز سلبيات غيرها بالطرح الفني الجاد.
شراكتي مع ندي أنفضت
وأضاف هيثم عباس قائلاً الخلاف المادي بيني والفنانة ندي القلعة لم يؤثر في تجربتي ولم يؤثر فيها مهما كانت الأسباب والدواعي ولكن يظل رأيي فيها قائماً فهي حققت نجاح عجز الكثير من بنات جيلها أن يحققوه في تلك الفترة الزمنية الماضية ولكن كل القصة تتألف فصولها في الختام الذي وصلت علي أثره إلي حد ليس في مقدورها أن تقدم بعده شيئاً جديداً لجمهورها وللحركة الفنية كما أنني لم اعد قادراً علي أن أقدم لها ما يمكن أن ينشلها من هذا الركون الذي تركن له.. فإذا هي تغني لي في الحفل الواحد 20 أغنية تقريباً من جملة ال50أغنية هي بلا شك ستبدأ مسيرتها الغنائية من الصفر ولا أنكر أن الخلاف القائم حالياً فيه جزئية مادية فأنا تعاملت فنياً مع فنانين وفنانات كثر بنماذج كانت تصب في إطار تبادل فكري ثقافي لم يكن القصد منه الماديات حيث كانت نظرتي لهذا المنتج الفكري الثقافي نظرة حرفية.. فلم يسبق أن أخذت ممن تعاملت معهم مقابلاً مادياً بما فيهم ندي القلعة التي أركز عليها في هذه القضية من باب الشراكة التي جمعتني بها.. وتخوفي نابع من الأشياء المنقولة حتى من دون أن يكون هؤلاء الناس ملمين بتفاصيل هذا الخلاف خاصة في مسألة الأرقام الفلكية التي يتطرقون لها وهي جعلتني أكون مظلوماً ظلم الحسن والحسين.
وليعلم الجميع أنني لست مادياً بقدر ما أنا ابحث عن إيجاد صيغة تخرجنا من هذا النفق المظلم فلو كان الأمر مبني علي حسابات الهوية والغناء من اجل الغناء فحسب فليكن لهم ما أرادوا وليكن لي عدم التعامل فنيا ًمع أي فنان أو فنانة.
سأدع المطربين المبتدئين يتعلمون في هذه الأغاني
وأوضح هيثم عباس قائلاً: بعد إيقافي للمطربة ندي القلعة من ترديد أغنياتي سأتجه إلي نفسي كفنان ولكنني لن اغني الأعمال الغنائية الخاصة بي بطرف ندي القلعة لأنني سأطرح للشارع العام غناء جديد يشبه هيثم عباس وتجربتي الغنائية الأولي آثرت من خلالها ان أقدم شخصي في 15 شخصية فنية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأغنية السودانية وذلك بمزايا وأفكار مختلفة لفائدة القضية التي ظللت اعمل لها علي مدي سنوات طويلة جداً حتى أقدم قضايا وهموم المجتمع السوداني وإرضاء الأذواق المتباينة والمختلفة في ثقافاتها المحلية خاصة وأنني أنتج غناء لما يقارب العشرين فنان وفنانة فمن أين أجد الوقت الذي يدعني أتفرغ تفرغاً كاملا لمشروعي كفنان لا يرغب في الغناء الذي غنته ندي القلعة ولن أعطيه للفنانة حرم النور بل سأدع المطربين المبتدئين يتعلمون من خلاله ممارسة مهنة الغناء.
خلافي مع ندي القلعة
وبين هيثم عباس وجهة نظره في ان يكون فعال في الحركة الغنائية السودانية قائلاً للدار هذا الاتجاه عندي كان أكثر جدوي فالعبرة من ذلك خلق نوعيات متباينة ومختلفة في مجال الغناء علي أساس ان تكون مقبولة من هذا أو ذاك نسبياً أو جيد أو ممتاز وأنا لم احصر خلافي في الفنانة ندي القلعة إنما تحدثت في هذا اللقاء عن الفنانات هاجر كباشي وحرم النور وحنان بلوبلو والفنانين محمود عبد العزيز وعمار السنوسي ووليد زاكي الدين وشبارقة ومحي الدين اركويت وآخرين كثر تعاملت معهم فنياً ولكن خلافي مع ندي القلعة فيه مهنية وحرفية للكم الهائل من الأغاني التي حظيت بها من شخصي نصوصاً غنائية والحاناً علي مدي السنوات الماضية وهذا لا ينفي مساهمتي في مسيرة فنانين وفنانات آخرين ولكن أين أجد الوقت الكافي لإيصال فكرتي الغنائية من خلال كل هذه الأصوات التي عددتها فأنت إذا كنت شاعراً أو ملحناً تحتاج إلي جهد كبير جداً لكي تكون بارزاً في خارطة الغناء السوداني وبالتالي كان لابد لي من تضحيات اكفي بها احتياجات الفنانين والفنانات في آن واحد وإذا في تلك المرحلة لم أجد هذه المساحة فهي الآن موجودة وبكثرة.
ندي القلعة لن تضيف لتجربتها جديداً
وفي رده علي سؤال يتعلق بوجود إمكانية لطي الخلاف القائم بينه وندي القلعة قال هيثم عباس للدار: لماذا أنت تعمل علي حصر قضيتي في ندي القلعة فهي قد تكون الشرارة التي انطلقت منها ثورتي التصحيحية التغييرية في تجربتي الغنائية فأنا بصراحة جداً أما أن يتعاملون معي كمحترف وأما إنني لن أتعامل معهم فنياً سوي أن كان ذلك مع ندي القلعة أو غيرها خاصة وأنني قلت لك مسبقاً ماعندي شيئاً يمكن أن أقدمه لها ولا هي عندها ما يمكن أن يضيف لتجربتها الغنائية فهذا هو سقفها الذي توقفت عنده.. وهذا الغناء الذي نحن بصدده لن يستمر وذلك لرغبتي في أن لا يستمر بهذه الصورة بغض النظر عن الخلافات بيني وبين ندي القلعة ولو حدث فيها تسوية مادية أو غير مادية تبقي عندي المسألة في النهاية مسألة مبدأ هي عندها وجهة نظر تكمن في أنها يمكن أن تبدأ مسيرتها الفنية من النقطة التي وجدتها عليها في بداياتها الفنية بأغاني لآخرين غيري كثر قد تجد القبول وقد لا تجد صدي في نفوس الجمهور المتلقي لهذه الأعمال الغنائية الجديدة إنما علي مستوي فهمي أنا لا امتلك شيئاً جديداً يمكن أن أقدمه لندي القلعة بعد أن غطيت معها مساحات كبيرة جداً وتطرقت معها إلي مواضيع متنوعة في الطرح والتناول فأنا عجزت عن الاستمرارية في هذا الاتجاه الذي قد يأتي في إطاره غيري ويبدأ معها من حيث وقفت أنا رغما ًعن انه أتيحت لها الفرصة للتمتع بحق أداء هذه الأغنيات ولكن هي ربما عندها وجهة نظر أخري تتبلور في عدم احتياجها لهذه الأعمال الغنائية التي أقول في خصوصها صراحة أنني لن اكرر هذه التجربة مع ندي القلعة أو خلافها.
ندي القلعة تعيد هيثم عباس للغناء
وأبان هيثم عباس بأن هذه الأرض الطيبة لن تتوقف عن إنجاب المبدعين مضيفاً بالقول: الإبداع ليس بالحصري علي ندي القلعة أو هيثم عباس أو أي زيد من الناس وزي ما بقولوا حواء ولادة وبالمقابل المسيرة الغنائية ستتواصل من خلالي أو من خلال آخرين ومن المعلوم لديك ولدي العامة أن العالم أصبح عبارة عن قرية صغيرة تشاهد من خلالها حدثاً في ثواني في ابعد بلاد الدنيا لذلك إذا لم تحترم الأجهزة الإعلامية المبدعين فهناك قنوات متطورة يمكن أن أوصل عبرها رسالة بشكل أوسع لذلك يكفيني أن أقول لها لا فإذا أحسست أن ما أنتجه من إبداع لا يضيف لها فأنا في غني عنها وكفي الله المؤمنين شر القتال في ظل وجود النت والويب صايد والتويتر والياهو وموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. وهي قد تكون أوسع وأسرع انتشاراً فما عليك إلا أن تجلس أمام شاشة الشبكة العنكبوتية وتبدأ في التقاط كل ما تود التواصل معه وربما هي تكون أجدي لك وانفع من الأجهزة الإعلامية فأنا سأطرح نفسي في المرحلة المقبلة فناناً كما بدأت الانخراط في الحركة الفنية قبل الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق