السبت، 1 يناير 2022

شريف النور يكشف قصته المثيرة مع الاسطورة محمود عبدالعزيز










 

وثق له : سراج النعيم

وضع الفنان والممثل شريف النور كوكو قصة لقائه بالفنان الاسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في برنامج (جنة الأطفال) الذي يبث من خلال تلفاز السودان.

وقال : بدأت الانخراط في الوسط الفني منذ نعومة اظافري

من خلال برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون

في تسعينيات القرن الماضي، وكنت آنذاك ابلغ من العمر (10) سنوات

كيف التقيت بالراحل محمود عبدالعزيز؟

جمعتنامنافسات الدورة المدرسية حيث كنت ممثلا إلى مدينة (امبدة)، وكان هو ممثلا إلى مدينة (الخرطوم بحري)

ومن ثم التقينا في الفنون الشعبية بمدينة امدرمان، والتي جمعنا فيها الممثل يوسف عبدالقادر الذي طلب من الاستاذ عوض حمدان أن يكون مجموعة مننا، وكان أن تم اختياري من أوائل المجموعة

بالإضافة إلى محمود عبدالعزيز، عبدالباقي خالد عبيد، عبدالخالق محمد عثمان، شكرالله خلف الله، رشا الحرزاوي، عفاف حسن أمين، عباس عوض جبريل، نزار،

عوض، عبدالرؤوف، عزوز، الكندي الامين وغيرهم

هل كان آنذاك الحوت مغنيا؟

لم يكن وقتئذ محمود عبدالعزيز مغنيا، إنما كان ممثلا

بدليل انني كنت اشارك بالغناء في المهرجانات في دبي

، الشارقة، البحرين وعمان

ما المسرحيات التي شارككم فيها الراحل محمود عبدالعزيز؟

الخوف، البهدلة،

بت السماك،  عند المقدرة، الحصة الاخيرة وغيرها من المسرحيات الموثق لها عبر تلفاز السودان.

أين كنتم تبثون مسرحياتكم؟

كانت يتم عرضها عبر برنامج (جنة الأطفال)، واستمرينا في هذه التجربة.

أين ظهر محمود عبدالعزيز كمغني في المشهد؟

شددنا الرحال إلى مدينة (كسلا) لتقديم عروض مسرحية بمسرحية (الخوف)

، و أثناء ذلك احييت عددا من الحفلات الغنائية بالفرقة الموسيقية للفنان التاج مكي

وفي تلك الأثناء قرر الحوت طرح نفسه كفنان وليس ممثلا

وكنت آنذاك أغني للفنان الراحل زيدان إبراهيم

فطلب مني أن يغني، فقلت له : يا محمود من أجل أن نغني اجرينا بروفات لذلك إلا أنه رغما عن ذلك اصر على أن يغني

وكان أن صعد إلى المسرح وتناول مني المايكرفون

عموما كانت هذه هي بداية إكتشاف صوت الحوت المغني

هل محمود عبدالعزيز كفنان واصل معكم؟

لا بل ذهب إلى الفنان الراحل صلاح بن البادية بواسطة ابنيه الشيخ وحسن، ومن هناك كانت انطلاقته كفنان

وكون فيما بعد فرقة موسيقية مميزة اطلق عليها (النورس)

هل كنت تتواصل معه بعد أن أصبح فنانا مشهورا؟

لم أكن أعرف محمود عبدالعزيز بعد أن ترك التمثيل واتجه إلى الغناء، هكذا إلى أن ألتقيت به في برنامج بتلفزيون السودان على أساس إننا جميعا كانت بدأيتنا في برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون

القصة الحزينة لاغتيال الثائر صابر رميا بالرصاص في بحري









 جلس إليه : سراج النعيم

كشف الأستاذ أحمد عثمان محجوب حسن شقيق الشهيد (صابر) البالغ من العمر (24) سنة قصة استشهاده في مليونية 17 ديسمبر 2022م بالخرطوم بحري بطلق ناري إصابه في عنقه، مما أدي إلى وفاته في الحال.

قال : الشهيد من مواليد (لقاوة) غرب ولاية كردفان، واستشهد شقيقي في منطقة المؤسسة بالخرطوم بحري

وأثناء مشاركته في المليونية أطلق عليه أحدهم عيارا ناريا في عنقه، إلا إنه لم يستقر فيها، إنما أخترقها بصورة بشعة جدا

أي أن مقتله حدث رميا بالرصاص

من مسافة مائة متر تقريباً، ولم يعرف السلاح الذي أطلق منه العيار الناري،

وذلك يعود إلى الظروف المحيطة بالمستشفي الذي اسعف إليه

في تلك الأثناء، لذلك لم يتم إصدار تقرير طبي بحادثة مقتله،

ولم يشرح جثمانه، لذلك تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر (ام ضريوة)

هل الشهيد أعتاد على المشاركة في مواكب ثورة ديسمبر؟

نعم ظل مداوما على المشاركة في كل المواكب منذ إنطلاقة ثورة ديسمبر مع مجموعة من الشباب،

وعندما سقط شهيدا كان ذلك في الميدان القريب جدا من المستشفي الدولي بالخرطوم بحري.

هل وجوده في الخرطوم للتحصيل الأكاديمي أم للعمل؟

يعمل في صالون لحلاقة الشعر

بالخرطوم بحري

ما هي ميولاته السياسية؟

لم تكن لديه اية ميولات سياسية، بل كان ثائرا محبا لوطنه

خاصة وأن البلاد شهدت أوضاعا سياسية، إقتصادية، اجتماعية، ثقافية وفكرية بالغة التعقيد.

هل كان موجودا في ساحة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم؟

نعم.. موجودا بها، ولم يغادرها إلا للعيد مع والوالدة غرب كردفان،

وعندما تم فض الاعتصام عاد من منطقة (لقاوة) غرب السودان، وواصل نضاله الثوري بذات الحماس

كيف تلقيتم خبر استشهاده؟

تلقينا اتصالا هاتفيا من المملكة العربية السعودية يؤكد محدثنا من الطرف الآخر بأن شقيقي صابر تم اغتياله رميا بالرصاص في الخرطوم بحري،

وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء،

وهو التوقيت الذي تم فيه قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت

ورغما عن ذلك في الامكان تلقي المكالمات الدولية فقط،

وهذه الاتصالات تلقيناها بعد أن أكدت قناة الحدث الفضائية نبأ استشهاده في المليونية بمدينة الخرطوم بحري

وعندما تم فتح الاتصالات والانترنت بدأ أصدقائها الذين نشروا له صور متنوعة مدعمة ببوستات تؤكد صحة خبر مقتله في مليونية 17 ديسمبر بالخرطوم بحري

وعلى خلفية ذلك بدأنا اتصالاتنا بأفراد الأسرة

الذين وجدنا معظمهم قد وصله الخبر من وسائل الإعلام الحديث والتقليدي

ومن لم يصله النبأ أخطرناه على مراحل بدأت بإصابته، ومن ثم إسعافه إلى المستشفي لتلقي العلاج، هكذا إلى أن أوصلناهم إلى المحطة الأخيرة من حياته

كيف أستلمتم جثمانه من المستشفي؟

تواصل معنا صديقه له عبر الهاتف

إلى أن أستلمنا الجثمان من المستشفي

الذي تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر (أم ضريوة) بالخرطوم بحري

كيف تم إسعافه إلى المستشفي؟

تم إسعافه بواسطة أصدقائه الثوار

الذين وضعوا عليه علم السودان أثناء رمي (البمبان) عليهم، فهو عندما إصابته العيار الناري نادي على صديقه

الذي عندما توجه نحوه وجده ممسكا رقبته من الخلف

وظل على هذا النحو إلى أن سقط على الأرض، وبسرعة فائقة تم اسعاف شقيقي إلا أنه اسلم الروح إلى بارئها قبل الوصول إلى المستشفي

الخرطوم بحري، ولم يتم تشريح جثمانه

هل تم فتح بلاغ؟

لا لم نفتح بلاغا، لايماننا التام

بأن البلاغ سيتم تقييده ضد (مجهول)

أي لن نصل إلى القاتل بأي حال من الأحوال

فليس هنالك من يتحمل مسئولية هذه الجريمة

وإذا قلنا المسئولية مسئولية دولة، فأين هي الدولة في حد ذاتها؟

بمعني أنك لمن تلجأ للوصول إلى الجاني الحقيقي

وإذا كان أصلا هنالك دولة فإن إطلاق

العيار الناري لن يحدث باي حال من الأحوال

وإذا بحثنا في هذا الاتجاه، فإنني لن نصل إلى نتيجة

كم ترتيب الشهيد بين اشقائه؟

هو الثاني من حيث الترتيب بين الإخوة

وهو كان إنسانا خلوقا، لذلك ندعو الله العلي القدير أن يتقبله قبولا حسنا، وأن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا إنا لله وإنا إليه راجعون.

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

رجل اعمال سوداني يطلب الحماية من السفارة الأمريكية بالخرطوم لهذا السبب


 

.....

قدم سيف الإسلام عباس زين العابدين شكوى للمحكمة الجنائية ضد سفارة عربية شهيرة، وطلب في إطارها الحماية من السفارة الأمريكية بالخرطوم، إذ أنه سلم  القائم بالأعمال للسفارة الامريكية بالخرطوم طلب الحماية وسلامته الشخصية، ووافق القائم بالاعمال الأمريكي على حمايته.

واعلن رجل الأعمال السوداني وقفه احتجاجيه يوم الأحد القادم أمام السفارة العربية الشهيرة وبحضور بعض القنوات الفضائية، وسوف يوضح من خلالها جذور واصل الإشكالية بالظبط.

الخميس، 9 ديسمبر 2021

القصة المثيرة والمؤثرة لاعتقال ابوهريرة حسين بالسجن الاتحادي (كوبر)

القصة المثيرة والمؤثرة لاعتقال ابوهريرة حسين بالسجن الاتحادي (كوبر)

أبوهريرة : البشير داعبني قائلاً : (هل أنت هنا معتقلاً معنا أم مع الثوار)

كنت معتقلاً في عنبر علي عثمان محمد طه وعبدالرحيم محمد حسين وآخرين

دمي في المعتقل كان أقل من (50%) وأصبت بـ(صداع حاد) وحمي واستفراغ

الوجبات عبارة (فول) في الإفطار، وزبادي (كابو) في الغداء و(ما في عشاء)

اعتقالي نابع من تخوف السلطات من ثورة مضادة لثورة ديسمبر المجيدة ولكن!

حاوره : سراج النعيم

كشف الأستاذ الراحل أبوهريرة حسين، رئيس اتحاد الناشئين، وزير الشباب والرياضة السابق، كشف تفاصيل حزينة حول اعتقال السلطات الرسمية له في 17 أبريل 2019م ضمن سلسلة من اعتقالات سياسية نفذت في مواجهة قيادات من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وعلى خلفية ذلك تم اقتياده إلى السجن الاتحادي (كوبر)، ومنذ تاريخ الاعتقال ظل أبو هريرة حسين قابعاً خلف قضبان السجن، وهو يعاني من المرض، وكلما مر عليه يوماً تتدهور حالته الصحية، وعلى إثر ذلك تعرض للإصابة بمضاعفات جراء أنه أصلاً مصاباً بمرض (السكري)، وهو ليس المعضلة الكبري، بل المعضلة الحقيقية في أنه أصبح وضعه مهدداً بالإصابة بـ(العمى) خاصة أنه أجري في وقت سابق عملية جراحية للعين اليمني في (موسكو)، وذلك قبل تقلده منصب وزير الشباب والرياضة في ظل النظام البائد، ولم يستمر فيه سوي بضعة أيام من تاريخ قرار تعيينه من قبل الرئيس المخلوع عمر البشير، ومما أشرت له في معرض تناولي لأزمة (أبوهريرة)، فإن حالته الصحية كانت تمضي نحو التعقيد (الحرج) جدا، لذلك كان يحتاج للعناية الصحية الخاصة جداً، وهو ما دفع السلطات المختصة للعمل بشكل لصيق على متابعته متابعة دقيقة لتلافي آثار ما يمكن أن يحدث له من مضاعفات نتيجة مرضه (المزمن)، والذي يستوجب الإشراف المباشر له من قبل الطبيب المختص في السودان إلى أن يتمكن من شد الرحال إلى طبيبه الروسي الذي أجري له العملية الجراحية قبلاً، والذي طلب منه معاودته فيما بعد لاستخراج (السيلكون)، وكانت الرعاية الصحية له ولجميع السجناء السياسيين المعتقلين متوفرة داخل السجن الاتحادي (كوبر)، إلا أن (أبوهريرة) حالته كانت حالة إنسانية خاصة تحتاج للنظر إليها بعين الرأفة والرحمة حتى يحظي بالعناية الطبية الخاصة.

من خلال سلسلة حوارتي معه سألته ماذا عن التقارير الطبية حول مرضك؟

قدمت كل المستندات والتقارير الطبية المؤكدة إنني في حاجة ماسة لاستكمال علاجي الذي بدأته في (روسيا)، والذي سبق وأن أجريت لي في إطاره عملية جراحية في (شبكية) العين اليمني، والتي باتت مهددة بالتعرض للمضاعفات (التهابات حادة)، وهي قطعاً تؤدي للإصابة بـ(العمي)، وهو الأمر الذي أتوقع حدوثه في حال أنه لم أتلق العلاج اللازم بطرف الطبيب الروسي، بالإضافة إلى إنني أجريت عملية جراحية للعين اليمني، والتي تأثرت بمرض (السكري) الذي نجم عنه تعرضي للإصابة بجرح غائر في رجلي اليمني.

متى بدأت حالتك الصحية تتدهور داخل المعتقل السياسي؟

شعرت أثناء وجودي خلف القضبان بصداع حاد جداً، دوار في الرأس واستفراغ مستمر، ولم أتوقف عند هذا الحد، بل أصيبت بالحمى الشديدة، وذلك من واقع أن الإصابة التي تعرض لها في رجلي أحدثت جرحاً عميقاً، وهذا الجرح لم يندمل رغماً عن العلاجات التي تلقيتها، إلا أن جرحي كان جرحاً غائراً، لذلك لم يفلح الأطباء في إيقاف النزيف، مما فرض على السلطات المختصة تحويلي إلى مستشفى (علياء)، والذي وضحت فيه الفحوصات الطبية أن حالتي (حرجة) جداً، وتستوجب نقل دم بشكل عاجل، وذلك على أساس إنني فقدت كميات كبيرة من الدم بسبب (الجرح) الذي أصبت به في رجلي، والذي وقف في إطاره مرض (السكري) عائقاً أمام تماثلي للشفاء منه، مما جعل دمي يصبح أقل من (50%)، الأمر الذي قاد الطبيب المشرف على حالتي الصحية إلى أن ينقل لي ثلاث زجاجات دم، بالإضافة (32) درباً مائياً، ورغما عن مكثت في السجن أيام وليالِ، وأثناء اعتقالي تدهورت حالتي الصحية لأنني أصلاً مصاباً بمرض (السكر)، كما أنه سبق وأجريت لي عملية جراحية للعين في روسيا، وعلى خلفية ذلك بدأت رحلة العلاج تارة داخل أسوار السجن، وتارة آخري في بعض المستشفيات خارجه، والتي ظللت مداوماً عليها إلى أن تم إطلاق سراحه بالضمانة.

لماذا تم اعتقالك من الأساس؟

لا يوجد سوي الحديث الدائر حول إنني كنت قريباً من الرئيس السابق (عمر البشير) في فترة حكمه للبلاد الممتدة ثلاثة عقود، بالإضافة إلى قولهم إنني كنت مؤثراً في عدد من الشباب.

ما الذي يعنيه ما أشرت له حول اعتقادك؟

ربما هنالك تخوف من ثورة مضادة لثورة ديسمبر المجيدة ولكن!.

في ماذا تم التحقيق معك منذ اعتقالك، وإلى أن تم إطلاق سراحك؟

لم يتم التحقيق معي بالمفهوم العميق، بل كان هنالك تحرى دائراً حول هل أمتلك أراضي أو منازل؟ إلا أن المفاجأة كانت تكمن في إنني لا أمتلك حتى بطاقة (صراف آلي).

ما هو الاعتبار السائد لاعتقالك؟

اعتبروني رمزاً من رموز نظام الرئيس السابق عمر البشير رغماً عن إنني لم أكن عضواً في المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) آنذاك، أو أن أكون منتميا للحركة الإسلامية، فلربما يكون هذا الاعتقاد السائد نابع من إنني كنت رئيساً لاتحاد الناشئين، ومن ثم وزيراً لـ(١٠) أيام فقط قبل سقوط النظام.

ما مبرر عدم السماح لك بتلقي العلاج خارج البلاد؟

كان هنالك تردد في اتخاذ القرار، وذلك التردد سببه اعتقاد إمكانية علاجي داخل البلاد.

لماذا بقيت في السجن طوال الفترة الماضية دون توجيه تهمة؟

خوفاً من أن أكون من قيادات ما يسمي بالثورة المضادة، كما كان هنالك اعتقاد إنني أسعى إلى تهريب الرئيس السابق عمر البشير للخارج.

كيف تهربه وأنت قابعاً خلف أسوار السجن؟

من خلال إجرائي اتصالات خارجية حسب ما كان يتبادر إلى الأذهان.

أين كنت تلتقي بالرئيس المخلوع عمر البشير داخل السجن؟

كنت التقي به يومياً من خلال الرياضة التي كنا نمارسها أثناء وجودنا خلف القضبان، والتقيه أيضاً من خلال (صلاة الجمعة).

ماذا قال لك عندما شاهدك معتقلاً مع رموز نظامه؟

كان الرئيس السابق عمر البشير متفاجئاً جداً لاعتقالي ضمن رموز نظام ثورة الإنقاذ الوطني.

وماذا؟

وجه إلى سؤالاً ساخراً مفاده : (هل أنت هنا معنا بحكم أنك مع الثوار أم من رموز النظام؟)، وابدي في ذات الوقت استغرابه الشديد لوجودي معهم في المعتقل، ثم قال : (لقد كنت تدافع عن الثوار الشباب أثناء ثورتهم على نظام الحكم)، نعم كنت أفعل ذلك مؤكداً انحيازي لمطالب الشباب المشروعة، وكنت دائماً ما أقول له إن مواعين مؤسسات الدولة الموجودة حالياً لم تعد قادرة على استيعاب أحلام وأشواق وطموحات الشباب، إلا أنه ومن المؤسف جداً أن الوقت كان قد مضى.

هل كان مسموحاً لكم كمعتقلين بالالتقاء داخل السجن؟

نعم كنا نلتقي جميعاً.

مع من مِن رموز نظام الرئيس المخلوع عمر البشير كنت معتقلاً؟

كنت معتقلاً في عنبر يوجد فيه علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، القيادي بالمؤتمر الوطني السابق، الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين، والي ولاية الخرطوم السابق، الدكتور نافع على نافع، الدكتور عوض الجاز وكمال إبراهيم، وهم جميعاً قيادات بارزة في حزب المؤتمر الوطني.

هل كان مسموحاً لكم بإدارة حوارات فيما يدور من أحداث في البلاد؟

لا لم يكن مسموحاً لنا بذلك نهائياً، ومع هذا وذاك لم نكن نعلم من قريب أو بعيد ما يجري خارج أسوار السجن الاتحادي (كوبر) خاصة في الأشهر الأولى من اعتقالنا، فلم يكن مسموحاً لنا مشاهدة التلفاز أو سماع أثير الإذاعة أو الإطلاع على الصحف السيارة.

وماذا؟

في الآونة الأخيرة سمح لنا بقراءة صحيفة (الدار)، وجريدة سياسية واحدة، والاستماع إلى الإذاعة.

هل مسموحاً لكم بتناول المشروبات الساخنة (شاي) أو (قهوة)؟

شخصياً لم أشرب (القهوة) منذ دخولي السجن الاتحادي (كوبر)، وظللت هكذا إلى أن تم إخلاء سبيلي.

ما هي الوجبات المقدمة لكم داخل المعتقل؟

الوجبات عبارة (فول) في الإفطار، وزبادي (كابو) في الغداء و(ما في عشاء).

ما الإحساس الذي كان يتخالجك في تلك الأثناء ؟

كنت أشعر بظلم كبير لأنني لم أفعل شيئاً يستدعي اعتقالي، وبالتالي كنت حزيناً كون إنني قدمت خدمات لبلادي بكل تجرد وأمانة دون أن أنتظر عائداً مقابل ذلك، ويشهد على ذلك الكثير من الشباب، والإعلام شاهداً على ما قدمته، فهل مقابل ذلك يكون مصيري دخولي سجن (كوبر).

هل كنت تتوقع إطلاق سراحك؟

كانت ثقتي كبيرة في الله سبحان وتعالي، والقضاء السوداني.

ماذا عن مرضك داخل السجن وتهديد الأطباء لك بـ(البتر) و(العمى)؟

أصيبت في بادئ الأمر قدمي داخل السجن، مما أزم الموقف أكثر إصابتي بـ(السكر)، وعليه كانت هنالك مشكلة في تلقي العلاج في البداية، إلا أن أطباء (علياء) بذلوا مجهوداً كبيراً فيما بعد إلى أن تجاوزت مرحلة (بتر) الأصبع الحمدلله، فلهم مني كل الشكر الجميل، وأيضاً كان هنالك إشكالية في العيون، وأيضاً بذلوا في إطارها مجهوداً كبيراً.

كيف تم إطلاق سراحك، وهل هنالك بلاغ ضدك؟

 

أخلى سبيلي بالضمانة العادية، إما فيما يتعلق بالشق الثاني من سؤالك فأنا ليس ضدي أي بلاغ.

 

ماذا جري حول تلقيك العلاج؟

 

قابلت الدكتور عبد الباقي بمستشفى الأمل، وبدوره أكد إنني أحتاج إلى تدخل جراحي في العين اليمنى لإخراج مادة (السيلكون) المتراكمة بها، لذا من الضروري إجراء عملية للعين اليمنى لاستخراجه، بالإضافة إلى أن عيني اليسري تحتاج لإجراء عملية (ليزر)، وقد أشار الأطباء إلى أن تأخر إجرائي للعملية الجراحية قد يتسبب في إصابتي بـ(العمى) خاصة وأن مادة (السليكون) تراكمت بالشبكية.

 

بماذا نصح الأطباء؟

 

أكد البروف كمال هاشم في تقريره إنني أعاني من مضاعفات متقدمة في (الشبكية)، بعد أن أُجريت لي عملية قص زجاجي، وإصلاح الشبكية قبل ثمانية أشهر في (موسكو)، وبالتالي أحتاج إلى مراجعة طبيبي لإكمال علاجي).

 

ماذا قال الروس عن حالتك الصحية؟

 

ينبغي علىّ إجراء عملية جراحية عاجلة في العينين للمرة الثانية.

 

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

سراج النعيم يكتب : إقصاء حزب المؤتمر الوطني من المشهد السياسي في البلاد


....

إن الإتجاه إلى إقصاء أو عزل حزب نظام المخلوع عمر البشير من المشهد السياسي واجباً تمليه الضرورة الوطنية، لأنه إذا لم يتم الإقصاء أو العزل السياسي فإنه سيكون بلا شك خطراً على الحكومة المدنية الانتقالية، والانتقال من تلك المرحلة إلى المرحلة الديمقراطية بصورة سلسه، وفيما بعد قد يشكلون خطراً على العملية الانتخابية والاقتراع عبر الصناديق، لذا يجب أن يتم الإقصاء أو العزل من المشهد السياسي حتي لا يتسربوا إليه تحت مسميات حزبية آخري، وبالتالي يعيدون السودان إلى المربع الأول دون تحقيق آمال وأشواق الشعب السوداني، والذي ظل على مدي ثلاثين عام يحلم بالحرية، السلام والعدالة.

إن الإقصاء أو العزل من المشهد السياسي لحزب المؤتمر الوطني يعتبر في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان إجراء احترازي فيه محافظة على مكتسبات الحراك الثوري الشبابي، والذي هو الحادب على مساءلة ومحاسبة رموز حزب المؤتمر الوطني الذين يثبت تورطهم في جرائم ضد الإنسانية، وبالتالي الإقصاء عن المشهد السياسي نهج متبع في كثير من الثورات التحررية التي في كثير من الأحيان تصدر أحكاماً بالاعدام لمن ارتكب جرائم قتل في حق الشعب والاعتقال لمن مارس السياسة مؤيداً لما كان يجري، وعليه فإن الإقصاء أو العزل ما هو إلا ﺇﺟﺮﺍﺀ أخف بالنسبة للاجراءات سالفة الذكر، خاصة وأن الإقصاء أو العزل السياسي تكتيك من التكتيكات المتعارف عليها في ظل الثورات الإنسانية الشعبية، وقد تم انتهاج هذا الأسلوب في ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ وغيرها من الثورات التحررية التي لم تتسامح مع من انتهكوا حقوقها طوال فترة حكمهم. 

فيما اقترح أن يتم الإقصاء أو العزل لحزب نظام الرئيس المخلوع (عمر البشير) أو من شاركه أو دعمه خلال فترة حكمه الممتدة لثلاثة عقود ماضية من الراهن السياسي في السودان، وأن يكون الإقصاء أو العزل بموجب قرار تتخذه السلطات العدلية في البلاد، بعد أن يتم فتح الباب لشكاوي المتضررين في مواجهة حزب النظام البائد أو أي عضو من أعضاء الحزب، وعلى خلفيته يقرر القضاء الإقصاء أو العزل السياسي لكل من يثبت تورطه في قضايا تتعلق بالفساد الذي استشري في مفاصل مؤسسات الدولة أو جرائم ضد الإنسانية أو الاخلال بالشرف والأمانة، وﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ الاقصائية أو العزل السياسي تعتبر إجراءات ﻭﻗﺎﺋﻴﺔ من أجل الحفاظ على ما حققته الثورة الشعبية من انتصارات ظافرة، والاقصاء أو العزل السياسي من ﺃﺧﻒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ المتبعة في ظل الحراك الثوري الشبابي الذي شهدته البلاد والداعي إلى التغيير الجذري، وذلك من أجل حماية مستقبل السودان و استقرار أوضاعه حتي لا تتاح لهم الفرصة للعودة مجدداً، وإجهاض الثورة الشعبية الشبابية، لذا إقصاء أو عزل حزب المؤتمر الوطني في هذه المرحلة ومرحلة الانتخابات لن يدع له فرصة المشاركة النشطة في صنع القرار بعد أن ظلوا يقررون في مصير الشعب السوداني ثلاثين عام عاني من خلالها التهميش والتمييز ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ السياسي، هكذا يجب اتباع هذه الاستراتيجية، وأن تكون مشاركة الثوار فعالة في الحكومة المدنية ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻳﺔ ﻓﺌﺔ ﻣﻬﻤﺸﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ.

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

سراج النعيم يكتب : الخيانة وعدم الامانة


كلما تأملت الحياة عميقا أجد أن البعض يمارسها بشكل سالب يرتكز على الخيانة، وعدم الأمانة، وعدم الحياء أو الخجل، فما أن تسأل ايا كان إلا ويرد متحججا حججا واهية جدا، لا يمكن الأخذ بها على محمل الجد، فالزواج يخون زوجته والعكس، فكل منهما يدعي أنه يفتقر للحب، الحنان، العاطفة والرومانسية، هكذا يفعل كل منهما ما هو منافي للشرع، العادات، التقاليد، القيم والأخلاق، ورغماً عن ذلك يرمي كل طرف باللائمة على الآخر. 

وفي ذات السياق الحظ أن فتيات في مقتبل العمر يتواصلن مع الغرباء عبر (العولمة) ووسائطها المختلفة، ولا يكتفين بذلك، بل يرسلن صورهن دون خوف من استخدامها كورقة ضغط ضدهن فيما بعد، ورغماً عما أشرت له، فإن الآباء والأمهات بعيدين كل البعد عن ازكاء دور الرقابة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يسهلان للأبناء المضي نحو الهاوية بالمساعدة على اقتناء الهواتف الذكية التي تسهل لهم الدخول إلى الإنترنت وإنزال التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالدردشة مع الغرباء، أي أن الآباء والأمهات ينحصر جل تفكيرهم على الاتفاق أكثر من التربية القائمة على غرس القيم والأخلاق النبيلة، لذلك أضحى التبرج والتعري (أناقة) في الشارع العام، المناسبات وأماكن التجمعات، شوالاعتراض على ذلك يعتبر تخلفاً. 

إن الحياة تعج بالظواهر (السالبة) التي من بينها بلا شك (الرشوة)، و(الاختلاس) الذي أصبح يطلق عليه البعض (تسهيلات)، والسبب فيه أسباب اقتصادية بحتة إلي جانب ضعف الأجور. 

إن بعض الشباب من الجنسين يقضى الساعات الطوال في وسائط التقنية بالبث، النشر، الإطلاع، التواصل، و الدردشة القائمة على التحدث في أعراض الناس دون التفكير في أن الديانة الإسلامية نهته عن ممارسة هذا الفعل القبيح : (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، والاغرب من ذلك كله يشتري الآباء والأمهات الملابس (المحذوفة) للنشء والفتيات دون محاذير، لذلك تجدهن يظهرن في الشوارع والاماكن العامة بملابس أقرب إلى ملابس النوم، ومع هذا وذاك ليس هنالك نخوة في هذا الإطار بدعوى التطور والمواكبة ناسين أو متناسين أن الشيطان واضحاً في أنه سيضل كل من يستجيب إليه، وإذا ازجيت النصح لأي شخص من الأشخاص، فإنك ترتكتب خطأ كبير، رغماً عن أن (أكثر الناس لا يعلمون، لا يشكرون، لايؤمنون، فاسقون، معرضون، لا يعقلون، ولا يسمعون)، وقال الله تعالى : (وقليل من عبادي الشكور ) (وماآمن معه إلا قليل ) (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ).

علاء الدين بيز يعتزل الفن نهائياً

 علاء بيز يعتزل العزف مع الفنانين والفنانات

بعث الموسيقى علاء الدين أحمد عبدالرحيم الشهير ب(علاء الدين بيز) برسالة يعلن من خلالها اعتزال العزف خلف الفنانين والفنانات بسبب الانحطاط، الحقد والحسد الذي تشهده الساحة الفنية.

وقال : قررت اعتزال العزف على آلة البيز مع الفنانين والفنانات، ولن أعود للموسيقي إلا في حال تحول اتحاد الفنانين إلى نقابة تضبط (فوضى) الحركة الفنية.

وتابع : مررت بتجربة مرض قاسية جدا، والحمدلله الإنسان مصاب دون أن يحدد مواعيدا، أي أن المرض يداهم الإنسان بشكل مفاجيء، فلا يكون واضع في حسابه ذلك، وهو ما حدث معي بالضبط، إذ انني تفاجأت بمرضي الذي تعافيت منه تماماً الحمد لله، والذي أجريت في إطاره عملية جراحية للحصوة في الحالب بالقاهرة، وهي عملت (خراجة)، ولكن اتأسف على كل لحظة قضيتها في عالم الفن رغماً عن أنه رسالة مرتبطة بالوجدان، الحب، الحنان والعاطفة إلا أنه في السودان بلا قيمة خاصةً الموسيقى الذي ربما لا يكون محسوبا في خارطته، فالعازف غير مقيم حتى على مستوى الفنان الذي يعزف معه، فإذا حدثت له أي مصيبة لا يجد من يقف معه، وهنا لا أرمي باللائمة على اتحاد الفنانين، لأنه ليس نقابة، فإذا كان كذلك، فإنه سيكون له وزنه، لذلك لا يجد الموسيقى حقه مهما كان بسيطا رغماً عن أنه يقدم إبداع لا تحده حدود، فالاجر الذي يأخذه الموسيقى مقابل عزفه خلف الفنان أو الفنانة لا يكفيه لشراء وجبة (فول)، ناهيك عن ثلاثة وجبات أو أن يتلقى من خلالها العلاج، فهنالك الكثير من الزملاء توفوا إلى رحمة مولاهم لعدم الإمكانيات.

وأضاف : شخصياً لم أجد من يقف معي في الوسط الفني نهائياً، بإستثناء الفنانة المميزة ميادة قمرالدين، فأنا عندما مرضت شددت الرحال إلى القاهرة، وتلقيت فيها العلاج من خلال وقفت أسرتي وإخوتي في القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ضباط وضباط صف وجنود، وإخوتي وأصدقائي في معارض السيارات بالموردة أمدرمان، والذين وقفوا معي وقفت رجل واحد، وساعدوني في الأزمة المرضية التي مررت بها في الفترة الماضية معنويا وماديا، لذلك اعتبر الفترة التي امضيتها في الوسط الفني من أسوأ الفترات التي امضيتها في حياتي، فأنت إذا تعرضت للمرض لن تجد من يقف معك في الوسط الفني، لأنهم لا يملكون المال الذي يمكن أن يدعموك به.

واردف : الوسط الفني يفتقر للانضباط، الرقابة والمحاسبة، فكل من هب ودب أصبح فنانا أو موسيقيا، لأن الانتماء للحركة الفنية الطريق الأسهل لتحقيق الشهرة وجنى المال من خلال ما تشهده الساحة الفنية من (فوضى)، إذ تجد مديري الأعمال، فني الساوند سيستم (مكبر-صوت)، وأصدقاء الفنانين وسائقي الحافلات يسيطرون على بعض الفرق الموسيقية، علماً بأنهم جميعأ لا علاقة لهم بالمجال الموسيقى من قريب أو بعيد، أي أنهم يحددون من يعزف ومن لا يعزف خلف الفنان أو الفنانة، كما أنهم يحددون أجر الموسيقى، هكذا الأمور تمضي في الوسط الفني حسب الامزجة الشخصية، وعليه وصلت إلى قناعة تامة بأن ما يجري في الحركة الفنية يحتاج إلى تحول اتحاد الفنانين نقابة تمتلك الحق في الضبط والربط.

واستطرد : ها أنا أعلن اعتزالي للموسيقي في السودان، ولن أعود إليها إلا بعد أن يصبح اتحاد الفنانين (نقابة)، وسأكتفي بالعزف لنفسي في المنزل والاستديوهات، فالموسيقي لا يمكن ترك موهبته، فالموهبة تتحرك في دواخلي بصورة مستمرة، لكن لن اعزف خلف أي فنان أو فنانة، فالمسألة ليست مسألة أجر ضعيف فقط يتعاقد في إطاره الفنان أو الفنانة بمليار أو ثمانمائة ألف جنيه أو سبعمائة ألف جنيه في حين يمنح الموسيقى (7) ألف جنيه أو (8) ألف جنيه فقط، بالإضافة إلى أن هنالك الكثير من (السوالب) التي تعج بها الساحة الفنية.

واسترسل : أشكر كل الذين وقفوا معي وأخص بالشكر الإخوة في القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وإخواني تجار السيارات بالموردة أمدرمان والفنانة الإنسانة الراقية الكبيرة بوقوفها مع الناس وزملائها الكبيرة بفنها الأستاذة ميادة قمرالدين، فهي الفنانة الوحيدة التي وقفت معي، وغيري من الزملاء الذين يتلقون العلاج بالقاهرة، وهذا يؤكد أنها تحس بمعاناة زملائها حتى لو كان غير محتاجين، وما قدمته لي ولغيري صدقة جارية لها، فهي تستحق بجدارة لقب سفيرة الإنسانية في السودان الذي فيه عدد كبير من الفنانين والفنانات الذين لديهم إمكانيات إلا أنهم لا يفعلون ما تفعله الفنانة الإنسانة حقا ميادة قمر الدين، فهي تمثل لوحدها اتحاد فني قائم بذاته.

مضي : توفت والدتي إلى رحمة مولاها، وبعد فترة على وفاتها تفاجأت بفنان كبير عزفت معه ما يربو عن عشرين عام، وهو يسألني عنها رغماً عن أنه أول من عرف أنها توفيت إلى رحمة مولاها، ولم يأت للعزاء، وعندما قابلته سلم على بشكل عادي جدا، وسألني صحة الوالدة عليها الرحمة، أليس ما ذكرته جدير بأن اعتزل الفن بعد أن أمضيت فيه ثلاثة عقود دون إنقطاع.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...