الاثنين، 24 فبراير 2014

بالصور استقبال (مهند) بعد براءته من قتل الطفلة الماليزية بمطار الخرطوم



مطار الخرطوم : سراج النعيم































عاد أمس للبلاد الطالب السوداني مهند طه إسماعيل عبدالله البالغ من العمر 27 عاماً بعد أن برأته المحكمة الفيدرالية الماليزية من الإدانة بقتل الطفلة الماليزية ( أيلينا ) وقد تم استقباله بدموع الفرح حتى من عامة الناس الذين استقبلوه بالدفوف والطبول في مشهد تساقطت معه الدموع مدراراً خاصة وأن قضية مهند حظيت بالتعاطف الكبير الذي وجده من كل الشعب السوداني لإيمانه بالبراءة وذلك من واقع حيثيات المحاكمات التي جرت بماليزيا في القضية منذ البداية إلي أن وصلت إلي المحكمة الفيدرالية العليا الماليزية التي قضت في حكمها ببراءة مهند من الاتهام المنسوب إليه.
وعبر مهند عن سعادته بالوصول إلي وطنه بعد سنوات قضاها خلف القضبان في قضية هو بريء منها مؤكداً أنه كان يثق في عدالة السماء شاكراً صحيفة (الدار) علي وقفتها المميزة معه في قضيته العادلة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني .وقال : شكراً صحيفة الدار .. شكراً للسودانيين شعب وحكومة علي مساندتهم لي في قضية ظلمت فيها ظلم الحسن والحسين واتضح ذلك الظلم من خلال ﺟﻠﺴﺎﺕ السماع ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑـﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ والتي كذبت فيها الشاهدة والدة الطفلة ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ بما في ذلك  ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ثم سبقت ذلك بالكذب أيضاً في تحريات الشرطة الماليزية عندما ألقي القبض عليّ وعليها بعد أن أبلغت السلطات هناك بوفاة الطفلة الماليزية بطلب من إدارة المستشفي حيث أنها ألقت باللائمة عليّ دون دليل يعضد إدعاءها ضف إلي ذلك أنها ﻛﺬﺑﺖ ﺑﺸﺄﻥ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ الماليزية المتوفاة إلا أن الطبيب الشرعي الشاهد الثاني الدكتور عبدالكريم الطيب فقد أفاد المحكمة أن السبب الذي أدي إلي وفاة الطفلة الماليزية هو تعرضها ﻟﻼﻫﺘﺰﺍﺯ مؤكداً أنه حدث قبل ستة أشهر من تاريخه.. مشيراً إلي أنه ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﺃﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻧﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﺊ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺃﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﻫﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻌﻬﺎ .
وكان مهند قد كشف للدار التفاصيل الكاملة لاتهامه ثم إدانته قائلاً : يشهد الله سبحانه وتعالي أنني برئ من تهمة قتل الطفلة الماليزية بدليل أني عمدت إلي إسعافها علي جناح السرعة إلي المستشفي الماليزي إلا أنها توفيت علي يدي داخل عربة الأجرة ورغما عن ذلك واصلت في طريقي الذي بدأته لأنني عملت كل ما بوسعي من اجل إنقاذ الطفلة الماليزية التي لم يكن لها ذنب سوي أن والدتها شاهدة الاتهام تجاهلت مساعدتي في التوجه بها إلي المستشفي الأمر الذي استفزني جدا ولم أكن آبه بما يمكن أن يحدث معي فالهم الأول والأخير كان منحصراً في إنقاذ الطفلة ولا شئ سوي ذلك ومن ثم أبلغت الشرطة الماليزية بالوفاة بناء علي طلب إدارة المستشفي التي أجرت لها الكشف أنها ألقت القبض علي والدة الطفلة الماليزية التي كانت تواجه معي الاتهام بالقتل.
وأضاف في أول حديث صحفي منذ اتهامه والحكم عليه بالإعدام قائلاً : لابد أن اشكر صحيفة الدار علي موقفها الإنساني النبيل معي في هذه القضية التي أفردت لها مساحات مقدرة أثبتت بها أنها تطرح القضايا وتبحث لها عن الحلول كما أنني اشكر عبركم كل الطلاب السودانيين الخلص الذين ظلوا يترافعون عني في كل المنابر.. ولكل الذين سلكوا هذا المسلك أقول والله العظيم برئ من جريمة قتل الطفلة الماليزية أيلينا وليكن في علمكم جميعا أأمل كثيرا في الاستئناف الأخير بالمحكمة الدستورية التي سلمت المحامي الماليزي الخاص بالترافع عني أوراق القضية حتى يتمكن من إعداد المرافعات النهائية.
وعن الفترة الزمنية الماضية قال: بالرغم من أن قاضي المحكمة الماليزية الجنائية تلا حكمه بالإعدام إلا أنني كنت مرتاحا نفسياً ولم أحس بضغوط إلا مما انتظر من حكم أخير تقضي به المحكمة الدستورية الماليزية التي كم أتمني أن تكون أكثر إنصافا وعدلاً علي عكس المحاكم السابقة التي إدانتي بريئاً ولم تكن منصفه أو عادلة في قرارها الذي بنته علي شاهدة والدة الطفلة الماليزية التي كذبت ثلاث مرات منذ أن القي القبض عليها وبعد ذلك في المحكمة فهي زعمت في بادئ الأمر أن (الشغالة) هي التي تسببت في قتل الطفلة ثم عادت وغيرت أقوالها وقالت مهند الذي قتل طفلتها.
فيما قال والده طه إسماعيل : المشهد يعبر عن نفسه مع التأكيد أننا كنا نثق في براءة نجلي مهند من الاتهام الذي تم إلصاقه به ومع هذا وذاك كنا علي قناعة بأن الحقيقة ستظهر أن طال الزمن أو قصر لأنه لم يكن هنالك دليل واحد يدين مهند الذي رفض له قاضي المحكمة التي إدانته بقتل الطفلة الماليزية أن تمنح محاميه الوقت ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ من أجل إعداد المرافعة حيث أن القاضي ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ في نفس اليوم الذي أدان فيه مهند بقتل الطفلة فيما كان يفترض أن يعطي الدفاع فرصة ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ من تاريخ صدور الحكم حتى يتمكن من إعداد المرافعة النهائية ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ محامي أبني مهند ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻮﻛﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺘوقع ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ, ﻭﺃﺑﺪﻯ ﻋﺪﺩا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼً ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
 فيما عبرت والدته عن فرحتها بالدموع التي كانت تتساقط منها دون أن تأبه بها إلا أنها ورغماً عن تلك الحشود التي كانت في استقبال ابنها مهند وقالت : شكراً لصحيفة الدار ولكل السودانيين في الداخل والخارج وفي ماليزيا وقالت : الحمدلله أن مهند عاد إلي أحضان وطنه.
 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻃﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻗﺪ ﻋﻜﺴﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﻔﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻬﻨﺪ.
ﻭﻣﻀﺖ : ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼً ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﺟﺎﺯﻣﺎً ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻨﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻛﻴﻒ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻌﻒ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﻲ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ.
ﻭﻋﺎﺩت ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻠﻬﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ : ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺭﺗﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺰ .ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻬﻨﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ : ﺇﻥ ﻣﺪﻱ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﺝ ﻣﻨﺬ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺦ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺭﻡ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻣﻬﻨﺪ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺇﻟﻲ 36 ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ (ﻛﻒ) ﻭ(ﻗﺮﺻﺔ) .

السبت، 22 فبراير 2014

البلبلة هادية طلسم تواصل الرد علي تساؤلات الدار



دموع البلابل تبلل دار العجزة والمسنين

واصلت البلبلة هادية طلسم ردودها علي الأسئلة التي طرحها عليها الأستاذ مبارك البلال المدير العام للصحيفة والزميل سراج النعيم لدي زيارتها مكاتب الدار برفقة المذيعة وفاء.

وقالت : نحن رفضنا أن يكون هنالك أجهزة إعلامية في أي عمل إنساني نود أن نطرحه لخدمة من هم في حاجة إليه حيث أننا غنينا لدار العجزة والمسنين ولا أنسي ذلك اليوم الذي جاءتني فيه إمرأة من المسنات واحتضنتي بحميمية لم أشهد لها مثيلاً في تعبير منها للإحاسيس والمشاعر التي اجتاحتها في تلك اللحظات التي كنا نغني فيها.. إذ أنها كانت تزغرد بتواصل دون إنقطاع وهي تقدمنا للخروج من الدار فأنا شعرت بها في تلك الأثناء أنها تعبر عما يجيش في دواخلها بصورة هيستيرية وكانت تمسك بي وأمسك بها وما أن مر علي ذلك دقائق إلا وأصبحت تبكي وهي تقول : ( تعالوا لنا تاني ) بينما ظللت أنا ابادلها المشاعر الصادقة وقلت لها : حاضر سوف آتي إلي زيارتك مرة آخري.

وعن أسباب الإنقطاع عن العمل الإنساني؟ قالت : صادف الفترة الزمنية التي أشرت لها أن زوجي كان مريضا فسافرت إليه حتي أقف بجانبه إلي أن يتماثل للشفاء إلا أن السفر امتد تقريباً إلي العام والنصف ومن ثم توفاه الله سبحانه وتعالي وعدت من هناك إلي السودان وقمنا بتجديد عمل المنظمة الإنساني ونحن الآن بصدد العمل في المجال الصحي ومجال التوعية الصحية ولدينا في هذا السياق مشروع جاهز لتدريب القابلات فهن في بعض المناطق غير موجودات وفي الوزارة التقيت بالدايات لمعرفة ما هي الكيفية التي ندربهن بها وهذا واحد من المشاريع.

وعن مرض المناعة المكتسبة ( الايدز)؟ قالت : من المهم جداً أن تتم التوعية بخطورة المرض فبالأمس الغريب اتصل عليّ طبيباً وقلت له لدي جهة ستدعم التوعية من مخاطر مرض الايدز ومن ثم سألته عن احدي صديقاتي فقال : ابتلاها الله سبحانه وتعالي بداء السرطان فتألمت آلم شديد ونسبة إلي ذلك قررت أن اعود إلي التوعية.

متي تتساقط دموع البلابل؟ قالت : دموع الفرح يمدونا بها الناس أما دموع الحزن فأنها تسيطر علينا عندما نفقد إنساناً عزيزاً علينا ورغماً عن ذلك ايماننا قوي بالله سبحانة وتعالي.

كيف تنظرن إلي ظلم الإنسان إلي أخيه الإنسان؟ قالت : الظلم لايبكي إنما هو يقتل نعم يقتل.

هل أنتن تعرضتن لفتن كثيرة؟ قالت : نعم ولكن نحن متكاتفين كأسرة .




حوار بين كمساري حافلة وطالبة جامعية مشغولة بكتاب



من الملاحظ أن الكثير من الطالبات الجامعيات يستقلن المركبات العامة وهن يحملن في أيديهن كتباً وما أن تتحرك بهن المركبة إلا ويبدأن في القراءة التي تتفاجأ علي أثرها بالكمساري يشير إليها بأن تدفع له التعريفة وبما أنها مندمجة في الكتاب لا تسمع أشارته فيكرر لها مطالبته فتلتفت إليه دون أن تتفوه بكلمة ما يعتبره الكمساري استفزازاً له فيقول لها بصوت عال : (أنتي طرشة ما بتسمعي ياخي أديني حقي وبعداك أقري) فلا تجد بدا سوي أن تطوي صفحات الكتاب وهي تقول له : ( كيف تقول لي طرشة) ومن هنا يبدأ الحوار بينهما حيث قالت الطالبة بحسم شديد ( اي طرشة وما عندي قروش).. ويتدخل السواق قائلا لها : احترمي نفسك وقولي ما عندي قروش نشيلك علي رأسنا حينها تحس الطالبة بالحرج ما يقود الركاب للتدخل لصالحها ويتبرع بعض الركاب بالدفع لها باعتبار أن الكمساري أخطأ في حقها.. ومن ثم تضطر أن تدفع قيمة التذكرة حتى لا تحدث فتنة بسببها ولكنها تدفع وهي تقول : سبحان الله ومن ثم تتعجب وهي تقول : الدنيا دي فيها ناس كده غايتو الله يصبرنا عليهم ساااااااااااااي.



لص مجهول يسرق منزل قيادي باتحاد الفنانين مرتين بام درمان




سرق لص مجهول منزل الموسيقي المعروف حيدر مدني يوسف احمد القيادي البارز باتحاد الفنانين.. وجاءت سرقة منزله الواقع بمنطقة (بانت غرب) بمدينة ام درمان في فترتين زمنيتين قريبتين من بعضهما البعض حيث أنه تمكن في السرقة الأولي من سرقة جهاز موبايل ماركة سامسونج ( جلكسي ) بالإضافة إلي مبلغ نقدي ( 1534 ) جنيه سوداني.. وقيد البلاغ ضد مجهول بالرقم ( 63 ) تحت المادة ( 174 ) من القانون الجنائي ( السرقة ) بتاريخ 9/1/2014م.. أما البلاغ الثاني فحمل الرقم ( 387 ) تحت المادة ( 174 ) من القانون الجنائي بتاريخ 19/2/2014م ضد مجهول تمكن من سرقة أثنين جهاز موبايل ( نوكيا ) إلي جانب مبلغ نقدي ( 650 ) جنيه سوداني.




وفاة أم وابنتها الجامعية وإصابة طفلة بالحريق بام درمان


تعرضت السيدة حليمة آدم وأبنتها الخريجة الجامعية رجاء والطفلة سوزان للحريق في منزلهم بإسكان الشهداء بابوسعد بام درمان وذلك بسبب التماس كهربائي نتج عنه شرارة استقر بها المقام في أنبوبة الغاز التي كانت في حالة التسرب حيث حاولت الأم المتوفاة ( حليمة ) تأمين أنبوبة الغاز بعد أن اشتمت رائحة تسربه في الساعات الأولي من صباح ذلك اليوم ولكن كانت إرادة الله سبحانه وتعالي أقوي من سعيها الذي لم تأبه بنفسها خوفاً من أن يحدث مكروه لابنتيها اللواتي كن يقطن في النوم العميق بالقرب من المطبخ الذي تسرب منه الغاز ما أدي في نهاية المطاف إلي أن تشتعل النيران وتقضي علي كل شيء يحيط بها في تلك الأثناء بما في ذلك ملابس الأم وابنتيها الخريجة الجامعية ( رجاء) وصغيرتها ( سوزان ) التي نجت من الموت رغماً عن أن النيران طالتها لحظة الاشتعال.
وكشف الشرطي خميس خاطر زوج السيدة المتوفاة (حليمة) ووالد الخريجة الجامعية المتوفاة ( رجاء ) والطفلة المصابة (سوزان) التفاصيل الحزينة للحادث المؤلم والمؤثر الذي ابكي الجميع للمشهد الذي شهده إسكان الشهداء وهو المشهد الذي تعرضت في إطاره أسرة الشرطي الصغيرة لهذه الفاجعة الكبيرة حيث أنه قال للدار : بدأت القصة حوالي الساعة الرابعة إلا ربعاً صباحاً عندما قامت زوجتي من نومها علي رائحة تسرب الغاز من الأنبوبة فدخلت إلي المطبخ وأمنت الغاز ومن ثم خرجت منه إلا أنها تذكرت عدم تأمينها للكهرباء فعادت إلي المطبخ مرة آخري.. وعندما أمنت الكهرباء طارت منها شرارة أدت إلي اشتعال النيران سريعا في ملابسها ثم تمكنت من جسدها كما أن أبنتها الطالبة الجامعية نهضت من نومهاً علي صوت امها التي امتدت إليها النيران وأمسكت بملابسها ولم تتوقف عند هذا الحد بل أمسكت أيضاً بصغيرتي ( سوزان ) فيما جرت محاولات لإطفاء النيران إلا أنها كانت أسرع مما تتصور فتم علي خلفية ذلك إسعافهما إلي حوادث مستشفي ام درمان التي حولنا منها إلي مستشفي الشرطة ببري والتي اجتهد فيها الأطباء لإنقاذهما إلا أن القدر كان أسرع من كل المحاولات الإنسانية فتوفيت في بادئ الأمر أبنتي ( رجاء ) ثم لحقت بها والدتها ( حليمة ) فيما نجت طفلتي ( سوزان ) المصابة ببعض الحروق ومن هناك تم تشييع جثمانيهما في موكب مهيب إلي المقابر.
وأضاف مبارك ادم عبدالله شقيق الزوجة المتوفاة قائلاً : عندما هبت شقيقتي من نومها في الساعات الأولي من صباح ذلك اليوم شعرت بتسرب غاز من الأنبوبة فما كان منها إلا أن تدلف إلي المطبخ دون أن تشعر بنتيها اللتين كانتا علي مقربة من مسرح الحادث.. وما أن دخلت المطبخ إلا وبدأت في عملية التأمين للمفتاح الكهربائي بعد أن تأكدت من أن أنبوبة الغاز فاتحة منذ اليوم الذي سبق ذلك الصباح وأثناء ما شقيقتي تؤمن في المطبخ قامت بإغلاق نافذته والباب ثم توجهت ناحية الكهرباء وعندما إرادة إنزال التأمين طارت شرارة من الكهرباء مباشرة ناحية أنبوبة الغاز ما نتج عن ذلك اشتعال النيران ما أدي إلي حرق شقيقتي ومن ثم امتدت النيران بسرعة خيالية لتطال أبنتها النائمة بالقرب من المطبخ الأمر الذي لم يدع لشقيقتي فرصة لكي تنقذ نفسها من النيران التي اشتعلت في ملابسها وعندما نهضت أبنتها كانت النيران قد اشتعلت في ملابسها هي أيضاً ليتم علي خلفية ذلك إسعافهم إلي المستشفي إلا أن الحريق تمكن منهما فتوفيا متأثرتين بما تعرضتا له.












azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...