الأحد، 13 فبراير 2022

سراج النعيم يكتب : شرطة أمن المجتمع

 دلتا الدواخل

 

حينما أطالب بعدم إيقاع الظلم على شرطة أمن المجتمع المنفذة لقانون النظام العام الذي شرعه المشرع والمشرع في نهاية الأمر بشر والبشر يخطىء ويصيب ومع هذا وذاك لا ننكر بأي حال من الأحوال الظواهر السالبة، وهي دون شك دخيلة على المجتمع السوداني عبر بوابات التطور والمواكبة والانفتاح عبر الشبكة العنكبوتية، وعلى ذلك النحو بدأت تطفو على السطح وتبث سمومها في جسد الأمة العربية والإسلامية، وبالتالي الأمر برمته متعلق بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد عرفه الشريعة الذين حثوا الناس على الإقلاع عن الظواهر السالبة المخالفة للديانة الإسلامية، والنهي عن المنكر ما يظهر فعله ويستوجب التنبيه والتحذير من مغبة الانجراف وراء تياره الجارف، وهو الدور المنوط به من قبل الأئمة والعلماء والدعاة والشيوخ، فمنذ عهد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ظل النهي بالمعروف قائماً، إذ أنه جعل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أسواق المدينة المنورة، فيما جعل سعيد بن العاص على أسواق مكة المكرمة بعد الفتح من أجل الرقابة، عليه نحن في أشد الحاجة إلي من يكافح الظواهر السالبة المتفشية في المجتمع بشكل يدعو صراحة للقلق.

من أوجب الواجبات أن يكون لدينا جهاز مختص لمتابعة الظواهر السالبة قبل الوقوع في المحظور، وتنبيه من يخطئ للصواب، ومساعدته على تجاوز الخطأ، ومن ثم التحذير من مغبة الوقوع فيه مرة ثانية، ولنبدأ بـ(المناصحة) الحسني، فهي طريقة ليست فيها (الغلظة)، كما قال المولي عز وجل : (ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺇﺧﻮﺓ)، وكما قال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم (ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻻ ﻳﻜﺬﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﺨﺬﻟﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﻘﺮﻩ).

ومما ذهبت إليه لأبد من التأكيد على أن إدارة شرطة أمن المجتمع المنفذة لقانون النظام العام تمثل صمام الأمان للمجتمع من الانزلاق وراء ظواهر سالبة أصبحت تأخذ حيزاً كبيراً في ظل التطور الذي يشهده العالم بصورة عامة وفقاً للثورة التقنية الحديثة الهائلة التي قربت المسافات بين المجتمعات، مما قاد إلي تداخل الثقافات المغايرة للثقافة السودانية غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وبالتالي تداخلت العادات والتقاليد الغربية مع السودانية، فأفرزت الكثير من السلوكيات غير المتوافقة مع المجتمع السوداني الذي عرف بمحافظته على ثقافته، عاداته وتقاليده، وعليه أري أن شرطة أمن المجتمع تؤدي دوراً هاماً في حياتنا، وذلك من واقع الاستهداف الذي نتعرض له يومياً في قيمنا وأخلاقنا من خلال الانفتاح على بما أنتجته (العولمة) ووسائطها المختلفة التي تبث بشكل مكثف الكثير من الأفكار والثقافات المغايرة للسودانية، والتي لا تمت لنا بصلة، ونسبة إلي هذا البث الذي أصبح مباشراً تجدنا في حاجة ماسة إلي شرطة أمن المجتمع حتى نتمكن من إحياء شعيرة اعتبرها العلماء الركن السادس من أركان الإسلام.

ومن هنا لأبد من الإشارة إلي أن المولي عز وجل جعل هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله سبحانه وتعالي، فنحن نختلف عن المجتمعات الغربية من حيث الثقافات، العادات والتقاليد، لذلك لأبد من أن تكون شرطة أمن المجتمع حاضرة في الخارطة السودانية للحفاظ على الخصوصية السودانية ومنفذة لقانون النظام العام الذي يحفاظ على تماسك المجتمع من الانزلاق وراء ما ينتجه الغرب من ظواهر سالبة بدأت تأخذ حيزها لدي بعض الشباب من الجنسين مثلاً ظاهرة الأفلام (الفاضحة) التي يتم بثها من خلال الأسافير.   

يجب أن تجد شرطة أمن المجتمع الدعم من المجتمع قاطبة حتى تؤدي رسالتها الإصلاحية، فالنقد الذي يوجه لها ما بين الفينة والاخري نقداً ليس منطقياً، رغماً عن الاعتراف ببعض الهنات في التشريعات والتنفيذ، فهي في الغالب الأعم فردية ولا تنسحب على الإدارة بصورة عامة، لذلك يجب تصمد أمام الحملات التي تشن عليها، وأن كنت على قناعة تامة بأن العقوبات تحتاج إلي إعادة نظر من المشرع، فإن معظم العقوبات ربما تكون غير رادعة بقدر الجرم المرتكب في حق المجتمع، والذي تبرز منه فئة ما تطالب بإلغاء قانون النظام العام حتى يجدوا الفرصة في بث أفكارهم الهدامة في المجتمع، وذلك بدافع الأهواء الشخصية، فالبعض منهم غارقون في المجون والفساد ما يعني أنه لا يعجبهم وجود رقابة تمنعهم من الوقوع في براثن المآثم، وهي طرق تقودهم وآخرين إلي الظلام، وبالتالي لأبد أن نؤمن جميعاً على أن شرطة أمن المجتمع يجب أن تأمر الناس بالمعروف وتنهي عن المنكر، فالخطأ لا يمكن أن يقره أي إنسان على وجه البسيطة، وبالمقابل لن اغفل أن هنالك من يوجهون نقدا لشرطة أمن المجتمع من أجل تقويم الأداء، وتجنب الوقوع في الهنات حتى لا يمنحوا دعاة الحرية الغربية فرصة للتشجيع على الضلال في المجتمع السوداني ظناً منهم بأنها الحياة الصحيحة، فهي مما لا شك فيه حياة خالية من التقيد بـ (الثقافات)، (العادات) و(التقاليد) السودانية غير المنفصلة عن الدين الإسلامي وربما يكون البعض ناسي أو متناسي أن الله سبحانه وتعالي أعلم بما في دواخلهم من مقاصد في الزمان والمكان.

لا أري أن شرطة أمن المجتمع ضد الحريات الشخصية، طالما أنني أمضي في الاتجاه الصحيح، ومثل هذه الأحاديث لا تمت بصلة لواقعنا الذي تأثر غاية التأثر بـ(الثقافات)، (العادات) و(التقاليد) الغربية، وإذا كان محاربة شرطة أمن المجتمع للظواهر السالبة ضد الحرية فلتكن كذلك، طالما أنها تلقي القبض على مروجي ومتعاطيي الخمور والمنجرفين وراء تيار الرذيلة والمنحرفين بالأخلاق والقيم والسلوك، فهي أي شرطة أمن المجتمع تكشف الفساد في المجتمع بما في ذلك ما يحدث داخل بعض الشقق التي أفرزت الخلوات غير الشرعية والدجل والشعوذة وغيرها من الظواهر السالبة، فإن المولي عز وجل يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن يميلوا ميلاً عظيماً، وهم قليل والحمدلله، وبالتالي علي الدولة ووزارة الداخلية توفير كل المعينات الداعمة لإدارة شرطة أمن المجتمع في أداء الدور المنوط بها في حراسة المجتمع السوداني من الظواهر السالبة والثقافات والعادات والتقاليد الغربية البالية المتمددة في المجتمع بفضل الثورة التقنية الحديثة التي أنتجتها (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي أخذ منها البعض من النشء والشباب من الجنسين السوالب التي جعلتهم في سطحية دفعتهم إلي إسقاط أخلاقنا وقيمنا.

فمن الظلم أن ننظر إلي شرطة أمن المجتمع من زاوية ضيقة، لذلك يجب أن نوازن بين الإيجابية والسلبية في إطلاق الإحكام جزافاً حتى نكون عادلين والعدل يأمرنا به الله سبحانه وتعالي، وأن لا نمضي علي هدي من المعتادين على مهاجمة شرطة أمن المجتمع، وعليه أقول تقعد بس.


مجموعة محمود في القلب تقيم ليلة ترفهية بدار المسنين

تقيم مجموعة محمود في القلب وجمعية أفكار الثقافية ليلة ترفهية في دار المسنين تحت شعار

ما جنيت علي زول سليتو قدمت روحي وفني ليكم 

يحي هذا اليوم مجموعة من الفنانين والمادحين والكومدين وسيبدا هذا اليوم من الساعة 12 ظهرا الي الساعة 5 مساء

وستقدم المجموعتين.


على خلفية كتابة اسمائهن في الهاتف

زوجة تطلب الطلاق بسبب (تسقط بس)

يدون بعض الأزواج أسماء زوجاتهم في هواتفهم السيارة بصورة غريبة ومضحكة، وذلك على أساس أنهن يمثلن لهم (بعبعاً) مخيفاً كلما اتصلن عليهم، الأمر الذي جعلهم البعض منهم يكتبون أسماءهن على نسق الحالة النفسية لكل واحد منهم مثلاً ( جيب ... جيب، الصراف، حكومة، تسقط بس، تقعد بس) وغيرها من الأسماء المكتوبة في قوائم الإتصال بالهواتف السيارة، ويختار الزوج عبارات وكلمات بسيطة ومتداولة في حياتنا اليومية، ويرمون من ورائها إلي صعوبة التعامل مع الزوجات، عموماً الظاهرة أصبحت في تنامي متطرد، وتتجدد بحسب الحالة النفسية المرتبطة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتكمن اسبابها في إجابة بعض الأزواج الذين قالوا قبل الزواج كنا نكتب اسماءهن على نسق (روحي)، (حبيبتي)، (ستهم)، (قلبي)، (ست الكل) وغيرها، ولكن بعد الزواج تتغير الأسماء من (رومانسية) إلي (مخيفة) و(مرعبة) مثلا (ابوزعبل)، (حكومة)، (وين أنت)، (اتأخرت مالك)، (ماشي وين)، (جاي من وين)، (بتتكلم مع منو) وإلي آخرها، وهذه الاسماء نابعة من الإتصالات المتكررة، والتي تخفىء بين طياتها اسئلة أين أنت ولماذا لم تأت إلي المنزل؟.

فيما قال آخرين نحن في الأصل لا نحب كتابة الأسماء الرومانسية باعتبار أنها لا تتوافق مع حالة الرجال المتزوجين، وبالتالي نكتب اسماء زوجاتنا  مثلا (الأمن الداخلي) نسبة إلى تعاملهن مع هواتفنا بصورة أمنية بحتة خاصة وإن كتابة اسماء الزوجات في الهواتف تحكمه طريقة تعاملهن معنا، فهنالك من يكتب اسمها (البيت الأبيض) الأمريكي، وهذه التسميات نابعة من اصدار الزوجات للقرار تلو الآخر الأمر الذي حدا بالازواج كتابة اسمائهن على هواتفهم مثلا (مجلس الأمن).

وفي السياق قال محمد علي : أكتب اسم زوجتي بكلمة (روحي)، بينما أكد آخرون أنهم يكتبون (المدام) أو اسمها، منهم الفنان الشاب عمار بانت، صلاح ولي، كمال ترباس وغيرهم.

فيما قالت هديل : ذات مرة رن هاتف زوجي فقمت بالرد عليه، وعندما أغلقت الهاتف لفت نظري اسم (غوانتانامو) فوقفت عنده، وبدأت أراجع الرقم فتفاجآت برقمي فضحكت، ولم أنبه زوجي بأنني اكتشفت اسمي، ولكن أصبحت أتناقش معه عن السجون، ولماذا يعتبر بعض الأزواج منازلهم سجونا؟

وأشارت وجدان إلي الكيفية التي اكتشفت بها اسمها في سجل هاتف زوجها قائلة : طلبت منه أن اجري مكالمة مع والدتي نسبة إلي أن هاتفي لم يكن فيه رصيد وعندما فرغت من التحدث مع والدتي ضغطت علي الزر الأحمر فلفت نظري أسم (تسقط بس)، فضغط على الاسم لمعرفة الرقم فوجدته رقمي فغضبت منه غضباً شديد، وطلبت منه الطلاق إلي أن اضطر إلي تغييره. ومن الأسماء الشائعة في تلك الهواتف (البعبع)، (المرعبة)،(المشكلة)، (النقناقة)، (أم المعارك)، (القيادة العامة)، (الحكومة)، (المعارضة) وغيرها.


وأضافت : وعندما نطالع الأسماء موضوع التحقيق نتألم في بادئ الأمر وربما نطلب منهم الانفصال لأننا نشعر بعدم احترامهم لنا

ولا نتراجع عن طلب الطلاق إلا حينما يقومون بتغيير الأسماء إلي أسماء رومانسية أو أسماء غريبة ومضحكة للزوجات في سجلات هواتف أزواجهن

يدون بعض الأزواج أسماء زوجاتهم في هواتفهم السيارة بصورة غريبة ومضحكة وذلك على أساس أنهن يمثلن لهم (بعبعاً) مخيفاً، الأمر الذي جعلهم يكتبون أسماءهن على نسق الحالة الاقتصادية والاجتماعية في الراهن السوداني مثلاً ( جيب ... جيب بس، حكومة بس، تسقط بس، تقعد بس، حلول بس) وغيرها من الأسماء المكتوبة في قوائم الإتصال بالهواتف السيارة، وتختار لها عبارات وكلمات بسيطة ومتداولة في حياتنا اليومية، وهم يرمون من ورائها إلي صعوبة التعامل مع الزوجات، عموماً الظاهرة اصبحت في تنامي متطرد، وتجدد مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتكمن اسبابها في إجابة بعض الأصدقاء الذين قالوا قبل الزواج كنا نكتب اسماءهن على نسق  (روحي)، (حبيبتي)، (ستهم)، (قلبي)، (ست الكل) وغيرها، ولكن بعد الزواج تتغير الاسماء من رومانسية إلي مخيفة ومرعبة مثلا (ابوزعبل)، (حكومة)، (وين أنت) وإلي آخرها، وهذه الاسماء نابعة من الإتصالات المتكررة والتي تخفىء بين طياتها اسئلة أين أنت ولماذا لم تأت إلي المنزل؟.

فيما قال آخرين نحن في الأصل لا نحب كتابة الأسماء الرومانسية باعتبار أنها لا تتوافق مع حالة الرجال المتزوجين، وبالتالي نكتب اسماء زوجاتنا  مثلا (الأمن الداخلي) نسبة إلى تعاملهن مع هواتفنا بصورة أمنية بحتة خاصة وإن كتابة اسماء الزوجات في الهواتف تحكمه طريقة تعاملهن معنا، فهنالك من يكتب اسمها ( البيت الأبيض ) الأمريكي، وهذه التسميات نابعة من اصدار الزوجات للقرار تلو الآخر الأمر الذي بالازواج كتابة اسمائهن على هواتفهم مثلا (مجلس الأمن).

وفي السياق محمد علي : أكتب اسم زوجتي بكلمة (روحي)، بينما أكد آخرون أنهم يكتبون (المدام) أو اسمها منهم الفنان الشاب عمار بانت، صلاح ولي، كمال ترباس.

فيما قالت هديل : ذات مرة رن هاتف زوجي فقمت بالرد عليه، وعندما أغلقت الهاتف لفت نظري اسم (غوانتانامو) فوقفت عنده، وبدأت أراجع الرقم فتفاجآت برقمي فضحكت، ولم أنبه زوجي بأنني اكتشفت اسمي، ولكن أصبحت أتناقش معه عن السجون، ولماذا يعتبر بعض الأزواج منازلهم سجونا؟

وأشارت وجدان إلي الكيفية التي اكتشفت بها اسمها في سجل هاتف زوجها قائلة : طلبت منه أن اجري مكالمة مع والدتي نسبة إلي أن هاتفي لم يكن فيه رصيد وعندما فرغت من التحدث مع والدتي ضغطت علي الزر الأحمر فلفت نظري أسم (تسقط بس)، فضغط على الاسم لمعرفة الرقم فوجدته رقمي فغضبت منه غضباً شديد، وطلبت منه الطلاق إلي أن اضطر إلي تغييره. ومن الأسماء الشائعة في تلك الهواتف (البعبع)، (المرعبة)،(المشكلة)، (النقناقة)، (أم المعارك)، (القيادة العامة)، (الحكومة)، (المعارضة) وغيرها.


الدار تفتح ملف هجرة الأطباء وتأثيرها على الحقل الطبي

طبيب مهاجر يشرح الاسباب ويروي قصص مثيرة

جرائم وحرائق مؤثرة مرت عليه بالمستشفي

أدي إرتفاع هجرة الأطباء إلي التأثير على الحقل الطبي، إذ أن ما يربو عن الـ (60%) منهم شدوا الرحال إلي دول غربية وعربية وأفريقية، بالإضافة إلي هجرة كوادر طبية ذات تخصصات مختلفة مشيراً إلى تأثير الهجرة، وربما ذلك نتج عنه فقدان الكفاءات المستفيدة منها دول المهجر، لذا على الدولة أن تضع خطط وبرامج محفزة لملائكة الرحمة للبقاء في القطاع الصحي السوداني، فهجرة الأطباء تتطلب تنظيماً دقيقاً يحفظ لهم حقوقهم، فإن أغلب الأطباء المتخصصين لا رغبة لهم في الهجرة إلا أنهم يكونون مضطرين لهذا الفعل، الذي يقود إلي تحدي كبير يستنزيف الكوادر الطبية بالهجرة المستمرة، والتي تحتاج إلي معالجات لما لها من تأثير سالب على وضع الرعاية الصحية في البلاد.

ومن أبرز أسباب هجرة الكوادر الطبية ضعف الأجور، وإنعدام فرص التأهيل والتدريب للأطباء الجدد في الداخل والخارج بالإضافة إلي عدم توفير الوظائف، وتدرىء بيئة العمل في بعض المستشفيات، أن هجرة الأطباء والكوادر الصحية أضحت ظاهرة مقلقة للغاية، وباتت تؤثر بشكل كبير على الخدمات الصحية في البلاد، ويري أطباء استطلعتهم أن علاج هجرة الكودار الطبية يتطلب من الدولة معالجة الأسباب جذرياً، وتحسين بيئة العمل الصحية، وصرف رواتب مجزية يستطيع من خلالها الطبيب مجابهة ظروف الحياة اليومية، خاصة وأن البلاد تمر بضائغة اقتصادية طاحنة.

منذ أن عرف الإنسان الطب باختلاف تخصصاته، وهو في بحث دوؤب عن القوانين الحافظة لحقوقه، وبالمقابل يجب أن يجد الطبيب حقوقه كاملة في المستشفيات أيضاً، وأن تتاح له الفرصة لمواكبة التطور الهائل في الأجهزة الطبية الحديثة، وتوفر المعلومات وغيرها، وذلك عبر وسائل الاتصال والانفتاح على العالم، ووسط ذلك الزحام تزداد هجرة الأطباء يوماً تلو الآخر، مما أرق المجتمع السوداني 

أليس الاجدي أن نطالب بوقف هجرة الأطباء بدلاً من المطالبة بمحاسبتهم وفق التشريعات والقوانين، وهذا دون أدني شك يقودني إلي طرح سؤال يتمثل في هل واكبت الصحة وكوادرها التطور الذي افرزته (اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ووسائطها في حقل أصبحت الأجهزة الحديثة والمعلومات متوفرة بشكل غاية في الدقة وبصورة أسرع، مما يتصور الإنسان، فالتطور التقني الحديث سهل على الأطباء وربطهم بالعالم الذي يجب أن يستفيدوا منه في تطوير الذات.

ندرك أن السودان في حاجة ماسة للإصلاح ﻓﻲ القطاع العام والخاص، وعلى وجه الدقة في إطار الحقل الطبي مع التأكيد أننا نواجه تحديات جسام داخلية وخارﺟﻴﺔ، لكن بالرغم من ذلك مهم جداً الإصلاح، ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ جداً ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ما تصبو إليه المجتمعات دائماً.

من المعروف أن الفكر في أي خطة إصلاحية يتجه إلي تقييم ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ المبذولة خلال عشرة أعوام ماضية من أجل الارتقاء بالأداء في الحقل الطبي الذي يعتبر الأهم على الإطلاق، لذا يجب أن نتقدم فيه ونوليه عناية خاصة حتى يقدم القطاع العام والخاص خدمة بما يتسم مع متطلبات الإنسانية التي تحتاج إلي توفير بيئة تتوافق مع التطور الذي يشهده العالم من حولنا ورفع مستوي الأداء بتأهيل وتدريب الكوادر الطبية كل في مجاله مع تجويد الخدمات الطبية والاهتمام بالتركيز على وضع الإصلاح.

تعتبر صحة الإنسان حقاً أصيلاً وأساسياً يجب أن تضعه الدولة في حسابات أولوياتها إلا أنه وفي الآونة الأخيرة طاله بعضاً من الإهمال الذي يفرض سؤالاً في غاية الأهمية، هل هذا الإهمال يعود إلي سوء فهم في أهمية الصحة أم أن هنالك أسباب نجهلها، ولم يفصح عنها وزراء الصحة؟، فالصحة بحسب مفهومي البسيط موقف من المواقف الانسانية وحضارة من الحضارات الإنسانية ضاربة الجذور، وإذا عدنا بالتاريخ للوراء، فإننا سنجد أن صحة الإنسان من المبادىء الأساسية في كل الكتب السماوية، بالإضافة إلي أنها مضمنة في مؤلفات الحكماء على اختلاف اعتقاداتهم واتجاهاتهم الجغرافية، فمثلاً في مصر نجد إهتماماً منقطع النظير بصحة الإنسان في تلك الحقب، فالمصريون القدماء توصلوا إلي أهمية الصحة وحضارة الإنسان في وقت مبكر، وأن البلدان لا يمكن أن تبني إلا إذا كانت صحة الإنسان سليمه جسمانياً وعقلياً ونفسياً، وأكدوا أنها تبدأ مع الإنسان من مرحلة الطفولة، وتستمر إلي أن يتوفاه الله سبحانه وتعالي، لذا علي الدولة أن تنفق علي الصحة الإنفاق الأكبر خاصة وأن الإحصائيات العالمية تشير إلي أن الإنفاق علي الصحة سنوياً يتم بما ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ (3) ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ بحيث تمول أغلبها عبر دافعي الضرائب.

وعندما نفتح ملف هجرة الكوادر الطبية، فإننا نهدف إلي البحث عن حلول ناجزة أكد في إطارها الدكتور معتصم صلاح جماع أن لكل هجرة أسباب قد تكون مادية أو معنوية أو طموح مشروع أو هروب من الواقع، ولكن حينما تتعلق الهجرة بالأطباء فإنها تعني هجرة العقول أو نزف الأدمغة التي تصب رأساً في فقدان الموارد البشرية، وبالتالي التنمية الحقيقية تكمن في المحافظة على الموارد البشرية فمن المؤسف أننا لا نستطيع المحافظة عليها.

وأضاف : ما دعاني إلي الهجرة شخصياً عدم التقييم، وإتاحة فرص عمل كافية وتدريب، ورغماً عن ذلك ظلت الكوادر الصحية تعمل في ظروف صحية صعبة جداً، وهذا الأمر قابله عدم وجود وظائف وعدم توفير فرص للبعثات الداخلية والخارجية ما أسهم ذلك في انفتاح سوق العمل في الخليج، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية التي قدمت المغريات المادية التي تمنح الطموحات القريبة للإنسان.

وأردف : أنا في وضع مادي أفضل يحقق لي استقرار أسري توفرت فيه عناصر المناخ السليم الذي حقق الطموحات المشروعة، وأنا أعمل في ظل وضع يوفر لي كل معينات العمل، وهنالك تخصصات نادرة جداً هاجرت إلي السعودية والخليج عموماً وبعض الدول الغربية، ولكن هجرة الأطباء إلي السعودية أصبحت ظاهرة من وقع أن الطبيب السوداني مؤهل وأمين، وهي صفات تراكمت على مدي السنوات، إذ أن من سبقونا من أطباء سودانيين قد تركوا سمعة وسيرة طيبة.

وعن الحلول لإيقاف نزيف هجرة الأطباء من السودان إلي دول المهجر؟ قال : إذا انتفت أسباب الهجرة التي تطرقت لها في طرحي لهذه الظاهرة التي أفرزتها الأجواء غير المشجعة من عدم توفير الوظائف والتدريب والمناخ الملائم، فإن الطبيب لن يفكر في الأغتراب عن الوطن، لذلك على وزارة الصحة أن تدرك حجم خطورة نزف الأدمغة السودانية.

وحول الآثار التي تنتج عنها الغربة بصورة عامة؟ قال : مما لا شك فيه أن للغربة أثرها السالب الذي يدفع في إطاره الكادر الطبي الذي هاجر ضريبة تستدعيني مناشدة البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج أن تبقي عينها مفتوحة علي الكوادر الطبية هنا وهناك لأنهم يعتبرون سفراء بلادهم، وهنالك مجموعة طبية منهم لديها أنشطة تتمثل في تقديمها مساعدات لمرض الفشل الكلوي بمستشفي أحمد قاسم أي أنهم يستقطعون من رواتبهم.

وفيما يخص المواقف التي مرت به أثناء عمله الصحي بالسودان؟ قال : من أكثر المواقف التي هزتني منعي من دخول احدي المستشفيات الشهيرة الخاصة بالخرطوم.

وأستطرد : تأثرت تأثراً شديداً بقصة الرجل الذي جاء عائدا من الاغتراب وحرق زوجته و ابنتيه الاثنين الذين كانوا يستشفون بالمستشفي التي اعمل بها آنذاك إلا أنهم توفوا متأثرين بما تعرضوا له من حرق بموية النار.

وتشير الوقائع إلي أن زوج عائد من الاغتراب دلق ﺟﺮﻛﺎﻧﺔ ﻣﻮﻳﺔ ﻧﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺇﺑﻨﺘﻴﻪ ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ ﺟﺒﺮﺓ ﺟﻨﻮب ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻣﺎ أدي إلي إسعافهم إلي المستشفي ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺤﺮﻭﻕ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﻃﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﻟﻐﺔ.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ : إﻥ ﺧﻼﻓﺎً ﻧﺸﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺩﻓﻊ الزوج إلي سكب الجركانة المشار إليها بما فيها ﻣﻦ ﺣﺎﻣﺾ (ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺘﻴﻚ) ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 45 ﻋﺎﻣﺎً، وابنتيه البالغتين من العمر ﺍﻟـ (27) ﺭﺑﻴﻌﺎً ﻭ(21) ﻋﺎﻣﺎً، ﻭﺗﺪﺍﻓﻊ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺇﺛﺮ ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ. فيما تم إبلاغ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ التي أوقفت الزوج المغترب بقسم الشرطة ومن ثم اﻟﺘﺤﺮي معه حول البلاغ المدون ضده ﻓﻴﻤﺎ تم إسعاف المصابات علي جناح السرعة إلي ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.

ﻭﺣﺴﺐ بعض ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، فإن ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﻬﻴﺠﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﻮﻳﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ، ﻭﺗﺼﻴﺐ ﻣﻼﻣﺴﺘﻪ ﻟﻠﺠﻠﺪ ﺑﺤﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺳﻘﻮﻃﻪ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺇﺑﺘﻼﻋﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺐ ﺣﺮﻭﻗﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﺍﻷﻏﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺮئي ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ.

وأسترسل : ومن الجرائم التي مازالت عالقة في ذهني الجريمة التي ارتكبها ذلك الشاب البالغ من العمر (19) عاما، والذي تم إسعافه  إلي المستشفي، فسألت الجاني وقتئذ لماذا فعلت ذلك بوالدك ؟ فقال : كنت (اهظر) معه.

شاب يقتل والدته

واستطرد : ومن الجرائم التي تابعتها جريمة الشاب الذي قتل والدته وشقيقه بامبدة.

وتبين التفاصيل أن الشرطة ﺩﻭﻧﺖ بقسم ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻣﺒﺪﺓ ﺑﻼﻏﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (130) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ (55) ﺳﻨﺔ، ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻭﺷﻘﻴﻘﻪ (37) ﻋﺎﻣﺎً، ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺯﺭﺍﻋﻲ ﺑﺴﻜﻴﻦ، ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ (19) ﻋﺎﻣﺎً  ﻃﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﺎ إلي المستشفي، وتعود ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺭﻭﺿﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﺳﺠﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎً ﻗﻀﺎﺋﻴﺎً، ﻭﺿﺒﻄﺖ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻭﺍُﺭﺳﻞ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻧﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺮﺣﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻭﺗﻢ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ .

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻛﺸﻒ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺸﺮﺣﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﻥّ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻟﻌﺪﺓ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ

ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺃﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﻠﻔﻴﺔ.

السبت، 1 يناير 2022

شريف النور يكشف قصته المثيرة مع الاسطورة محمود عبدالعزيز










 

وثق له : سراج النعيم

وضع الفنان والممثل شريف النور كوكو قصة لقائه بالفنان الاسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في برنامج (جنة الأطفال) الذي يبث من خلال تلفاز السودان.

وقال : بدأت الانخراط في الوسط الفني منذ نعومة اظافري

من خلال برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون

في تسعينيات القرن الماضي، وكنت آنذاك ابلغ من العمر (10) سنوات

كيف التقيت بالراحل محمود عبدالعزيز؟

جمعتنامنافسات الدورة المدرسية حيث كنت ممثلا إلى مدينة (امبدة)، وكان هو ممثلا إلى مدينة (الخرطوم بحري)

ومن ثم التقينا في الفنون الشعبية بمدينة امدرمان، والتي جمعنا فيها الممثل يوسف عبدالقادر الذي طلب من الاستاذ عوض حمدان أن يكون مجموعة مننا، وكان أن تم اختياري من أوائل المجموعة

بالإضافة إلى محمود عبدالعزيز، عبدالباقي خالد عبيد، عبدالخالق محمد عثمان، شكرالله خلف الله، رشا الحرزاوي، عفاف حسن أمين، عباس عوض جبريل، نزار،

عوض، عبدالرؤوف، عزوز، الكندي الامين وغيرهم

هل كان آنذاك الحوت مغنيا؟

لم يكن وقتئذ محمود عبدالعزيز مغنيا، إنما كان ممثلا

بدليل انني كنت اشارك بالغناء في المهرجانات في دبي

، الشارقة، البحرين وعمان

ما المسرحيات التي شارككم فيها الراحل محمود عبدالعزيز؟

الخوف، البهدلة،

بت السماك،  عند المقدرة، الحصة الاخيرة وغيرها من المسرحيات الموثق لها عبر تلفاز السودان.

أين كنتم تبثون مسرحياتكم؟

كانت يتم عرضها عبر برنامج (جنة الأطفال)، واستمرينا في هذه التجربة.

أين ظهر محمود عبدالعزيز كمغني في المشهد؟

شددنا الرحال إلى مدينة (كسلا) لتقديم عروض مسرحية بمسرحية (الخوف)

، و أثناء ذلك احييت عددا من الحفلات الغنائية بالفرقة الموسيقية للفنان التاج مكي

وفي تلك الأثناء قرر الحوت طرح نفسه كفنان وليس ممثلا

وكنت آنذاك أغني للفنان الراحل زيدان إبراهيم

فطلب مني أن يغني، فقلت له : يا محمود من أجل أن نغني اجرينا بروفات لذلك إلا أنه رغما عن ذلك اصر على أن يغني

وكان أن صعد إلى المسرح وتناول مني المايكرفون

عموما كانت هذه هي بداية إكتشاف صوت الحوت المغني

هل محمود عبدالعزيز كفنان واصل معكم؟

لا بل ذهب إلى الفنان الراحل صلاح بن البادية بواسطة ابنيه الشيخ وحسن، ومن هناك كانت انطلاقته كفنان

وكون فيما بعد فرقة موسيقية مميزة اطلق عليها (النورس)

هل كنت تتواصل معه بعد أن أصبح فنانا مشهورا؟

لم أكن أعرف محمود عبدالعزيز بعد أن ترك التمثيل واتجه إلى الغناء، هكذا إلى أن ألتقيت به في برنامج بتلفزيون السودان على أساس إننا جميعا كانت بدأيتنا في برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون

القصة الحزينة لاغتيال الثائر صابر رميا بالرصاص في بحري









 جلس إليه : سراج النعيم

كشف الأستاذ أحمد عثمان محجوب حسن شقيق الشهيد (صابر) البالغ من العمر (24) سنة قصة استشهاده في مليونية 17 ديسمبر 2022م بالخرطوم بحري بطلق ناري إصابه في عنقه، مما أدي إلى وفاته في الحال.

قال : الشهيد من مواليد (لقاوة) غرب ولاية كردفان، واستشهد شقيقي في منطقة المؤسسة بالخرطوم بحري

وأثناء مشاركته في المليونية أطلق عليه أحدهم عيارا ناريا في عنقه، إلا إنه لم يستقر فيها، إنما أخترقها بصورة بشعة جدا

أي أن مقتله حدث رميا بالرصاص

من مسافة مائة متر تقريباً، ولم يعرف السلاح الذي أطلق منه العيار الناري،

وذلك يعود إلى الظروف المحيطة بالمستشفي الذي اسعف إليه

في تلك الأثناء، لذلك لم يتم إصدار تقرير طبي بحادثة مقتله،

ولم يشرح جثمانه، لذلك تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر (ام ضريوة)

هل الشهيد أعتاد على المشاركة في مواكب ثورة ديسمبر؟

نعم ظل مداوما على المشاركة في كل المواكب منذ إنطلاقة ثورة ديسمبر مع مجموعة من الشباب،

وعندما سقط شهيدا كان ذلك في الميدان القريب جدا من المستشفي الدولي بالخرطوم بحري.

هل وجوده في الخرطوم للتحصيل الأكاديمي أم للعمل؟

يعمل في صالون لحلاقة الشعر

بالخرطوم بحري

ما هي ميولاته السياسية؟

لم تكن لديه اية ميولات سياسية، بل كان ثائرا محبا لوطنه

خاصة وأن البلاد شهدت أوضاعا سياسية، إقتصادية، اجتماعية، ثقافية وفكرية بالغة التعقيد.

هل كان موجودا في ساحة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم؟

نعم.. موجودا بها، ولم يغادرها إلا للعيد مع والوالدة غرب كردفان،

وعندما تم فض الاعتصام عاد من منطقة (لقاوة) غرب السودان، وواصل نضاله الثوري بذات الحماس

كيف تلقيتم خبر استشهاده؟

تلقينا اتصالا هاتفيا من المملكة العربية السعودية يؤكد محدثنا من الطرف الآخر بأن شقيقي صابر تم اغتياله رميا بالرصاص في الخرطوم بحري،

وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء،

وهو التوقيت الذي تم فيه قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت

ورغما عن ذلك في الامكان تلقي المكالمات الدولية فقط،

وهذه الاتصالات تلقيناها بعد أن أكدت قناة الحدث الفضائية نبأ استشهاده في المليونية بمدينة الخرطوم بحري

وعندما تم فتح الاتصالات والانترنت بدأ أصدقائها الذين نشروا له صور متنوعة مدعمة ببوستات تؤكد صحة خبر مقتله في مليونية 17 ديسمبر بالخرطوم بحري

وعلى خلفية ذلك بدأنا اتصالاتنا بأفراد الأسرة

الذين وجدنا معظمهم قد وصله الخبر من وسائل الإعلام الحديث والتقليدي

ومن لم يصله النبأ أخطرناه على مراحل بدأت بإصابته، ومن ثم إسعافه إلى المستشفي لتلقي العلاج، هكذا إلى أن أوصلناهم إلى المحطة الأخيرة من حياته

كيف أستلمتم جثمانه من المستشفي؟

تواصل معنا صديقه له عبر الهاتف

إلى أن أستلمنا الجثمان من المستشفي

الذي تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر (أم ضريوة) بالخرطوم بحري

كيف تم إسعافه إلى المستشفي؟

تم إسعافه بواسطة أصدقائه الثوار

الذين وضعوا عليه علم السودان أثناء رمي (البمبان) عليهم، فهو عندما إصابته العيار الناري نادي على صديقه

الذي عندما توجه نحوه وجده ممسكا رقبته من الخلف

وظل على هذا النحو إلى أن سقط على الأرض، وبسرعة فائقة تم اسعاف شقيقي إلا أنه اسلم الروح إلى بارئها قبل الوصول إلى المستشفي

الخرطوم بحري، ولم يتم تشريح جثمانه

هل تم فتح بلاغ؟

لا لم نفتح بلاغا، لايماننا التام

بأن البلاغ سيتم تقييده ضد (مجهول)

أي لن نصل إلى القاتل بأي حال من الأحوال

فليس هنالك من يتحمل مسئولية هذه الجريمة

وإذا قلنا المسئولية مسئولية دولة، فأين هي الدولة في حد ذاتها؟

بمعني أنك لمن تلجأ للوصول إلى الجاني الحقيقي

وإذا كان أصلا هنالك دولة فإن إطلاق

العيار الناري لن يحدث باي حال من الأحوال

وإذا بحثنا في هذا الاتجاه، فإنني لن نصل إلى نتيجة

كم ترتيب الشهيد بين اشقائه؟

هو الثاني من حيث الترتيب بين الإخوة

وهو كان إنسانا خلوقا، لذلك ندعو الله العلي القدير أن يتقبله قبولا حسنا، وأن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا إنا لله وإنا إليه راجعون.

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

رجل اعمال سوداني يطلب الحماية من السفارة الأمريكية بالخرطوم لهذا السبب


 

.....

قدم سيف الإسلام عباس زين العابدين شكوى للمحكمة الجنائية ضد سفارة عربية شهيرة، وطلب في إطارها الحماية من السفارة الأمريكية بالخرطوم، إذ أنه سلم  القائم بالأعمال للسفارة الامريكية بالخرطوم طلب الحماية وسلامته الشخصية، ووافق القائم بالاعمال الأمريكي على حمايته.

واعلن رجل الأعمال السوداني وقفه احتجاجيه يوم الأحد القادم أمام السفارة العربية الشهيرة وبحضور بعض القنوات الفضائية، وسوف يوضح من خلالها جذور واصل الإشكالية بالظبط.

الخميس، 9 ديسمبر 2021

القصة المثيرة والمؤثرة لاعتقال ابوهريرة حسين بالسجن الاتحادي (كوبر)

القصة المثيرة والمؤثرة لاعتقال ابوهريرة حسين بالسجن الاتحادي (كوبر)

أبوهريرة : البشير داعبني قائلاً : (هل أنت هنا معتقلاً معنا أم مع الثوار)

كنت معتقلاً في عنبر علي عثمان محمد طه وعبدالرحيم محمد حسين وآخرين

دمي في المعتقل كان أقل من (50%) وأصبت بـ(صداع حاد) وحمي واستفراغ

الوجبات عبارة (فول) في الإفطار، وزبادي (كابو) في الغداء و(ما في عشاء)

اعتقالي نابع من تخوف السلطات من ثورة مضادة لثورة ديسمبر المجيدة ولكن!

حاوره : سراج النعيم

كشف الأستاذ الراحل أبوهريرة حسين، رئيس اتحاد الناشئين، وزير الشباب والرياضة السابق، كشف تفاصيل حزينة حول اعتقال السلطات الرسمية له في 17 أبريل 2019م ضمن سلسلة من اعتقالات سياسية نفذت في مواجهة قيادات من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وعلى خلفية ذلك تم اقتياده إلى السجن الاتحادي (كوبر)، ومنذ تاريخ الاعتقال ظل أبو هريرة حسين قابعاً خلف قضبان السجن، وهو يعاني من المرض، وكلما مر عليه يوماً تتدهور حالته الصحية، وعلى إثر ذلك تعرض للإصابة بمضاعفات جراء أنه أصلاً مصاباً بمرض (السكري)، وهو ليس المعضلة الكبري، بل المعضلة الحقيقية في أنه أصبح وضعه مهدداً بالإصابة بـ(العمى) خاصة أنه أجري في وقت سابق عملية جراحية للعين اليمني في (موسكو)، وذلك قبل تقلده منصب وزير الشباب والرياضة في ظل النظام البائد، ولم يستمر فيه سوي بضعة أيام من تاريخ قرار تعيينه من قبل الرئيس المخلوع عمر البشير، ومما أشرت له في معرض تناولي لأزمة (أبوهريرة)، فإن حالته الصحية كانت تمضي نحو التعقيد (الحرج) جدا، لذلك كان يحتاج للعناية الصحية الخاصة جداً، وهو ما دفع السلطات المختصة للعمل بشكل لصيق على متابعته متابعة دقيقة لتلافي آثار ما يمكن أن يحدث له من مضاعفات نتيجة مرضه (المزمن)، والذي يستوجب الإشراف المباشر له من قبل الطبيب المختص في السودان إلى أن يتمكن من شد الرحال إلى طبيبه الروسي الذي أجري له العملية الجراحية قبلاً، والذي طلب منه معاودته فيما بعد لاستخراج (السيلكون)، وكانت الرعاية الصحية له ولجميع السجناء السياسيين المعتقلين متوفرة داخل السجن الاتحادي (كوبر)، إلا أن (أبوهريرة) حالته كانت حالة إنسانية خاصة تحتاج للنظر إليها بعين الرأفة والرحمة حتى يحظي بالعناية الطبية الخاصة.

من خلال سلسلة حوارتي معه سألته ماذا عن التقارير الطبية حول مرضك؟

قدمت كل المستندات والتقارير الطبية المؤكدة إنني في حاجة ماسة لاستكمال علاجي الذي بدأته في (روسيا)، والذي سبق وأن أجريت لي في إطاره عملية جراحية في (شبكية) العين اليمني، والتي باتت مهددة بالتعرض للمضاعفات (التهابات حادة)، وهي قطعاً تؤدي للإصابة بـ(العمي)، وهو الأمر الذي أتوقع حدوثه في حال أنه لم أتلق العلاج اللازم بطرف الطبيب الروسي، بالإضافة إلى إنني أجريت عملية جراحية للعين اليمني، والتي تأثرت بمرض (السكري) الذي نجم عنه تعرضي للإصابة بجرح غائر في رجلي اليمني.

متى بدأت حالتك الصحية تتدهور داخل المعتقل السياسي؟

شعرت أثناء وجودي خلف القضبان بصداع حاد جداً، دوار في الرأس واستفراغ مستمر، ولم أتوقف عند هذا الحد، بل أصيبت بالحمى الشديدة، وذلك من واقع أن الإصابة التي تعرض لها في رجلي أحدثت جرحاً عميقاً، وهذا الجرح لم يندمل رغماً عن العلاجات التي تلقيتها، إلا أن جرحي كان جرحاً غائراً، لذلك لم يفلح الأطباء في إيقاف النزيف، مما فرض على السلطات المختصة تحويلي إلى مستشفى (علياء)، والذي وضحت فيه الفحوصات الطبية أن حالتي (حرجة) جداً، وتستوجب نقل دم بشكل عاجل، وذلك على أساس إنني فقدت كميات كبيرة من الدم بسبب (الجرح) الذي أصبت به في رجلي، والذي وقف في إطاره مرض (السكري) عائقاً أمام تماثلي للشفاء منه، مما جعل دمي يصبح أقل من (50%)، الأمر الذي قاد الطبيب المشرف على حالتي الصحية إلى أن ينقل لي ثلاث زجاجات دم، بالإضافة (32) درباً مائياً، ورغما عن مكثت في السجن أيام وليالِ، وأثناء اعتقالي تدهورت حالتي الصحية لأنني أصلاً مصاباً بمرض (السكر)، كما أنه سبق وأجريت لي عملية جراحية للعين في روسيا، وعلى خلفية ذلك بدأت رحلة العلاج تارة داخل أسوار السجن، وتارة آخري في بعض المستشفيات خارجه، والتي ظللت مداوماً عليها إلى أن تم إطلاق سراحه بالضمانة.

لماذا تم اعتقالك من الأساس؟

لا يوجد سوي الحديث الدائر حول إنني كنت قريباً من الرئيس السابق (عمر البشير) في فترة حكمه للبلاد الممتدة ثلاثة عقود، بالإضافة إلى قولهم إنني كنت مؤثراً في عدد من الشباب.

ما الذي يعنيه ما أشرت له حول اعتقادك؟

ربما هنالك تخوف من ثورة مضادة لثورة ديسمبر المجيدة ولكن!.

في ماذا تم التحقيق معك منذ اعتقالك، وإلى أن تم إطلاق سراحك؟

لم يتم التحقيق معي بالمفهوم العميق، بل كان هنالك تحرى دائراً حول هل أمتلك أراضي أو منازل؟ إلا أن المفاجأة كانت تكمن في إنني لا أمتلك حتى بطاقة (صراف آلي).

ما هو الاعتبار السائد لاعتقالك؟

اعتبروني رمزاً من رموز نظام الرئيس السابق عمر البشير رغماً عن إنني لم أكن عضواً في المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) آنذاك، أو أن أكون منتميا للحركة الإسلامية، فلربما يكون هذا الاعتقاد السائد نابع من إنني كنت رئيساً لاتحاد الناشئين، ومن ثم وزيراً لـ(١٠) أيام فقط قبل سقوط النظام.

ما مبرر عدم السماح لك بتلقي العلاج خارج البلاد؟

كان هنالك تردد في اتخاذ القرار، وذلك التردد سببه اعتقاد إمكانية علاجي داخل البلاد.

لماذا بقيت في السجن طوال الفترة الماضية دون توجيه تهمة؟

خوفاً من أن أكون من قيادات ما يسمي بالثورة المضادة، كما كان هنالك اعتقاد إنني أسعى إلى تهريب الرئيس السابق عمر البشير للخارج.

كيف تهربه وأنت قابعاً خلف أسوار السجن؟

من خلال إجرائي اتصالات خارجية حسب ما كان يتبادر إلى الأذهان.

أين كنت تلتقي بالرئيس المخلوع عمر البشير داخل السجن؟

كنت التقي به يومياً من خلال الرياضة التي كنا نمارسها أثناء وجودنا خلف القضبان، والتقيه أيضاً من خلال (صلاة الجمعة).

ماذا قال لك عندما شاهدك معتقلاً مع رموز نظامه؟

كان الرئيس السابق عمر البشير متفاجئاً جداً لاعتقالي ضمن رموز نظام ثورة الإنقاذ الوطني.

وماذا؟

وجه إلى سؤالاً ساخراً مفاده : (هل أنت هنا معنا بحكم أنك مع الثوار أم من رموز النظام؟)، وابدي في ذات الوقت استغرابه الشديد لوجودي معهم في المعتقل، ثم قال : (لقد كنت تدافع عن الثوار الشباب أثناء ثورتهم على نظام الحكم)، نعم كنت أفعل ذلك مؤكداً انحيازي لمطالب الشباب المشروعة، وكنت دائماً ما أقول له إن مواعين مؤسسات الدولة الموجودة حالياً لم تعد قادرة على استيعاب أحلام وأشواق وطموحات الشباب، إلا أنه ومن المؤسف جداً أن الوقت كان قد مضى.

هل كان مسموحاً لكم كمعتقلين بالالتقاء داخل السجن؟

نعم كنا نلتقي جميعاً.

مع من مِن رموز نظام الرئيس المخلوع عمر البشير كنت معتقلاً؟

كنت معتقلاً في عنبر يوجد فيه علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، القيادي بالمؤتمر الوطني السابق، الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين، والي ولاية الخرطوم السابق، الدكتور نافع على نافع، الدكتور عوض الجاز وكمال إبراهيم، وهم جميعاً قيادات بارزة في حزب المؤتمر الوطني.

هل كان مسموحاً لكم بإدارة حوارات فيما يدور من أحداث في البلاد؟

لا لم يكن مسموحاً لنا بذلك نهائياً، ومع هذا وذاك لم نكن نعلم من قريب أو بعيد ما يجري خارج أسوار السجن الاتحادي (كوبر) خاصة في الأشهر الأولى من اعتقالنا، فلم يكن مسموحاً لنا مشاهدة التلفاز أو سماع أثير الإذاعة أو الإطلاع على الصحف السيارة.

وماذا؟

في الآونة الأخيرة سمح لنا بقراءة صحيفة (الدار)، وجريدة سياسية واحدة، والاستماع إلى الإذاعة.

هل مسموحاً لكم بتناول المشروبات الساخنة (شاي) أو (قهوة)؟

شخصياً لم أشرب (القهوة) منذ دخولي السجن الاتحادي (كوبر)، وظللت هكذا إلى أن تم إخلاء سبيلي.

ما هي الوجبات المقدمة لكم داخل المعتقل؟

الوجبات عبارة (فول) في الإفطار، وزبادي (كابو) في الغداء و(ما في عشاء).

ما الإحساس الذي كان يتخالجك في تلك الأثناء ؟

كنت أشعر بظلم كبير لأنني لم أفعل شيئاً يستدعي اعتقالي، وبالتالي كنت حزيناً كون إنني قدمت خدمات لبلادي بكل تجرد وأمانة دون أن أنتظر عائداً مقابل ذلك، ويشهد على ذلك الكثير من الشباب، والإعلام شاهداً على ما قدمته، فهل مقابل ذلك يكون مصيري دخولي سجن (كوبر).

هل كنت تتوقع إطلاق سراحك؟

كانت ثقتي كبيرة في الله سبحان وتعالي، والقضاء السوداني.

ماذا عن مرضك داخل السجن وتهديد الأطباء لك بـ(البتر) و(العمى)؟

أصيبت في بادئ الأمر قدمي داخل السجن، مما أزم الموقف أكثر إصابتي بـ(السكر)، وعليه كانت هنالك مشكلة في تلقي العلاج في البداية، إلا أن أطباء (علياء) بذلوا مجهوداً كبيراً فيما بعد إلى أن تجاوزت مرحلة (بتر) الأصبع الحمدلله، فلهم مني كل الشكر الجميل، وأيضاً كان هنالك إشكالية في العيون، وأيضاً بذلوا في إطارها مجهوداً كبيراً.

كيف تم إطلاق سراحك، وهل هنالك بلاغ ضدك؟

 

أخلى سبيلي بالضمانة العادية، إما فيما يتعلق بالشق الثاني من سؤالك فأنا ليس ضدي أي بلاغ.

 

ماذا جري حول تلقيك العلاج؟

 

قابلت الدكتور عبد الباقي بمستشفى الأمل، وبدوره أكد إنني أحتاج إلى تدخل جراحي في العين اليمنى لإخراج مادة (السيلكون) المتراكمة بها، لذا من الضروري إجراء عملية للعين اليمنى لاستخراجه، بالإضافة إلى أن عيني اليسري تحتاج لإجراء عملية (ليزر)، وقد أشار الأطباء إلى أن تأخر إجرائي للعملية الجراحية قد يتسبب في إصابتي بـ(العمى) خاصة وأن مادة (السليكون) تراكمت بالشبكية.

 

بماذا نصح الأطباء؟

 

أكد البروف كمال هاشم في تقريره إنني أعاني من مضاعفات متقدمة في (الشبكية)، بعد أن أُجريت لي عملية قص زجاجي، وإصلاح الشبكية قبل ثمانية أشهر في (موسكو)، وبالتالي أحتاج إلى مراجعة طبيبي لإكمال علاجي).

 

ماذا قال الروس عن حالتك الصحية؟

 

ينبغي علىّ إجراء عملية جراحية عاجلة في العينين للمرة الثانية.

 

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...