الاثنين، 30 أغسطس 2021

*الأوضاع الاقتصادية تجبر أسراً على الإقامة في الشارع العام*





.... 

أجبرت الأوضاع الاقتصادية الطاحنة جداً أسراً على العيش في الشارع العام لعدم امتلاكها المأوي، أو المال لاستئجار (المنازل) أو (الشقق)، فالإيجارات أصبحت مرتفعة جداً، والظروف الاقتصادية ضاغطة جداً،، لذلك رأيت أن أقف عند الظاهرة المنتشرة في الأماكن العامة، وأن أوثقت لبعض الأسر، وهي تفترش الأرض، وتتغطي بالسماء خاصة وأن البيئة تفتقر لأدني مقومات الصحة، إذ أن الذباب يتحلق حولها نهاراً، والبعوض ليلاً، بالإضافة إلى ما تخبئه الأرض في باطنها وظاهرها، لذا تعيش تلك الأسر أوضاعاً أقل ما توصف بـ(الكارثية)، وتعتمد في أكلها على هبات يدفع بها الخيرين ما بين الفنية والاخري، وأكثر ما حز في نفسي ضياع مستقبل الأطفال الذين تضطرهم الظروف إلى مد أيديهم للمارة أعطوهم أو منعوهم.

وعزا البعض الظاهرة إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وضاعف منها الإجراءات والتدابير الاحترازية لجائحة (كورونا)، والتي كانت اشد قسوة وإيلاما على المواطن، لأنه لم يكن يدخر المال للصمود طويلاً، لذلك أجبرته للاتجاه لاتخاذ القرار الصعب جداً، والمتمثلة في البيع والمقايضة، فلا حل أمامه غير ذلك للحصول على المال أو الغذاء، ناهيك عن التفكير في الدواء.

وأضافوا : إن الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها أغلب سكان السودان مذرية جداً، ولا تحتمل وقوف الحكومة الانتقالية مكتوفة الأيدي، وترك الحبل على القارب لتعبث به بعض الشركات، المصانع والتجار الذين لا يرعون لظروف محمد أحمد الغلبان.

*ياسر تمتام يغادر للقاهرة مستشفياً من الإصابة بـ(جلطة في الرجل)*



.....

غادر الفنان ياسر تمتام البلاد متوجهاً إلى قاهرة المعز لتلقي العلاج من (جلطة) ألمت به في غضون الأيام الماضية.

من جانبه، طمأن تمتام معجبيه على حالته الصحية، مؤكداً أنها تشهد استقراراً، لذلك سيكون بخير بفضل من الله، ودعوات جمهوره.

هذا ويحتاج ياسر إلى عناية طبية خاصة، وكما تعلمون فإن العلاج في المستشفيات المصرية مكلف جداً، لذا ‫تستوجب رحلته العلاجية الوقوف معه ودعمه، والتضرع له بالدعاء بأن يمن عليه بالشفاء العاجل،

ها أنا أكتب عن الرحلة الاستشفائية للفنان الخلوق ياسر تمتام بالقاهرة، وهي رحلة تحتاج إلى وقفة قوية، خاصة وأن العلاج في مصر بات مكلفاً جداً.

عموماً شد الفنان ياسر تمتام الرحال إلى القاهرة بعد إصابته بـ(جلطة في الرجل)، ويحتاج للعلاج العاجل، والمتابعة الدقيقة من الأطباء.

*تقارير خطيرة حول الوجود الأجنبي في السودان.. ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين المُسجلين في البلاد إلى (75) ألفاً*

تقرير : سراج النعيم


...

تشهد البلاد توافداً مخيفاً ومقلقاً جداً للاجئين بصورة عامة، والإثيوبيين على وجه التحديد، وقد ارتفعت نسبهم بما يفوق كل التصورات، والسبب الرئيسي في ذلك هو النزاع الدائر في إقليم (تيجراي) الواقع على الحدود الإثيوبية المتاخمة للحدود السودانية، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد اللاجئين الذين دخلوا السودان مؤخراً (75) ألف لأجيء إثيوبي بسبب فرارهم من التدهور المريع الذي تركن له بلادهم، ومع هذا وذاك لا يوجد إحكام على مناطق المعابر كسلا، القضارف والنيل الأزرق، والأخيرة وصل عدد اللاجئين الإثيوبيين فيها (8600) لاجئ تسلل معظمهم إلى للأراضي السودانية دون المرور بمراكز التسجيل المختصة، مما يؤكد بأن الإحصائيات المتعلقة باللاجئين غير دقيقة، وبالتالي تتطلب من الحكومة الانتقالية العمل على تقنين وحصر اللاجئين بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومن ثم إنشاء معسكرات للاستقبال والإيواء، واتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها إيقاف تدفق اللاجئين المستمر بصورة مخيفة جداً، والذي لن يتوقف طالما أن الحدود السودانية مفتوحة على مصراعيها، ولا يوجد ضبط للوجود الأجنبي في البلاد، ما حدا به أن يحدث آثار (سالبة) على مستوى الأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الفكرية، البيئة، الصحة، والخدمات، لذلك يحتاج هذا التدفق تدخلاً سريعاً، وذلك نظراً إلى محدودية الإمكانيات على أرض الواقع.

فيما تشير الإحصائيات إلى عبور (3) آلاف إثيوبي للأراضي السودانية بسبب اندلاع الاقتتال في إقليم (تيجراي) الإثيوبي، واستقر الأغلبية العظمي منهم بولاية القضارف الواقعة شرق السودان، وعليه أضحي إجمالي عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان نحو (90) ألفاً.

بينما لجأ مواطنين من دولة الجنوب الوليدة إلى السودان بحثاً عن الاستقرار الأمني إلا أنهم وجدوا أنفسهم عالقين في مخيمات تفتقر إلى مقومات الحياة الكريمة، ما حدا بالبعض منهم الهروب منها والاحتماء بإحياء ومدن ولاية الخرطوم، وظل المواطن الجنوب سوداني يعاني الأمرين منذ الانفصال في يوليو 2011م، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقع في العام 2005م بين نظام الرئيس المعزول عمر البشير، والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور.

من جانبه، خطط النظام البائد لإعادة الجنوبيين إلى دولة الجنوب الذي قرروا في ظله مصيرهم بالتصويت لصالح الانفصال إلا أن الخطة فشلت بسبب النزاع الذي نشب على السلطة بين الرئيس سلفا كير ميارديت، ونائبه الدكتور رياك مشار في ديسمبر من العام 2013م، وتم على خلفية ذلك توطين اللاجئ الجنوبي بصورة عشوائية في مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم، لذلك ظلت الكثير من الأسر الجنوبية تعاني أوضاعاً اقتصادية مذرية جداً، وضاعف منها الأزمات الاقتصادية التي يمر بها السودان، ورغماً عن ذلك تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين الجنوبيين في السودان بلغ (792) ألف لأجيء، وهناك (37) ألف لاجئ جنوبي يعيش أوضاعاً إنسانية صعبة جداً في (الخرطوم).

من جانبه يركن السودان إلى ظروف اقتصادية طاحنة جداً، وذلك قبل وبعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير، والذي مر بمراحل اقتصادية بالغة التعقيد نتيجة فقدانه العائدات النفطية الجنوبية، إلى جانب فرض أمريكا عقوبات اقتصادية قائمة على اتهامها له بإيواء مجموعات (إرهابية)، وازداد الوضع الاقتصادي سوءاً في البلاد عقب الإطاحة بالبشير في أبريل 2019م، وبالتالي وجدت الحكومة الانتقالية نفسها امام تحدٍ كبير بسبب افتقار السودان للموارد والبنية التحتية، واستشراء (الفساد) في مفاصل الدولة العميقة، ما نجم عن ذلك صعوبات اقتصادية وإنسانية تواجه السكان عموماً، وعلى وجه التحديد اللاجئ الجنوبي الذي يعتمد اعتماد كلياً على رزق اليوم باليوم كمصدر دخل لتأمين وجبة واحدة ناهيك ثلاثة وجبات.

الأحد، 29 أغسطس 2021

*سراج النعيم يكتب : والله يا حكومة المعيشة غلبتنا عديل كده!!*



....

مما لا شك فيه، فإن ليل (الظلم) مهما طال، فإنه إلى زوال في أي بقعة من بقاع العالم إلا (ظلم) السودان المستشري بصورة مقلقة جداً، صورة فاقت حد التصور والاحتمال، لأنه لا يمكن القضاء عليه إلا بإصلاح القيم والأخلاق، فـ(الفساد) أصبح براً، بحراً وجواً خاصةً فيما يتصل بالنواحي الاقتصادية، والتي تشهد (فساداً) متجذراً، وهذا الفساد جعل من الأثرياء أكثر ثراء، والفقراء أكثر فقراً، هكذا أطر نظام الرئيس المخلوع عمر البشير له لدرجة أنه لعب دوراً كبيراً في تدمير السودان، والقضاء على (الأخضر) و(اليابس)، فلم تعد المشاريع الزراعية والصناعية الحيوية صالحة للاستخدام، مما يؤكد بأن الظلم الواقع على الشعب السوداني ظلماً (شرساً)، ويزداد شراسة مع إشراقه كل صباح. 

إن استمرار الظلم على مدى ثلاثة عقود أثر تأثيراً كبيراً في الحياة التي أصبحت أشد قسوة وإيلاماً، خاصة وأن بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية تمضي وفق إستراتيجيات قائمة على أجندات لا تصب في المصلحة العامة، علماً بأنها ظلت صامته على الظلم طوال الفترة الماضية، والساكت عن (الحق شيطان أخرس)، ولم نسمع لها صوتاً إلا بعد سقوط النظام البائد. 

إن (الظلم) الواقع على إنسان السودان سببه إعلاء المصلحة الشخصية على العامة، لذلك على المواطن أن يقول : (لا للظلم)، والذي قال فيه سيدنا عمر بن الخطاب : (يعجبني الرجل الذي إذا أُصيب بظلم، يقول: لا بملء فيه).

الشيء المؤسف جداً، هو أن (الظلم) استشري بصورة مقلقة جداً، لذا السؤال لماذا استمراره رغماً عن سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وهل لازال (الداء) يسري في جسم الإنسان دون اجتزازه من جذوره، وهل لا يستطيع تحاشي دخ السموم؟؟؟، رغماً عن تلك الأسئلة إلا إنني لا أنتظر إجابة عليها، ولكن أؤكد بأن الإنسان لم يعد قادراً على احتمال المزيد من الظلم، والذي جعل حياته المعيشية في غاية الصعوبة، خاصة وأن الوضع يمضي نحو الأسوأ، لدرجة أن حياته أصبحت في خطر فـ(إذا فطر، فإن غداه في خطر)، لذلك يجب عليه أن لا يصمت على وضع اقتصادي بالغ التعقيد، فعندما اسقط الطغاة أسقطهم لـ(لظلم)، لذلك لا يمكن أن يصبر على استمراره مهما كلفه هذا الأمر من ثمن، لأن الصمت ينمي المزيد من الطواغيت. 

السؤال الذي يفرض نفسه في هذا الإطار هو لماذا استمرار الظلم رغماً عن التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة؟، والتي رفعت شعارات مناهضة لما يتعرض له السواد الأعظم من ظلم، والذي ينطبق عليه قول ابن خلدون : (إن الظلم لا يقدر عليه إلا من يقدر عليه)، لذلك يجب مقاومة الظلم والقضاء عليه تماماً، فيكفي صمتاً على الظلم. 

من المؤكد لن ينصلح الحال إلا بإزاحة الظلم عن المظلومين، وهذه الإزاحة لا يمكن أن تتم بالصمت عليه، وينطبق عليه ما ذهب إليه غاندي : (إذا قاومت العدالة على علم مني، وسكت عنك فأنا ظالم)!

إن الحكومة لم ترفع الظلم عن الإنسان المغلوب على أمره، والذي ظل يبحث عن العدالة في قضايا لها تأثيرها في الرأي العام، وأبرزها قضية فض الاعتصام من أمام ساحة القيادة العامة بالخرطوم، وتنفيذ حكم الإعدام في مواجهة المدانين بقتل الأستاذ أحمد الخير وغيرها من القضايا المتطلبة إنهاء ملفاتها، فهي قضايا لا تحتمل التأخير في القصاص لأن التأخير فيه إعانة للظالم على المظلوم، لذلك هذه دعوة لمحاربة كل ظالم يستبد من خلال السلطة، فالظلم ينادي الظلم، والفساد ينادي الفساد والعنف ينادي العنف، لذلك على الإنسان العمل جدياً على إزالة الظلم بـ(القصاص)، وإن طال ليل الظالمين فنهار المظلومين قادم بالنصر المبين.

*ميادة قمرالدين تكشف قصة رفضها الغناء لعمر البشير : مضايقات النظام البائد استمرت معي إلى أن سقط.. الحكومة الانتقالية نجحت في مساواة الشعب السوداني في المعاناة بلا استثناء.. لست سياسية ولا انتمي إلى أي حزب أو تنظيم سياسي ولكن!.. من حق المرأة غناء أي أغنية حتي لو (ركيكة) فالمتلقي سيجد لها العذر*





....

*جلس إليها : سراج النعيم*

....

كشفت الفنانة ميادة قمرالدين (ملكة الرق) قصة رفضها الغناء للرئيس المخلوع عمر البشير في مناسبة زفاف نجل الفريق أول ركن علي ابنعوف وزير دفاع النظام البائد، كما وضعت تفاصيل تجربتها الغنائية من مشاركتها في منافسات (نجوم الغد) إلى أن أصبحت فنانة لها بصمتها الفنية، وفي ذات السياق ردت على أسئلة وضعتها على منضدتها حول اختيارها للنصوص والألحان، بالإضافة إلى ثنائيتها مع الفنان الكبير كمال ترباس، فإلى مضابط الحوار. 

*ماذا عن الثنائية بينك وترباس والشاعر الراحل عوض جبريل؟*

تعاونت فنيا في أعمال غنائية صاغ كلماتها ووضع ألحانها المبدع الراحل عوض جبريل، وهذا التعاون لعب فيه الأب الروحي الأستاذ كمال ترباس دورا كبيرا، إذ أنه منحني فرصة أن أغني له منذ بداياتي الفنية في برنامج (نجوم الغد) الذي شاركت في منافسته المبثوثة عبر الشاشة الزرقاء بأغنية (امير يا امير)، وكانت هذه الأغنية أغلي هدية يهديني إليها أستاذي كمال ترباس، ولم يكتف بذلك، بل ظل يدعمني إلى أن شكلت معه ثنائية في أغنية (ود عمي واخوي وأبوي)، وهي من كلمات والحان الراحل عوض جبريل، والتقيت في ظلها بنجله (عباس)، والذي بدوره تنازل عنها بحضورك اخي سراج النعيم وأستاذي ترباس، وبإذن الله ستري النور قريباً.

*أين أنتي من الساحة الفنية؟*

أنا الآن موجودة بكثرة، اما ان كنت تقصد الفترة الماضية، فالظروف التي مرت بها البلاد كانت سببا مباشرا في ذلك، لأنه ظروفا لا تدع للمبدع مجالا للإنتاج الفني، ولكن بعد زوالها بدأت نشاطي الفني، واطليت من خلاله عبر (ليالي البروف)، وشاركني في تلك الإطلالة بالحضور الأنيق والغناء الأب الروحي كمال ترباس الذي احبه جدا، فهو قدوتي في الحركة الفنية.

*رأيك بصراحة فيما يدور في الساحة الغنائية؟*

لا استطيع تقييم ما يجري في الحركة الفنية، إلا أن ما يطرق أذني في بعض الأحيان يحتاج إلى إعادة نظر، لذلك أتمني أن يحرص منتجي المحتوي الفني على الإنتاج (الجاد) المخلدة لاسمائهم في سجل الأغنية السودانية، خاصة وأن هنالك مواهب حققت الشهرة، ويجب عليها الإلمام بأن المنتوج الفني الموجب يدخل القلوب والبيوت بدون وسيط أو استئذان.

*ماذا عن شكل النصوص المغناة من بعض الفنانات في الحركة الفنية؟*

في رأيي الأصوات النسائية يحق لها أن تغني أي أغنية، فمثلا الأستاذ الراحل محمد أحمد عوض غني أغنية (من فريع البان)، وهي أغنية كانت تغني في الأحياء، وبالتالي فإن المرأة يمكنها أن تغني أي لون من ألوان الغناء.

*مقاطعا حتي لو كانت هذه الأغنيات (ركيكة)؟*

لم اسمع أغنيات (ركيكة) تصدح بها أصوات نسائية، ولكن حتي أن كانت كذلك، فمن حق المرأة أن تغني أي أغنية، وسيجد لها المتلقي العذر، ولكن (الشينة) أن يغني تلك الأغاني (رجل).

*كيف تنظري لأصوات نسائية ظهرت عبر السوشال ميديا؟*

أتابع ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (الواتساب) و(اليوتيوب)، ولدي صفحة شخصية بالفيس بوك تضم في عضويتها (٣٠٠) ألف متابع، هذا غير صفحتي العامة، وبالتالي من تجربتي عبر التقنية الحديثة احزم بأنه يصعب ضبطها، ومن ينشر من خلالها يعرف هذه الحقيقة جيداً، ويعرف أيضا بأنها منابر سريعة الانتشار، ورغما عن ذلك سمح لنفسه إنتاج ينتج الأغاني (الركيكة)، لذلك هو لن يحيد عن هذا الخط (السالب).

*ما كيفية مكافحة ظاهرة الغناء (الركيك) عبر وسائط التقنية الحديثة؟*

لا يمكن مكافحة هذا الغناء نهائيا إلا في حال اغلق (مارك) موقع الفيس بوك والواتساب.

*ما رؤيتك لأغاني البنات؟*

بدأت الانطلاقة الحقيقية عبر الاسافير بأغنية من (أغاني البنات)، ومن ثم أنتجت أغنيات تحمل بين طياتها مضامين ومعاني سامية، لذلك السؤال لمن ينتج الأغنيات (الركيكة)، هل ترغب في إنتاج أغنيات (جادة) أم تود الاستمرار في إنتاج أغنيات (ركيكة)، وهل تعتقد أنك ستجد القبول من المتلقي في حال انتجت أعمال (جادة) فيما بعد؟؟

*لماذا الحرص على الكتابة في السياسة من خلال (الفيس بوك)؟*

أولا لابد من التأكيد بانني لست سياسية، ولا أنتمي إلى أي حزب أو تنظيم سياسي، إنما أنا جزء من الشعب السوداني الذي احس بمعاناته، فمثلا أعاني مثله من أزمة قطوعات الكهرباء، وأزمات اخري إلا إنني اتحدث عنها يفسر البعض حديثي على أساس أنه سياسية رغما عن أن ما اكتبه عبر السوشال ميديا يندرج في إطار قضايا واقعية وملموسة على أرض الواقع، وبلا شك متأزمة جداً من قطوعات التيار الكهربائي.

*هل تعجز ميادة من شراء مولد كهربائي؟*

لابد من التأكيد أولا بانني ليس لدي مولد كهربائي، وإذا توفقت اشتريته، فمن أين استجلب له الجازولين؟، فالأزمات مستمرة على التوالي، لذا كلا الحالتين الكهرباء قاطعة، وبدلا من أن اخسر المال في المولد الكهربائي، فمن الأفضل أن أكون قاطعة كهرباء مع الناس، وهو الشيء الوحيد الذي نجحت فيه الحكومة الانتقالية، والتي بدورها جعلت الجميع يعاني بلا استثناء.

*في رأيك أين يكمن الحل؟*

يفترض في الجميع الدعوة للوحدة، وأن ننبذ القبلية والعنصرية، وأن نبتعد عن الحسد والغيرة، وإذا فعلنا ذلك، فإن السودان سينهض ويتقدم، اما خلاف ذلك فإنه سيظل محلك سر حتي إذا حكمه سيدنا عمر بن الخطاب.

*يقال إنك لا تجيدين العزف على آلة الرق؟*

في بداياتي عبر برنامج (نجوم الغد) لم أكن اعزف (الرق)، ولكن مع التمرس أصبحت اجيد عزفه.

*من الذي يجعلك على الغناء بالرق؟*

الأستاذ الإعلامي بابكر صديق هو الذي أشار الى بذلك، قائلا : (إذا شلتي الرق، فإنك ستكونين أول إمرأة تغني به في السودان، وفي نفس الوقت سيكون لائق معك، وعبرك اشكره على الاقتراح خاصة وإنني كنت أغني غناء شعبي، واستطعت في إطاره التأسيس إلى مدرسة فنية خاصة.

*هل أنتي مرغوبة للجمهور بالرق أم بالآلات الموسيقية؟*

دون ادني شك بالرق، فأنا فرقتي شعبية، وأنا إذا لم أحمل آلة (الرق)، لا يقبلني الجمهور، لذلك عملت له (سيبيا).

*لماذا رفضتي الغناء للرئيس المعزول عمر البشير في زفاف نجل الفريق أول ركن علي ابنعوف؟*

رفضت الغناء لدي دخول الرئيس المخلوع عمر البشير، لأن المناسبة تزامنت مع شهداء مواكب ثورة ديسمبر المجيدة، والشيء الذي حدث في حفل زفاف نجل الفريق أول ركن علي ابنعوف هو انني ادخلت العرسان بأغنية، وبعدها جاء الى من قالوا لي : (عمر البشير والفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين في الخارج، لذا نرجو منك إدخالهما بأغنية إلى مكان المناسبة، فقلت : لن أغني لهما، وعلى خلفية هذا الرفض جاءني أفراد من مكتب عمر البشير، وقالوا : (عليك إدخال الرئيس إلى موقع المناسبة بأغنية)، وبما فرقتي كانت تعزف من خلف (ستارة) ذهبت إليها مباشرة، ولم أأبه بما يمكن أن يحدث لي، وصادف ذلك السيناريو أن هتفت احدي السيدات : (دم الشهيد بكم، ولا السؤال ممنوع)، عموما حدثت (ربكة) في تلك الأثناء، وبعد انتهاء الحفل استدعاني أفراد مكتب عمر البشير، ووجه الى سؤالا مفاده لماذا رفضتي إدخال الرئيس بأغنية؟ فقلت : لست مجندة في الكلية الحربية أو سلاح الموسيقي حتى أفعل، فأنا فنانة وتم الارتباط معي على احياء حفل الزواج، ومن حقي عدم الاستجابة.

*هل هذا الموقف عرضك للمضايقات من النظام البائد؟*

نعم.. وظلت هذه المضايقات تلاحقني إلى أن تم إسقاط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

*ما تخطيطك لمشروعك الفني في المستقبل، وهل أنتي راضية عما قدمتيه؟*

لدي الكثير من المفاجآت، ولكن لا أود الإفصاح عنها الإ في وقتها، إما بالنسبة للشق الثاني لسؤالك، فإجابتي عليه تكمن في إنني راضية عنه تمام الرضاء، وأن شاء الله سانتج أعمال غنائية جديدة، وستجد القبول منقطع النظير من المتلقي.

*ما الأمنية التي تمنيتيها، وتحققت في تجربتك الفنية؟*

مما لا شك فيه، الثنائية بيني والفنان الكبير كمال ترباس، وذلك بالرغم أنه سبقتني بالغناء معه عدد من المطربات بأغنيات مسموعة، إنما الثنائية بيني وبينه مختلفة، ومكمن الإختلاف في أن الأغنية خاصة، وهي الأغنية التي صاغ كلماتها ووضع الحانها هيثم عباس، وحظيت بمشاهدات عالية جدا عبر الموقع العالمي الأشهر (اليوتيوب)، كما غناها معي في (ليالي البروف)، وبالتالي فالأستاذ كمال ترباس هو الداعم الأساسي لتجربتي الفنية، وذلك منذ إطلالتي الأولي في الحركة الفنية، وخلاف ذلك كله، فأنا أحبه جداً، واعتبره الأب الروحي، فقد استفدت منه كثيرا بالنصائح التي ينصحني بها ما بين الفينة والاخري، وهي النصائح التي اتعامل معها على محمل الجد.

*لماذا التركيز على كلمات والحان هيثم عباس؟*

هيثم شاعر يجيد نظم الكلمات الغنائية بصورة عامة، وأغاني السيرة والحماسة على بصورة خاصة، لذا أصبح جزء من مسيرتي الفنية المرتكزة على أغاني (السيرة) و(الحماسة)، والتي يمتاز في إطارها بالإجادة، بالإضافة إلى أنه يجيد لونيات غنائية اخري بدليل أنه ألف أغنية (ود عمي واخوي وأبوي)، وهي أغنية في المقام الأول والأخير مفصلة على الخامة الصوتية للفنان الكبير كمال ترباس، أي أنه كالترزي يجيد التفصيل بما يتناسب مع الخامات الصوتية، لذلك وجدت نفسي معه.

*مع من تعاملتي مع الشعراء خلاف هيثم عباس؟*

تعاملت في أغنية واحدة مع كل من داليا الياس، امجد حمزة واخرين.

*لماذا كل الشعراء أغنية واحدة وهيثم عباس أكثر من أغنية؟*

هيثم عباس مختلف في انتاج الأغنيات.

*رأيك في نقل الارث الغنائي والموسيقي من الريف إلى المدينة؟*

بهذا السؤال تكون قد أعدتني إلى سؤالك الذي طرحته على في سياق هذا الحوار، وهو كيف يتم إصلاح السودان؟، فلو لم نترك قصة (الربابة) في المدينة، فإن هذه البلد لن ينصلح حاله، فالغناء غناء في الريف أو المدينة، فأنا ذاتي أضفت (الربابة) إلى فرقتي الموسيقية، لذا السؤال كيف بدأ الغناء في السودان؟، الإجابة ببساطة بدأ من منطقة (كبوشية) بولاية نهر النيل، ومنها إلى مدينة امدرمان، وعليه يكون الغناء دخيلا على امدرمان.

*في الختام؟*

اشكرك اخي سراج النعيم على هذه المساحة، وأشكر الأستاذ كمال ترباس على جعل هذه المساحة ممكنة، لأنني حوالي التسعة سنوات لم أجري حوارا صحفياً.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...