......
*لا أرى سبباً واحداً يدع الجيش السوداني يترك ما تبقى من (جيوب) دويلة الإمارات بعد أن أصبح الدعم السريع أضعف مما يتصور أي إنسان، وما تبقي منه مجرد عملاء، مرشدين، عصابات (النيقرز)، (9- طويلة) وسجناء الخرطوم، وكل هؤلاء بدون إمكانيات عسكرية مهولة كالتى ظهر بها الهالك (حميدتي) لحظة إشعاله الحرب في الخرطوم، والتى خاض فيها حرباً بالأموال والذهب المنهوب من الأراضي السودانية، ورغماً عن ذلك دمر الجيش السوداني الكثير من العربات القتالية (تاتشرات)، مضادات الطائرات الحربية، المدافع الإسرائيلية، الصواريخ، الدانات، الكاتيوشا، المدرعات الإماراتية، الأسلحة والذخائر، واستلم الجزء الأكبر منها (حياً)، والذي يقاتل به (الغزو الأجنبي)، ومن ثم اتجه إلى قطع خطوط الإمداد هنا وهناك، والشاهد على ذلك ما ذهب إليه صديقي العائد للتو من مدينة (الهلالية) بولاية الجزيرة، والذي أكد أن الدعم السريع لا يمتلك سوى أسلحة خفيفة عبارة عن (كلاشات) و(مسدسات)، وليس لديه عربات قتالية (تاتشرات) مربوط فيها ثنائي أو رباعي، بل يستخدم السيارات المنهوبة من سكان المدن والقرى.*
*لا يتجاوز عدد عناصر (مرتزقة) دويلة الإمارات (الفاسقة) في المدن والقري أكثر من (100) مرتزق، ورغماً عن ذلك يتعاون ضعاف النفوس مع (الغرباء) من تشاد، النيجر، مالي، أفريقيا الوسطى، بوركينا فاسو، إثيوبيا، كينيا، يوغندا، جنوب السودان، ليبيا، اليمن وسوريا بالإرشاد إلى منازل المدنيين والعسكريين، ولا يهمهم القتل، التشريد، النهب، الإغتصاب والتدمير الشامل الذي يتعرض له إنسان السودان.*
*فيما يظهر تلاشى (الدعم السريع) من خلال تسليح عناصره بالكلاشات والمسدسات، وإستقلال المركبات المنهوبة من المواطنين (افانتي)، (دفارات) و(دراجات نارية).*
*عموماً أي (مدينة) أو (قرية) في ولاية الجزيرة قاومت (الدعم السريع) لم يتجرأ (مرتزقتها) على دخولها، وبالتالي لا يمكن أن يسيطر (القلة) على (الأغلبية)، بدليل ما حدث في مدينة (الهلالية) التى لجأ سكانها إلى القائد الإرهابي بالدعم السريع لمنع (المرتزقة) من دخول منزل (ضابط) في الجيش السوداني، فما كان منه إلا أن يستفزهم بعد أن وصلوا إليه بعربة (كارو)، وقدموا له شكوى تحتوي على تهديد المليش